أبو يزيد البراق
20-Jan-2007, 11:43 AM
سعادة الأخفياء
خرج عمر يوماً في سواد الليل وحيداً ، حتى لا يراه أحد ودخل بيتاً ، ثم دخل بيتاً آخر ورآه رجل ، ولم يعلم عمر أن هذا الرجل رآه ، رآه طلحة فظن في الأمر شيئاً ، أوجس طلحة في نفسه ، لماذا دخل عمر هذا البيت ؟ ولماذا وحده ؟ ولماذا في الليل ؟ ولماذا يتسلل ؟ ولماذا لا يريد أن يراه أحد ؟ ارتاب طلحة في الأمر ، والأمر عند طلحة يدعوا إلى الريبة ، ولما كان الصباح ذهب طلحة فدخل ذلك البيت فلم يجد إلا عجوزاً عمياء مقعدة ، فسألها ما بال هذا الرجل يأتيك ؟ وكانت لا تعرف أن هذا الرجل الذي يأتيها هو عمر ، قالت العجوز العمياء المقعدة : إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا بما يصلحني ويخرج الأذى من بيتي ـ أي يكنس بيتها ـ ويقوم بحالها ويرعاها عمر .
المرجع الأخفياء للشيخ : إبراهيم الدويش ، والقصة في الحلية 1/48 وصفة الصفوة 1/146 وكنز العمال 12/582
أخي يا رعاك الله ... كم هي السعادة التي سوف تغمرك حينما تتلمس في ظلمة الليل البهيم ...
بيوت المساكين ...
وحجر البؤساء ...
وكهوف الفقراء ...
وعشش الأرامل واليتامى ...
فتضع عند هذا مالاً .. يسوس به نفسه وأهله الضعفاء .
وعند هذا طعاماً .. تطعم به أيتامها البؤساء .
وعند هذا مكيفاً .. يتبرد به وفلذات كبده من لظى الصيف وحر الظهيرة .
وعند هذه ثياباً .. تستر بها نفسها وبناتها العذراء .
وعند هذا لحافاً .. يلتحف به وأبنائه المساكين من شدة البرد وصقيع الثلج .
ثم تعود إلى منزلك وتضع خدك على الوسادة وأنت تدعوا الله والدموع تنهمر من عينيك بأن يقبل الله منك هذا العمل ، عندها سوف تكون أسعد السعداء في الدنيا .
قال : " إن لله تعالى أقواماً يختصهم بالنعم لمنافع العباد ، ويقُّرهم فيها ما بذلوها ، فإذا منعوها ، نزعها منهم فحَّولها إلى غيرهم " حديث حسن ، المرجع سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني المجلد الرابع .
فجزاك الله خيرا ً دنيا وآخرة ، وجعل الله أولادك قرة عين لك ....آمين ..
خرج عمر يوماً في سواد الليل وحيداً ، حتى لا يراه أحد ودخل بيتاً ، ثم دخل بيتاً آخر ورآه رجل ، ولم يعلم عمر أن هذا الرجل رآه ، رآه طلحة فظن في الأمر شيئاً ، أوجس طلحة في نفسه ، لماذا دخل عمر هذا البيت ؟ ولماذا وحده ؟ ولماذا في الليل ؟ ولماذا يتسلل ؟ ولماذا لا يريد أن يراه أحد ؟ ارتاب طلحة في الأمر ، والأمر عند طلحة يدعوا إلى الريبة ، ولما كان الصباح ذهب طلحة فدخل ذلك البيت فلم يجد إلا عجوزاً عمياء مقعدة ، فسألها ما بال هذا الرجل يأتيك ؟ وكانت لا تعرف أن هذا الرجل الذي يأتيها هو عمر ، قالت العجوز العمياء المقعدة : إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا بما يصلحني ويخرج الأذى من بيتي ـ أي يكنس بيتها ـ ويقوم بحالها ويرعاها عمر .
المرجع الأخفياء للشيخ : إبراهيم الدويش ، والقصة في الحلية 1/48 وصفة الصفوة 1/146 وكنز العمال 12/582
أخي يا رعاك الله ... كم هي السعادة التي سوف تغمرك حينما تتلمس في ظلمة الليل البهيم ...
بيوت المساكين ...
وحجر البؤساء ...
وكهوف الفقراء ...
وعشش الأرامل واليتامى ...
فتضع عند هذا مالاً .. يسوس به نفسه وأهله الضعفاء .
وعند هذا طعاماً .. تطعم به أيتامها البؤساء .
وعند هذا مكيفاً .. يتبرد به وفلذات كبده من لظى الصيف وحر الظهيرة .
وعند هذه ثياباً .. تستر بها نفسها وبناتها العذراء .
وعند هذا لحافاً .. يلتحف به وأبنائه المساكين من شدة البرد وصقيع الثلج .
ثم تعود إلى منزلك وتضع خدك على الوسادة وأنت تدعوا الله والدموع تنهمر من عينيك بأن يقبل الله منك هذا العمل ، عندها سوف تكون أسعد السعداء في الدنيا .
قال : " إن لله تعالى أقواماً يختصهم بالنعم لمنافع العباد ، ويقُّرهم فيها ما بذلوها ، فإذا منعوها ، نزعها منهم فحَّولها إلى غيرهم " حديث حسن ، المرجع سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني المجلد الرابع .
فجزاك الله خيرا ً دنيا وآخرة ، وجعل الله أولادك قرة عين لك ....آمين ..