المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسوعه المعلقات السبع


بن حشاش
06-Aug-2006, 05:58 AM
معلقة الحارث بن حلزة اليشكري






آذَنَتـنَـا بِبَينـهـا أَسـمَـاءُ

رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنـهُ الـثَّـواءُ

بَعدَ عَهـدٍ لَنـا بِبُرقَـةِ شَمَّـاءَ

فَـأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْـصَـاءُ

فَالمحيّـاةُ فَالصّفـاجُ فَأعْنَـاقُ

فِـتَـاقٍ فَـعـاذِبٌ فَـالـوَفـاءُ

فَريَاضُ القَطَـا فَأوْدِيَـةُ الـشُ

ربُـبِ فَالشُعبَـتَـانِ فَـالأَبْـلاءُ

لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِـي

اليَومَ دَلهاً وَمَـا يُحَيِّـرُ البُكَـاءُ

وبِعَينَيـكَ أَوقَـدَت هِنـدٌ النَّـارَ

أَخِيـراً تُلـوِي بِهَـا العَلْـيَـاءُ

فَتَنَـوَّرتُ نَارَهَـا مِـن بَعِـيـدٍ

بِخَزَازى هَيهَـاتَ مِنـكَ الصَّـلاءُ

أَوقَدتها بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَيـنِ

بِعُـودٍ كَمَـا يَـلُـوحُ الضِـيـاءُ

غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ على الهـم

إِذَا خَــفَّ بِالـثَّـوِيِّ النَـجَـاءُ

بِـزَفُـوفٍ كَأَنَّـهـا هِـقَـلـةٌ

أُمُّ رِئَــالٍ دَوِيَّــةٌ سَـقْـفَـاءُ

آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَهـا القَنَّـاصُ

عَصـراً وَقَـد دَنَـا الإِمْـسَـاءُ

فَتَرَى خَلْفَها مِـنَ الرَّجـعِ وَال

وَقْـعِ مَنِينـاً كَـأَنَّـهُ إِهْـبَـاءُ

وَطِرَاقـاً مِـن خَلفِهِـنَّ طِـرَاقٌ

سَاقِطَاتٌ أَلـوَتْ بِهَـا الصَحـرَاءُ

أَتَلَهَّـى بِهَـا الهَوَاجِـرَ إِذ كُـلُّ

ابــنَ هَــمٍّ بَلِـيَّـةٌ عَمـيَـاءُ

وأَتَانَا مِنَ الحَـوَادِثِ والأَنبَـاءِ

خَطـبٌ نُعنَـى بِــهِ وَنُـسَـاءُ

إِنَّ إِخوَانَنـا الأَرَاقِـمَ يَغـلُـونَ

عَلَينَـا فِـي قَيلِـهِـم إِخْـفَـاءُ

يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّـا بِـذِي ال

ذَنبِ وَلا يَنفَـعُ الخَلِـيَّ الخِـلاءُ

زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيـرَ

مُـوَالٍ لَـنَـا وَأَنَــا الــوَلاءُ

أَجمَعُوا أَمرَهُـم عِشـاءً فَلَمَّـا

أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُـم ضَوْضَـاءُ

مِن مُنَادٍ وَمِـن مُجِيـبٍ وَمِـن

تَصهَالِ خَيـلٍ خِـلالَ ذَاكَ رُغَـاءُ

أَيُّهَـا النَاطِـقُ المُرَقِّـشُ عَنَّـا

عِندَ عَمـروٍ وَهَـل لِـذَاكَ بَقَـاءُ

لا تَخَلنَـا عَلَـى غِرَاتِـك إِنّـا

قَبلُ مَا قَد وَشَـى بِنَـا الأَعْـدَاءُ

فَبَقَيـنَـا عَـلَـى الـشَـنـاءَةِ

تَنمِينَا حُصُـونٌ وَعِـزَّةٌ قَعسَـاءُ

قَبلَ مَا اليَـومِ بَيَّضَـت بِعُيـونِ

النَّـاسِ فِيهَـا تَغَيُّـظٌ وَإِبَــاءُ

فَكَأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَـا أَرعَـنَ

جَونـاً يَنجَـابُ عَنـهُ العَـمـاءُ

مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُـوهُ

للـدَهـرِ مُـؤَيِّــدٌ صَـمَّــاءُ

إِرمِـيٌّ بِمِثلِـهِ جَالَـتِ الخَيـلُ

فَـآبَـت لِخَصمِـهَـا الإِجــلاَءُ

مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِـي

وَمِـن دُونَ مَـا لَدَيـهِ الثَّـنَـاءُ

أَيَّمَـا خُطَّـةٍ أَرَدتُـم فَـأَدوهَـا

إِلَينَـا تُشفَـى بِـهَـا الأَمــلاءُ

إِن نَبَشتُم مَا بَينَ مِلحَـةَ فَـال

