نبض المشاعر
08-Oct-2006, 11:19 PM
ما من شيء يدفعني الى الخلف.. الناس هي الناس. وان كانت الحياة تتجدد.. والوجوه تتغير.. والمدن تخرج من ضيقها الى سعتها.. ومن اطار اختناقها الى رحابتها..
__ ان المدن الكبيرة لا تتوقف اطلاقا. اطرافها تمتد في كل الاتجاهات.. والحلم.. والطموح في التوسع والانطلاق والبناء هو قدر كل الأحياء.
__ وليس عيبا ـ أن نحلم ـ ولكن العيب كل العيب ان يتحول الحلم الى خداع واكذوبة كبرى.. ووسيلة لابتزاز الناس أي بمعنى هل من المشروع.. والمعقول ان نرى بأعيننا كل هذه المخططات.. والمجسمات.. وناطحات السحاب.. والجزر الخضراء.. على الورق.. والاعلانات.. وليس منها على الارض شيء يذكر.
** لقد حلمت مثل الآخرين بتلك المدن البيضاء والخضراء واعتليت مراكب الوهم والخيال.. وتطلعت من شرفتي في الدور الستين.. لأشهد نوارس البحر والطيور المهاجرة الى دفء شواطئنا والهاربة من الصقيع والموت.. ولامست السحاب بيدي.. وغرقت حتى اذني في أحلامي وأوهامي.. وشاهدت الزينات والأضواء.. وشريط النور الممتد الى آخر مدى.. وامتلأت عيناي بالدموع من فرط ما أرى.. من جمال هذه الدنيا..
ولكن (بعوضة) لعينة وقفت على أرنبة انفي لتنتزعني من كل احلامي.. لأصحو على تلك الحقائق المدمرة والتعيسة ـ انه ذلك السباق الزائف والمستمر والمعلن على رؤوس الأشهاد للابتزاز والسرقة في وضح النهار.. انهم يسرقون ـ البسطاء والحالمين والمغفلين - مساهمات المدن المترفة هذه التي تجمع لها الأموال.. من المساكين ومحدودي الدخل.. أليس ثمة رادع لها أو قانون او حتى ضمير يستيقظ لمنعها.
__ معظم هذه المدن التي نشاهدها كل يوم على صفحات الصحف.. وفي القنوات الفضائية.. ليس لها اثر يذكر على الأرض.
** جزر وانهار ومبان شاهقة وشوارع انيقة متسعة وحدائق.. وملاه ومطاعم.. ومسارح.. كل هذا فقط على الورق.
** هكذا قلبوا الصحراء وجها على عقب وحولت في غمضة عين الى أنهار وبحار وشواطئ غناء.. وتركوا الناس يحلمون وجمعوا الأموال وهرب بعضهم الى خارج البلاد والبعض في طريقهم الى جمع الغنيمة والهروب بمليارات الريالات.. وبرغم التجارب المريرة.. والكثيرة.. لهذه المساهمات التي افلس من أجلها الكثير ومازالوا يطالبون بحقوقهم منذ أكثر من عشرين عاما.. وبرغم ما استجد من مآس فاضحة ذهب على اثرها كبار النصابين الى السجون الا ان الناس لم تأخذ العبرة من الضحايا الذين سبقوهم..
الكل يحلم ببيت على شاطئ البحر.. أو شقة فوق السحاب وقريبة من القمر..
والقانعون.. الطيبون.. الواقفون على مشارف الفقر يحلمون بكوخ من خشب.. ومع هؤلاء وأولئك.. يأتي ذلك الحوت القاتل ليبتلع كل احلام البشر ولا أزيد.
هنــــــــــا كانــــــــــ مروريــــــــــــــ
معـــ كلـــ الودــــــــ
__ ان المدن الكبيرة لا تتوقف اطلاقا. اطرافها تمتد في كل الاتجاهات.. والحلم.. والطموح في التوسع والانطلاق والبناء هو قدر كل الأحياء.
__ وليس عيبا ـ أن نحلم ـ ولكن العيب كل العيب ان يتحول الحلم الى خداع واكذوبة كبرى.. ووسيلة لابتزاز الناس أي بمعنى هل من المشروع.. والمعقول ان نرى بأعيننا كل هذه المخططات.. والمجسمات.. وناطحات السحاب.. والجزر الخضراء.. على الورق.. والاعلانات.. وليس منها على الارض شيء يذكر.
** لقد حلمت مثل الآخرين بتلك المدن البيضاء والخضراء واعتليت مراكب الوهم والخيال.. وتطلعت من شرفتي في الدور الستين.. لأشهد نوارس البحر والطيور المهاجرة الى دفء شواطئنا والهاربة من الصقيع والموت.. ولامست السحاب بيدي.. وغرقت حتى اذني في أحلامي وأوهامي.. وشاهدت الزينات والأضواء.. وشريط النور الممتد الى آخر مدى.. وامتلأت عيناي بالدموع من فرط ما أرى.. من جمال هذه الدنيا..
ولكن (بعوضة) لعينة وقفت على أرنبة انفي لتنتزعني من كل احلامي.. لأصحو على تلك الحقائق المدمرة والتعيسة ـ انه ذلك السباق الزائف والمستمر والمعلن على رؤوس الأشهاد للابتزاز والسرقة في وضح النهار.. انهم يسرقون ـ البسطاء والحالمين والمغفلين - مساهمات المدن المترفة هذه التي تجمع لها الأموال.. من المساكين ومحدودي الدخل.. أليس ثمة رادع لها أو قانون او حتى ضمير يستيقظ لمنعها.
__ معظم هذه المدن التي نشاهدها كل يوم على صفحات الصحف.. وفي القنوات الفضائية.. ليس لها اثر يذكر على الأرض.
** جزر وانهار ومبان شاهقة وشوارع انيقة متسعة وحدائق.. وملاه ومطاعم.. ومسارح.. كل هذا فقط على الورق.
** هكذا قلبوا الصحراء وجها على عقب وحولت في غمضة عين الى أنهار وبحار وشواطئ غناء.. وتركوا الناس يحلمون وجمعوا الأموال وهرب بعضهم الى خارج البلاد والبعض في طريقهم الى جمع الغنيمة والهروب بمليارات الريالات.. وبرغم التجارب المريرة.. والكثيرة.. لهذه المساهمات التي افلس من أجلها الكثير ومازالوا يطالبون بحقوقهم منذ أكثر من عشرين عاما.. وبرغم ما استجد من مآس فاضحة ذهب على اثرها كبار النصابين الى السجون الا ان الناس لم تأخذ العبرة من الضحايا الذين سبقوهم..
الكل يحلم ببيت على شاطئ البحر.. أو شقة فوق السحاب وقريبة من القمر..
والقانعون.. الطيبون.. الواقفون على مشارف الفقر يحلمون بكوخ من خشب.. ومع هؤلاء وأولئك.. يأتي ذلك الحوت القاتل ليبتلع كل احلام البشر ولا أزيد.
هنــــــــــا كانــــــــــ مروريــــــــــــــ
معـــ كلـــ الودــــــــ