هنيدس الروقي
28-May-2003, 04:03 PM
.......................((..الشيخ .سلطان بن محمد بن حمود بن ربيعان...))...
((..والعصر عند مجربين الخطـــــــاره .... اهل الثنا واهل المروه هل الكار..))
((..ما جمعو مـــــــــــال يبون التجاره .... الا يبون ابه الثنا مثل ما صــــار..))
((.. دار بها المحتاج يعطى وقـــــــاره .....والضيف يرفع له مقام ـوتعبـــار..))
((...دار الشيوخ اهل الشرف والاماره .... ادنا بالادنى كلهم جبر وكـــبار..))
((..الاد روق وكـــــــــــــــــل ثار بثاره ... ذروة محصن مشبعة برق الاطيار..))
.................................................. ..............................سليمان بن شريم من حاضرة نجد
((.. ذروة محصن مشبــــــعة كل حوام .....الى نهضو مثل الحـــرار الصواريم..))
((..ضديدهم من باب صنعا الى الشام ....يشرب كدر ومصبرينه على الضيم..))
((..سلم عليهم عد ما افطر ومن صام ...ومن شاهد الكعبة بحل وتحريم ..))
.................................................. ..............................سليمان بن شريم من حاضرة نجد
سبق وان تكلمنا عن دور الشيخ حمود بن ربيعان في دخول كثير من ابناء الباديه والعاليه في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ... واشرنا الى الثقل الذي يتمتع به هذا الشيخ الكبير في الحجاز ونجد ... وقد توفى رحمه الله سنة 1217هـ
الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان.... (1217هـ - 1235هـ)
كان دور الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان في فترة حياة والده دورا كبيرا .. لان والده توفى معمرا.. بل يكاد يكون الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان .. هو صاحب القرار في السنوات الاربع الاخيره من حياة والده الذي اشرنا الى تقدمه بالسن ... وكان الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان كوالده متدينا ولكنه كان داهيه في الحروب والمواقف ..وفي عصر الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان لم تتخلى عتيبة عن موقفها مع الدرعيه حتى بعد سقوطها.. وهو نفس الدور الذي كرره فيما بعد الشيخ محمد بن هندي بن حميد ((بعد سقود الدوله السعوديه الثانيه)) .. فهؤلاء هم مشايخ عتيبة الكبار .. لاتثنيهم الاحداث الكبيره عن مواقفهم والوفاء بالعهود ولو على حساب ارواحهم .. وكان ((ابراهيم باشا)) قد خاض وهو في طريقه للدرعيه حرباً طاحنه ضد الشيخ محمد بن ربيعان 1233هـ في العاليه فضربت المدافع في قلعة القاهره ابتهاجاً بهذا الخبر (الجبرتي) .. وكان انتصار الباشا بسبب المدافع والجيش الكثيف.. وكذلك لوجود اغلب فرسان الروقه في الدرعيه في صف الامام مع قائد الجيوش هناك غصاب العتيبي ....فاضطر الشيخ محمد بن ربيعان لعقد صلح مؤقت مع الباشا.. وبعد اجتياح الباشا للدرعيه التفت الى الروقه ونقض الصلح معهم حقداً ... بسبب الشجاعه الباسله التي لقيها من فرسانهم في الدرعيه ...واصبح همه الوحيد هو قتل الروقه في أي مكان حتى ان سادلر المعاصر للاحداث علق قائلا "قبيلة عتيبة التي ابيدت عن بكرة ابيها" يقصد الروقه.. لانه كان هناك في جيش الباشا بعض عتبان الحجاز .. ..