النافذ
11-Jan-2007, 04:36 PM
http://news.maktoob.com/files/images/large544701.news_article.jpg
محيط ـ وكالات : فيما يعتبر مزيدا من إشعال الأزمة العراقية والعنف الطائفي، وتوجها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لوضع العراق على حافة الحرب الأهلية, استعانت قوات الاحتلال الأمريكية، اليوم الاربعاء، بمليشيا جيش المهدي لمهاجمة حى الأعظمية السُني شمال بغداد مما ادى إلى مصرع أربعة عناصر من المهاجمين. كما لقى عشرات العراقيين مصرعهم فى هجوم شنته قوات أمريكية وأخرى تابعة لحكومة المالكي الشيعية على منطقة شارع حيفا بوسط بغداد، وزعم متحدث من الحكومة أن القوات الأمريكية والحكومية قتلت 50 مسلحا واعتقلت 20 آخرين خلال هذا الهجوم, وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة دارت فى شارع حيفا والعلاوى والمشاهدة بوسط بغداد تخللها تدخل للطيران الأمريكى الذى قصف مواقع فى هذه المناطق. وفي المقابل اعلنت هيئة علماء المسلمين فى العراق ان مجزرة طائفية جديدة بدات صباح الأربعاء فى مناطق متعددة من العاصمة بغداد، وأوضحت الهيئة فى بيان أصدرته حول الخطة الأمنية الجديدة لحكومة المالكى ان قوات الاحتلال وقوات من الحرس الحكومي مناطق عديدة من بغداد مثل الصدامية والفحامة والشيخ على والمشاهدة والطلائع والشيخ معروف الكرخي. إدانة سنية *********** وأصدرت الهيئة بيانا دانت فيه المجازر الدموية الطائفية للحكومة الحالية في خطتها الأمنية الجديدة، التي تركز على مناطق مقصودة في بغداد "في إشارة إلى مناطق السنة" بدعم ومساندة قوات الاحتلال، وباستعمال الطيران الحربي والمروحيات والقصف بالدبابات، الأمر الذي أوقع أعداداً من الشهداء والجرحى بين الأهالي، قسم منهم أعدموا رميا بالرصاص. وكانت الحكومة العراقية قد بدأت حملة منظمة على الأحياء السنية في بغداد ضمن ما أطلق عليه رئيس الوزراء نوري المالكي "خطة أمن بغداد الجديدة"، وتستهدف تلك الحملة إخلاء ما تبقى من الأحياء السنية من ساكنيها تمهيدا لتحويل بغداد إلى مدينة شيعية خالصة، لإعلانها عاصمة للدولة الشيعية في حال نجح المخطط الإجرامي في تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات يكون نصيب السنة منها منطقة معزولة ومحرومة من الموارد. اتهامات الضاري ********************* وفي نفس السياق شن رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضارى هجوماً على المالكي وأفراد حكومته وعلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، معتبراً أنهم جميعا يشتركون فى خطة المذابح المعدة لمناطق عراقية معينة ترفض الاحتلال الأميركي. وقال الضارى لصحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الأربعاء، إن مهمة حكومة المالكى عسكرية وهى ليست مسئولة عن أمن حقيقى أو اقتصاد أو خدمات للشعب، ولذلك هم يحشدون الأحزاب والميليشيات للخطة الأمنية الجديدة. وأوضح" أن المؤامرة ضدّ السنّة والتي حذرت منها هيئة العلماء المسلمين بدأت، والهجمات تتكرر يومياً على مناطق متنوعة والمعارك مستمرة في بغداد وغيرها". تصريحات الفيضي *********************** وحول نفى الحكومة العراقية لمخطط إخراج المسلمين السنة من بغداد الذي حذرت منه المنظمة السنية، أوضح الفيضي أن "ذلك النفي ما هو إلا مناورة"، مبينا أن "العمليات والمواجهات مستمرة من يوم الجمعة الماضي لغاية اليوم. وهناك حوالي أربع أو خمس مناطق في بغداد تجري