أبو الوليد
30-Jul-2006, 01:24 PM
بنـــي سعـــد :
بني سعد عتيبة .. هي القبيلة الهوازنية العظيمة التي لم يكن أحد ينافسها في الشرف والعزة سوى قريش فقط لمكانة قريش الدينية والتاريخية.
أخذت بني سعد شهرتها بين قبائل العرب قاطبة لصلتها بالرسول صلى الله عليه وسلم. فهم أخواله الذين تربى عندهم وأي فخر بعد هذا.
وهم القوم الذين تعلم عندهم الفصاحة والشجاعة كما شهد لهم بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام. فأصبح بطل الأبطال وأصبح أبلغ الفصحاء وأكرم الكرماء .
والله سبحانه وتعالى اختار لنبيه أفضل قبائل العرب وأفصحها ليترعرع في ديارها ويتفتق لسانه على لغتها الفصيحة السليمة .
وقد كانت أخته الشيماء تحدو عليه بالشعر الفصيح وتتنبأ له بمستقبل غير عادي في حياة العرب وما كان منه الا أن غير مجرى التاريخ وصدقت توقعاتها لأخيها من الرضاعة بأن يملك العرب وذلك لما رأت منه ذكاء وفطنه وعلامات لم تكن في أمثاله ممن هم في عمره.
وكانت حليمة السعدية تفتخر به وتنقل اخباره وما يحدث عنه من كرامات وخير عم به على أرضهم من الآمطار والبركة في الرزق والحلال والأنعام وكثرة النسل.
وبعد غزوة حنين وانتصار المسلمين أكرم الرسول صلى الله عليه وسلم أخواله وأنعم عليهم بشفاعة اخته الشيماء .. ورد عليهم أنعامهم واموالهم.
كان منهم ضمام بن ثعلبه الذي ورد الى رسول الله في وفد بني سعد وهوازن وقصته الشهيرة مع الرسول عليه الصلاة والسلام.
ومنهم الفارس المغوار ( بجاد السعدي ) زوج الشماء وقصته الشهيرة مع الرسول وطريقة اسلامه العجيبة ومنهم الشاعر الفذ ( أبو وجزة السعدي )
وبقيت بني سعد تفرز الأبطال والولاة والقضاة شرقاً وغرباً على امتداد الوطن الإسلامي الكبير .. حتى العهد العثماني الذي تراجعت فيه الفتوحات الإسلامية وتراجعت فيه العلوم والمعارف العربية واندثرت فيه كثير من المعالم ومن الثقافات العربية وخاصة في منطقة الحجاز التي حكم عليها بحصار الجهل والانغلاق عن كل العالم .. وإبعاد الناس عن تراثهم وفقد واتلاف المخطوطات وضياعها بسبب الحكم التركي الجائر.
حتى قيض الله لها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله . الذي أعاد لها الحياة من جديد ونشر العلم في ربوع مملكتنا الحبيبة وأعاد الناس إلى واقعهم الحقيقي وإلى تراثهم الديني والاجتماعي.
واليوم بني سعد بوضعها الحالي وبعد ما حصل لها من حراك سكاني ومن هجرات من منطقة الى أخرى تتربع على معظم جبال السروات وبطون أودية الطائف .
وتقسم بني سعد الى قسمين رئيسيين حسب تقسيم الشيخ بن دخين رحمه الله :
أولاً: قبيلة الثبتة . بكامل فروعها وأقسامها من السيل الى لغب في أعلى السراة ويعود لها الكثير من قبائل عتيبة وشيوخها المعروفين.
وتقسم إلى قسمين رئيسيين : اللصة والصريرات وهم جميعاً أبناء ثابت ولهم تفرعاتهم الكبيرة والأساسية في قبيلة عتيبة وبيوتهم العريقة سواء في السراة أو في السيل.
ثانياً: البطنين .. وهم أبناء رايق بن فلاح بن شملان.
وينقسمون الى قسمين رئيسيين : الطفحة والنفعة .
الطفحة ابناء : طويفح بن نفيع بن رايق بن شملان
النفعة : ابناء صالح بن نفيع بن رايق بن شملان
ومن يقول بأن البطنين هم فقط : خديد والسياييل. فهذا جهل كبير لأنه يخرج بقية قبائل النفعة والطفحة من ( البطنين ).
وبني سعد من أكثر قبائل عتيبة في العدد وفيه من يرى أنهم من حواضر قبائل عتيبة لأن معظمهم أهل قرى ومزارع ، بعكس قبائل عتيبة الأخرى الذين كانت من سماتهم الغزو والانتقال والترحال.
وهناك من يرى أن بني سعد استقرت في هذه المنطقة بعد غزو هائل وهجرات جماعية احتلت السراة وعلى الأرجح أن يكون ذلك خلال القرن الخامس أو السادس الهجري وهذا ما يشهد به بعض كبراءهم في السن من أن بني سعد قد طردوا قبائل فهم من السراة بعد معارك كبيرة نظرا لكثرتهم وتمددهم في الأرض بمساعدة بعض قبائل هوازن الاخرى مثل بني هلال.
ومن يريد أن يقوم برحلة الى ديار بني سعد وليس عنده وقت لزيارتها فما عليه إلا أن يقرأ هذا الموضوع الشيق للباحث ( هنيدس الروقي ) :
http://www.alhaila.net/m/showthread.php?t=20842
أرجو المعذرة في الخطأ أو التقصير.
