أبو الوليد
13-Oct-2006, 03:14 AM
قصيدة يا قارئ القرآن ..
للشاعر الكبير الدكتور / سمير العُمري
إِقْرَأْ وَرَتِّلْ وَارْتَقِ الدَرَجَاتِ=وَاسْتَفْتِحِ الفِرْدَوْسَ بِالآيَاتِ
رَدِّدْ كَلامَ اللهِ وَاسْتَسْقِ الهُدَى=وَامْلأْ فَرَاغَ القَلْبِ بِالخَفَقَاتِ
طَهِّرْ فُؤَادَكَ وَالجَوَارِحَ وَالنُّهَى=ثُمَّ اسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ نَزَغَاتِ
وَاخْشَعْ بِصَوْتِكَ وَالشِّغَافِ تَقَرُّبَاً=وَاخْضَعْ بِسَاجِي الرُّوْحِ وَالخَلَجَاتِ
رَتِّلْ مِنَ الأَنْفَالِ نَهْجَ مُجَاهِدٍ=وَاطْلُبْ بِهِ الرُّضْوَانَ فِي الغُرُفَاتِ
وَاسْتَرْجِعِ الإِسْرَاءَ وَاقْرَأْ فِي الضُّحَى=وَاسْتَرْشِدِ الآدَابَ فِي الحُجُرَاتِ
وَانْعَمْ مَعِ الأَبْرَارِ فِي عَلْيَائِهِمْ=فِي صُحْبَةٍ قُدُسِيَّةِ النَّفَحَاتِ
يَا قَارِئَ القُرْآنِ نِبْرَاسِ الهُدَى=غَيْثِ النَّدَى وَإِمَامِ كُلِّ تُقَاةِ
أَوْدَعْتَهُ فِي الصَّدْرِ نُوْرَاً قَدْ سَنَا= قَبَسَاً مِنَ المِصْبَاحِ وَالمِشْكَاةِ
وَحَفِظْتَهُ وَاللهُ أَكْرَمُ حَافِظٍ=تَجْلُوْ بِهِ مِنْ حَالِكِ الظُّلُمَاتِ
تَجْلُوْ بِهِ الأَنْفَاسَ مِنْ زَفَرَاتِهَا=وَتَجُوْلُ مِلْءَ الصَّدْرِ بِالشَّهَقَاتِ
إِقْرَأْ وَرَتِّلْ مَا تَيَسَّرَ إِنَّ فِي=هَذَا الحَدِيْثِ تَنَزُّلَ الرَّحَمَاتِ
إِقْرَأْ وَزِدْنِي إِنَّ قَلْبِيَ ظَامِئٌ=مُتَلَهِّفٌ لِتَفَكُّرٍ وَعِظَاتِ
زِدْنِي فَجِلْدِي يَقْشَعِرُّ لِذِكْرِهِ=وَيَلِيْنُ جِلْدِي حِيْنَ تَخْشَعُ ذَاتِي
وَيَزُوْلُ هَمِّي حِيْنَ أُنْصِتُ خَاشِعَاً=وَدُمُوْعُ عَيْنِي تُغْرِقُ الوَجَنَاتِ
وَالحَيْرَةُ الكَدْرَاءُ فِي لُجَجِ المَدَى=تَصْفُوْ وَتُبْدِي دَرْبَ كُلِّ نَجَاةِ
هَلْ كَانَ فِي التَّنْزِيْلِ إِلا رَحْمَةٌ=لِلْعَالَمِيْنَ وَمَنْهَجٌ لِحَيَاةِ
هَلْ كَانَ إِلا هَادِيَاً وَمُبَشِّرَاً=يَدْعُوْ لِكُلِّ فَضِيْلَةٍ وَثَبَاتِ
فِيْهِ الشِّفَاءُ وَفِي تَدَبُّرِهِ الرِّضَا=وَحُرُوْفُهُ فَيْضٌ مِنَ الحَسَنَاتِ
هُوَ مُؤْنِسِي إِنْ ضَاقَ صَدْرِيَ بِالوَرَى=وَمُعَلِّمِي فِي الصَحْوِ وَالغَفَوَاتِ
إِنْ يَتَّخِذْهُ القَوْمُ مَهْجُوْرَاً فَمَا=يَجْنُوْنَ غَيْرَ الخُسْرِ وَالحَسَرَاتِ
لَوْلا اجْتَبَاهُ المُسْلِمُوْنَ إِمَامَهُمْ=لَوْلا اسْتَقَرَّ الذِّكْرُ فِي المُهْجَاتِ
لَوْلا تَفَقَّهَ فِي الأُصُوْلِ أَئِمَّةٌ=وَتَعَمَّقُوْا فِيْهَا إِلَى الغَايَاتِ
مَا أَحْوَجَ الأَيَّام فِي عَثَرَاتِهَا=لِضِيَاءِ دَرْبٍ رَاسِخِ الخُطُوَاتِ
مَنْ يَطْلُبِ العِزَّ الرَفِيْعَ لأُمَّةٍ=فَلْيَرْفَعِ التَنْزِيْلَ فِي الذُرُوَاتِ
وَلْيَتَّبِعْ نَهْجَ الرَّسُوْلِ وَصَحْبِهِ=وَلْيَذْكُرِ الرَّحْمَنَ فِي الخَلَوَاتِ
وَلْيَحْفَظِ النَّفْسَ التِي قَدْ أَخْلَصَتْ=للهِ تَرْجُوْ الفَوْزَ بِالجَنَّاتِ
فَالجَنَّةُ الزَّهْرَاءُ دَارٌ خِلْتُهَا=مَا لَمْ تُحِطْ وَصْفَاً بِهَا أَبْيَاتِي
