تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نداء للأمة قبل أن تغرق السفينة


فلان_999
07-Sep-2006, 10:16 PM
منقول من الساحة الماسية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*(نداء للامة قبل أن تغرق السفينة)*
نداء موجه للعلماء والمسئولين والمصلحين والمربين والآباء والأمهات وكل من يهمه أمر هذه البلاد الطاهرة
هل تعلمون.............. نعم هل تعلمون .................. هل تعلمون:
1-أن هناك اكثر من 500 قناة فضائية مابين عربيه واروربيه وامريكيه واسيويه تنشر انحرافه
ا العقدية والاخلاقيه والاجتماعية على هذا المجتمع المحافظ فلا خصوصية ولا مراعاة لدين ولا عرف .
2-أن قناة LBC اللبنانية (والتي يملكها الحزب الماروني النصراني المتعصب يقول مديرها: نعم استخدمنا الجنس وهدفنا الخليج(انظر مجلة الجديدة في 30/7/97 ومجلة الأسرة عدد 50 في 1418). وهي قناة لها الصدارة في إنتاج برامج العري والتفسخ .ومع الأسف تبث عبر عربسات ولها إعلانات في بعض الصحف كالرياض والوطن وعكاظ...
3-أن عربسات مقرها في الرياض ومديرها سعودي وهي تبث حوالي 50 قناة بعضها منحل كقناة mbc والمستقبل وLBC.
4- أن باقة شو تايم showtime والتي تحتوي على 25 قناة غربية مترجمة للعربية يتخلل بعض قنواتها مشاهد جنسية حية وانحرافات عقدية هائلة . وقد وصل استهتارها أن لها في بعض مدن المملكة مكاتب اشتراكات مصرح بها بل في اطهر بقاع الأرض (مكة والمدينة) فرحماك يارب . بل تنتشر كاتلوجات لبعض برامجها الشهرية في غاية الاستفزاز وعبر بعض الصحف اليومية كالرياض وغيرها.
5- أن لبعض القنوات العربية المشفرة مكاتب منتشرة انتشارا كبيرا في مدن المملكة فعلى سبيل المثال : قنوات أو ربت المنحلة لها في الرياض 3 مكاتب فضلا عن سائر المدن .وكذلك قنوات art وكلامها تتاجر بالجنس وقتل الفضيلة.
6-أن هذه القنوات والباقات بلغ استهتارها أن تعلن عن قنواتها وبرامجها المنحلة عبر المجلات واللوحات الإعلانية في بعض الطرق وبطريقة استفزازية وتمارس الإسفاف الشنيع وتشويه المجتمع وذلك بربط برامجها المنحلة بعبارة (توقيت السعودية).
7- أن 85,6% من المحكوم عليهم في جرائم جنسية متنوعة كانوا يميلون في أوقات الفراغ إلى مشاهدة الأفلام الجنسية وان ما نسبته 53,7% من المجرمين الجنسيين كان لهم تعلق واهتمامات بالصور الجنسية المثيرة التي لها دور واضح في ارتكاب جرائم اغتصاب الإناث وهتك عرض الذكور بالقوة في المجتمع السعودي.(من دراسة أعدها مركز أبحاث الجريمة بوزارة الداخلية على الإصلاحيات في المملكة ص 11. وانظر كتاب الظاهرة الإجرامية في المجتمع السعودي د/السيف ص 99).
8- أن 85% أو يزيد من القضايا الأخلاقية التي تعرض على الهيئات والشرط يوجد عند أصحابها قنوات فضائية.
9- أن دولا كالصين واليابان وكندا وبريطانيا وفرنسا وغيرها أصبحت تخاف على ثقافتها ومواطنيها من اثر الانفتاح الإعلامي الغير منضبط ومن ذلك ما قام به وزير الثقافة البريطاني-كريس سميث- من فرض الحظر على بعض القنوات التي تعرض الجنس حماية المجتمع البريطاني (انظر مجلة الستلايت عدد 274في1419). وما صرح به رئيس وزراء كندا-ترونو-من خطورة تأثير الثقافة الأمريكية على الشعب الكندي(انظر كتاب أقمار الفضاء غزو جديد ص52).
