المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجبن وأحيل وأشجع الناس


ابو غازي
01-May-2003, 01:26 AM
دخل عمرو بن معد يكرب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... فقال عمر : يا عمرو ... أخبرني عن أشجع من لقيت ... فقال عمرو : والله يا أمير المؤمنين لأخبرنك عن أجبن الناس وأحيل الناس وأشجع الناس ... خرجت مرةً أريد الغارة ، فبينما أنا أسير ... فإذا بفرسٍ مشدود ، ورمحٍ مركوز ، وإذا رجل جالس وهو كأعظم ما يكون من الرجال خَلْقاً ... وهو محتبٍ بسيف .

فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : ومن أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... فشهق شهقة ... فمات ... فهذا أجبن من رأيت يا أمير المؤمنين .

وخرجت يوماً حتى انتهيت الى حيٍ ... فإذا بفرسٍ مشدود ورمحٍ مركوز ,,, واذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته .

فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك ... قال : من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب ... قال : أبا ثور ( كنية عمرو ) ... ما أنصفتني !! أنت على ظهر فرسك وانا في بئر ... فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، وآخذ حذري ... فأعطيته عهداً على ذلك ... فخرج من الموضع الذي كان فيه وأحتبى بسيفه وجلس ... فقلت : ماهذا ... قال : ما أنا براكبٍ فرسي ولا بمقاتلك ... ولا تنسى عهدك فأنت أعلم ... فتركته ومضيت ... فهذا أحيل من رأيت يا أمير المؤمنين .

ثم إ ني خرجت يوما آخر ... فظهر لي فارس ... فلما دنا مني إذا هو غلام قد أقبل نحو اليمامة ... فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك ... فقال : الويل لك ، من أنت ... قلت : عمرو بن معد يكرب... قال : الحقير الذليل ؟ والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك ... فقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا ... قال : اغرب ، ثكلتك أمك .. فإني من بيت ما جبنا عن فارس قط ... فقلت : هو الذي تسمع .

قال : اختر لنفسك ... إما أن تُطْرد لي ، وإما أن أطْرِد لك ( طريقة قديمة للقتال ) ...فاغتنمتها منه ... فقلت : أطرد لي ... فأنطلق وحملت عليه ... حتى إذا قلت : أني وضعت الرمح بين كتفيه ، إذا هو قد صار حزاماً لفرسه ... ثم اتبعني فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذها إليك واحدة ... فوالله لولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك ... فكان الموت أحب إلي – ياامير المؤمنين – مما أنا فيه ... فقلت : والله لاينصرف إلا أحدنا ...

فقال : اختر لنفسك ... فقلت : أطرد لي ... فانطلق واتبعته حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... إذا هو قد صار على صدر فرسه ... ثم اتبعني فقرع رأسي بالقناة وقال : خذها إليك الثانية ... فتصاغرت إلي نفسي ... وقلت الثالثة ...

فقال : اختر لنفسك ... فقلت : اطرد لي .. وحملت عليه حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه ... وثب عن فرسه فإذا هو على الأرض ...فأخطأته ومضيت ... فاستوى على فرسه .. فلحق بي فقرع بالقناة رأسي ... وقال : خذ الثالثة ...

فقلت له : اقتلني .. فإن الموت أحب إلي مما أرى بنفسي ، وأن تسمع فتيان العرب بهذا ... فقال : يا عمرو ... إنما العفو ثلاث ، وإني إن استمكنت منك الرابعة قتلتك وأنشأ يقول :


وكّدْت أغلاظاً من الأيمان=إن عدت يا عمرو الى الطعانِ
لتوجرنّ لهب السنان=أولا، فلستُ من بني شيبانِ



فلما قال هذا هبته هيبة شديدة ... وكرهت الموت ... فقلت : من أنت ... قال : أنا الحارث بن عمرو ، فارس الشهباء ... فقلت له : أريد أن أكون لك صاحباً – ورضيت بذلك ياأمير المؤمنين – قال : لست بصاحبي ... فلم أزل به أطلب إليه حتى قال ... ويحك ! وهل تدري أين أريد ؟ قلت :لا ... قال : اريد الموت عياناً ... فقلت : رضيت بالموت معك ... فقال : امضِ بنا ... فسرنا جميع يومنا حتى ......