وكان كثير من القبائل في نجد قد اتحدت مع الباشا خوفا من انتقامه عدا الشيخ محمد بن ربيعان والروقه .. فخاضو حروبا طاحنه مع الباشا في طريق عودته وردمو الابار التي في طريق جيشه حتى كادت جيوشه ان تهلك عطشاً .. وقتل بعضهم بنفسه وهذا الكلام موجود عند سادلر ......فحبذ الباشا ان يخرج من نجد .. بعد ان حقق الانتصار على الدرعيه .... وبعد انتهاء الدوله السعوديه وجدت عتيبة نفسها وقحطان تتقاسم مساحات كبيره من نجد .. وكانت علاقات بن ربيعان بابن قرمله وغيرهم من مشايخ نجد علاقة إخاء في الدين... وتوفى الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان قرابة 1235هـ .. وقد جاوز التسعين من العمر وقيل اكثر ... رحمه الله
الشيخ سلطان بن محمد بن حمود بن ربيعان (1235هـ ـ 1271هـ)
من كبار مشايخ عتيبة ، شجاعا كريما متدينا لا تأخذه في الحق لومة لائم .. كان على علاقة طيبة مع مشايخ القبائل التي من حوله قحطان ومطير وغيرهم ... وكان حريصا على جمع ابناء عمومته من عتيبة كافه في عصر الفوضى التي حصلت بعد انتهاء الدوله السعوديه الاولى ... ومن المعارك المشهوره التي فوجئ بها :
معركة طلال الما 1247هـ
وهي معركة حامية الوطيس ..مشابهة لمعركة طلال الثانية وقتل فيها الكثير من المشايخ والفرسان من الطرف المعادي وذكرها بن بشر والفاخري دون تفصيل ..الا انهم اجمعو على انه حصل هزيمه كبيره على الجيش الغازي .. يقول بن بشر " وفي صفر منها سار فيصل بن تركي بشوكة المسلمين (دأب مؤرخي نجد على تسمية جيش الامام بالمسلمين وهذا ليس معناه ان غيرهم ليسو مسلمين ، بل الكل في نجد مسلمين) من اهل العارض والجنوب وسدير والوشم وغيرهم ومعهم اخلاط من أعراب سبيع والسهول والعجمان وبن حسين وغيرهم وقصدو عالية نجد وشنو الغاره على اعراب مجتمعه على طلال الما المعروف بعالية نجد من عتيبة وغيرهم رئيسهم سلطان بن ربيعان فانهزم الاعراب وصار المسلمون في ساقتهم يقتلون ويغنمون وكان ابن بصيص وعربانه من بريه وغيرهم قريبا منهم فاستصرخوهم العتبان فاقبلو ..فقويت قلوب العتبان وكرو على المسلمين وهم متفرقين يحوزون الغنائم فحصلت الهزيمه على المسلمين (يقصد جيش بن الامام ) .." اهـ بن بشر....
وبعد هذه المعركه لم ياتي غزو من شرق نجد على عتيبة ولمدة 15 سنه ، دليل على ان هذه المعركة ليست معركه عاديه وان الهزيمه كانت ساحقه ، وبعدها اصطلح تركي بن فيصل مع سلطان بن ربيعان حتى اننا نرى ان الروقه كانو مرافقي الامام فيصل عند خروجه من مصر وحتى وصل الى الرياض ، وان الامام كان يتحاشى خوض حروب مع الروقه كما في الاحور1264هـ وجراب 1266هـ والثعل 1266هـ بسبب المواثيق والعهود بين الامام والشيخ سلطان بن ربيعان
ومن المعارك التي اشترك فيها مع حلفائه معركة المربع المشهوره 1249هـ وهذه تفاصيلها :
1249هـ قال بن بشر : ".....وفيها مناخ المربع بين مطير واتباعهم وبين عنزه واتباعهم والمربع ماء معروف من مياه الشرب قرب بلد المذنب ورئيس مطير إذ ذاك محمد بن فيصل الدويش المكنى أبو عمر وأخوه الحميدي ، واجتمعت قبائل مطيرومعهم بنو سالم من حرب وقائدهم ذياب بن غانم بن مضيان وسلطان بن ربيعان وأتباعه من عتيبة وغازي بن ضبيان واتباعه من الدهامشه من عنزه ومزيد بن مهلهل بن هذال ومعه قطعة من آل حبلان من عنزه وهؤلاء أتباع مطير ويشربون عين الصوينع ، وأما عنزه وأتباعهم فرئيسهم المقوم لهذا الأمر زيد بن