10- أن هذا الانفلات الإعلامي تسبب في نشوء ظاهرة خطيرة تجاوزت حتى قضايا الزنا والخطف والمعاكسات والشذوذ الجنسي إلى ما يسمى بظاهرة الاعتداء على المحارم.(الإحصائيات في ذلك عند المحاكم والهئيات والشرط وانظر فتوى الشيخ عبدالله القصير في حكم فتح مقاهي الإنترنت وتأجيرها والجلوس فيها، حيث أشار إلى انتشار ظاهرة الاعتداء على المحارم بعد هذا الانفلات،وكذلك كتاب القنوات الفضائية أثارها للأستاذ خالد عبد الرحمن ص 31).
11-أن97% من المسلسلات المد بلجة(المكسيكية وغيرها)والتي تعرض عبر عربسات وغيرها تدور على الحب والخيانة.و91%تثمل خطرا على أخلاقيات المراهقين.(انظر مجلة المنار عدد 45 في يونيو2001).
12-أن محلات بيع الأطباق الفضائية انتشرت انتشارا عظيما حتى زادت في بعض الشوارع على مراكز التسوق رغم المنع... كما يزعمون. واصبح التلاعب بالكروت المشفرة الجنسية هو مصدر دخل كثير من تلك المحلات للأسف ولا رقيب .
13-أن هذه القنوات أصبحت مدرسة للانحراف وتعلم للجريمة وتفجير للغرائز وتدمير للقيم كما تشير بعض الدراسات والإحصائيات.ولعل الواقع وما تشهده السجون خير شاهد على تلك الظواهر الخطيرة التي بدأت تتفشى في المجتمع فأين العمل بالخيار الاستراتيجي والذي يتبناه كل بلد وهو وجوب تجفيف منابع الجريمة.
14-أن هذه القنوات تدور في الأغلب الأعم على الجنس الذي يشاهدها لابد يكتشف أن موضة الجنس هي السائدة..وتلقب الري موت بين أصابعك فتشاهد مذ يعك الكبير يناقش الجنس في أو ربت.وتنتقل إلى art فتجد الدكتورة تناقش الجنس..وتهرب إلى LBC فيصدمك الحوار المباشر حول الجنس.. ماذا يحدث ولماذا الهرولة على برامج الجنس.(من مقال الأستاذ عبد الله القبيع في مجلة TV عدد 167).
15- أن المجلات الفضائية كمجلة الستلايت والفضائية وغيرهما تقوم بدور المساند لما تقوم به القنوات وذلك بنشر أدلة برامج القنوات وتذليل المصاعب الفنية وغيرها...... .
16- أن انتشار القنوات المنحلة في المملكة قد تجاوز البيوت والمقاهي والاستراحات والفنادق إلى بعض المرافق الحكومية كالمستشفيات والمدن العسكرية .بل حتى في مكة والمدينة وتنافس منائر الحرم في علوها.
17-أن ما نسبته 46% من أطفال الابتدائي شاهدوا لقطات جنسية حية من بعض الفضائيات وذلك من خلال إحدى الاستبيانات المدرسية .
18-أن ما يقع يعتبر خيانة للامة في عقيدتها وأخلاقها وقيمها وإلغاء لمفهوم الأمن العقدي والفكري الذي هو من اخطر أنواع الأمن والذي يجب على المسئولين حمايته كهدف استراتيجي وقضية لا يساوم عليها.
19- أن التحصين الذي ينادي به البعض أو البديل المحدود التأثير لا يجدي ولا يؤثر بشكل فاعل ما لم تصحبه جهود في المنع والحجب واقلها أن تبذل الجهود في التقنين والتنظيم والضبط: القاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء ولو كان التحصين وحده يكفي لما أنشئت مثلا وحدة لمكافحة المخدرات.
