نبض المشاعر
29-Sep-2006, 11:26 PM
لن نسود الأرض حتى نقرأ سنن الذين من قبلنا في تاريخهم، وعلومهم، وحضاراتهم، وإبداعاتهم، وإنتاجاتهم، وحتى طرق الترفيه لديهم.
ولكي يبدأ الطفل بداية صحيحة في كتابة أيام حياته الأولى، فإنه ينبغي تغذيته بشكل صحيح منذ السنين الأولى، وهذا يدعوننا إلى جعل القراءة أول شيء يعرفه.
ألم تسمع الله عز وجل يقول " إقرأ " دون النظر إلى سن الإنسان؟.
تشهد حركة كتب الأطفال في العالم إنتاجاً هائلاً، إلى حدّ بلغت فيه عام 1988م في أمريكا وحدها حوالي " 2500" كتاب وقفز هذا الرقم إلى " 5000 "كتاب في التسعينات، وبلغت جملة الاستثمارات من إنتاج الكتب ما يزيد على " 260" مليون دولار وهو رقم يقارب ميزانية بعض الدول ..فيطبع في أمريكا يومياً 233 كتابا جديدا، وفي روسيا 255 كتابا، وفي بريطانيا 132 كتابا، وفي مصر يطبع يومياً 4.5 كتاب يومياً ..
ونجد أن نصيب الطفل الواحد في الولايات المتحدة الأمريكية من الكتب، وصل إلى 8.7 كتب، وفي المقابل نصيب الطفل العربي لا يزيد عن سطر واحد .. فيكون الإنتاج العربي 2 بالمائة من الإنتاج العالمي أي حوالي 10 آلاف عنوان سنوياً على المستوى العربي .
ولم تقتصر هذه المسألة على كتب الأطفال، بل حتى المجلات والدوريات المختصة بشؤون الطفل .. إذ أن أغلب المتوفر في العالم العربي في هذا الإطار القائم على الارتجال، أو الترجمة من المجلات الأخرى، وبعضها تظهر فجأة وتختفي فجأة أيضاً.. وعددها لا يتجاوز 25 مجلة للأطفال .. وتطبع 5 ملايين نسخة ..
وفي الولايات المتحدة الأمريكية عدد المجلات التي تصدر تبلغ حوالي 400 مجلة للأطفال سنوياً وتبلع 400 مليون نسخة. وفي بريطانيا هناك دار نشر واحدة تطبع وحدها 20 مجلة للأطفال.
هناك حاجة ضرورية لتنمية الثقافة الإسلامية لدى أطفالنا منذ الصغر حتى تواكب طفرة العولمة وثورة الاتصالات التي كسحت الكرة الأرضية، وصار لها تأثير كبير ولا يمكن التغافل عنه.
في مقابل كل ذلك التطور الهائل برزت ضرورة أن تكون لنا وفرة من البرامج الثقافية من كتب الأطفال المعرفية والقصصية والمجلات والصحف، وقنوات اتصال أرضية وفضائية لنشر ثقافة الطفل الموجهة السليمة.
أهمية القراءة
أول كلمة نزلت على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : (اقرأ). ومما يُروى عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه كان يُخلي سبيل الأسير إذا استطاع أن يعلّم القراءة لعشرة من المسلمين, وساد العرب العالم أكثر من أربعة قرون لأنهم كانوا يقرؤون. ويُروى أن كثيراً من الباحثين العرب لم يكن ينام قبل أن يقرأ أكثر من (200) صفحة على الأقل, وكان بعضهم يتركُ وطنَه بحثاً عن الجديد في العلم على الرغم من صعوبة السفر وقلّة المال.
وتأسيسا على ما ذكر تأتي أهمية قراءة الطفل لتكوين شخصيته الأولية على أسس قوية وراسخة.
وللأسف الشديد ينحصر التركيز والاهتمام بتغذية الأطفال ونظافتهم وفخامة ملابسهم.. وقد يمتد الاهتمام بوقايتهم من الأمراض وعلاجهم، ولكن هذا الاهتمام بوقايتهم من الأمراض لا نراه يمتد في تنمية ذكاء الطفل وقدراته العقلية ووقايته الذهنية والفكرية ..