مغيليث بن هذال ومعه قبيلة من آل حبلان وقاعد بن مجلاد وقبيلة من الدهامشه والغضاوره من ولد سليمان وابن ضحيان وقبيلة من الصقور وضحن الدريعي بن شعلان وقبائله من الروله هؤلاء قبائل عنزه ومعهم من غيرهم بنو حرب ورئيسهم الفرم والبرزان من مطير ورئيسهم حسين بن شويربات وعدوان بن طواله وقبيلته من شمر هؤلاء مقابلون لضدهم على الثليماء الماء المعروف ، وإنما بسطت عدهم وتسميتهم لأن هذا المناخ جمع العربان وتنافرت فيه القرابات كل له شأن فوقع بينهم الحرب الشديد الذي يشيب من هوله الوليد وتبارزت فيه فرسانهم وتعانقت شجعانهم وعملوا لأهل البنادق المتاريس ، فعلا دخان البارود بينهم ودام كل لضده حارس ، عقلوا ابلهم في هذا المناخ حتى أكلت الدمن وغلا الطعام حتى بيع عندهم بأوفر ثمن ، واستمر ذلك المناخ والقتال نحو اربعين (يوما) ، ثم ولت بعد ذلك قبائل عنزه منهزمين ، وذلك أنه ركب من مطير واتباعهم اربعمائة فارس مدرعين مطوسين ، بعدما تناشب الحرب ذلك اليوم واشتعلت ناره وطار شره وشراره ، فكرت على بعض جمع عنزه فكسروه ، ثم حمل جمع الدوشان على من يليهم وساقوا عليهم الأبل فوطئوه . فولت قبائل عنزه مدبرين لا يلوي أحد على أحد ولم يبق راكب ولا راجل الا شرد وتركوا محلهم وبعض اغنامهم وشيئاً من ابلهم وذلك ان عنزه لما رأو وجه الهزيمه أهزموا الابل قبلهم وبعض أغنام وأخذ عدوهم ما تركوه وشيئاً مما ادركوه وقتل في هذه الوقعة من مشاهير مطير مطلق بن ضويحي الدويش وولد اسماعيل الدويش وقتل من عنزه عدة قتلى ...." أ.هـ ما قاله بن بشر ، ومن أيام هذا المناخ وفي مجلس الشيخ سلطان بن ربيعان شيخ الروقه صبت الفناجيل قال ابن ربيعان هذا فنجال أبو دراعه من يشربه؟ (وأبو دراعه هذا فارس من عنزه لايستهان به يقابل الخصم على ظهر جواده وهو غير فاحش برجليه بل يجلس على الجواد ورجليه في جهة واحدة استهتاراً منه وترهيباً للخصم ) واذا بصبي من الدغالبه يقال له رباح بن سعود يأخذ الفنجال ، قال ابن ربيعان : أنت كفو له يا ولد؟ قال: الميدان هو الحكم، وفي يوم من ايام المناخ خرج أبو دراعه يريد المبارزة وخرج له رباح وكان أبو دراعه كعادته يجلس على ظهر الفرس ولايفشح برجليه عليها . أنطلق الخصمان كل باتجاه الاخر وبخبرة ابودراعه في القتال ضرب رباح بالشلفا والتصق رباح بظهر الفرس ولم تصبه الضربة ثم ضربه رباح بالرمح في الكره الثانيه وقتل أبو دراعه وكعادة العرب في حروبهم يأخذ المنتصر سلب المهزوم ووجد رباح في جيب أبو دراعة خرزة الداب ، وقال أبن ربيعان لرباح بعد المعركة أنت الان ابو دراعة ، ويقال أن خرزة الداب تشفى من لدغة الحية!! وهي بحجم كف يد الطفل موجودة حتى الآن عند أحفاده . ـ
والشيخ سلطان بن ربيعان هو صاحب الموقف الطريف و المشهور مع الباشا التركي خورشيد بخصوص الابل ... وقال له الباشا تسعين وزعها يا ابن ربيعان .. قال سلطان بن ربيعان ما تنتوزع .. قال الباشا انا اوزعها ......الخ والقصه معروفه عند الروقه .......
واحتار الكثيرون في قصيدة تركي بن حميد المشهوره ... بالليل اصالي حاميات المحاميس ...فهي موجهه الى شيخ كبير ...وتسأل الكثيرون من هو ذلك الشيخ الموجهه له تلك القصيده هل هي موجهه لابن رشيد او لفيصل بن تركي ... والقصيده موجهه للشيخ سلطان بن ربيعان ولمرزوق الهيظل ((ابو خالد))...