20-أن التدمير الإعلامي الواقع على الامه هو اخطر أنواع التدمير لأنه يصيب الأمة في مقتل وفي اعز ما تملك في شبابها وشاباتها.
21-أن الواقع الإعلامي الخطير تجاوز حتى طموحات بعض أهل العلمنة ومن شرعنوا للفساد .
22-أن هذا الجيل الذي بدأت تظهر عليه بوادر انحرافية خطيرة في مدة وجيزة كيف سيكون الوضع بعد 5 سنوات أو اكثر.
22-أن آخر استبان وضعت لطلاب المدارس وعددهم 507 طلاب عن اثر القنوات الفضائية كانت الأسئلة والإجابات كالتالي:
س1-هل ترى أنها أثرت عليك عقديا؟ فكانت الإجابة بنعم ما نسبته 35,3% فإذا علمنا أن عدد طلاب المدارس في السعودية يزيد على مليونين من غير عدد الطالبات فيكون العدد (706,000) طالبا.
س2-هل ترى أنها أثرت عليك أخلاقيا , فكانت الإجابة بنعم ما نسبته 60,55% فيكون عدد الطلاب المتأثرين أخلاقيا (1,211,000) طالبا.
س3- هل كانت سببا في تهاونك في الصلاة؟ فكانت الإجابة بنعم ما نسبته 44,77% ويكون عدد الطلاب(895,400) طالبا.
س4-هل أثرت عليك القنوات الدراسية ؟ فكانت الإجابة بنعم ما نسبته 40,23% ويكون عدد الطلاب(804,600) طالبا.
س5- هل ترى أنها ساعدت على انتشار الجريمة ؟ فكانت الإجابة بنعم ما نسبته 76,33% ويكون عدد الطلاب (1,526,600) طالبا.
س6- هل فكرت في ارتكاب جريمة بعد رؤية مشهد معين ؟ فكانت الإجابة بنعم ما نسبته 14% ويكون عدد الطلاب الذين فكروا في ارتكاب الجريمة (280,000) طالبا.
كل هذا وغيره كثير أن ينشر؟ انه في بلاد الحرمين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين فكانت النتيجة أن تخلخلت العقيدة وتزعزعت القيم وتأثر الأمن أصيب المجتمع بهزة عنيفة وبدأت بوادر قوية في ظهور جيل من الجنسين ممسوخ تجاه دينه وبلده وقيمه وأمته . ومن ثم اختلطت أوراق الآباء والأمهات وأصحاب التربية أهل الإصلاح والتوجيه وأصحاب الأقلام والمثقفين . أن آهات المجالس وأنات البيوت وصيحات العقلاء لا تجدي ما لم يتخذ قرار تنفيذي لا شكلي يجفف أو يقلل ذلك السيل الجارف من الكفر والزندقة والتحلل الأخلاقي والانفلات الاجتماعي والأمني قبل أن تغرق السفينة ثم إن هذا هذه الآهات والأنات وتلك الصيحات لا تجدي ما لم تتحول إلى فعل ومطالبة بتنفيذ قرار مجلس الوزراء المعطل في 9/1414 بشأن ضبط وتنظيم تلك القنوات. والمطالبة بدور فاعل لصناع القرار وحماة الأمن أهل العلم ومجلس الشورى والمجلس الأعلى للإعلام والجامعات ... ولاسيما وان القدرة على الضبط والتنظيم مقدور عليها إذا صدقت النيات وبذلت الجهود والمساعي واستشعرت المسئولية العظيمة تجاه هذا المجتمع المسلم وأجياله القادمة ثم الدعاء بأن يحفظ الله هذه البلاد وأخلاقها أمنها وقيمها وفتح باب الشر على مصراعيه.
ونختم نداءنا هذا بآيتين وحديث، قال الله تعالي((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لاتعلمون)) وقال تعالى((وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)).
وقال صلى الله عليه وسلم ( ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة) رواة البخاري ومسلم.
هذا أعذار وصيحة ورجاء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تغرق السفينة.