صَاقِبِ فِيـهِ الأَمـوَاتُ وَالأَحَيَـاءُ

أَو نَقَشتُـم فَالنَّقـشُ يَجشَمُـهُ

النَّاسُ وَفِيـهِ الإِسقَـامُ وَالإِبـرَاءُ

أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَـضَ

عَينـاً فِـي جَفنِـهَـا الأَقــذَاءُ

أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَـن حُـدِّ

ثتُمُـوهُ لَـهُ عَلَيـنَـا الـعَـلاءُ

هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَـبُ النَّـاسُ

غِـوَاراً لِـكُـلِّ حَــيٍّ عُــواءُ

إِذ رَفَعنَا الجِمَالَ مِن سَعَـفِ ال

بَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَاهَا الحِسَـاءُ

ثُمَّ مِلنَا عَلَـى تَمِيـمٍ فَأَحرَمنَـا

وَفِينَـا بَـنَـاتُ قَــومٍ إِمَــاءُ

لا يُقِيمُ العَزيزُ بِالبَلَـدِ السَهـلِ

وَلا يَنـفَـعُ الذَّلِـيـلَ النِـجَـاءُ

لَيسَ يُنجِي الـذِي يُوَائِـل مِنَّـا

رَأْسُ طَـوْدٍ وَحَــرَّةٌ رَجــلاءُ

مَلِكٌ أَضلَـعَ البَرِيَّـةِ لا يُوجَـدُ

فِيـهَـا لِـمَـا لَـدَيـهِ كِـفَـاءُ

كَتَكَالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنـذِرُ

هَـلِ نَحـنُ لابـنِ هِنـدٍ رِعَـاءُ

مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلـولٌ

عَلَـيـهِ إِذَا أُصِـيـبَ العَـفَـاءُ

إِذَ أَحَلَّ العَـلاةَ قُبَّـةَ مَيسُـونَ

فَـأَدنَـى دِيَـارِهَـا العَـوصَـاءُ

فَتَـأَوَّت لَـهُ قَرَاضِبَـةٌ مِــن

كُـلِّ حَــيٍّ كَأَنَّـهُـم أَلـقَـاءُ

فَهَداهُم بِالأَسوَدَيـنِ وأَمـرُ اللهِ

بَالِـغٌ تَشقَـى بِـهِ الأَشقِـيَـاءُ

إِذ تَمَنَّونَهُم غُـرُوراً فَسَاقَتهُـم

إِلَيـكُـم أُمـنِـيَّـةٌ أَشـــرَاءُ

لَـم يَغُرّوكُـم غُـرُوراً وَلَكـن

رَفَـعَ الآلُ شَخصَهُـم وَالضَحَـاءُ

أَيُّهـا النَاطِـقُ المُبَلِّـغُ عَـنَّـا

عِندَ عَمروٍ وَهَـل لِـذَكَ انتِهَـاءُ

مَـن لَنَـا عِنـدَهُ مِـنَ الخَيـرِ

آيَاتٌ ثَلاثٌ فِـي كُلِّهِـنَّ القَضَـاءُ

آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَـاءَت

مَـعَـدٌّ لِـكُـلِّ حَــيٍّ لِــوَاءُ

حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِيـنَ بِكَبـشٍ

قَـرَظِـيٍ كَـأَنَّــهُ عَـبــلاءُ

وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِـكِ لا تَنهَـاهُ

إِلاَّ مُـبـيَـضَّـةٌ رَعــــلاءُ

فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعـنٍ كَمَـا يَخـرُجُ

مِـن خُربَـةِ الـمَـزَادِ الـمَـاءُ

وَحَمَلنَاهُمُ عَلَـى حَـزمِ ثَهـلانِ

شِــلالاً وَدُمِّــيَ الأَنـسَــاءُ

وَجَبَهنَاهُمُ بِطَعـنٍ كَمَـا تُنهَـزُ

فِـي جَمَّـةِ الـطَـوِيِّ الــدِلاءُ

وَفَعَلنَـا بِهِـم كَمَـا عَلِـمَ اللهُ

ومَــا أَن للحَائِنِـيـنَ دِمَــاءُ

ثُمَّ حُجراً أَعنَي ابـنَ أُمِّ قَطَـامٍ

وَلَــهُ فَارِسِـيَّـةٌ خَـضــرَاءُ

أَسَدٌ فِـي اللِقَـاءِ وَردٌ هَمُـوسٌ

وَرَبِيـعٌ إِن شَـمَّـرَت غَـبـرَاءُ

وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنـهُ

بَعدَ مَـا طَـالَ حَبسُـهُ والعَنَـاءُ

وَمَعَ الجَونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوسِ

عَـتُـودٌ كَـأَنَّـهـا دَفـــوَاءُ

مَا جَزِعنَا تَحتَ العَجَاجَةِ إِذ وَلُّوا

شِـلالاً وَإِذ تَلَـظَّـى الـصِـلاءُ

وَأَقَدنَـاهُ رَبَّ غَسَّـانَ بِالمُنـذِرِ

كَـرهـاً إِذ لا تُـكَـالُ الـدِمَـاءُ