فيها الصدامات". وتابع الفيضي "العمليات لم تنقطع لكنها لم تكن بالكثافة المتوقعة وتصريحنا كان له دوره في التخفيف منها ومن أهداف تصريحنا واستباق الحدث تفويت الفرصة على هؤلاء بوقوعه فالميليشيات لديها جبن، وإن شعرت بأن الاحياء مهيأة لردهم، لا تتورط، فعناصرها يأتون دائما على غفلة من الناس حتى يضمنوا عدم المقاومة". مباركة شيعية ************** ومن جانبه زعم مستشار الأمن القومي العراقي، اليوم الاربعاء، ان أكبر رجل دين شيعي في البلاد أعطى مباركته لجهود الحكومة لنزع سلاح الجماعات المسلحة في حين تستعد لتنفيذ خطة أمنية رئيسية جديدة في بغداد. وأوضح القادة العسكريون الامريكيون والاقلية السنية التي كانت تهيمن على العراق يوما أنهم يريدون ألا تقتصر أي حملة على المسلحين السنة وأن تشمل أيضا الجماعات المسلحة الموالية لاسلاميين شيعة ذوي نفوذ. وقال موفق الربيعي انه أطلع اية الله العظمى علي السيستاني على الوضع الامني في العراق وبصفة خاصة في بغداد خلال اجتماع في مدينة النجف التي يقدسها الشيعة. وصرح الربيعي بأن السيستاني أوصى بالتركيز على تطبيق القانون دونما تمييز على أساس الهوية أو الخلفية, وأضاف الربيعي وهو شيعي أيضا أن السيستاني شدد على ضرورة أن يكون السلاح في يد الدولة وحدها. وحث السيستاني الشيعة في السابق على عدم استخدام العنف لكن تصاعد سفك الدماء على أساس طائفي خلال العام المنقضي أبرز حدود سلطته. ويدعم السيستاني كتلة الائتلاف العراقي الموحد التي ينتمي لها الصدر والمالكي وغيرهما من الزعماء السياسيين الشيعة. خطة المالكي *************** ومن جهة اخري أعلن المالكي السبت الماضي أنه وضع خطة أمنية رئيسية لاستعادة النظام في بغداد مركز العنف المتفشي بالعراق. ويقول القادة العسكريون الامريكيون ان عزم الحكومة التي يقودها الشيعة على ملاحقة الجماعات المسلحة الشيعية فضلا عن المسلحين من السنة العرب سيكون شرطا أساسيا لنجاح خطة بغداد, وحددت واشنطن جيش المهدي وهو جماعة مسلحة تدين بالولاء لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر كأكبر تهديد للامن في العراق وتمارس ضغوطا على المالكي لتضييق الخناق عليها. نزوح جماعي ************** ومن جهة اخري نشرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في العراق، إحصائية وصفها مراقبون، بـ "المثيرة"، تضمنت معطيات تفيد أن نحو 50 ألف عراقي، يفرون من منازلهم شهريا، بفعل العنف الطائفي، مطلقة في الوقت ذاته نداء لجمع 60 مليون دولار، لتمويل عملها خلال السنة الجارية، ومساعدة آلاف اللاجئين والنازحين داخليا من جراء النزاع في العراق. وأشارت إلى أن أعمال العنف المتواصلة في العراق، ستنعكس على مزيد من النزوح الجماعي الداخلي والخارجي، ممّا سيؤثّر إلى حدّ كبير في البلدان المجاورة، معتبرة أن حركة النزوح الجماعية الحالية في العراق تعد "أوسع الحركات السكانية الطويلة الأمد في منطقة الشرق الأوسط، منذ تهجير الفلسطينيين، عقب إنشاء دولة إسرائيل في العام 1948، وأن واحدا من بين كلّ 8 عراقيين تقريباً هو اليوم نازح"، على حد تعبير المنظمة. وقدرت المفوضية بأن 1.7 مليون عراقي، هم اليوم نازحون داخلياً، في حين أنّ حوالي المليونين سبق وفرّوا إلى الدول المجاورة. وأضاف التقرير أنه "نزح عدد منهم قبل عام 2003، إلاّ أنّ أعداداً متزايدة من العراقيين، يفرّون اليوم من البلاد بسبب أعمال العنف الشاملة والمذهبية المتزايدة".