ولكي لا نطيل ... بعد أن سرى الليل ... لنا لقاء آخر ...

حـــ(مجروح)ـــر
01-May-2003, 01:53 AM
وتبي تحرمنا مثل ذي المشاركات يا بو غازي

ويحك ياهذا ........................


اكيد اخذت بنصيحتي وطقيت بالثالثه

سلمت يابو غازي على هذا الموضوع وهذا ما تعودناه من عملاقه المنتدى

ابن شامان
02-May-2003, 04:24 PM
لاهنت ياالغالي / ابو غازي
على إثراء هذا القسم من المنتدى بمثل هذه القصص التي نحن في حاجه لها,,,

تقبل تحيات أخوك /ابن شامان ,,,

ابو غازي
02-May-2003, 07:04 PM
ونتابع معكم هذه القصة ... وكنا قد وصلنا إلى أن عمرو طلب من فارس الشهباء أن يصاحبه ويستفيد من فروسيته وشجاعته ....


فسرنا جميع يومنا وليلتنا حتى جننا الليل ، وذهب شطره .... فوردنا على حيّ من أحياء العرب ... فقال : يا عمرو ، في هذا الحي الموت ... ثم أومأ الى قبة في الحي وقال : في تلك القبة الموت الأحمر ... فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل ، فآتي بحاجتي ... وإما أن أمسك عليك فرسك ، فتنزل فتأتي بحاجتي ... فقلت : بل انزل أنت ، فأنت أعلم بموضع حاجتك ... فرمى الىّ بعنان فرسه ونزل – فرضيت أن أكون له سائسا يا أمير المؤمنين -.

ثم مضى حتى دخل القبة ... فاستخرج منها جارية ... لم تر عيناي قط مثلها حسنا وجمالا ... فحملها على الناقة ... ثم قال : يا عمرو ، قلت : لبيك ... قال : عليك بزمام الناقة .

وسرنا بين يديه ... وهو خلفنا حتى اصبحنا ... فقال لي : التفت ، فانظر هل ترى أحداً ؟ فالتفت وقلت : أرى جمالاً ... قال : أسرع في المسير ... ثم قال : ياعمرو ... قلت : لبيك ... قال : انظر ، فإن كان القوم قليلا ... فالجلد والقوة والموت .. وإن كانوا كثيرا فليسوا بشيء ... فالتفت ... فقلت : هم أربعة او خمسة ... قال : أسرع في المسير .. فلما سمعنا وقع الخيل ... قال : ياعمرو ... كن على يمين الطريق ... وقف ... وحول وجوه دوابنا إلى الطريق ... ففعلت ... ووقفت عن يمين الراحلة ووقف هو عن يسارها .

ودنا القوم منا ... فإذا هم ثلاثة نفر فيهم شيخ ... فوقفوا عن يسار الطريق ... فقال الشيخ : خلّ عن الجارية يابن أخي ... فقال : ماكنت لأخليها ... ولا لهذا اخذتها ...فقال لأصغر ابنيه : اخرج إليه ... فخرج وهو يجر رمحه ... وحمل عليه الحارث وهو يقول :

من دون ماترجوه خضب الذابل ..... من فارس مستلئم مقاتل
ينمى الى شيبان خير وائل ....... ما كان سيري نحوها بباطل

ثم شد عليه ... فطعنه طعنة دق منها صلبه ... فسقط ميتاً ..
فقال الشيخ لابنه الاخر : اخرج اليه يابني ... فلا خير في الحياة على الذل ... فخرج اليه وأقبل الحارث وهو يقول :

لقد رأيت كيف كانت طعنتي ... والطعن للقرن الشديد همتي
والموت خير من فراق خلتي ... فقتلتي اليوم ولا مذلتي

ثم شد عليه ... فطعنه طعنة سقط منها ميتاً .