اللهم هل بلغنا.... اللهم فأشهد..... اللهم هل بلغنا ..... اللهم فأشهد


منقول

نبض المشاعر
07-Sep-2006, 10:56 PM
فلان 999

طرح قيم تشكرر علية واشكرك على غيرتك الاسلامية والوطنيةوكما تعلم ان البلاد مستهدفه فكرياً من الغرب الحقير والساقط اخلاقياً ...


ننتظر جديدك يالغالي

دام عطـــائك ..

متعب العصيمي
07-Sep-2006, 11:36 PM
يعطيك الف عافيه على الطرح المفيد
وبيض الله وجهك
تحيااااااتي

الأمــير
08-Sep-2006, 12:47 AM
لاهنت على النقل

الأمــير
08-Sep-2006, 12:50 AM
لاهنت على النقل

الأمــير
08-Sep-2006, 12:55 AM
لاهنت على النقل

الرمثاني
08-Sep-2006, 02:23 AM
عليكم بباقة قنوات المجد الفضائية وارتاحوا من هالقنوات

فلان_999
10-Sep-2006, 09:53 PM
أطفأ جهاز التلفاز وأنعم بحياه أسريه سعيده ,


أطفأ جهاز التلفاز واستمتع بالوقت مع أسرتك ,



أطفأ جهاز التلفاز وامنح أسرتك الرعايه والأهتمام ,,,

فلان_999
05-Oct-2006, 01:47 AM
البث المباشر ـ آثار وأخطار



رئيسي :أخطاء ومخالفات :



الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،أما بعد،،،

لقد رأيت تباين الناس في البث المباشر، فمنهم من فرح بقدومه وأعد له الفراش والغطاء، وآخرون سلبيون كأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو من بعيد. والفرقة الناجية والفئة الصالحة هم الذين اقض هذا 'الغول' ، والشر الداهم مضاجعهم، فراحوا يبحثون عن سبل العلاج وطرق الوقاية، وأيديهم على قلبوهم خوفًا على أمتهم، وحماية لأنفسهم وأعراضهم. لهؤلاء كتبنا لهم هذه الكلمات، حبًا وإشفاقًا وبيانًا وإخبارًا. ولأولئك وجهن إعذارًا وإنذارًا، وعلّهم يتقون. ولليائسين نقول: [مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً] كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد وابن ماجة .

أخي الكريم: نحن الآن بأمس الحاجة إلى العودة إلى الله تعالى لا إلى التمادي في العصيان لما نرى من المصائب التي تحل قريبًا منا-وما هي من الظالمين ببعيد- وما تلك المصيبة التي روعتنا وزلزلت قلوبنا عنا ببعيد!!

أخي الحبيب: هل عرفت الآثار المؤلمة، والعواقب الوخيمة التي تترتب على اقتناء هذا الجهاز؟ إن كنت لا تعرف فتلك مصيبة، وإن كنت تعرف فالمصيبة أعظم، وعلى كلٍ فقد كتبت لك هذه الآثار المفجعة؛ إشفاقًا عليك، ورحمة بك من نفسك، فالنفس داعية إلى العصيان.

آثار البث المباشر
الحقيقة أن آثار البث المباشر فوق الحد، ولكن سنذكر أبرز الآثار بناء على الحقائق والأرقام، فنحن لا نرجم بالغيب، ولا ننطلق من عاطفة خالية من الحقائق فإليك هذه الآثار:

أولاً: الأثر العقدي: من أخطر ما يجلبه البث المباشر زعزعة عقيدة الإسلام في نفوس كثير من الناس، فاليهود والنصارى قد جعلوا من أهدافهم إخراج المسلمين من دينهم، وزعزعة العقيدة في نفوسهم، وقد تحقق شيء من ذلك عبر وسائل كثيرة من أبرزها التلفاز، ولننظر في هذا التقرير الذي صدر عن اليونسكو - والحق ما شهدت به الأعداء-:'إن ادخال وسائل إعلام جديدة وخاصة التلفزيون في المجتمعات التقليدية، أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين، وممارسات حضارية كرسها الزمن'.

ويمكن تلخيص الآثار العقدية بما يلي:

1ـ زعزعة عقيدة المسلمين، والتشكيك فيها حتى يكون المسلم في حيرة واضطراب.

