الدهاسي2006
31-Aug-2006, 04:37 AM
رسالة قبل ليلة التنفيذ
--------------------------------------------------------------------------------
أضع بين أيديكم قصيدة هزت الأنفس ،
قصيدة كتبها شاعرنا رحمه الله / هاشم الرفاعي لوالده قبل ليلة من تنفيذ حكم اإلإعدام عليه جوراً وظلماً ...
رسالة في ليلة التنفيذ (هاشم الرفاعي) تحميل
أبتاه ماذا قد يخط بنانى ******و الحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب اليك من زنزانة ****مقرورة صخرية الجدران
لم تبق الا ليلة احيا بها *****واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك فى**** هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل ****والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى**** فى بضع ايات من القران
والنفس بين جوانحى شفافة**** دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أؤمن بالاله ولم***** أذق الا اخيرا لذة الايمان
شكرا لهم انا لا اريد طعامهم***** فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى**** امى ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا ابتى معى***** اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة *****بدمى وهذه غاية الاحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل**** عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها *****يرنو الى بمقلتى شيطان
من كوة بالباب يرقب صيده**** ويعود فى امن الى الدوران
انا لا احس باى حقد نحوه***** ماذا جناه فتمسه اضغانى
هو طيب الاخلاق مثلك يابى**** لم يبد فى ظمأ الى العدوان
لكن ان نام عنى لحظة**** ذاق العيال مرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة*** لو كان مثلى شاعرا لرثانى
او عاد من يدرى الى اولاده**** يوماً تذُكّرَ صورتى لبكانى
وعلى الجدار الصلب نافذة بها**** معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا فى***** السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا ***** ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما***** كتموا وكان الموت فى إعلانى
أبتاه إن طلع الصباح وأضاء**** نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه**** يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ترة****** تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا *****سيدق باب السجن جلادان
واكون بعد هنيهة متأرجحا *****فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ******ما صنعته فى هذى الربوع يدان
نسجوه فى بلد يشع حضارة *****وتضاء منه مشاعل العرفان
او هكذا زعموا وجىء به الى**** بلدى الجريح على يد الاعوان
هذا الذى سطرته لك يا أبى *****بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت**** بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى***** من كان فى بلدى حليف هوان
والى لقاء تحت ظل عدالة *******قدسية الأحكام والميزان
--------------------------------------------------------------------------------
أضع بين أيديكم قصيدة هزت الأنفس ،
قصيدة كتبها شاعرنا رحمه الله / هاشم الرفاعي لوالده قبل ليلة من تنفيذ حكم اإلإعدام عليه جوراً وظلماً ...
رسالة في ليلة التنفيذ (هاشم الرفاعي) تحميل
أبتاه ماذا قد يخط بنانى ******و الحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب اليك من زنزانة ****مقرورة صخرية الجدران
لم تبق الا ليلة احيا بها *****واحس ان ظلامها اكفانى
ستمر يا ابتاه لست اشك فى**** هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل ****والذكريات تمور فى وجدانى
ويهدنى المى فانشد راحتى**** فى بضع ايات من القران
والنفس بين جوانحى شفافة**** دب الخشوع بها فهز كيانى
قد عشت أؤمن بالاله ولم***** أذق الا اخيرا لذة الايمان
شكرا لهم انا لا اريد طعامهم***** فليرفعوه فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لى**** امى ولا وضعوه فوق خوان
كلا ولم يشهده يا ابتى معى***** اخوان لى جاءاه يستبقان
مدوا الى به يدا مصبوغة *****بدمى وهذه غاية الاحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل**** عبثت بهن اصابع السجان
ما بين اونة تمر واختها *****يرنو الى بمقلتى شيطان
من كوة بالباب يرقب صيده**** ويعود فى امن الى الدوران
انا لا احس باى حقد نحوه***** ماذا جناه فتمسه اضغانى
هو طيب الاخلاق مثلك يابى**** لم يبد فى ظمأ الى العدوان
لكن ان نام عنى لحظة**** ذاق العيال مرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة*** لو كان مثلى شاعرا لرثانى
او عاد من يدرى الى اولاده**** يوماً تذُكّرَ صورتى لبكانى
وعلى الجدار الصلب نافذة بها**** معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملا فى***** السائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجوما كالضباب مصورا ***** ما فى قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإنما***** كتموا وكان الموت فى إعلانى
أبتاه إن طلع الصباح وأضاء**** نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه**** يوما جديدا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ترة****** تجرى على فم بائع الالبان
واتى يدق- كما تعود- بابنا *****سيدق باب السجن جلادان
واكون بعد هنيهة متأرجحا *****فى الحبل مشدودا الى العيدان
ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ******ما صنعته فى هذى الربوع يدان
نسجوه فى بلد يشع حضارة *****وتضاء منه مشاعل العرفان
او هكذا زعموا وجىء به الى**** بلدى الجريح على يد الاعوان
هذا الذى سطرته لك يا أبى *****بعض الذى يجرى بفكر عان
لكن إذا إنتصر الضياء ومُزقت**** بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى***** من كان فى بلدى حليف هوان
والى لقاء تحت ظل عدالة *******قدسية الأحكام والميزان