نايف الطير
10-Nov-2006, 08:28 PM
السَّلامُ عَليْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه ..
قَالَ الرَّسُولُ (صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّم ) : (( أَنَا أَعْرَبَكُم , أَنَا قُرَشِي, اسْتَرْضَعْتُ فِي بَنِي سَعْدِ ابْنِ بَكْر)) رَوَاهُ الشَّيْخَان..
وَنَظَمَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ الخَضِر –رَحِمَهُ الله- عِقْدَاً مُدَرَّراً فَقَال: .... لِفَصَاحِة رَسُولِ الله وَحُسْنِ بَيَانِه بَعْدَ الفَيْضِ الإلَهِي أَسْبَابٌ، مِنْهَا أنَّهُ قُرَشِي، وَقُرَيْشُ أَفْصَحُ الّعَرَبِ لِسَانَاً، وَأبْرَعُهَا بَيَانَاً، وَإِنَّهُ نَشَأ فِي بَنِي سَعْدٍ حَيْثُ اسْتَرْضَعَ فِيِهِم، وَبَنُو سَعْدٍ مِنْ أَرْقَى قَبِائِلِ العَرَبِ فَصَاحَةً. وَبِذَلِكَ جَمَعَ الرَّسُولُ (صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّم) بَيْنَ جَزَالَةِ كَلامِ البَادِيَةِ، وَرَوْنَقِ كَلامِ الحَاضِرَةِ.... انْتَهَى.
وَلَقَد مَلأتْ أَشْعَارُ أَوَائِلِ الهَوَازِنِيِين كُتُبَ الأدَبِ التُرَاثِيِّةِ وَ سَارَ بِنَثْرِ خُطَبَائِهم الرُكْبَانُ مِنْ قَدِيم ِالزَّمَانِ فِي حِينَ قِيْلَ عَنْ غَيْرِهِم : ((لا آخُذُ مِنْ لُغَةِ(.....) إلا الهَمْزَ, وَمَا سِوَاهُ مِنْ لُغَتِهَا مَرْغُوبٌ عَنْهُ)) ، وَقِيْلََ عَنْ قَبِيلَةٍ أُخْرَى : ((يَا بَنِي (.....) سِلاحُكُم رَثٌّ وَحَدِيثُكُم غَثٌّ)) .
وَبِمَا أَنَّ عُتَيْبَةَ الهَوَازِنِيِّة تُمَثِّلُ بِشَتَّى فُرُوعِها وَبُطُونِها الوَرِيثَةُ الشَّرْعِيَّةُ لأفْصَحِ قَبَائِلِ العَرَبِ وَأزْكَاهَا لِسَانَاً فَكَانَ لِزَامَاً عَلَى أبْنَائِهَا المعَاصِرينَ حِفْظَ تُرَاثِهِم وَصَوْنَ ثَرْوَتِهِم مِنَ دَخِيلِ وَغَرِيبِ الألْفَاظِ وَالتَعَابِيرِ .
مَاسَبقَ كَانَ تَوْطِئةً لازِمَةً لأنْ أُنَاشِدَ الإِدَارَةَ المُوَقَّرَةَ بِتَأسِيسِ مُنْتَدىً فَرْعِيَّاً يَهْتَمُّ بِلُغَةِ القُرَآنِ الكَرِيمِ وَيَتَنَاولُ مَواضِيعَ وَمُشَارَكَاتٍ عَنْ أُصُولِ النَّحْوِ وَالإِعْرَابِ وَعِلْمِ المعَانِي وَالبَدِيعِ، وَيَنْشُرُ مُقْتَطَفَاتٍ مِنْ أُمَّهَاتِ الكُتُبِ المعْتَبَرةِ لألَّذِّ عُيُونِ الشِّعْرِ وَأَطْيَبِ مَنَاهِلِ النَثْرِ مِمَّا أَبْدَعَهُ الأجْدَادُ واللاحِقُونَ، فَكَمْ مِنْ كَلِمَةٍ أضْحَتْ وَأمْسَتْ تُنْحَرُ بِكَثْرَةِ كِتَابَتِهَا مَغْلُوطَةً، وَكَمْ مِنْ بَيْتِ شِعْرٍ تَنَاقَلتْهُ الرُّواة مَنْحُولاً إلَى غَيْرِ صَاحِبِهِ، وَكَمْ مِنْ جُمْلَةٍ مُوْجَزَةٍ أَعْجَزَت وَتُعْجِزُ خِرَّيجِي الجَامِعَات فِي إعْرَابِهَا ، وَكَمْ .. وَكَمْ ..
وَلايُخَالِجْنِي مِنِ الشَّكِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي أنَّ الإدَرَاةَ لَنْ تَعْدُمَ سُمَيْدَعَاً يَحْمِلُ هَمَّ الإشْرَافِ وَالمتَابَعةِ مُخْتَصَاً كَانَ أَمْ هَاويَاً ..
هَذَا مَاوَودتُ التَطَرُّقَ إليهِ وَإنَّنِي لأْسِفٌ عَلَى الإطَالَةِ وَلَكنَّ المقَامَ يَقْتَضِي الإِطْنَابَ ..