2ـ إضعاف عقيدة الولاء والبراء والحب والبغض في الله: إن استمرار مشاهدة الحياة الغربية، وإبراز زعماء الشرق والغرب داخل بيوتنا، والاستمرار في عرض التمثيليات والمسلسلات؛ سيخفف ويضعف من البغض لأعداء الله، ويكسر الحاجز الشعوري فمع كثرة الامساس يقل الإحساس، والله يقول:}لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ...[22]{ [سورة المجادلة].

ومن أمثلة ذلك: تعلق الناس ببعض مشاهير الكفار كلاعبي الكرة، وبعض المغنيين، وعارضات الأزياء والممثلين ... وكل ذلك على حساب عقيدة المسلم وتعلقه بدينه.

3ـ تقليد النصارى في عقيدتهم: وذلك باكتساب كثير من عاداتهم المحرمة التي تقدم في عقيدة المسلم، كالانحناء عند التحية للجمهور في المسرح، وتقليدهم في اللباس، وطريقة الأكل، وحتى قص الشعر، إلى غير ذلك من صنوف التشبه المحرمة: [ وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ]رواه أبوداود وأحمد.

4ـ ومن أخطر الآثار العقدية الدعوة إلى النصرانية عبر البث المباشر: وأقرأ هذه الأخبار لتعرف الحقيقة:

· يستعد الفاتيكان لبناء محطة تلفزيونية كبيرة للبث في كافة أنحاء العالم للتبشير بتعاليم الإنجيل بواسطة ثلاثة أقمار صناعية تسمى بمشروع نومين [2000] مع العلم أن القمر الواحد يغطي ثلث مساحة الكرة الأرضية.[ الحاجة إلى تنسيق وتكامل إعلامي ـ حمود البدر ص19.].

· عقد في هولندا اجتماع عالمي للتنصير حضره [8194] منصر، من أكثر من مائة دولة، وكلف [21] مليون دولار، برئاسة المنصر [جراهام بيلي]، وقد تحمل نفقات هذا المؤتمر منظمة سامر تيان برس، وهدف المؤتمر دراسة كيفية الإفادة من البث المباشر في التنصير.[ مجلة رابطة العالم الإسلامي [290].] .

هذه بعض آثار وأخطار البث المباشر على عقيدة المسلمين وقد لا تبدوا تلك الآثار سريعة، ولكن مع الزمن والتكرار يحدث الأثر، وأذكرك أخي بقول الله عز وجل:}وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ[120]{ [سورة البقرة].

ثانيًا: الأثر الثقافي والعلمي: ذكر د/ حمود البدر أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن بعض التلاميذ في البلاد العربية عندما يتخرج من الثانوية العامة يكون قد أمضى أمام التلفزيون [150,000] ساعة بينما لم يقض في حجرات الدراسة أكثر من [10,800] ساعة على أقصى تقدير.[ الحاجة إلى تنسيق وتكامل تربوي ص13]. هذا مع أن هؤلاء التلاميذ لا يشاهدون إلا قناة، أو قناتين، فكيف إذا أتيحت لهم مشاهدة عدة قنوات دون حسيب أو رقيب؟! لهذا فإن البث المباشر يشكل خطورة على ثقافة الأجيال القادمة متمثلاً بما يلي:

1ـ إضعاف مستوى التعليم لدى أفراد الأمة، وقد أجريت دراسة عن أثر التليفزيون على تحصيل الطالب فأفاد 64% ممن شملتهم الدارسة أنه يشغل عن التحصيل والاستذكار.

2ـ تلقين مفاهيم جديدة.

3ـ شيوع الخمول والكسل وعدم الجدية، وبخاصة أن أشد البرامج إغراء ليلتي السبت والأحد وهما من أيام الدراسة في البلاد العربية، أضف إلى ذلك السهر الذي سيؤثر على بعض الطلاب، لأن وقت عرض البرامج المغرية في أول الليل هناك، يكون الوقت عندنا متأخرًا.