فقال له الشيخ : خلّ عن الظعينة يا بن أخي ... فلست كمن رأيت ... قال : ما كنت لأخليها ولا لهذا قصدت ...فقال له الشيخ : اختر يا بن اخي ... فإن شئت طاردتك وان شئت نازلتك ... فاغتنمها الفتى ونزل ... ونزل الشيخ ... وهو يقول :

ما أرتجي بعد فناء عمري ....... سأجعل السنين مثل الشهر
شيخ يحامي دون بيض الخدر .. إنّ استيباح البيض قصم الظهر

فأقبل الحارث وهو يقول :

بعد ارتحالي وطويل سفري .. وقد ظفرت وشفيت صدري
والموت خير من لباس الغدر..... والعار أهديه لحي بكر

ثم دنا ... فقال الشيخ : إن شئت نازلتك فإن بقيت فيك قوة ضربتني .. وإن شئت فاضربني فإن بقيت فيّ قوة ضربتك ...فاغتنمها الفتى وقال : انا ابدؤك ... فرفع الحارث السيف ... فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به الى رأسه ... ضرب بطنه ضربة فقدّ معاه ... ووقعت ضربة الحارث في رأسه ... فسقطا ميتين ...
لإأخذت أربعة أفراس وأربعة أسياف ... ثم أقبلت الى الناقة ... فعقدت أعنة الأفراس بعضها لبعض وجعلت أقودها ... فقالت لي الفتاة : يا عمرو الى اين ولست لي بصاحب ... ولستَ كمن رأيت ... ولو كنت صاحبي لسلكت سبيلهم ... فقلت : اسكتي ... قالت : فإن كنت صادقا فأعطني سيفا ورمحا ... فإن غلبتني فأنا لك ... وإن غلبتك قتلتك .

فقلت لها : ما انا بمعطيك ذلك ... وقد عرفت أصلك وجرأة قومك وشجاعتهم ... فرمت بنفسها عن البعير وهي تقول :

أبعد شيخي وبعد إخوتي ... أطلب عيشاً بعدهم في لذة ؟
هلا تكون قبل ذا منيتي ........

وأهوت الى الرمح ... فكادت تنتزعه من يدي ... فلما رأيت ذلك خفت إن هي ظفرت بي أن تقتلني ... فقتلتها ومضيت ..
فهذا أشد ما رأيته يا أمير المؤمنين ....

وإلى هنا تنتهي قصتنا هذه ولنا عودة إن شاء الله ....

((الدلبحي))
02-May-2003, 09:20 PM
ابوغازي تسلم على القصه الرائعه ومشكور على الاختيار المناسب لما له من اهداف
نافعه للجميع
تقبل تحياتي:
((الدلبحي))

الــوآفــي
02-May-2003, 10:43 PM
يعطيك العافيه يابو غازي على هالموضوع الحلووو



كثر من النوعيه هذي تراها طيبه بالحيل

هالحين عمرو بن معد يكرب هو اللي يقولون انه ما يروح لغزوه الا اذا اكل ناقه ؟

شكرا لك

ابو غازي
02-May-2003, 11:32 PM
لقد كدتُ أن أنسى ... فما فائدة القصص إن لم تكن هناك فوائد يقف الإنسان عندها ويستفيد منها ... وإليكم بعض هذه الفوائد وآمل المشاركة في استنباط المزيد ....


• لكل صفة طرفين ووسط ..." فالشجاعة " محمودة وهي الوسط .. والافراط فيها يتحول الى " تهور " وهذا هو الطرف الأول المذموم ... والتفريط يؤدي الى " الجبن " وهذا هو الطرف الثاني المذموم .