وأَتَينَاهُـمُ بِتِسـعَـةِ أَمــلاكٍ

كِــرَامٍ أَسلابُـهُـم أَغـــلاءُ

وَوَلَدنَا عَمـرو بـنِ أُمِّ أنَـاسٍ

مِن قَرِيـبٍ لَمَّـا أَتَانَـا الحِبَـاءُ

مِثلُهَا تُخرِجُ النَصِيحـةَ للقَـومِ

فَـلاةٌ مِــن دُونِـهَـا أَفــلاءُ

فَاتْرُكُوا الطَيخَ والتَعَاشِي وَإِمّـا

تَتَعَاشَوا فَفِـي التَعَاشِـي الـدَّاءُ

وَاذكُرُوا حِلفَ ذِي المَجَازِ وَمَـا

قُـدِّمَ فِيـهِ العُهُـودُ وَالكُـفَـلاءُ

حَذَرَ الجَورِ وَالتَعدِّي وَهَل يَنقُضُ

مَـا فِـي المَهَـارِقِ الأَهــوَاءُ

وَاعلَمُوا أَنَّنَا وَإِيَّاكُـم فِـي مَـا

إِشتَرَطنَا يَـومَ إِختَلَفنَـا سَـوَاءُ

عَنَناً بَاطِلاً وَظُلمـاً كَمَـا تُعتَـرُ

عَـن حَجـرَةِ الرَبِيـضِ الظَّبَـاءُ

أَعَلَينَا جُنَـاحُ كِنـدَةَ أَن يَغنَـمَ

غَازِيـهُـمُ وَمِـنَّـا الـجَــزَاءُ

أَم عَلَينَا جَرَّى إيَادٍ كَمَـا نِيـطَ

بِـجَـوزِ المُحـمَّـلِ الأَعـبَـاءُ

لَيسَ منَّا المُضَرَّبُونَ وَلا قَيـسٌ

وَلا جَـنــدَلٌ وَلا الــحَــذَّاءُ

أَم جَنَايَـا بَنِـي عَتِيـقٍ فَإِنَّـا

مِنـكُـم إِن غَـدَرتُـم بُـــرَآءُ

وَثَمَانُونَ مِـن تَمِيـمٍ بِأَيدِيهِـم

رِمَـاحٌ صُـدُورُهُـنَّ القَـضَـاءُ

تَرَكُوهُـم مُلَحَّبِـيـنَ فَـآبُـوا

بِنَهـابٍ يَصَـمُّ مِنهَـا الـحُـدَاءُ

أَم عَلَينَـا جَـرَّى حَنِيفَـةَ أَمَّـا

جَمَّعَـت مِـن مُحَـارِبٍ غَبـرَاءُ

أَم عَلَينَا جَرَّى قُضَاعَةَ أَم لَيـسَ

عَلَينَـا فِـي مَـا جَنَـوا أَنـدَاءُ

ثُمَّ جَاؤوا يَستَرجِعُونَ فَلَم تَرجِع

لَـهُـم شَـامَـةٌ وَلا زَهـــرَاءُ

لَم يُخَلَّـوا بَنِـي رِزَاحٍ بِبَرقَـاءِ

نِطَـاعٍ لَهُـم عَلَيـهُـم دُعَــاءُ

ثُمَّ فَاؤوا مِنهُم بِقَاصِمَةِ الظَّهـرِ

وَلا يَـبـرُدُ الغَلِـيـلَ الـمَــاءُ

ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذَاكَ مَعَ الغَـلاَّقِ

لا رَأَفَــــةٌ وَلا إِبــقَـــاءُ

وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَـومِ

الحَيـارَيـنِ وَالـبَـلاءُ بَــلاءُ



















ملطوش لطشه يحبها قلبك

أبو نجر النفيعي
06-Aug-2006, 06:01 AM
لاهنت
الذيب على المعلقه مع اني ماقريتها
بس تعرف وش يعني معلقه؟؟؟


تحياتي

بن حشاش
06-Aug-2006, 06:16 AM
المعلّقات هي : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر في بعض الاقوال ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي
بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية وقد استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها
على الكعبة .


الخير واجد يابو نجر كانك تبغى معلقات تراها موجوده



لاهنت على المرور

أبو نجر النفيعي
06-Aug-2006, 06:28 AM
لاهنت يابن حشاااش


على التوضيح

تحياتي

أبو الوليد
06-Aug-2006, 12:44 PM
مشكور يا بن حشاش
على هذه اللطشة الرائعة..
يا ليت تجمع القصائد السبع كلها في موضوع واحد .. وسوف نعلقها في مكان يليق بها في منتدى الهيلا ..
وحاول أن تستعين بخاصية تنسيق القصائد.
يعطيك العافية.

بن حشاش
06-Aug-2006, 06:52 PM
الغالي ابو الوليد


ابشر بسعدك ابا اجمع المعلقات السبع


وانزلها المنتدى


لاهنت على المرور

ابـن نـعـيـس
06-Aug-2006, 07:06 PM
يعطيك العافيه


لاهنت


تحيااااااااااااااااااااااااااتي

بن حشاش
07-Aug-2006, 12:19 AM
ابن نعيس

اشكرك على المرور المميز