وأختم هذا الجانب بهذه الحقائق:

شكت وزيرة الثقافة اليونانية [ملينا ميركوري] من أن بلدها قد دهمته الثقافة الأمريكية[أقمار الفضاء غزو جديد، ص52]. وشكى رئيس وزراء كندا [بيار ترونو] من تأثير الثقافة الأمريكية على الشعب الكندي[السابق].

إذا كانت هذه حال القوم وشكواهم مع أن الدين واحد فكيف بنا نحن المسلمين؟! وماذا ستكون حالنا من الثقافة الوافدة؟

ثالثًا: الأثر الأمني: إذا كان للأفلام تأثيرها السلبي على الأمن في بلد من البلدان، فكيف تكون الحال مع أفلام الغرب المنحل والشرق الملحد، عبر البث التليفزيوني المباشر، وإذا كانت الدول تعتبر أن سقوط الإذاعة يعني سقوط الدولة، ولذلك أول ما يحرص عليه الذين يقومون بالانقلابات السيطرة على الإذاعة والتلفزيون، ويظهر الأثر الأمني في عدة صور منها:

1ـ الاضطرابات: فقد ذكر تقرير صادر من اليونسكو ما يلي: إن إدخال وسائل إعلام جديدة- وخاصة التلفزيون في المجتمعات التقليدية- أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين، وممارسات حضارية، وغالبًا ما يصاحب فوائد الاتصالات الحديثة سلبية يمكن أن تشيع الاضطرابات بدرجة كبيرة في النظم القائمة.

2ـ الجريمة: قال الطبيب النفسي 'استيفن بانا' الأستاذ بجامعة كولومبيا:' إذا كان السجن هو جامعة الجريمة، فإن التلفزيون هو المدرسة الإعدادية للانحراف'. وذكر د/ حمود البدر أنه من خلال إحدى الدراسات التي أجريت على [500] فيلم طويل تبين أن موضوع الحب والجريمة والجنس يشكل 72% منها، وتبين من دراسة أخرى حول الجريمة والعنف في مائة فيلم وجود [169] مشهد جريمة أو محاولة قتل. بل إنه وجد في [13] فيلمًا فقط [73] مشهدًا للجريمة[الحاجة إلى تنسيق وتكامل تربوي، ص14]. ألا تكفي هذه الحقائق لبيان الخطورة الأمنية لهذا الجهاز المدمر؟!

رابعًا: الأثر الأخلاقي: من أخطر ما يخشى أن يؤثر فيها البث المباشر أخلاق الأمة وسلوكها:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ومن أبرز ما خلفته الأفلام من شرور خلال السنوات الماضية ما أحدثته من خلل كبير في أخلاق الرجال وأعراض النساء، ويتخذ هذا الخلل عدة صور من أبرزها:

1ـ شيوع الرذيلة وسهولة ارتكابها حتى تصبح أمرًا عاديًا.

2ـ تفجير الغرائز والبحث عن سبل غير شرعية لتصريفها؛ وذلك لما يرد في الأفلام من عري فاضح مع التركيز على اختيار أجمل النساء وعرض مفاتنهن.

3ـ تعويد الناس على وسائل محرمة هي بريد للفتنة وسبيل إليها، كالخلوة والاختلاط، والمغازلة.

4ـ الدعاية لأمور محرمة تؤدي إلى الانحراف، كدعايات شرب الخمر، والمسكرات بجميع أنواعها.

5ـ بث الأفلام الدعائية التي ترغب المشاهد في السفر للخارج مع ما يحدث هناك من أضرار.

6ـ بعض الأفلام تدعو إلى المخدرات بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، ومن الأدلة على ذلك فيلم 'الباطنية' المشهور وحتى تتضح لك الصورة جلية وواضحة:

يقول د/ بلومر: 'إن الأفلام التجارية التي تنتشر في العالم تثير الرغبة الجنسية في معظم موضوعاتها، كما أن المراهقات من الفتيات يتعلمن الآداب الجنسية الضارة من الأفلام، وقد ثبت للباحثين أن فنون التقبيل والحب والمغازلة والإثارة الجنسية والتدخين يتعلمها الشباب من خلال السينما والتلفزيون.

