أبو فيصل
30-Jul-2006, 07:30 AM
سجين: أبكي وأُصلي حينما يستيقظ ضميري وأسرق عندما ينام
لصوص يروون قصص انحراف أودعتهم السجون
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2006/07/30/l30-big.jpg
في ذروة انشغاله باعداد أطروحته للدكتوراة حول «العلاقة بين المسئولية الاجتماعية والتوافق النفسي لدى مرتكبي جرائم السرقة في سجون المملكة» والتي اختار عيناتها التجريبية من سجناء في قضايا السرقات في سجون مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.. استوقفت العقيد الدكتور نايف المرواني أربع حالات أدت بأصحابها للمكوث طويلا خلف القضبان.. الحالات المعنية تشترك في الكثير من السمات التي أفضت بأصحابها الى ذلك المصير.
د. المرواني يستعرض في هذا الصدد المسيرة الذاتية لكل حالة على لسان صاحبها منذ طفولته وحتى الآن(وجوده في السجن).
اهانات أبي دفعتني للجريمة
يقول صاحب(الحالة الأولى) وهو موظف يبلغ من العمر 34 سنة ومطلق وحاصل على الكفاءة المتوسطة وابن لوالدين حاصلين على التعليم الثانوي: أسرتي تتكون من 14 فردا من ضمنهم الوالدان، وترتيبي بينهم الثاني، أربعة من الذكور وثمان من الإناث، تزوج الخمسة الكبار ويعيش كل منا منعزلا عن الآخر، تزوج والدي بامرأة ثانية وعمري 11 سنة، ولم يعد يهتم بنا أو يسأل عنا، فقد كان والدي يُعاملني بقسوة، وكانت والدتي تدافع عني، مما عودني على عدم تحمل المسؤولية والانهيار أمام اية مشكلة، وكنت دائما أشعر بغربة عندما أبتعد عن بلدي(مقر اقامتي)، حيث أنني أعمل في قرية مجاورة في مجال(الحراسات الأمنية الخاصة) وكنت في طفولتي أشعر برغبة في السيطرة على غيري من الأطفال، وكنت قليل الاهتمام بمظهري، ولم يكن لديّ قدرة على مواجهة الضيوف الغرباء، وفي المدرسة كنت أخاف من زملائي الذين يتصفون بالشجاعة وفي مواقف كثيرة أحاول اظهار قوتي ولكني أفشل وأخجل.
وأتذكر انه عند بلوغي شعرت بتغير مفاجئ في حياتي وخاصة في اسلوب تعاملي مع الآخرين، فكنت سيئ الطبع أرد الاساءة ولو كان المسيء أقرب الناس اليّ. وكنت أعتقد بأن أسلوب الخيانة والغدر من سمات القوة والحصول على حقوق الاخرين دون ارهاق. وبدأت وأنا في المرحلة الاعدادية أفهم الأمور الدينية وبدأت أتغير من القسوة الى اللين، ولكن زاد غضبي على الأسرة لعدم اهتمامها، وأشعر بأن أسرتنا غير حقيقية بل مجرد أسرة فقط، خالية من كل مقومات الأسرة التي نعرفها والتي بيّنها لنا الدين الاسلامي من مودة ورحمة وعطف واحترام وتقدير، الا والدتي فأنا أحبها جدا وعلاقتي بها قوية، على عكس والدي فهو قاس في تعامله ويُسمعني السباب والشتائم ويوبخني بكلام بذيء بسبب تأخري الدراسي، معتقدا بأن ذلك سيحقق نتيجة.. وحاولت أن أهرب من ذلك لأشغل وقت فراغي مع الأصحاب في لعب كرة القدم، ولكن مشاكلي ازدادت سوءا وشعرت بأنني أقل شأنا من أصدقائي، لأن ظروفنا المادية صعبة جدا، ومنزلنا صغير جدا يحتوي على ثلاث غرف مقابل عددنا الكبير، وكنت أحلم بتغير الحال مع مرور الزمن، وحصلت على شهادة الثانوية العامة، بعد ست سنوات عن طريق الدراسة في المساء، وكنت وقتها متزوجا فوالدي زوجني ابنة عمي وعمري 17 سنة، ولم أعرف أمور الحياة الزوجية ولم يكن لدي مصدر رزق معين، اعتمدت على مساعدة والدتي، وكنت أسكن في منزل شعبي صغير وقديم يملكه والد زوجتي وحاولت مسايرة الحياة والظروف وأن أكون أحسن من