واجتماع عتيبة على الشيخ سلطان بن ربيعان في ذلك الوقت لم يكن الا لقوة نفوذ هذا الرجل وحبه لقبيلته .. يقول الشيخ تركي بن حميد ..:
يلفن ابو تركي زبون المجنا .... هو شيخنا لا جت ليال المعاسير
هذه هي الرواية الاكيده التي رواها الاقدمون من الروقه ومن برقا ...حتى ان العصيمي في كتابه اوردها كما نطق بها الاقدمون ...اما الذين يحاولون تشويه تاريخ عتيبة من المتأخرين وتأليفهم وتحويرهم لاقوال القدماء لارضاء فلان وفلنتان من اجل حفنه من المال من كلا الفريقين فلا ننظر اليها ... وعتيبة اجتمعت على ثلاثة مشايخ كبار ...الشيخ سلطان بن ربيعان..الذي فتح لعتيبة المجال للتوسع في نجد لحبه للقبيلة وللجمع..وكان لايريد حروب مع جيران عتيبة من القبائل لعلاقات ال ربيعان القديمه بتلك القبائل ..والشيخ تركي بن حميد الذي نزل على نجد بالقوه وكان يريدها صافيه لعتيبة ...والشيخ المشهور محمد بن هندي بن حميد الغني عن التعريف ...
بقي ان انقول ان وفاة الشيخ سلطان بن ربيعان كانت سنة 1271هـ بعد مرض وتولى بعده المشيخه اخوه الشيخ المشهور مسلط بن محمد بن حمود بن محصن بن حصن بن مسلم بن ربيعان بن نوار بن عفار بن ثابت وهم من ركائز شبابه في العصور القديمه ولهم فيها مشيخه
اما ما ذكرناه عن الشيخ الزلامي
والشيخ هنيدس فهؤلاء ما لهم دخل في مشيخة الثبتان والروقه
لان مشيخة ال ربيعان مشيخه قديمه ومستقله
((..والعصر عند مجربين الخطـــــــاره .... اهل الثنا واهل المروه هل الكار..))
((..ما جمعو مـــــــــــال يبون التجاره .... الا يبون ابه الثنا مثل ما صــــار..))
((.. دار بها المحتاج يعطى وقـــــــاره .....والضيف يرفع له مقام ـوتعبـــار..))
((...دار الشيوخ اهل الشرف والاماره .... ادنا بالادنى كلهم جبر وكـــبار..))
((..الاد روق وكـــــــــــــــــل ثار بثاره ... ذروة محصن مشبعة برق الاطيار..))
.................................................. ..............................سليمان بن شريم من حاضرة نجد
((.. ذروة محصن مشبــــــعة كل حوام .....الى نهضو مثل الحـــرار الصواريم..))
((..ضديدهم من باب صنعا الى الشام ....يشرب كدر ومصبرينه على الضيم..))
((..سلم عليهم عد ما افطر ومن صام ...ومن شاهد الكعبة بحل وتحريم ..))