وتبين من خلال دراسة أجرتها هيئات أوروبية متخصصة أن متوسط مدة الإرسال التجاري اليومي 9 ساعات تتوزع كما يلي: من 75% إلى 80% مواد وبرامج تسلية من 5% إلى 10% برامج ثقافية ووثائقية، 5% تخصص للمعلومات، من 2% إلى 10% برامج موجهة للشباب ورياضة. ومن أجل توضيح خطر برامج التسلية والترفيه لنقرأ ما قاله الأستاذ عبد الرحمن العبدان:'برامج الترفيه والتسلية ومعظمها ـ إن لم يكن جميعها- لن تكون ملتزمة، وهذه سوف تنقل للشعوب المشاهدة كثيرًا من العادات غير الحسنة التي تتنافى مع القيم الإسلامية، خاصة وأن هذه البرامج قد تشد الشباب والشابات بحيويتها، وعصرية إعدادها، وجودة عرضها، وتدفعهم للإعجاب بها دون إدراك لخطورتها، وبالتالي التأثر بها، وهذا مكمن الخطورة- ويواصل قائلاً-: ولست بحاجة لشرح الآثار السلبية على ذلك وما فيها من الهدم وتدمير السلوك'[جريدة الرياض عدد8450].

ومما تجدر الإشارة إليه مما يشكل خطرًا على الأخلاق وبخاصة على النساء والأطفال، موضوع الدعايات التلفزيونية مع العلم أن هناك قنوات غربية متخصصة في الدعاية التجارية فقط، ولندع الأرقام تتحدث: قام د. سمير حسين بإعداد دراسة حول:'برامج وإعلانات التلفزيون كما يراها المشاهد والمعلنون' توصل فيها إلى ما يلي: 98,6% من الأطفال يتعرفون على المشروبات المعلن عنها بسهولة. ونحن نعلم أي مشروبات سيعلن عنها في البث المباشر

96% قالوا: إن هناك إعلانات يحبونها، ولذلك تجدهم يحفظن نص الدعاية ويقلدون المعلق [التلفزيون لمروان كجك، ص157]. ويقول د/ محسن الشيخ: من أخطر البرامج المقدمة من خلال الشاشة الصغيرة هي الإعلانات التجارية؛ لأنها قصيرة ومسلية، وتحمل رسالتها إلى الأوتار العقلية فتوقظها.

خامسًا: الأثر الاجتماعي: إن للأفلام والمسرحيات تأثيرها الفعال في تغير كثير من السلوكيات الحميدة، ولا شك أن الانفتاح على القنوات العالمية سيزيد من هذا التأثير السلبي، ويتمثل الأثر الاجتماعي الذي يتوقع أن يحدثه البث المباشر بعدة صور من أهمها:

1ـ التأخر في الزواج، وتفشي الطلاق، ومحاربة تعدد الزوجات، ولقاءات الفتى والفتاة بعد الخطبة وقبل العقد برضي الأهل.

2ـ انصراف المرأة للأزياء العالمية، وآخر صيحات الموضة، وتقليد المرأة الغربية في كثير من أسلوب حياتها، كالخروج من المنزل ومحادثة الرجال.

3ـ سيطرة المرأة على الرجال، وضعف القوامة بدعوى الحرية وتساوي الحقوق.

4ـ دخول كثير من العادات الغربية إلى بيوت المسلمين والإعجاب بالنمط الغربي للحياة.

5ـ ضعف القيام بحقوق الوالدين، وقطع الأرحام، وتفكك الأسرة، وإهمال حقوق الجيران.

6ـ إبراز أبطال لا حقيقة لهم على حساب أبطال الإسلام وسعى الفرد لتقليد هؤلاء، ومثال ذلك: إبراز اللاعبين، والممثلين، والفنانين، على أنهم أبطال، حتى أصبحوا هم المثل الأعلى لكثير من الشباب والفتيات.

