نبض المشاعر
31-Aug-2006, 05:44 AM
ما هو وضع حزب الله بعد ثلاثة أسابيع من وقف إطلاق النار، والى أين يتجه ؟ الصورة التي تظهر هي :يبدو أنه قد حافظ على جزء غير قليل من قدراته العسكرية. دُمر أكثر منصات إطلاق الصواريخ عنده للمدى المتوسط (حتى حيفا) وللمدى البعيد (الخضيرة وجنوبيها). ومن جهة أخرى، بقي له نحو من ألف منصة إطلاق صواريخ للمدى القصير (حتى 30 - 40كيلو مترا ) في جنوب لبنان، مع آلاف الصواريخ. فقد نحو 500 مقاتل، من قوة نظامية تبلغ 1500 مقاتل ونحو 4 آلاف من رجال الاحتياط. بقيت قيادته كاملة على التقريب. يدرس مع الإيرانيين الآن العِبر، ويهدف إلى إعادة بناء نظام الصواريخ الثقيلة الذي أُصيب.
إنه مليء بالشعور بالنصر، في الأساس نتيجة المعركة الدفاعية الساكنة العنيدة التي صرّفها في جنوب لبنان، وقدرة البقاء العالية لمنصات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى في جنوب لبنان. إنه يهتم بتعزيز قصص بطولته في العالم العربي.
المشكلة الشديدة التي يواجهها وسيواجهها هي الأضرار الاقتصادية الباهظة، التي تحملتها المنظمة والسكان ، في بيروت وفي جنوب لبنان. لقد بدأ على عجلٍ في تقسيم نحو 150 مليون دولار على المواطنين لإعادة بناء بيوتهم هذا غيض من فيض. يوجد توقع ضخم في الطائفة الشيعية أن ترى كيف سينجح حزب الله في إعادة بناء الأنقاض. من اجل ذلك أصبحت إيران قد أعدت مقادير كبيرة من الأموال تبلغ مليارات الدولارات لتحولها إلى لبنان بطرق شتى.
الآن، مكانة نصر الله مكينة، وفي داخل حزب الله يوجد توحد حوله السؤال هو الى متى سيستطيع الاستمرار في الاختباء، كفأر في جحر، وألا يظهر في الجمهور.
في جنوب لبنان فقد مكانة «رب البيت» الفرد. له الآن شريك في الشقة، في صورة جيش لبنان وسيكون له في القريب شريك في صورة القوة الدولية. هذا وضع جديد اشكالي من جهته، لكنه يحافظ على الأقل على قوته العسكرية، الموجود أكثرها تحت الارض، في الملاجىء المحصنة، غير مرئية.
إنه يحظى بتأييد ودعم كاملين من سوريا و ايران، اللتين ستقومان بالكثير (ولقد بدأتا الجهود في هذا الاتجاه) من اجل إعادة بنائه عسكريا. وهما تريدان أيضا تقويته بإزاء حكومة لبنان وبإزاء الجماعة الدولية، المهتمتين بنزع سلاحه في المستقبل وبإضعافه في النظام الداخلي اللبناني.
ماذا يعني كل ذلك ؟ أن حزب الله لا مصلحة له في أن يدخل الآن وفي المستقبل القريب، على الأقل، أي مواجهة مع إسرائيل. وهو لم يُرد ذلك أيضا قبل الحرب. انه يحتاج الآن الى مهلة زمنية طويلة من اجل إعادة البناء العسكري والاقتصادي، في جنوب لبنان المُدمر أساسا، ولمعالجة التحديات اللبنانية الداخلية، وليُفتت مكانة شركائه الجدد في جنوب لبنان. بكلام آخر، إن اتفاق وقف اطلاق النار ليس هشا جدا كما اعتاد كثيرون عندنا تسميته، وتجدد اطلاق النار في الاشهر القريبة، كما تُكثر الدوائر العسكرية التنبؤ، ليس الأكثر معقولية. بالطبع قد تُشعل حادثة مجنونة عندنا وعندهم، النار في الجبهة اللبنانية، لكن الأخطار الحقيقية ليست هناك. انها في الشرق، ربما تكون سوريا مُقدِمة الخطر الحقيقي الوجودي، الذي يجب أن يُجند كل جهدنا الوطني لمواجهته - ألا وهو ايران.
إنه مليء بالشعور بالنصر، في الأساس نتيجة المعركة الدفاعية الساكنة العنيدة التي صرّفها في جنوب لبنان، وقدرة البقاء العالية لمنصات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى في جنوب لبنان. إنه يهتم بتعزيز قصص بطولته في العالم العربي.
المشكلة الشديدة التي يواجهها وسيواجهها هي الأضرار الاقتصادية الباهظة، التي تحملتها المنظمة والسكان ، في بيروت وفي جنوب لبنان. لقد بدأ على عجلٍ في تقسيم نحو 150 مليون دولار على المواطنين لإعادة بناء بيوتهم هذا غيض من فيض. يوجد توقع ضخم في الطائفة الشيعية أن ترى كيف سينجح حزب الله في إعادة بناء الأنقاض. من اجل ذلك أصبحت إيران قد أعدت مقادير كبيرة من الأموال تبلغ مليارات الدولارات لتحولها إلى لبنان بطرق شتى.
الآن، مكانة نصر الله مكينة، وفي داخل حزب الله يوجد توحد حوله السؤال هو الى متى سيستطيع الاستمرار في الاختباء، كفأر في جحر، وألا يظهر في الجمهور.
في جنوب لبنان فقد مكانة «رب البيت» الفرد. له الآن شريك في الشقة، في صورة جيش لبنان وسيكون له في القريب شريك في صورة القوة الدولية. هذا وضع جديد اشكالي من جهته، لكنه يحافظ على الأقل على قوته العسكرية، الموجود أكثرها تحت الارض، في الملاجىء المحصنة، غير مرئية.
إنه يحظى بتأييد ودعم كاملين من سوريا و ايران، اللتين ستقومان بالكثير (ولقد بدأتا الجهود في هذا الاتجاه) من اجل إعادة بنائه عسكريا. وهما تريدان أيضا تقويته بإزاء حكومة لبنان وبإزاء الجماعة الدولية، المهتمتين بنزع سلاحه في المستقبل وبإضعافه في النظام الداخلي اللبناني.
ماذا يعني كل ذلك ؟ أن حزب الله لا مصلحة له في أن يدخل الآن وفي المستقبل القريب، على الأقل، أي مواجهة مع إسرائيل. وهو لم يُرد ذلك أيضا قبل الحرب. انه يحتاج الآن الى مهلة زمنية طويلة من اجل إعادة البناء العسكري والاقتصادي، في جنوب لبنان المُدمر أساسا، ولمعالجة التحديات اللبنانية الداخلية، وليُفتت مكانة شركائه الجدد في جنوب لبنان. بكلام آخر، إن اتفاق وقف اطلاق النار ليس هشا جدا كما اعتاد كثيرون عندنا تسميته، وتجدد اطلاق النار في الاشهر القريبة، كما تُكثر الدوائر العسكرية التنبؤ، ليس الأكثر معقولية. بالطبع قد تُشعل حادثة مجنونة عندنا وعندهم، النار في الجبهة اللبنانية، لكن الأخطار الحقيقية ليست هناك. انها في الشرق، ربما تكون سوريا مُقدِمة الخطر الحقيقي الوجودي، الذي يجب أن يُجند كل جهدنا الوطني لمواجهته - ألا وهو ايران.