محيط ـ وكالات : فيما يعتبر مزيدا من إشعال الأزمة العراقية والعنف الطائفي، وتوجها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لوضع العراق على حافة الحرب الأهلية, استعانت قوات الاحتلال الأمريكية، اليوم الاربعاء، بمليشيا جيش المهدي لمهاجمة حى الأعظمية السُني شمال بغداد مما ادى إلى مصرع أربعة عناصر من المهاجمين. كما لقى عشرات العراقيين مصرعهم فى هجوم شنته قوات أمريكية وأخرى تابعة لحكومة المالكي الشيعية على منطقة شارع حيفا بوسط بغداد، وزعم متحدث من الحكومة أن القوات الأمريكية والحكومية قتلت 50 مسلحا واعتقلت 20 آخرين خلال هذا الهجوم, وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة دارت فى شارع حيفا والعلاوى والمشاهدة بوسط بغداد تخللها تدخل للطيران الأمريكى الذى قصف مواقع فى هذه المناطق. وفي المقابل اعلنت هيئة علماء المسلمين فى العراق ان مجزرة طائفية جديدة بدات صباح الأربعاء فى مناطق متعددة من العاصمة بغداد، وأوضحت الهيئة فى بيان أصدرته حول الخطة الأمنية الجديدة لحكومة المالكى ان قوات الاحتلال وقوات من الحرس الحكومي مناطق عديدة من بغداد مثل الصدامية والفحامة والشيخ على والمشاهدة والطلائع والشيخ معروف الكرخي. إدانة سنية *********** وأصدرت الهيئة بيانا دانت فيه المجازر الدموية الطائفية للحكومة الحالية في خطتها الأمنية الجديدة، التي تركز على مناطق مقصودة في بغداد "في إشارة إلى مناطق السنة" بدعم ومساندة قوات الاحتلال، وباستعمال الطيران الحربي والمروحيات والقصف بالدبابات، الأمر الذي أوقع أعداداً من الشهداء والجرحى بين الأهالي، قسم منهم أعدموا رميا بالرصاص. وكانت الحكومة العراقية قد بدأت حملة منظمة على الأحياء السنية في بغداد ضمن ما أطلق عليه رئيس الوزراء نوري المالكي "خطة أمن بغداد الجديدة"، وتستهدف تلك الحملة إخلاء ما تبقى من الأحياء السنية من ساكنيها تمهيدا لتحويل بغداد إلى مدينة شيعية خالصة، لإعلانها عاصمة للدولة الشيعية في حال نجح المخطط الإجرامي في تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات يكون نصيب السنة منها منطقة معزولة ومحرومة من الموارد. اتهامات الضاري ********************* وفي نفس السياق شن رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضارى هجوماً على المالكي وأفراد حكومته وعلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، معتبراً أنهم جميعا يشتركون فى خطة المذابح المعدة لمناطق عراقية معينة ترفض الاحتلال الأميركي. وقال الضارى لصحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الأربعاء، إن مهمة حكومة المالكى عسكرية وهى ليست مسئولة عن أمن حقيقى أو اقتصاد أو خدمات للشعب، ولذلك هم يحشدون الأحزاب والميليشيات للخطة الأمنية الجديدة. وأوضح" أن المؤامرة ضدّ السنّة والتي حذرت منها هيئة العلماء المسلمين بدأت، والهجمات تتكرر يومياً على مناطق متنوعة والمعارك مستمرة في بغداد وغيرها". تصريحات الفيضي *********************** وحول نفى الحكومة العراقية لمخطط إخراج المسلمين السنة من بغداد الذي حذرت منه المنظمة السنية، أوضح الفيضي أن "ذلك النفي ما هو إلا مناورة"، مبينا أن "العمليات والمواجهات مستمرة من يوم الجمعة الماضي لغاية اليوم. وهناك حوالي أربع أو خمس مناطق في بغداد تجري فيها الصدامات". وتابع الفيضي "العمليات لم تنقطع