• " الأعراض " من أغلى مايملكه العربي قبل الاسلام وكان يقدم نفسه رخيصة في سبيل المحافظة عليه ... وبهذا جاء الاسلام أيضاً وأكد عليه حتى عد الذي يبذل حياته دفاعاً عن عرضه شهيد .

• في الناس ... المسلم منهم والكافر صفات حسنة ... الا أن هذه الصفات لاتنفع صاحبها الكافر أو المشرك ما لم يكن مسلماً ... كما يجب أن لا تكون هذه الصفات هي المقياس للحكم على المسلم .. بل الأصل في الحكم عليهم يكون بمدى تمسكهم بدينهم ثم بما يتميز به من صفات حميدة .

تحياتي للجميع وفي انتظار مشاركاتكم :)

ابو غازي
03-May-2003, 01:28 PM
الحر المجروح ... كفانا الله وإياك شر الجروح

أشكر لك متابعتك واهتمامك ... وبالمناسبة تراني من الموحدين .... فلا يروح تفكيرك بعيد :)

ابن مفلح-22
04-May-2003, 06:24 AM
بيض الله وجهك ياابو غازي على هالقصه

وهل من مزيد لما فيها من الفايده والعبر

ابو غازي
05-May-2003, 12:11 AM
ابن شامان ... تحياتي العطرة لك على عباراتك الرقيقة

وتقبل تحياتي :)

ابن عاصم
05-May-2003, 03:33 AM
لله درك يابوغازي

علي هالقصه الرائعه

ماجدالعتيبي
07-May-2003, 02:30 PM
لا فضى فوك يأبا غازي (ايقالي اعرف اتكلم بالفصحى)
تسلم يالذيب على هالقصه الرائعه

ابو غازي
12-May-2003, 01:17 AM
أخوي الدلبحي ... والشكر موصول لك على مرورك :)

ابو غازي
14-May-2003, 12:13 AM
ذيبان ... ابن مفلح

لاهنتوا على المرور والثناء ... وأبشروا بالمزيد قريباً .... ولكم جزيل الشكر وأعذبه :)

ابو غازي
19-May-2003, 01:37 PM
لا هنت يابن عاصم ...
وحياك الله ...:)

ابو غازي
24-May-2003, 11:44 PM
ماجد العتيبي ... حياك المولى ... ولا هنت على مرورك :)

فيصل محمد
25-May-2003, 10:38 AM
ابو غازي وما أدراك ما ابو غازي
هو خالد بن غازي الهراني.. وجه من الوطن.. نجدي في طباعه..
هين لين يمثل الشاب الملتزم المتزن.. أحببته في الله.. ماأروع كتاباته.

ابو غازي
28-May-2003, 12:34 AM
جزاك الله خير يا أبن محمد :)
وأحبك الله الذي أحببتني فيه ...

ابو غازي
20-Sep-2003, 11:21 PM
للتذكير بالاعتدال في الطرح والنقاش ... وأن كل صفة من الصفات لها طرفين ووسط ... فالحق كل الحق مع من كان معتدلاً في طرحه ونقاشه ... ولا يبخس الناس أبسط حقوقهم ..

يقول سبحانه وتعالى " ياايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " المائدة 8

عين العقل
20-Sep-2003, 11:24 PM
جزاك الله خير يابوغازي ....
بس قلي (( هوه صحيح الهوى غلاب ))
ويلكوم باك ههههههه

ابو غازي
20-Sep-2003, 11:30 PM
ماتجوز عن سوالفك يا حجازي :)

ابو فراس
20-Sep-2003, 11:31 PM
هلا والله يا ابو غازي

والله اني ماقريت الموضوع لكن شفت اسمك جيتك على طول تقدير لك وحب لشخصك الكريم

ولاعاد تطول علينا الله يجزاك خير

ابو غازي
20-Sep-2003, 11:33 PM
" ويلكوم " ... مقبوله
بس " باك " ... فيها نظر

ابو غازي
20-Sep-2003, 11:35 PM
أبو فراس
تأكد أنه شعور متبادل ... ويشهد الله على ذلك :)