منقول
للشاعر الكبير الدكتور / سمير العُمري
إِقْرَأْ وَرَتِّلْ وَارْتَقِ الدَرَجَاتِ=وَاسْتَفْتِحِ الفِرْدَوْسَ بِالآيَاتِ
رَدِّدْ كَلامَ اللهِ وَاسْتَسْقِ الهُدَى=وَامْلأْ فَرَاغَ القَلْبِ بِالخَفَقَاتِ
طَهِّرْ فُؤَادَكَ وَالجَوَارِحَ وَالنُّهَى=ثُمَّ اسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ نَزَغَاتِ
وَاخْشَعْ بِصَوْتِكَ وَالشِّغَافِ تَقَرُّبَاً=وَاخْضَعْ بِسَاجِي الرُّوْحِ وَالخَلَجَاتِ
رَتِّلْ مِنَ الأَنْفَالِ نَهْجَ مُجَاهِدٍ=وَاطْلُبْ بِهِ الرُّضْوَانَ فِي الغُرُفَاتِ
وَاسْتَرْجِعِ الإِسْرَاءَ وَاقْرَأْ فِي الضُّحَى=وَاسْتَرْشِدِ الآدَابَ فِي الحُجُرَاتِ
وَانْعَمْ مَعِ الأَبْرَارِ فِي عَلْيَائِهِمْ=فِي صُحْبَةٍ قُدُسِيَّةِ النَّفَحَاتِ
يَا قَارِئَ القُرْآنِ نِبْرَاسِ الهُدَى=غَيْثِ النَّدَى وَإِمَامِ كُلِّ تُقَاةِ
أَوْدَعْتَهُ فِي الصَّدْرِ نُوْرَاً قَدْ سَنَا= قَبَسَاً مِنَ المِصْبَاحِ وَالمِشْكَاةِ
وَحَفِظْتَهُ وَاللهُ أَكْرَمُ حَافِظٍ=تَجْلُوْ بِهِ مِنْ حَالِكِ الظُّلُمَاتِ
تَجْلُوْ بِهِ الأَنْفَاسَ مِنْ زَفَرَاتِهَا=وَتَجُوْلُ مِلْءَ الصَّدْرِ بِالشَّهَقَاتِ
إِقْرَأْ وَرَتِّلْ مَا تَيَسَّرَ إِنَّ فِي=هَذَا الحَدِيْثِ تَنَزُّلَ الرَّحَمَاتِ
إِقْرَأْ وَزِدْنِي إِنَّ قَلْبِيَ ظَامِئٌ=مُتَلَهِّفٌ لِتَفَكُّرٍ وَعِظَاتِ
زِدْنِي فَجِلْدِي يَقْشَعِرُّ لِذِكْرِهِ=وَيَلِيْنُ جِلْدِي حِيْنَ تَخْشَعُ ذَاتِي
وَيَزُوْلُ هَمِّي حِيْنَ أُنْصِتُ خَاشِعَاً=وَدُمُوْعُ عَيْنِي تُغْرِقُ الوَجَنَاتِ
وَالحَيْرَةُ الكَدْرَاءُ فِي لُجَجِ المَدَى=تَصْفُوْ وَتُبْدِي دَرْبَ كُلِّ نَجَاةِ
هَلْ كَانَ فِي التَّنْزِيْلِ إِلا رَحْمَةٌ=لِلْعَالَمِيْنَ وَمَنْهَجٌ لِحَيَاةِ
هَلْ كَانَ إِلا هَادِيَاً وَمُبَشِّرَاً=يَدْعُوْ لِكُلِّ فَضِيْلَةٍ وَثَبَاتِ
فِيْهِ الشِّفَاءُ وَفِي تَدَبُّرِهِ الرِّضَا=وَحُرُوْفُهُ فَيْضٌ مِنَ الحَسَنَاتِ
هُوَ مُؤْنِسِي إِنْ ضَاقَ صَدْرِيَ بِالوَرَى=وَمُعَلِّمِي فِي الصَحْوِ وَالغَفَوَاتِ
إِنْ يَتَّخِذْهُ القَوْمُ مَهْجُوْرَاً فَمَا=يَجْنُوْنَ غَيْرَ الخُسْرِ وَالحَسَرَاتِ
لَوْلا اجْتَبَاهُ المُسْلِمُوْنَ إِمَامَهُمْ=لَوْلا اسْتَقَرَّ الذِّكْرُ فِي المُهْجَاتِ
لَوْلا تَفَقَّهَ فِي الأُصُوْلِ أَئِمَّةٌ=وَتَعَمَّقُوْا فِيْهَا إِلَى الغَايَاتِ
مَا أَحْوَجَ الأَيَّام فِي عَثَرَاتِهَا=لِضِيَاءِ دَرْبٍ رَاسِخِ الخُطُوَاتِ
مَنْ يَطْلُبِ العِزَّ الرَفِيْعَ لأُمَّةٍ=فَلْيَرْفَعِ التَنْزِيْلَ فِي الذُرُوَاتِ
وَلْيَتَّبِعْ نَهْجَ الرَّسُوْلِ وَصَحْبِهِ=وَلْيَذْكُرِ الرَّحْمَنَ فِي الخَلَوَاتِ
وَلْيَحْفَظِ النَّفْسَ التِي قَدْ أَخْلَصَتْ=للهِ تَرْجُوْ الفَوْزَ بِالجَنَّاتِ
فَالجَنَّةُ الزَّهْرَاءُ دَارٌ خِلْتُهَا=مَا لَمْ تُحِطْ وَصْفَاً بِهَا أَبْيَاتِي
منقول