روقي الجمش
14-Sep-2006, 03:24 PM
الانـتفــــــاع بالزمـــــــن .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدلله الذي يحب من عباده أن يغتنموا قيمة الزمن ولايضيعوه دون فائدة , وحثهم على أن يكون وقتهم وزمانهم مشغولآً بالنافع والمفيد لينالوا رضوانه وثوابه العظيم , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً وأبداً حريصاً كل الحرص على أن يشغل وقته بعبادة ربه سبحانه وتعالى وفي الدعوة إلى الله , اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة الذين عرفوا قيمة الزمن فلم يضيعوه سدى بل أستغلوه في الشيء النافع والمفيد فاستحقوا بذلك ثواب الله تعالى ورضوانه .
وعلى الإنسان في هذه الحياة الدنيا واجبات لربه سبحانه وتعالى , فلقد جعله الله خليفته في الأرض , وسخر له الكائنات وطلب منه العمل فيها , قال تعالى: ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) .
إن الوقت يسير من حولنا بسرعة , والزمن يطوينا في جوفه , والعمر محدود , والأجل معدود , وكل ساعة تمر لا تعود , وكل يوم يمضي فمن العمر محسوب , وكل لحظة تنقشي فهيهات أن تعود , وقد يسترد الإنسان صحته بعد مرضه , وماله بعد فاقته , وقوته بعد ضعفه , ولكن من المحال أن نسترد العمر بعد انعدامه وضياعه , قال تعالى : ( فاءذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) ,فكيف نهمل واجبنا نحو خالقنا عز وجل ونحو أنفسنا , وكيف نضيع الوقت فيما لا يفيد , نضيعه في القيل والقال والذم والاغتياب والافتراء .
لقد أصبح الزمن رخيصاً بعد أن كان غالياً أيام السلف الصالح الذين كانوا يشتغلون بالمفيد ولا يضيع وقته سدى , ولو درس المسلم دينه , وتدبر قرآنه الكريم , لعرف قيمة الوقت وقدر الزمن , فالله تعالى لا يقسم إلا بالأمر الجليل والشيء العظيم , وقد أقسم جل جلاله بالليل والنهار , وبالفجر والضحى , وبالعصر والصبح , ليدلنا على عظم هذه الأوقات , فقال تعالى : ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ) , وقال تعالى : ( والفجروليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر ) , ويدعونا الله سبحانه وتعالي إلى التأمل والتفكر في تعاقب الليل والنهار واختلافهما وتتابعهما الدائم العجيب المنتظم فيقول تعالى : ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) , وقال تعالى : ( خلق السموات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكون النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ) .
كثيراً منا اتخذ الحياة لهواً ولعباً وغرته الحياة الدنيا وشغلته عن الآخرة فتكون النتيجة أن يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وليس معه شيء يقدمه لربه فيندم حينئذ على ما فعل ولا ينفعه ندمه فيلقى في جهنم والعياذ بالله جزاء لعصيانه , وإن الله تبارك وتعالى يعلم نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ألا ينتهي من عمل حتى يبدأ في عمل آخر , وألا ينتهي من جهد حتى يتعب نفسه في جهد جديد , فيقول سبحانه وتعالى : (فاءذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) , لأن لذة المجد بعمله أحسن من لذة الخموله ببدنه وكسله , وراحة الرجل العظيم في أداء واجبه ولو تعب جسمه وشقى بدنه , يقول المولى جل وعلى لعباده المتقين يحضهم ويحثهم على العمل وعدم إضاعة الزمن : ( فاءذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ) ,
حتى بعد الصلاة يدعونا الله عز وجل إلى ستخدام الزمن وتجديد العمل لنزداد ثواباً وأجراً منه تبارك وتعالى , ويقول الشاعر :
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
ويقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم : ( اغتنم خمساً قبل خمس , شباك قبل هرمك , وصحتك قبل سقمك , وغناك قبل فقرك , وفراغك قبل شغلك , وحياتك قبل موتك ) .
فلنعمل بهذا الإرشاد النبوي الكريم وهذا النصح العظيم , فمن عمل بهذا فاز في الدنيا وسعد في الاخرة وهذا هو الفضل العظيم , (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) .