غيري أو على الأقل بمستوى من هم حولي.. وبدأت أفكر في طريقة لزيادة الدخل وعرضت الفكرة على أحد أصدقائي في العمل من الذين يعملون في الفترة المسائية لأن طبيعة العمل بنظام «مناوبات» وقدم لي نوعا من الحبوب المخدرة علمت بأن اسمه(الكبتاجون) وأعرف انه ينشط ويساعد على السهر، واستمررت على هذا الحال الى أن عرض عليّ سرقة أحد المحلات التجارية القريبة من عملنا، وخطط هو وحدد لي الدور وبالفعل قمنا بالسرقة، وكان مقدار المبلغ الذي تمت سرقته يصل الى عشرين ألف ريال سعودي، وشكّت زوجتي بالأمر، وأبلغت والدها واتهمني بالسرقة وأنكرت ذلك، الى أن احتدم النقاش بيننا وبدأت المشكلات والمشاجرات تزداد يوما بعد يوم وانتهت حياتنا بالطلاق. شعرت بالوحدة وكره الناس لي، وحاولت الهرب من كل المشكلات بالانعزال والاستمرار على ارتكاب جريمة السرقة مستغلا ظروف عملي المسائي، وبالفعل كررت ذلك ما يقارب خمس مرات وبأسلوب واحد الى ان قبض عليّ وسجنت لمدة عامين وكان وقتها عمري 19 سنة، واطلق سراحي، ولم اجد بعد اطلاق سراحي ما يعينني على الحياة فلقد فصلت من الوظيفة، واضطررت لمعاودة جريمة السرقة، واقدمت عليها وبنفس الاسلوب السابق، واثناء قيامي بالسرقة حاول حارس الامن القبض عليّ وتشاجر معه واحدثت به اصابات بليغة وتم القبض عليّ وها انذا اقضي عقوبة السرقة بالسجن لمدة خمس سنوات مضى منها اربع.
استهوتني افلام السرقة
اما الحالة الثانية فهي لشاب 22 سنة بدون عمل انقطع عن الدراسة في الصف الاول الثانوي يقول الشاب ان والدته امية ووالده حاصل على الابتدائية ويضيف كنت الطفل الاول والوحيد في الاسرة الى ان صار عمري 10 سنوات وبعدها تزوج والدي بإمرأة ثانية وانجبت ثمانية ثلاثة، من الذكور وخمس من الاناث اكبرهم يصغرني بعشر سنوات ونقيم في منزل واحد مستأجر وصغير يتكون من غرفتين وفناء كبير، في طفولتي كنت الابن المدلل لاني الوحيد حتى تزوج والدي فأهملني ووالدتي وسبب زواجه ان والدتي مريضة بسبب تعرضها لحادث مروري نتج عنه كسر في فقرات ظهرها مما اقعدها عن كثير من مسؤولياتها واتجه والدي لرعاية زوجته الثانية وكانت امي تنتقم مني بالضرب ويزيد عليّ والدي بالضرب ايضا والشتائم وكانا يفعلان ذلك معي بحجة الخوف عليّ ولايسمحان ليّ بالخروج من المنزل واستغل خروج والدي الدائم من المنزل للخروج مع (الشلة) واقول لوالدتي انني ذاهب للمذاكرة مع ابناء عمي الى ان ابلغت المدرسة والدي بغيابي وتدني مستواي الدراسي قام والدي على اثرها بضربي امام زملائي بالمدرسة وهربت من المنزل الى احد اصدقائي من الذين تشابه ظروفه ظروفي ولم يكن لدينا مصروف وكان يسكن معنا في المنزل اشخاص من الجاليات الاسلامية غير العربية ونجتمع في المساء على مشاهدة الافلام في الفضائيات وافلام الفيديو خاصة الاجرامية واستهوتنا عروض المشاهد التي تجسد جرائم السرقة واقتنعنا بالفكرة التي تتمثل في سرقة المنازل الخالية بسبب سفر ملاكها واخذنا ننفذ مخططاتنا ونقوم بمراقبة المنازل الخالية من خلال عدم وجود اضاءة وعدم تردد احد عليها ونفذنا ما نريد واقدمنا على سرقة منازل عدة وحصلنا على مبالغ كبيرة ومجوهرات وكنت استغل وقت وجود الناس في الصلاة لكي انفذ جريمتي.. ولم يكن والدي يسأل عني حتى قبل ضربي وهربي من المنزل اضافة الى ان رقابة الاسرة شبه معدومة ولم يكن للمدرسة اي دور في توجيهنا وتبصيرنا بما يضر او ينفع.