بس اقرأ الموضوع " ضروري " ...:)

ابو فراس
20-Sep-2003, 11:39 PM
ابو غازي

يارجال انت تعال وخلك معنا وتراي مسنتر على النت 24 ساعه وعين العقل يدري عني.... و مالك الا من يقرا عشر مرات ويحفظ

وبعدين ما باركت لي على الاسم الجديد

ابو غازي
20-Sep-2003, 11:47 PM
مبروك :)

وإن كان كلاهما قد حازا المجد والشهرة من أوسع الأبواب ...ولك في ذلك نصيب :)

نهيان الحمادي
21-Sep-2003, 11:39 AM
ابو غازي مشكور على هذة المشاركة
و ما قصرت

ابو فراس
21-Sep-2003, 12:46 PM
تحياتي يا ابو غازي

ونحن على خطاك فيما قلت

لك مني كل تقدير

شيباني
23-Sep-2003, 02:18 PM
قصة جميلة
والاجمل من آت بها فهذا يدل على رجاحت عقلة واتزانه وحبه لما هو سامي

شكراً يابو غازي

الوليد الاسعدي
21-Oct-2003, 09:41 AM
تسلم يابو غازي القصة جميلة وفيها فوائد ، واذا تسمح لي هذه فائدة :

يوم قال الحارث : ياعمرو ... قلت : لبيك ... قال : انظر ، فإن كان القوم قليلا ... فالجلد والقوة والموت .. وإن كانوا كثيرا فليسوا بشيء ...

وهذه فائدة في معرفة حال الناس !!! كثرة الطهابيل والجعجعة احيانا تدل على الضعف ومرحلة ماقبل الاستسلام . وقلة العدد والاستبسال ربما دلت على الموت كما ذكر الحارث !! ولا يعني دائما ان الكثرة تغلب الشجاعة .

وتقبل تحياتي .

الوليد الاسعدي
22-Oct-2003, 09:17 AM
ومن الفوايد :
نلاحظ ان بطل القصة بالتعبير الروائي الذي عاش احداث القصة من اولها الى اخرها هو الصحابي أبو ثور عمرو بن معد يكرب الزبيدي وهذا العربي القحطاني يسمى بشجاع العرب ... ولكن ابية وشهامة المسلم الشجاع دائما لاتغمط الناس حقهم حتى ولو كان الحق عليه ...وهذا مااوحت هذه القصة به ، اذ ان المشاهد الاخيرة من القصة لم تكن في رصيد شجاعته ... ولكنه ذكرها وبقي شجاع العرب وكان بامكانه ان يخفيها وخصوصا ان جميع ابطال القصة هلكوا ... وتبقى اخلاق الرجال اللذين يأبون ان يتشبعو بما لم يعطو ... وتراثنا مليئ بمثل هذا ...

ولكن للاسف بلانا الله في الوقت المعاصر بمن ينهبون امجاد الاخرين وينسبونها لأنفسهم بكل صفاقة وجه وقلة حياء من الله ومن الناس وهم على فرشهم تحت المكيفات التي لو تركها لساح شحم لسانه على ثيابه ولم يبقى في وجهه شي لان وجهه منزوع اللحم اصلا .

وبمناسبة ذكر عمرو بن معد يكرب رضي الله عنه ، هذه احدى قصائده المشهورة :

فلو أن قومي أنطقتني رماحُهُم *** نطقتُ ولكنَّ الرماح أجرَّتِ
أريــد حباءه ويريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مراد
إذا لم تستطع شيئاً فدعــه *** وجاوزه إلا ما تستطيــع
ينادي من براقش أو معين *** فأسمع فاتلألب بنا مليع

وسلامتكم ! وشكرا يابو غازي على هذه القصة .