لكنها لم تكن بالكثافة المتوقعة وتصريحنا كان له دوره في التخفيف منها ومن أهداف تصريحنا واستباق الحدث تفويت الفرصة على هؤلاء بوقوعه فالميليشيات لديها جبن، وإن شعرت بأن الاحياء مهيأة لردهم، لا تتورط، فعناصرها يأتون دائما على غفلة من الناس حتى يضمنوا عدم المقاومة". مباركة شيعية ************** ومن جانبه زعم مستشار الأمن القومي العراقي، اليوم الاربعاء، ان أكبر رجل دين شيعي في البلاد أعطى مباركته لجهود الحكومة لنزع سلاح الجماعات المسلحة في حين تستعد لتنفيذ خطة أمنية رئيسية جديدة في بغداد. وأوضح القادة العسكريون الامريكيون والاقلية السنية التي كانت تهيمن على العراق يوما أنهم يريدون ألا تقتصر أي حملة على المسلحين السنة وأن تشمل أيضا الجماعات المسلحة الموالية لاسلاميين شيعة ذوي نفوذ. وقال موفق الربيعي انه أطلع اية الله العظمى علي السيستاني على الوضع الامني في العراق وبصفة خاصة في بغداد خلال اجتماع في مدينة النجف التي يقدسها الشيعة. وصرح الربيعي بأن السيستاني أوصى بالتركيز على تطبيق القانون دونما تمييز على أساس الهوية أو الخلفية, وأضاف الربيعي وهو شيعي أيضا أن السيستاني شدد على ضرورة أن يكون السلاح في يد الدولة وحدها. وحث السيستاني الشيعة في السابق على عدم استخدام العنف لكن تصاعد سفك الدماء على أساس طائفي خلال العام المنقضي أبرز حدود سلطته. ويدعم السيستاني كتلة الائتلاف العراقي الموحد التي ينتمي لها الصدر والمالكي وغيرهما من الزعماء السياسيين الشيعة. خطة المالكي *************** ومن جهة اخري أعلن المالكي السبت الماضي أنه وضع خطة أمنية رئيسية لاستعادة النظام في بغداد مركز العنف المتفشي بالعراق. ويقول القادة العسكريون الامريكيون ان عزم الحكومة التي يقودها الشيعة على ملاحقة الجماعات المسلحة الشيعية فضلا عن المسلحين من السنة العرب سيكون شرطا أساسيا لنجاح خطة بغداد, وحددت واشنطن جيش المهدي وهو جماعة مسلحة تدين بالولاء لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر كأكبر تهديد للامن في العراق وتمارس ضغوطا على المالكي لتضييق الخناق عليها. نزوح جماعي ************** ومن جهة اخري نشرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في العراق، إحصائية وصفها مراقبون، بـ "المثيرة"، تضمنت معطيات تفيد أن نحو 50 ألف عراقي، يفرون من منازلهم شهريا، بفعل العنف الطائفي، مطلقة في الوقت ذاته نداء لجمع 60 مليون دولار، لتمويل عملها خلال السنة الجارية، ومساعدة آلاف اللاجئين والنازحين داخليا من جراء النزاع في العراق. وأشارت إلى أن أعمال العنف المتواصلة في العراق، ستنعكس على مزيد من النزوح الجماعي الداخلي والخارجي، ممّا سيؤثّر إلى حدّ كبير في البلدان المجاورة، معتبرة أن حركة النزوح الجماعية الحالية في العراق تعد "أوسع الحركات السكانية الطويلة الأمد في منطقة الشرق الأوسط، منذ تهجير الفلسطينيين، عقب إنشاء دولة إسرائيل في العام 1948، وأن واحدا من بين كلّ 8 عراقيين تقريباً هو اليوم نازح"، على حد تعبير المنظمة. وقدرت المفوضية بأن 1.7 مليون عراقي، هم اليوم نازحون داخلياً، في حين أنّ حوالي المليونين سبق وفرّوا إلى الدول المجاورة. وأضاف التقرير أنه "نزح عدد منهم قبل عام 2003، إلاّ أنّ أعداداً متزايدة من العراقيين، يفرّون اليوم من البلاد بسبب أعمال العنف الشاملة والمذهبية المتزايدة".