اللهم وفقنا دائماً لأن نعمل ما يرضيك لنحظى برضوانك ونفوز بجناتك يارب العالمين , وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
ــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
تقبـــــــــــلوا تحيـــــــــات / روقي الجمش .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمدلله الذي يحب من عباده أن يغتنموا قيمة الزمن ولايضيعوه دون فائدة , وحثهم على أن يكون وقتهم وزمانهم مشغولآً بالنافع والمفيد لينالوا رضوانه وثوابه العظيم , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائماً وأبداً حريصاً كل الحرص على أن يشغل وقته بعبادة ربه سبحانه وتعالى وفي الدعوة إلى الله , اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة الذين عرفوا قيمة الزمن فلم يضيعوه سدى بل أستغلوه في الشيء النافع والمفيد فاستحقوا بذلك ثواب الله تعالى ورضوانه .
وعلى الإنسان في هذه الحياة الدنيا واجبات لربه سبحانه وتعالى , فلقد جعله الله خليفته في الأرض , وسخر له الكائنات وطلب منه العمل فيها , قال تعالى: ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) .
إن الوقت يسير من حولنا بسرعة , والزمن يطوينا في جوفه , والعمر محدود , والأجل معدود , وكل ساعة تمر لا تعود , وكل يوم يمضي فمن العمر محسوب , وكل لحظة تنقشي فهيهات أن تعود , وقد يسترد الإنسان صحته بعد مرضه , وماله بعد فاقته , وقوته بعد ضعفه , ولكن من المحال أن نسترد العمر بعد انعدامه وضياعه , قال تعالى : ( فاءذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) ,فكيف نهمل واجبنا نحو خالقنا عز وجل ونحو أنفسنا , وكيف نضيع الوقت فيما لا يفيد , نضيعه في القيل والقال والذم والاغتياب والافتراء .
لقد أصبح الزمن رخيصاً بعد أن كان غالياً أيام السلف الصالح الذين كانوا يشتغلون بالمفيد ولا يضيع وقته سدى , ولو درس المسلم دينه , وتدبر قرآنه الكريم , لعرف قيمة الوقت وقدر الزمن , فالله تعالى لا يقسم إلا بالأمر الجليل والشيء العظيم , وقد أقسم جل جلاله بالليل والنهار , وبالفجر والضحى , وبالعصر والصبح , ليدلنا على عظم هذه الأوقات , فقال تعالى : ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ) , وقال تعالى : ( والفجروليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر ) , ويدعونا الله سبحانه وتعالي إلى التأمل والتفكر في تعاقب الليل والنهار واختلافهما وتتابعهما الدائم العجيب المنتظم فيقول تعالى : ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) , وقال تعالى : ( خلق السموات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكون النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ) .
كثيراً منا اتخذ الحياة لهواً ولعباً وغرته الحياة الدنيا وشغلته عن الآخرة فتكون النتيجة أن يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وليس معه شيء يقدمه لربه فيندم حينئذ على ما فعل ولا ينفعه ندمه فيلقى في جهنم والعياذ بالله جزاء لعصيانه , وإن الله تبارك وتعالى يعلم نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ألا ينتهي من عمل حتى يبدأ في عمل آخر , وألا ينتهي من جهد حتى يتعب نفسه في جهد جديد , فيقول سبحانه وتعالى : (فاءذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) , لأن لذة المجد بعمله أحسن من لذة الخموله ببدنه وكسله , وراحة الرجل العظيم في أداء واجبه ولو تعب جسمه وشقى بدنه , يقول المولى جل وعلى لعباده المتقين يحضهم ويحثهم على العمل وعدم إضاعة الزمن : ( فاءذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ) ,
حتى بعد الصلاة يدعونا الله عز وجل إلى ستخدام الزمن وتجديد العمل لنزداد ثواباً وأجراً منه تبارك وتعالى , ويقول الشاعر :
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
ويقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم : ( اغتنم خمساً قبل خمس , شباك قبل هرمك , وصحتك قبل سقمك , وغناك قبل فقرك , وفراغك قبل شغلك , وحياتك قبل موتك ) .
فلنعمل بهذا الإرشاد النبوي الكريم وهذا النصح العظيم , فمن عمل بهذا فاز في الدنيا وسعد في الاخرة وهذا هو الفضل العظيم , (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) .
اللهم وفقنا دائماً لأن نعمل ما يرضيك لنحظى برضوانك ونفوز بجناتك يارب العالمين , وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
ــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
تقبـــــــــــلوا تحيـــــــــات / روقي الجمش .