اللهُ مِنْ وَرِاءِ القَصْدِ .. وَالسَّلام ..
قَالَ الرَّسُولُ (صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّم ) : (( أَنَا أَعْرَبَكُم , أَنَا قُرَشِي, اسْتَرْضَعْتُ فِي بَنِي سَعْدِ ابْنِ بَكْر)) رَوَاهُ الشَّيْخَان..
وَنَظَمَ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ الخَضِر –رَحِمَهُ الله- عِقْدَاً مُدَرَّراً فَقَال: .... لِفَصَاحِة رَسُولِ الله وَحُسْنِ بَيَانِه بَعْدَ الفَيْضِ الإلَهِي أَسْبَابٌ، مِنْهَا أنَّهُ قُرَشِي، وَقُرَيْشُ أَفْصَحُ الّعَرَبِ لِسَانَاً، وَأبْرَعُهَا بَيَانَاً، وَإِنَّهُ نَشَأ فِي بَنِي سَعْدٍ حَيْثُ اسْتَرْضَعَ فِيِهِم، وَبَنُو سَعْدٍ مِنْ أَرْقَى قَبِائِلِ العَرَبِ فَصَاحَةً. وَبِذَلِكَ جَمَعَ الرَّسُولُ (صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّم) بَيْنَ جَزَالَةِ كَلامِ البَادِيَةِ، وَرَوْنَقِ كَلامِ الحَاضِرَةِ.... انْتَهَى.
وَلَقَد مَلأتْ أَشْعَارُ أَوَائِلِ الهَوَازِنِيِين كُتُبَ الأدَبِ التُرَاثِيِّةِ وَ سَارَ بِنَثْرِ خُطَبَائِهم الرُكْبَانُ مِنْ قَدِيم ِالزَّمَانِ فِي حِينَ قِيْلَ عَنْ غَيْرِهِم : ((لا آخُذُ مِنْ لُغَةِ(.....) إلا الهَمْزَ, وَمَا سِوَاهُ مِنْ لُغَتِهَا مَرْغُوبٌ عَنْهُ)) ، وَقِيْلََ عَنْ قَبِيلَةٍ أُخْرَى : ((يَا بَنِي (.....) سِلاحُكُم رَثٌّ وَحَدِيثُكُم غَثٌّ)) .
وَبِمَا أَنَّ عُتَيْبَةَ الهَوَازِنِيِّة تُمَثِّلُ بِشَتَّى فُرُوعِها وَبُطُونِها الوَرِيثَةُ الشَّرْعِيَّةُ لأفْصَحِ قَبَائِلِ العَرَبِ وَأزْكَاهَا لِسَانَاً فَكَانَ لِزَامَاً عَلَى أبْنَائِهَا المعَاصِرينَ حِفْظَ تُرَاثِهِم وَصَوْنَ ثَرْوَتِهِم مِنَ دَخِيلِ وَغَرِيبِ الألْفَاظِ وَالتَعَابِيرِ .
مَاسَبقَ كَانَ تَوْطِئةً لازِمَةً لأنْ أُنَاشِدَ الإِدَارَةَ المُوَقَّرَةَ بِتَأسِيسِ مُنْتَدىً فَرْعِيَّاً يَهْتَمُّ بِلُغَةِ القُرَآنِ الكَرِيمِ وَيَتَنَاولُ مَواضِيعَ وَمُشَارَكَاتٍ عَنْ أُصُولِ النَّحْوِ وَالإِعْرَابِ وَعِلْمِ المعَانِي وَالبَدِيعِ، وَيَنْشُرُ مُقْتَطَفَاتٍ مِنْ أُمَّهَاتِ الكُتُبِ المعْتَبَرةِ لألَّذِّ عُيُونِ الشِّعْرِ وَأَطْيَبِ مَنَاهِلِ النَثْرِ مِمَّا أَبْدَعَهُ الأجْدَادُ واللاحِقُونَ، فَكَمْ مِنْ كَلِمَةٍ أضْحَتْ وَأمْسَتْ تُنْحَرُ بِكَثْرَةِ كِتَابَتِهَا مَغْلُوطَةً، وَكَمْ مِنْ بَيْتِ شِعْرٍ تَنَاقَلتْهُ الرُّواة مَنْحُولاً إلَى غَيْرِ صَاحِبِهِ، وَكَمْ مِنْ جُمْلَةٍ مُوْجَزَةٍ أَعْجَزَت وَتُعْجِزُ خِرَّيجِي الجَامِعَات فِي إعْرَابِهَا ، وَكَمْ .. وَكَمْ ..
وَلايُخَالِجْنِي مِنِ الشَّكِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي أنَّ الإدَرَاةَ لَنْ تَعْدُمَ سُمَيْدَعَاً يَحْمِلُ هَمَّ الإشْرَافِ وَالمتَابَعةِ مُخْتَصَاً كَانَ أَمْ هَاويَاً ..
هَذَا مَاوَودتُ التَطَرُّقَ إليهِ وَإنَّنِي لأْسِفٌ عَلَى الإطَالَةِ وَلَكنَّ المقَامَ يَقْتَضِي الإِطْنَابَ ..
اللهُ مِنْ وَرِاءِ القَصْدِ .. وَالسَّلام ..