.................................................. ..............................سليمان بن شريم من حاضرة نجد
سبق وان تكلمنا عن دور الشيخ حمود بن ربيعان في دخول كثير من ابناء الباديه والعاليه في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ... واشرنا الى الثقل الذي يتمتع به هذا الشيخ الكبير في الحجاز ونجد ... وقد توفى رحمه الله سنة 1217هـ
الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان.... (1217هـ - 1235هـ)
كان دور الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان في فترة حياة والده دورا كبيرا .. لان والده توفى معمرا.. بل يكاد يكون الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان .. هو صاحب القرار في السنوات الاربع الاخيره من حياة والده الذي اشرنا الى تقدمه بالسن ... وكان الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان كوالده متدينا ولكنه كان داهيه في الحروب والمواقف ..وفي عصر الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان لم تتخلى عتيبة عن موقفها مع الدرعيه حتى بعد سقوطها.. وهو نفس الدور الذي كرره فيما بعد الشيخ محمد بن هندي بن حميد ((بعد سقود الدوله السعوديه الثانيه)) .. فهؤلاء هم مشايخ عتيبة الكبار .. لاتثنيهم الاحداث الكبيره عن مواقفهم والوفاء بالعهود ولو على حساب ارواحهم .. وكان ((ابراهيم باشا)) قد خاض وهو في طريقه للدرعيه حرباً طاحنه ضد الشيخ محمد بن ربيعان 1233هـ في العاليه فضربت المدافع في قلعة القاهره ابتهاجاً بهذا الخبر (الجبرتي) .. وكان انتصار الباشا بسبب المدافع والجيش الكثيف.. وكذلك لوجود اغلب فرسان الروقه في الدرعيه في صف الامام مع قائد الجيوش هناك غصاب العتيبي ....فاضطر الشيخ محمد بن ربيعان لعقد صلح مؤقت مع الباشا.. وبعد اجتياح الباشا للدرعيه التفت الى الروقه ونقض الصلح معهم حقداً ... بسبب الشجاعه الباسله التي لقيها من فرسانهم في الدرعيه ...واصبح همه الوحيد هو قتل الروقه في أي مكان حتى ان سادلر المعاصر للاحداث علق قائلا "قبيلة عتيبة التي ابيدت عن بكرة ابيها" يقصد الروقه.. لانه كان هناك في جيش الباشا بعض عتبان الحجاز .. ..وكان كثير من القبائل في نجد قد اتحدت مع الباشا خوفا من انتقامه عدا الشيخ محمد بن ربيعان والروقه .. فخاضو حروبا طاحنه مع الباشا في طريق عودته وردمو الابار التي في طريق جيشه حتى كادت جيوشه ان تهلك عطشاً .. وقتل بعضهم بنفسه وهذا الكلام موجود عند سادلر ......فحبذ الباشا ان يخرج من نجد .. بعد ان حقق الانتصار على الدرعيه .... وبعد انتهاء الدوله السعوديه وجدت عتيبة نفسها وقحطان تتقاسم مساحات كبيره من نجد .. وكانت علاقات بن ربيعان بابن قرمله وغيرهم من مشايخ نجد علاقة إخاء في الدين... وتوفى الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان قرابة 1235هـ .. وقد جاوز التسعين من العمر وقيل اكثر ... رحمه الله
الشيخ سلطان بن محمد بن حمود بن ربيعان (1235هـ ـ 1271هـ)
من كبار مشايخ عتيبة ، شجاعا كريما متدينا لا تأخذه في الحق لومة لائم .. كان على علاقة طيبة مع مشايخ القبائل التي من حوله قحطان ومطير وغيرهم ... وكان حريصا على جمع ابناء عمومته من عتيبة كافه في عصر الفوضى التي حصلت بعد انتهاء الدوله السعوديه الاولى ... ومن المعارك المشهوره التي فوجئ بها :
معركة طلال الما 1247هـ
وهي معركة حامية الوطيس ..مشابهة لمعركة طلال الثانية وقتل فيها الكثير من المشايخ والفرسان من الطرف المعادي وذكرها بن بشر والفاخري دون تفصيل ..الا انهم اجمعو على انه حصل هزيمه كبيره على الجيش الغازي .. يقول بن بشر " وفي صفر منها سار فيصل بن تركي بشوكة المسلمين (دأب مؤرخي نجد على تسمية جيش الامام بالمسلمين وهذا ليس معناه ان غيرهم ليسو مسلمين ، بل الكل في نجد مسلمين) من اهل العارض والجنوب وسدير والوشم وغيرهم ومعهم اخلاط من أعراب سبيع والسهول والعجمان وبن حسين وغيرهم وقصدو عالية نجد وشنو الغاره على اعراب مجتمعه على طلال الما المعروف بعالية نجد من عتيبة وغيرهم رئيسهم سلطان بن ربيعان فانهزم الاعراب وصار المسلمون في ساقتهم يقتلون ويغنمون وكان ابن بصيص وعربانه من بريه وغيرهم قريبا منهم فاستصرخوهم العتبان فاقبلو ..فقويت قلوب العتبان وكرو على المسلمين وهم متفرقين يحوزون الغنائم فحصلت الهزيمه على المسلمين (يقصد جيش بن الامام ) .." اهـ بن بشر....
