تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثمود وصالح علية السلام


ذيب السبايا
23-Nov-2006, 09:12 PM
النبي صالح علية السلام
يقول المفسرون إن ثمود اجتمعوا يوماً في ناديهم فجاءهم رسول الله صالح علية السلام فدعاهم إلى الله وذكرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم فقالوا له :إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة ناقة من صفتها كذا وكذا أمنا بك : فقال نبينا صالح علية السلام أرأيتم إن أجبتكم إلى مابة ؟
قالوا نعم فاخذ وعودهم ومواثيقهم على ذالك ثم قام على مصلاه فصلى لله عز وجل مأقدر له ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم إلى ماطلبوا فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء على الوجه المطلوب الذي طلبوا
فلما عاينوها كذالك رأوا أمراً عظيماً ومنظراً هائلاً ً وقدرة باهرة ودليلا ً قاطعا ً فأمن كثيرا ً منهم وأستمر أكثرهم على كفره وضلاله وكان رئيس الذين أمنوا :جندع بن عمرو بن محلاة بن لبيد بن جواس وكان من رؤسائهم وهم بقية الأشراف بتباع صالح علية السلام فصدهم ذؤاب بن عمروا بن لبيد والحباب صاحب أوثانهم ورباب بن صعر بن جلمس ودعا جندع ابن عمه شهاب بن خليفة وكان من أشرافهم فهم بالإيمان بما جاء به نبي الله صالح فنهاه أولئك فمال إليهم ولهذا قال لهم صالح علية السلام( هذه ناقة الله ) أضافها الله سبحانه وتعالى إضافة تشريف وتعظيم ؛ كقولة : بيت الله وعبد الله (لكم أية ) أي دليلا ً على صدق ماجئتكم به (وذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء ٍ فيأخذكم عذاب قريب) فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم ترعى حيث شاءت من أرضهم وترد الماء يوما ً بعد يوم ؛وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذالك ؛فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم ويقال أنهم كانوا يشربون من لبنها كفايتهم ولهذا قال(لها شرب ولكم ليوم معلوم ) فلما طال عليهم هذا الحال أجتمع علماؤهم واتفق رأيهم على أن يعقروا هذخ الناقة ليستريحوا منها ويتوفر عليهم مائهم وزين لهم الشيطان اعمالهم .قال الله تعالى (فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا ياصالح أئتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ) وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم قدار بن سالف بن جندع وكان أحمر أزرق أصهب وكان يقال انه ولد زانيه ولد على فراش سالف وهو ابن رجل يقال له صيبان وكان فعله ذالك باتفاق جميعهم فلهذا نسب الفعل إليهم كلهم وذكر أبن جرير وغيره من علماء المفسرين أن أمرأتين من ثمود أسم أحداهما (صدوق ) أبنة المحيا بن زهير ابن المختار . وكانت ذات حسب ومقال وكانت زوجة لرجل ممن اسلموا ففارقتة فدعت ابن عم لها يقال له (مصرع ) بن مهرج بن المحيا وعرضة علية نفسها إن هو عقر الناقة .واسم الأخرى (عنيزة) بنت غنيم بن مجلز وتكنى ام غنمه وكانت عجوزا ً كافرة .لها بنات من زوجها ذؤاب بن عمرو أحد الرؤساء فعرضت بناتها الاربع على قدار بن سالف إن هو عقر الناقة فله أي بناتها شاء فانتدب هذان الشابان لعقرها وسعوا في قومهم بذالك فاستجاب لهم سبعة أخرون فصاروا وسعوا في بقية القبيلة وحسنوا لهم عقرها فأجابوا إلى ذالك وطاوعهم في ذالك فانطلقوا يرصدون الناقة فلما صدرت من وردها كمن لها مصرع فرماها بسهم وانتظم ترغيب لهم في ذالك فاسرع قدار بن سالف فشد عليها بالسيف وكشف عن عرقوبها فخرت ساقطة على الارض ورغت رغاه واحدة عظيمة تحذر ولدها ثم طعن بتها فنحرها وانطلق سقبها ـ وهو فصيلها ـ فصعد جبلا ً منيعاً ًورغى ثلاث مرات . وروى عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن أنة قال : يأرب أين أمي ؟ً ثم دخل في صخرة فغاب فيها فلهذا قال لهم صالح ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ) أي غير يومهم ذالك فلم يصدقوه أيضا هذا الوعد الأكيد بل لما أمسوا هموا بقتله وأرادوا فيما يزعمون أن يلحقوه بالناقة (قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله) أي لنكبسنة في داره مع أهله فلنقتلنه ثم نجحدن قتله ولننكرن ذالك إن طالبنا أولياؤه بدمه ولهذا قالوا (ثم لنقون لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون)
قال الله تعالى ( ومكروا مكرا ً ومكرنا مكرا ً وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم وقومهم أجمعين ) وذالك إن الله تعالى أرسل على أولئك النفر الذين قصدوا قتل صالح حجارة رضختهم فأهلكهم سلفا ً وتعجيلا ً قبل قومهم وأصبحت ثمود يوم الخميس وهو اليوم ألأول من أيام النظرة ووجوههم مصفرة كما أنذرهم صالح علية السلام فلما أمسوا نادوا بجمعهم ألا قد مضى يوم من ألأجل ثم أصبحوا في اليوم الثاني من أيام التأجيل وهو يوم الجمعة ووجوههم محمرة فلما أمسوا نادوا ألا قد مضى يومان من ألأجل ثم أصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع وهوا يوم السبت ووجوههم مسودة فلما أمسوا نادوا ألا قد مضى ألأجل فلما كان صبيحة يوم ألأحد تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينضرون ماذا يحل بهم من العذاب والنكال والنقمة ولا يدرون كيف يفعل بهم ولا من أي جهة يأتهم العذاب فلما أشرقت الشمس جاءتهم الصيحة من السماء من فوق هم والرجفة من أسفل منهم ففاضت الأرواح وزهقت النفوس وسكنت الحركات وخشعت الأصوات وحقت الحقائق فأصبحوا في دارهم جاثمين جثثا ً لا أرواح فيها ولا حراك بِها قالوا ولم يبق منهم أحد إلى جارية كانت مقعدة وأسمها كلبه ويقال لها الذريعة وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح عليه السلام فلما رأت العذاب أطلقت رجلاها تركض سريعا ً فاتت حيا ً من العرب فأخبرتهم بما رأت وما حل بقومها واستسقتهم ماء فلنا شربت ماتت.

الأمــير
01-Dec-2006, 01:40 PM
مشكووووووور اخوي العزيز


=====


على الموضوع الرائع



====


والله لايهينك على الابداع المستمر



====

ذيب الحنابج

ابن ريحان
09-Jul-2007, 11:14 PM
مشكوووووووووووووور أخوي ذيب السبايا