بني سعد عتيبة .. هي القبيلة الهوازنية العظيمة التي لم يكن أحد ينافسها في الشرف والعزة سوى قريش فقط لمكانة قريش الدينية والتاريخية.
أخذت بني سعد شهرتها بين قبائل العرب قاطبة لصلتها بالرسول صلى الله عليه وسلم. فهم أخواله الذين تربى عندهم وأي فخر بعد هذا.
وهم القوم الذين تعلم عندهم الفصاحة والشجاعة كما شهد لهم بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام. فأصبح بطل الأبطال وأصبح أبلغ الفصحاء وأكرم الكرماء .
والله سبحانه وتعالى اختار لنبيه أفضل قبائل العرب وأفصحها ليترعرع في ديارها ويتفتق لسانه على لغتها الفصيحة السليمة .
وقد كانت أخته الشيماء تحدو عليه بالشعر الفصيح وتتنبأ له بمستقبل غير عادي في حياة العرب وما كان منه الا أن غير مجرى التاريخ وصدقت توقعاتها لأخيها من الرضاعة بأن يملك العرب وذلك لما رأت منه ذكاء وفطنه وعلامات لم تكن في أمثاله ممن هم في عمره.
وكانت حليمة السعدية تفتخر به وتنقل اخباره وما يحدث عنه من كرامات وخير عم به على أرضهم من الآمطار والبركة في الرزق والحلال والأنعام وكثرة النسل.
وبعد غزوة حنين وانتصار المسلمين أكرم الرسول صلى الله عليه وسلم أخواله وأنعم عليهم بشفاعة اخته الشيماء .. ورد عليهم أنعامهم واموالهم.
كان منهم ضمام بن ثعلبه الذي ورد الى رسول الله في وفد بني سعد وهوازن وقصته الشهيرة مع الرسول عليه الصلاة والسلام.
ومنهم الفارس المغوار ( بجاد السعدي ) زوج الشماء وقصته الشهيرة مع الرسول وطريقة اسلامه العجيبة ومنهم الشاعر الفذ ( أبو وجزة السعدي )
وبقيت بني سعد تفرز الأبطال والولاة والقضاة شرقاً وغرباً على امتداد الوطن الإسلامي الكبير .. حتى العهد العثماني الذي تراجعت فيه الفتوحات الإسلامية وتراجعت فيه العلوم والمعارف العربية واندثرت فيه كثير من المعالم ومن الثقافات العربية وخاصة في منطقة الحجاز التي حكم عليها بحصار الجهل والانغلاق عن كل العالم .. وإبعاد الناس عن تراثهم وفقد واتلاف المخطوطات وضياعها بسبب الحكم التركي الجائر.
حتى قيض الله لها الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله . الذي أعاد لها الحياة من جديد ونشر العلم في ربوع مملكتنا الحبيبة وأعاد الناس إلى واقعهم الحقيقي وإلى تراثهم الديني والاجتماعي.
واليوم بني سعد بوضعها الحالي وبعد ما حصل لها من حراك سكاني ومن هجرات من منطقة الى أخرى تتربع على معظم جبال السروات وبطون أودية الطائف .
وتقسم بني سعد الى قسمين رئيسيين حسب تقسيم الشيخ بن دخين رحمه الله :
أولاً: قبيلة الثبتة . بكامل فروعها وأقسامها من السيل الى لغب في أعلى السراة ويعود لها الكثير من قبائل عتيبة وشيوخها المعروفين.
وتقسم إلى قسمين رئيسيين : اللصة والصريرات وهم جميعاً أبناء ثابت ولهم تفرعاتهم الكبيرة والأساسية في قبيلة عتيبة وبيوتهم العريقة سواء في السراة أو في السيل.
ثانياً: البطنين .. وهم أبناء رايق بن فلاح بن شملان.
وينقسمون الى قسمين رئيسيين : الطفحة والنفعة .
الطفحة ابناء : طويفح بن نفيع بن رايق بن شملان
النفعة : ابناء صالح بن نفيع بن رايق بن شملان
ومن يقول بأن البطنين هم فقط : خديد والسياييل. فهذا جهل كبير لأنه يخرج بقية قبائل النفعة والطفحة من ( البطنين ).
وبني سعد من أكثر قبائل عتيبة في العدد وفيه من يرى أنهم من حواضر قبائل عتيبة لأن معظمهم أهل قرى ومزارع ، بعكس قبائل عتيبة الأخرى الذين كانت من سماتهم الغزو والانتقال والترحال.
وهناك من يرى أن بني سعد استقرت في هذه المنطقة بعد غزو هائل وهجرات جماعية احتلت السراة وعلى الأرجح أن يكون ذلك خلال القرن الخامس أو السادس الهجري وهذا ما يشهد به بعض كبراءهم في السن من أن بني سعد قد طردوا قبائل فهم من السراة بعد معارك كبيرة نظرا لكثرتهم وتمددهم في الأرض بمساعدة بعض قبائل هوازن الاخرى مثل بني هلال.
ومن يريد أن يقوم برحلة الى ديار بني سعد وليس عنده وقت لزيارتها فما عليه إلا أن يقرأ هذا الموضوع الشيق للباحث ( هنيدس الروقي ) :
http://www.alhaila.net/m/showthread.php?t=20842
أرجو المعذرة في الخطأ أو التقصير.