واتذكر انه في السنوات الاولى من الدراسة كنت مجتهدا ومتفوقا في المدرسة ومطيعا لوالدي ولكني كنت مسلوب الارادة لاكلمة ليّ ولا رأي معتمدا اعتمادا كليا على والدتي ووجدت ان زواج والدي هو فرصتي الوحيدة للخروج من هذا المأزق بعد هروبي من المنزل شعرت بأنني صاحب كلمة ويحترمني اصحابي وانني اعيش حياة حقيقية فيها الحرية والرجولة ولاكلمة لاحد عليّ وكانت طموحاتي كبيرة جدا اهمها ان املك سيارة خاصة فارهة لاني اعتقد ان امتلاكها يؤكد وجودي ويحترمني من حولي من اصدقائي وقررت ان اجمع المال بأي وسيلة كانت بغض النظر عن مشروعيته (حلال ام حرام) لكي استقر طالما ان والدي يرفضني بدليل ان احدا من الاسرة لم يسأل عني اطلاقا بعد غيابي الذي استمر لمدة ثلاثة شهور واسمع من ابناء عمومتي بأن والدي يردد براءته مني وانكاره ليّ ويصلني من خلالهم التهديد والوعيد لدرجة ان والدي شوه سمعتي امام اقربائي.. وكل هذه الضغوط النفسية افقدتني الامان وزادت عندي من حب الانتقام لنفسي منه فأقدمت على ارتكاب جرائم تلو الاخرى واصبحت بالفعل من معتادي الاجرام وارباب السوابق وكان في داخلي صراع غريب، فأحيانا ابكي عندما اتذكر اسرتي ورضاء الوالدين والحلال والحرام لدرجة انني اصلي احيانا وادعو الله ان يهديني الى الصراط المستقيم ولكن الطريق مغلق امامي من كل الجهات وعندما التقى باصدقائي ويقنعونني بأفكارهم يذهب الصراع واقول لنفسي انني على حق فيما اقوم به من تصرفات لانني لا استطيع ان اعيش عالة على احد فمن اين احصل على المصروف؟ الى ان أتت النهاية السيئة فقبض عليّ عندما ارتكبت حادثا مروريا وكانت السيارة التي بحوزتي مسروقة وكنت مدار بحث لدى الجهات الامنية وكانت نهايتي السجن الذي اعتقد انه بداية النهاية لحياتي المأساوية.. فقدت اسرتي ومستقبلي واحلامي الخيالية الموثقة بعقوبة سجن مدتها ثماني سنوات امضيت منها خمس سنوات من العذاب والحسرة والالم.
ضبطت مخمورا في عملية سطو
اما الحالة الثالثة فهي لشاب يبلغ من العمر 22 سنة (بدون عمل) حاصل على الابتدائية بينما حصل والده على الثانوية ووالدته على الابتدائية يقول الشاب منذ ان فتحت عيني على الوجود والمشكلات مستمرة بيني وبين والدي وزادت بعد طلاق امي بسبب تحريض زوجته الثانية فنحن خمسة اشقاء ثلاثة ذكور انا اكبرهم وبنتان واربع اخوات واخوين من الزوجة الثانية وفارق السن بيننا قريب وكان والدي يعاملني واخوتي الاشقاء معاملة غير عادلة ويفضل ابناءه الاخرين علينا وذلك بتأثير زوجته الثانية التي هي سبب رئيسي لكل المشكلات وفقدان الاسرة لعوامل نجاحها واستقرارها رغم ان والدي رجل متدين ويخاف الله ويحل مشكلات الاخرين وذو سمعة جيدة في مجتمعنا ويعمل في التجارة البسيطة وارغمني على ترك الدراسة لمساعدته ولانني ايضا كرهت المدرسة بسبب رسوبي المتكرر لمدة ثلاث سنوات ولعصبية المدرسين خاصة مع الطلبة الاقل مستوى ماديا. وعلاقتي بوالدي سيئة لانه لمجرد تأخري عن البيت، ولو لساعة واحدة يطردني بعد ضربي وتوبيخي فهو يريد متابعتي دقيقة بدقيقة وكأني مجرم رغم ان عمري في ذلك الوقت 13 سنة لدرجة انني اذهب معه للصلاة بدون وضوء.واتذكر في آخر مرة طردني ذهبت الى أخوالي في مدينة اخرى، ولم أشاهد والدي لمدة ثلاث سنوات، واذا حاولت الاتصال به فانه يغلق الخط في وجهي.. ويريد مني العودة للدراسة ومواصلتها بعد انقطاعي عنها لمدة سبع سنوات، وأنا لا أرغب بمواصلة الدراسة اطلاقا. لأن والدي يهمه كلام الناس، ويقول لهم ان ابني يدرس ولم ينقطع عن الدراسة.وحاولت عائلتي التوسط لكنه رفض، وأصبحت متشردا ولا يوجد من يرعاني. فكل أب يحب لابنه الخير والنجاح ولكن اسلوب التربية يختلف، فالضرب والطرد لا يؤديان الى نتيجة فالاحساس لديّ مات وأصبحت أتقصد عناده وهو لا يثق بي أبدا.وأتعاطى المسكر والدخان وتوقفت عنهما ذات مرة عندما هداني الله للصلاة بالمسجد وسماع الخطبة وتأثيرها عليّ عندما تذكر الجنة والنار.