ابو ماجدالمرشدي
30-Oct-2003, 09:15 PM
أخوي ابو غازي

بيض الله وجهك على ها القصه والي فايدتها واضحه والعبره فيها موجوده

ابو غازي
22-Nov-2003, 07:23 AM
نهيان ... جزاك الله خير

أجود
24-Nov-2003, 12:45 AM
:cool:

ابو غازي
24-Nov-2003, 06:31 AM
كاتب الرسالة الأصلية الوليد الاسعدي
تسلم يابو غازي القصة جميلة وفيها فوائد ، واذا تسمح لي هذه فائدة :

يوم قال الحارث : ياعمرو ... قلت : لبيك ... قال : انظر ، فإن كان القوم قليلا ... فالجلد والقوة والموت .. وإن كانوا كثيرا فليسوا بشيء ...

وهذه فائدة في معرفة حال الناس !!! كثرة الطهابيل والجعجعة احيانا تدل على الضعف ومرحلة ماقبل الاستسلام . وقلة العدد والاستبسال ربما دلت على الموت كما ذكر الحارث !! ولا يعني دائما ان الكثرة تغلب الشجاعة .

وتقبل تحياتي .

----------------------------------------------------------------------

هلا وغلا يالوليد ...

فائدة عظيمة .... صحيح ليس دائماً الكثرة تغلب الشجاعة .. وصحيحٌ أيضاً أن قلة العدد والاستبسال ربما دلت على الموت ... وربما أدت الى النصر ...

ففي السيرة ... عندما نستعرض معارك الرسول عليه الصلاة والسلام ... كانوا غالباً هم الأقل عدداً ... مع هذا يتحقق لهم النصر بأمر الله سبحانه ... وكذلك في معظم فتوحات الإسلام التي وصلت الى مشارف العاصمة الفرنسية ... كان أهل الإسلام هم الأقل عدداً وعتاداً ... ومع ذلك كان في رأس سنانهم " الموت " ...

الأمر الآخر .... أن أهل الأنفة والعزة ... يأبون أن يشاركهم أحد في إسترداد ما أخذ منهم ... ولهذا خرج الشيخ ومعه ولداه فقط .. وهذا ما سأل عنه فارس الشهباء .. " فإن كان القوم قليلا .. فالجلد والقوة والموت .. وإن كانوا كثيرا فليسوا بشيء " ..

بالمناسبة ... ألا ترى أن الهيلا دائماً ماتكون وحدها في حروبها وصولاتها ....

الوليد الاسعدي
29-Nov-2003, 02:36 AM
ابو غازي ..
تعجبني طريقتك في توجيه الفوائد .

وانا اوافقك بأن الهيلا دائماً ماتكون وحدها في حروبها وصولاتها .
وهذا احدى اسرار تألقها
حيث الحزام والحزم والقوة والبطش في العصبة من الناس ...
حتى احلافها منهم ومن بينهم ...
لذا ........
عرف أعداءها
وحسادها
ومن يخاف الصوله
هذا السر
وبدأ الطعن في انسابها
لتكون اوصالا متباعدة
فيتحقق المأرب

فأنى لهم !!!!!!!!!!!!!!

ابو غازي
06-Dec-2003, 11:44 PM
فأنى لهم !!!!!!!!!!!!!!

صدقت يا الوليد :)

المنيع3
22-Dec-2003, 09:46 PM
شكرا ابو غا زي على هذه القصه الجميله
نا مل منك المزيد

والله يوفقنا واياك

ابو غازي
08-Feb-2004, 11:20 PM
كاتب الرسالة الأصلية شيباني
قصة جميلة
والاجمل من آت بها فهذا يدل على رجاحت عقلة واتزانه وحبه لما هو سامي

شكراً يابو غازي

الشكر لكم على مروركم وقراءتكم لهذا الموضوع ... لك كل الشكر والتقدير :)