وبعد هذه المعركه لم ياتي غزو من شرق نجد على عتيبة ولمدة 15 سنه ، دليل على ان هذه المعركة ليست معركه عاديه وان الهزيمه كانت ساحقه ، وبعدها اصطلح تركي بن فيصل مع سلطان بن ربيعان حتى اننا نرى ان الروقه كانو مرافقي الامام فيصل عند خروجه من مصر وحتى وصل الى الرياض ، وان الامام كان يتحاشى خوض حروب مع الروقه كما في الاحور1264هـ وجراب 1266هـ والثعل 1266هـ بسبب المواثيق والعهود بين الامام والشيخ سلطان بن ربيعان
ومن المعارك التي اشترك فيها مع حلفائه معركة المربع المشهوره 1249هـ وهذه تفاصيلها :
1249هـ قال بن بشر : ".....وفيها مناخ المربع بين مطير واتباعهم وبين عنزه واتباعهم والمربع ماء معروف من مياه الشرب قرب بلد المذنب ورئيس مطير إذ ذاك محمد بن فيصل الدويش المكنى أبو عمر وأخوه الحميدي ، واجتمعت قبائل مطيرومعهم بنو سالم من حرب وقائدهم ذياب بن غانم بن مضيان وسلطان بن ربيعان وأتباعه من عتيبة وغازي بن ضبيان واتباعه من الدهامشه من عنزه ومزيد بن مهلهل بن هذال ومعه قطعة من آل حبلان من عنزه وهؤلاء أتباع مطير ويشربون عين الصوينع ، وأما عنزه وأتباعهم فرئيسهم المقوم لهذا الأمر زيد بن مغيليث بن هذال ومعه قبيلة من آل حبلان وقاعد بن مجلاد وقبيلة من الدهامشه والغضاوره من ولد سليمان وابن ضحيان وقبيلة من الصقور وضحن الدريعي بن شعلان وقبائله من الروله هؤلاء قبائل عنزه ومعهم من غيرهم بنو حرب ورئيسهم الفرم والبرزان من مطير ورئيسهم حسين بن شويربات وعدوان بن طواله وقبيلته من شمر هؤلاء مقابلون لضدهم على الثليماء الماء المعروف ، وإنما بسطت عدهم وتسميتهم لأن هذا المناخ جمع العربان وتنافرت فيه القرابات كل له شأن فوقع بينهم الحرب الشديد الذي يشيب من هوله الوليد وتبارزت فيه فرسانهم وتعانقت شجعانهم وعملوا لأهل البنادق المتاريس ، فعلا دخان البارود بينهم ودام كل لضده حارس ، عقلوا ابلهم في هذا المناخ حتى أكلت الدمن وغلا الطعام حتى بيع عندهم بأوفر ثمن ، واستمر ذلك المناخ والقتال نحو اربعين (يوما) ، ثم ولت بعد ذلك قبائل عنزه منهزمين ، وذلك أنه ركب من مطير واتباعهم اربعمائة فارس مدرعين مطوسين ، بعدما تناشب الحرب ذلك اليوم واشتعلت ناره وطار شره وشراره ، فكرت على بعض جمع عنزه فكسروه ، ثم حمل جمع الدوشان على من يليهم وساقوا عليهم الأبل فوطئوه . فولت قبائل عنزه مدبرين لا يلوي أحد على أحد ولم يبق راكب ولا راجل الا شرد وتركوا محلهم وبعض اغنامهم وشيئاً من ابلهم وذلك ان عنزه لما رأو وجه الهزيمه أهزموا الابل قبلهم وبعض أغنام وأخذ عدوهم ما تركوه وشيئاً مما ادركوه وقتل في هذه الوقعة من مشاهير مطير مطلق بن ضويحي الدويش وولد اسماعيل الدويش وقتل من عنزه عدة قتلى ...." أ.هـ ما قاله بن بشر ، ومن أيام هذا المناخ وفي مجلس الشيخ سلطان بن ربيعان شيخ الروقه صبت الفناجيل قال ابن ربيعان هذا فنجال أبو دراعه من يشربه؟ (وأبو دراعه هذا فارس من عنزه لايستهان به يقابل الخصم على ظهر جواده وهو غير فاحش برجليه بل يجلس على الجواد ورجليه في جهة واحدة استهتاراً منه وترهيباً للخصم ) واذا بصبي من الدغالبه يقال له رباح بن سعود يأخذ الفنجال ، قال ابن ربيعان : أنت كفو له يا ولد؟ قال: الميدان هو الحكم، وفي يوم من ايام المناخ خرج أبو دراعه يريد المبارزة وخرج له رباح وكان أبو دراعه كعادته يجلس على ظهر الفرس ولايفشح برجليه عليها . أنطلق الخصمان كل باتجاه الاخر وبخبرة ابودراعه في القتال ضرب رباح بالشلفا والتصق رباح بظهر الفرس ولم تصبه الضربة ثم ضربه رباح بالرمح في الكره الثانيه وقتل أبو دراعه وكعادة العرب في حروبهم يأخذ المنتصر سلب المهزوم ووجد رباح في جيب أبو دراعة خرزة الداب ، وقال أبن ربيعان لرباح بعد المعركة أنت الان ابو دراعة ، ويقال أن خرزة الداب تشفى من لدغة الحية!! وهي بحجم كف يد الطفل موجودة حتى الآن عند أحفاده . ـ
والشيخ سلطان بن ربيعان هو صاحب الموقف الطريف و المشهور مع الباشا التركي خورشيد بخصوص الابل ... وقال له الباشا تسعين وزعها يا ابن ربيعان .. قال سلطان بن ربيعان ما تنتوزع .. قال الباشا انا اوزعها ......الخ والقصه معروفه عند الروقه .......
واحتار الكثيرون في قصيدة تركي بن حميد المشهوره ... بالليل اصالي حاميات المحاميس ...فهي موجهه الى شيخ كبير ...وتسأل الكثيرون من هو ذلك الشيخ الموجهه له تلك القصيده هل هي موجهه لابن رشيد او لفيصل بن تركي ... والقصيده موجهه للشيخ سلطان بن ربيعان ولمرزوق الهيظل ((ابو خالد))...
واجتماع عتيبة على الشيخ سلطان بن ربيعان في ذلك الوقت لم يكن الا لقوة نفوذ هذا الرجل وحبه لقبيلته .. يقول الشيخ تركي بن حميد ..:
يلفن ابو تركي زبون المجنا .... هو شيخنا لا جت ليال المعاسير
هذه هي الرواية الاكيده التي رواها الاقدمون من الروقه ومن برقا ...حتى ان العصيمي في كتابه اوردها كما نطق بها الاقدمون ...اما الذين يحاولون تشويه تاريخ عتيبة من المتأخرين وتأليفهم وتحويرهم لاقوال القدماء لارضاء فلان وفلنتان من اجل حفنه من المال من كلا الفريقين فلا ننظر اليها ... وعتيبة اجتمعت على ثلاثة مشايخ كبار ...الشيخ سلطان بن ربيعان..الذي فتح لعتيبة المجال للتوسع في نجد لحبه للقبيلة وللجمع..وكان لايريد حروب مع جيران عتيبة من القبائل لعلاقات ال ربيعان القديمه بتلك القبائل ..والشيخ تركي بن حميد الذي نزل على نجد بالقوه وكان يريدها صافيه لعتيبة ...والشيخ المشهور محمد بن هندي بن حميد الغني عن التعريف ...
بقي ان انقول ان وفاة الشيخ سلطان بن ربيعان كانت سنة 1271هـ بعد مرض وتولى بعده المشيخه اخوه الشيخ المشهور مسلط بن محمد بن حمود بن محصن بن حصن بن مسلم بن ربيعان بن نوار بن عفار بن ثابت وهم من ركائز شبابه في العصور القديمه ولهم فيها مشيخه
اما ما ذكرناه عن الشيخ الزلامي
والشيخ هنيدس فهؤلاء ما لهم دخل في مشيخة الثبتان والروقه
لان مشيخة ال ربيعان مشيخه قديمه ومستقله