وهناك أضرار اقتصادية، وسياسية، وصحية، وأمر لا يجوز أن نغفل عنه لعاقبته المخيفة وهو: ارتكاب ما حرم الله، مما يكون سببًا لغضب الله ونقمته علينا ويتمثل ذلك في الآثام التالية:

1- النظر إلى ما حرم الله وبخاصة صور النساء الفاتنات المفتونات.

2- سماع الغناء والموسيقى ونحوهما.

3- تربية الأهل والأولاد على ما حرم الله.

4- عدم إنكار المنكر مع القدرة على ذلك.

5- إنفاق المال في المعاصي، وذلك كفر للنعمة وسبب لحلول النقمة.

6- إهدار الوقت في غير طاعة الله بل في معاصيه.

والحقيقة أن آثاره المفجعة يصعب حصرها، ولكن قد يقول قائل: لقد فصلت في الآثار السلبية، وبيان خطورة البث المباشر، أليس له منافع؟ ولماذا لم تذكرها؟

فأقول: منافع البث المباشر لا تعد شيئًا في مقابل السلبيات والأخطار، ومن المعروف أنه ليس هناك شر محض، ولكن بعد التأمل في تلك المنافع، التي ضُخِّمت أكثر من حقيقتها؛ وجدتها ينطبق عليها قوله تعالى:}يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا...[219]{ [البقرة]، وقوله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{ [المائدة:90].

ومن قواعد الشريعة أن:'درء المفاسد مقدم على جلب المصالح' وكذلك من القواعد:'سد الذرائع' وقد نهى الله عن سبِّ الأصنام إذا كان سبُّها سيؤدي إلى سبِّ الله جل وعلا:}وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ...[108]{ [الأنعام].وامتنع الرسول صلى الله عليه وسلم عن إعادة بناء الكعبة على قواعد إبراهيم عليه السلام خشية حدوث فتنة؛ لأن قريشًا حديثة عهد بالإسلام.

ومنهج المؤمن الذي رسمه النبي صلى الله عليه وسلم هو ما جاء في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الْمُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ] رواه البخاري ومسلم.

فاتق الله يا عبد الله، وتذكر قول الشاعر:

وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني

فهلا تذكرت أخي يومًا قال الله فيه: }يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ[88]إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[89]{ [الشعراء].

وتذكر يوم العرض على الجبار ليس بينك وبينه ترجمان، وبدأ يقررك بذنوبك، فهل أعددت للسؤال جوابًا وللجواب صوابًا؟! وتذكر يومًا تتطاير فيه الصحف مِنَّا مَنْ يأخذها بيمينه، و مِنَّا مَنْ يأخذها بشماله، فممن تحب أن تكون؟

ولا تنس أخي أننا سوف نسأل عن أربع:عن أعمارنا فيما أفنيناها! وعن شبابنا فيما أبليناه ! وعن علمنا ماذا عملنا به ! وعن أموالنا من أين اكتسبناها وفيما أنفقناها !

أخي .. إني أناشد عقلك وقلبك: إن أمتنا المنكوبة يكفيها ما أصابها من جراح وآلام، فهل من مداواتها وإنقاذها من الهلاك والدمار أن نحضر إلى بيوتنا هذا الجهاز المدمر؟! هل ستعود هذه الأمة يا أخي على مجدها وكرامتها بإحضارنا هذا الجهاز الذي عرفت آثاره وأخطاره.

إنك تعلم في قرارة نفسك أنه لن يصلح حال أمتنا إلا بما صلح به أولها، فهل صلح أولها بتخليهم عن دينهم، وانغماسهم في شهوتهم وملذاتهم؟! أم جعلوا نهارهم صيامًا، وتدربًا على الرماية، وسعيًا في الرزق، وجعلوا ليلهم دعاءً وتهجدًا واستغفارًا.

فيا أخي: إن باب التوبة مفتوح، ورحمة الله واسعة، فهل تسير في ركاب التائبين إلى ربهم؟! وهل سوف تجد هذه الكلمات مكانًا في قلبك!! أسأل الله تعالى ذلك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

من رسالة:'البث المباشر:آثار وأخطار' للشيخ/ محمد بن عبدالله بن صالح الهبدان