ونتيجة لهذا قلّما نرى الاهتمام بكتاب الطفل الذي يهدف إلى تنمية قدرات الطفل العقلية والثقافية.. ومن خلال القراءة يختصر طريق التربية والتوجيه، فالكتب القيمة والهادفة تحمل بين طياتها قيماً واتجاهات سلوكية يجدر اكتسابها وغرسها للنشء، وكما قيل فان 50 بالمائة من التنمية الذهنية للطفل تتشكل في السنوات الأربع الأولى من عمره، وأن القراءة تعتبر أحدى المكونات الأساسية لذلك ..
ومن خلال القراءة تنمو المهارات اللغوية، ويكتسب الطفل معلومات جديدة وتتجدد المعرفة لديه باستمرار.
ولكي تقف على حقيقة ومدى التأثير الذي تتركه القراءة منذ الصغر على الطفل.. نرى النتيجة التي وصلت إليها الدراسة التي قامت بها الباحثة النفسية ( دولاريز دركين ) على 305 أطفال وطفلة تقول ( دولاريز دركين ) بعد خمس سنوات من البحث وجدت أن الأطفال الذين عوّدهم آباؤهم على القراءة منذ الصغر يسبقون سنهم الدراسي بحوالي سنتين ونصف، ويتفوقون في عملية تحصيلهم واستيعابهم للدروس.
وهذا يعني أن قراءة الأطفال لها أهمية بالغة في تنشئة الأطفال النشأة السليمة. ولابد من التركيز على مخاطبة الطفل باللغة العربية التربوية الصحيحة السليمة، مع مراعاة المستوى الذي يتعلمه الطفل بحسب مراحل عمره، لأن هذا النوع من التعليم يساعد على عملية التطور والنضج المبكر، فالطفل يبدأ بالتقليد اللغوي في مرحلة ما قبل المدرسة، ويبدأ في مرحلة سن السادسة أو السابعة أو الثامنة برسوخ الجمل اللغوية. بفعل نمو الإحساسات السمعية وتراكم فهم معاني الكلمات ونمو القدرة على التعبير بألفاظ مناسبة ومتناسقة مع المراد قوله.
هنا كان مروري
مع كل الودـ
ولكي يبدأ الطفل بداية صحيحة في كتابة أيام حياته الأولى، فإنه ينبغي تغذيته بشكل صحيح منذ السنين الأولى، وهذا يدعوننا إلى جعل القراءة أول شيء يعرفه.
ألم تسمع الله عز وجل يقول " إقرأ " دون النظر إلى سن الإنسان؟.
تشهد حركة كتب الأطفال في العالم إنتاجاً هائلاً، إلى حدّ بلغت فيه عام 1988م في أمريكا وحدها حوالي " 2500" كتاب وقفز هذا الرقم إلى " 5000 "كتاب في التسعينات، وبلغت جملة الاستثمارات من إنتاج الكتب ما يزيد على " 260" مليون دولار وهو رقم يقارب ميزانية بعض الدول ..فيطبع في أمريكا يومياً 233 كتابا جديدا، وفي روسيا 255 كتابا، وفي بريطانيا 132 كتابا، وفي مصر يطبع يومياً 4.5 كتاب يومياً ..
ونجد أن نصيب الطفل الواحد في الولايات المتحدة الأمريكية من الكتب، وصل إلى 8.7 كتب، وفي المقابل نصيب الطفل العربي لا يزيد عن سطر واحد .. فيكون الإنتاج العربي 2 بالمائة من الإنتاج العالمي أي حوالي 10 آلاف عنوان سنوياً على المستوى العربي .
ولم تقتصر هذه المسألة على كتب الأطفال، بل حتى المجلات والدوريات المختصة بشؤون الطفل .. إذ أن أغلب المتوفر في العالم العربي في هذا الإطار القائم على الارتجال، أو الترجمة من المجلات الأخرى، وبعضها تظهر فجأة وتختفي فجأة أيضاً.. وعددها لا يتجاوز 25 مجلة للأطفال .. وتطبع 5 ملايين نسخة ..