ابو غازي
03-Mar-2004, 11:57 PM
كاتب الرسالة الأصلية الوليد الاسعدي
ومن الفوايد :
نلاحظ ان بطل القصة بالتعبير الروائي الذي عاش احداث القصة من اولها الى اخرها هو الصحابي أبو ثور عمرو بن معد يكرب الزبيدي وهذا العربي القحطاني يسمى بشجاع العرب ... ولكن ابية وشهامة المسلم الشجاع دائما لاتغمط الناس حقهم حتى ولو كان الحق عليه ...وهذا مااوحت هذه القصة به ، اذ ان المشاهد الاخيرة من القصة لم تكن في رصيد شجاعته ... ولكنه ذكرها وبقي شجاع العرب وكان بامكانه ان يخفيها وخصوصا ان جميع ابطال القصة هلكوا ... وتبقى اخلاق الرجال اللذين يأبون ان يتشبعو بما لم يعطو ... وتراثنا مليئ بمثل هذا ...



استنباط رائع يالوليد
فياليت شعري من من الناس يتصف ويتخلق بهذا الخلق العظيم
" قول كلمة الحق ولو كانت على نفسه "
" صدق الحديث "
" أمانة الكلمة "

الوليد الاسعدي
06-Mar-2004, 05:33 PM
ابو غازي العزيز علينا ...
هل نطالبك بقصة اصيلة كهذه ؟ ياليت !

ابو غازي
06-Apr-2004, 12:51 AM
أجود
حيرتني ؟؟؟ القصة عاجبتك ... والا ماشفتها بسبب النظاره :)

أجود
06-Apr-2004, 09:39 AM
والله انها عاجبتني .:cool: وهذى النظارة شلناها :) .

ابو غازي
16-Apr-2004, 01:42 AM
كاتب الرسالة الأصلية ابو ماجدالمرشدي
أخوي ابو غازي

بيض الله وجهك على ها القصه والي فايدتها واضحه والعبره فيها موجوده

ووجهك ابيض ياابا ماجد

ابو غازي
12-Jun-2004, 10:45 PM
كاتب الرسالة الأصلية المنيع3
شكرا ابو غا زي على هذه القصه الجميله
نا مل منك المزيد

والله يوفقنا واياك

حزاك الله خير اً يالمنيع
واهلا ومرحبا بك :)

الصقري
18-Jun-2004, 12:39 AM
ماقصرت يابو غازي على هالموضوع الرائع

روايات مفيده وممتعه تثري الجانب الثقافي

تحيه لك عزيزي


الصقري

ابو غازي
14-Jan-2005, 12:10 AM
ماقصرت يابو غازي على هالموضوع الرائع
روايات مفيده وممتعه تثري الجانب الثقافي
تحيه لك عزيزي
الصقري

شكراً لك يالصقري
واعتذر عن تاخر الرد
والقصة بالفعل من أمتع القصص التي قرأتها

مروي العطاشا
25-Jan-2005, 04:48 AM
مشكور يابو غازي

ابو غازي
17-Mar-2005, 12:00 AM
مشكور يابو غازي

الشكر لله ثم لكم

صالح المورقي-1
20-Mar-2005, 11:37 AM
اشكرك على حسن اختيارك لهذا الموضوع اللذي يجمع صفات الرجولة في العصر الجاهلي وصدر اٌٌٌٍلإسلام,,

منآور المورقي
10-May-2005, 08:14 AM
ابو غازي سلمت يمينـك .. صراحـه من اجمــل ما قرأت ع الشبكـه العنكبوتيـه ..

وفي رأيي المتواضع أن يثبت الموضوع بدلاً عن إحدى المواضيع المثبته (الرجاء عدم الدخول)

فليس فيه ما يستحق التثبيـت ...!

تحياتي..