وفي الولايات المتحدة الأمريكية عدد المجلات التي تصدر تبلغ حوالي 400 مجلة للأطفال سنوياً وتبلع 400 مليون نسخة. وفي بريطانيا هناك دار نشر واحدة تطبع وحدها 20 مجلة للأطفال.
هناك حاجة ضرورية لتنمية الثقافة الإسلامية لدى أطفالنا منذ الصغر حتى تواكب طفرة العولمة وثورة الاتصالات التي كسحت الكرة الأرضية، وصار لها تأثير كبير ولا يمكن التغافل عنه.
في مقابل كل ذلك التطور الهائل برزت ضرورة أن تكون لنا وفرة من البرامج الثقافية من كتب الأطفال المعرفية والقصصية والمجلات والصحف، وقنوات اتصال أرضية وفضائية لنشر ثقافة الطفل الموجهة السليمة.
أهمية القراءة
أول كلمة نزلت على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : (اقرأ). ومما يُروى عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه كان يُخلي سبيل الأسير إذا استطاع أن يعلّم القراءة لعشرة من المسلمين, وساد العرب العالم أكثر من أربعة قرون لأنهم كانوا يقرؤون. ويُروى أن كثيراً من الباحثين العرب لم يكن ينام قبل أن يقرأ أكثر من (200) صفحة على الأقل, وكان بعضهم يتركُ وطنَه بحثاً عن الجديد في العلم على الرغم من صعوبة السفر وقلّة المال.
وتأسيسا على ما ذكر تأتي أهمية قراءة الطفل لتكوين شخصيته الأولية على أسس قوية وراسخة.
وللأسف الشديد ينحصر التركيز والاهتمام بتغذية الأطفال ونظافتهم وفخامة ملابسهم.. وقد يمتد الاهتمام بوقايتهم من الأمراض وعلاجهم، ولكن هذا الاهتمام بوقايتهم من الأمراض لا نراه يمتد في تنمية ذكاء الطفل وقدراته العقلية ووقايته الذهنية والفكرية ..
ونتيجة لهذا قلّما نرى الاهتمام بكتاب الطفل الذي يهدف إلى تنمية قدرات الطفل العقلية والثقافية.. ومن خلال القراءة يختصر طريق التربية والتوجيه، فالكتب القيمة والهادفة تحمل بين طياتها قيماً واتجاهات سلوكية يجدر اكتسابها وغرسها للنشء، وكما قيل فان 50 بالمائة من التنمية الذهنية للطفل تتشكل في السنوات الأربع الأولى من عمره، وأن القراءة تعتبر أحدى المكونات الأساسية لذلك ..
ومن خلال القراءة تنمو المهارات اللغوية، ويكتسب الطفل معلومات جديدة وتتجدد المعرفة لديه باستمرار.
ولكي تقف على حقيقة ومدى التأثير الذي تتركه القراءة منذ الصغر على الطفل.. نرى النتيجة التي وصلت إليها الدراسة التي قامت بها الباحثة النفسية ( دولاريز دركين ) على 305 أطفال وطفلة تقول ( دولاريز دركين ) بعد خمس سنوات من البحث وجدت أن الأطفال الذين عوّدهم آباؤهم على القراءة منذ الصغر يسبقون سنهم الدراسي بحوالي سنتين ونصف، ويتفوقون في عملية تحصيلهم واستيعابهم للدروس.
وهذا يعني أن قراءة الأطفال لها أهمية بالغة في تنشئة الأطفال النشأة السليمة. ولابد من التركيز على مخاطبة الطفل باللغة العربية التربوية الصحيحة السليمة، مع مراعاة المستوى الذي يتعلمه الطفل بحسب مراحل عمره، لأن هذا النوع من التعليم يساعد على عملية التطور والنضج المبكر، فالطفل يبدأ بالتقليد اللغوي في مرحلة ما قبل المدرسة، ويبدأ في مرحلة سن السادسة أو السابعة أو الثامنة برسوخ الجمل اللغوية. بفعل نمو الإحساسات السمعية وتراكم فهم معاني الكلمات ونمو القدرة على التعبير بألفاظ مناسبة ومتناسقة مع المراد قوله.
هنا كان مروري
مع كل الودـ