ابن مجيول
10-May-2005, 02:05 PM
سلمت يابو غازي على هذا الموضوع الرائعه

ابو غازي
16-Jun-2005, 11:09 PM
اشكرك على حسن اختيارك لهذا الموضوع اللذي يجمع صفات الرجولة في العصر الجاهلي وصدر اٌٌٌٍلإسلام,,

الشكر لله ثم لكم
كلمة الرجولة أصبحت كلمة عزيزة في هذا الزمن
فالبعض يظنها في الشارب واللحية
والبعض يظنها الثوب والعقال
والبعض يظنها في المال والسفر

ولكن ماهي الرجولة في الاسلام
(( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ))

هذه هي الرجولة الحقة ...
فمن تحققت فيه هذه الصفات التي ذكرها الله جل وعلا في كتابه ... تأتي الصفات الأخرى مكملة لها وعلى رأسها : الشجاعة والكرم والمرؤة

فيصل المسعودي
17-Jun-2005, 02:10 AM
ابو غازي قصه رائعه رائعه رائعه وامتعتنا والله مشكور وتقبل تحياتي.

ابن ثريان
18-Jun-2005, 12:17 AM
الله يعطيك الف عافية على هالدرر

الفراهيدي
24-Jun-2005, 05:14 AM
ابوغازي

تسلم على القصه الرائعه

ومشكور على الاختيار المناسب

ابو غازي
27-Jun-2005, 03:51 PM
ابو غازي سلمت يمينـك .. صراحـه من اجمــل ما قرأت ع الشبكـه العنكبوتيـه ..
وفي رأيي المتواضع أن يثبت الموضوع بدلاً عن إحدى المواضيع المثبته (الرجاء عدم الدخول)
فليس فيه ما يستحق التثبيـت ...!
تحياتي..

جمال الموضوع يكتمل بجمال القراء واستفادتهم منه
اما عن تثبيت الموضوعات من عدمها فهذا يرجع لاجتهاد المشرفين

أسعدي الزلفي
28-Jun-2005, 02:19 PM
لا هنت يا ابو غازي على هالسرد الرائع ..

والله يا القتل عندهم مهوب شيء هع هع ..

ننتظر منكـ رائعة اخرى ..

========

تركي

ابو غازي
11-Jul-2005, 08:48 AM
سلمت يابو غازي على هذا الموضوع الرائعه
ومن قال سالم يابن مجيول

ابو غازي
26-Aug-2005, 11:43 PM
ابو غازي قصه رائعه رائعه رائعه وامتعتنا والله مشكور وتقبل تحياتي.

الشكر لله أولا ثم لكم
ولك مني خالص التحايا يافيصل

ابو غازي
08-Feb-2006, 03:04 PM
الله يعطيك الف عافية على هالدرر
ويعافيك يابن ثريان

ابو غازي
08-Feb-2006, 03:05 PM
ابوغازي
تسلم على القصه الرائعه
ومشكور على الاختيار المناسب
الفراهيدي
ومن قال سالم

السلطان نت
09-Feb-2006, 05:28 AM
ابوغازي تسلم على القصه الرائعه ومشكور

مشاري النفيعي
09-Feb-2006, 06:19 PM
يعطيك العافية
يابو غازي

ابو غازي
18-Sep-2006, 11:35 PM
ابوغازي تسلم على القصه الرائعه ومشكور

حياك الله يالسلطان نت

ابو غازي
18-Sep-2006, 11:37 PM
يعطيك العافية
يابو غازي

الله يعافيك يا مشاري

ابو غازي
18-Sep-2006, 11:44 PM
لا هنت يا ابو غازي على هالسرد الرائع ..

والله يا القتل عندهم مهوب شيء هع هع ..

ننتظر منكـ رائعة اخرى ..

========

تركي

ولا تهون يا الأسعدي

ذيب السبايا
22-Sep-2006, 01:53 PM
لاهنت يابو غازي

ابو غازي
10-Jul-2007, 01:02 AM
لاهنت يابو غازي

ولا تهون يا ذيب

أفلسنا فلم يعد لدينا إلا رفع القديم :)

الرومي
11-Jul-2007, 12:36 AM
مشكور على القصة الرااائعة.

ذيب روق
11-Jul-2007, 09:52 PM
مشكور على القصه ويعطيك العافيه