ولكن أين أذهب وأنا أفتقر للكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة ولو استخدم والدي هذا الاسلوب لما كنت هنا في(السجن) وقلت له ان الضرب لا ينفع.. وعدت للتدخين والمخدرات وأخيرا السرقة للحصول على المال مع رفقاء السوء الذين اهتموا بي أكثر من والدي وأسرتي، فوالدي كما ذكرت لم أشاهده منذ ثلاث سنوات أو أناقشه. وهذا أثر على حياتي وأصبحت عصبيا صاحب مشكلات. ولم يسبق لوالدي أن وجهني أو نصحني لكن نصائحه يسديها للآخرين فقط. والى الآن لم يزرن أو يسمح لأحد من أسرتي بزيارتي، ولا يهتم بأي شيء يحدث لي بعد أن تدهورت حالتي الصحية بالسجن حيث أنني مريض بالقلب بسبب التدخين، ونتيجة الضغوط النفسية التي عشتها طوال حياتي، وزاد الألم في السجن وعقوبتي مدتها ثلاث سنوات ومضى منها سنة وثمانية شهور تقريبا. فقد قبض علي وأنا في حالة سكر داخل منزل لقصد السرقة.
بدأت بسرقة والدي
اما الحالة الرابعة فهي لشاب 21 سنة(بدون عمل) حاصل على التعليم الثانوي بينما والده حاصل على الابتدائية اما والدته فهي امية يقول الشاب: أسرتنا مستقرة وعلاقتنا جيدة كاخوة، فأنا الابن الاكبر والاول في الأسرة. علاقتي بوالدي أقوى علاقة والأفضل بين اخوتي ويحبني أكثر من اخوتي، وعلاقتي بوالدتي جيدة.. فقد والدي ثقته بي عندما علم أنني أدخن. وكان عمري وقتها 12 سنة. وأصبح يراقبني مراقبة شديدة. وكان لديّ اعتقاد خاطئ بأن الشخص لكي يتعلم من الحياة لا بد له ان يشرب الدخان ويحشش ويعمل كل ما هو ممنوع، وهذا هو الذي دمر حياتي. ولم يكن للمدرسة دور مهم في الانضباط لأن برامج التوعية منصبة على المخدرات ومبالغ فيها رغم اننا لم نصل اصلا لهذه الدرجة من التعاطي، كما أنني أعرف بعض الأشخاص في المدرسة من المجرمين، وكذلك الصلاة فأنا كنت أصلي في المسجد تحت تأثير الوالد دون خشوع. وأحيانا أصلي امام الناس لأبعد عن نفسي شبهة السلوك المنحرف.
حاول والدي ان يُصلحني ويحسن علاقتنا ولم ينجح لأني أصبحت منحرفا بيني وبين نفسي فقد كنت أسرق النقود من والدي دون علمه، وأسرق من المحلات الصغيرة(نشل) الى أن قبض عليّ وسجنت بدار الملاحظة وكان عمري وقتها خمس عشرة سنة، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير.. تبدد كل أمل في تحسين العلاقة مع الأسرة. وساءت أوضاعي المادية ولابد لي من دخل مادي ولا أرضى بالقليل وأرغب بأن يكون مقامي كبيرا بين الناس ولا طريق لتحقيق ذلك الا المخدرات والسرقة.
ارتكبت جريمة السرقة لوحدي دون مشاركة أحد فأحيانا أجد محفظة داخل سيارة فأقوم بسرقتها وهذا يعتمد على توفر سهولة الهدف لأنها كانت في طريقي فقط ولا أبحث عنها. فلا يمكن أن أكسر متجرا مقفلا وأقوم بسرقته. ولكن أدخل المتجر لشراء حاجة وعند ملاحظتي انشغال البائع أقوم بسرقة ما أريد وارتكبت بهذه الطريقة حوالي خمسا وعشرين سرقة. ولا يمكن ايضا أن أقفز الى منزل أو أسرقه حتى لو وجدت الباب مفتوحا لأنني لم أخطط لارتكاب أي جريمة ولكن أرتكب الجريمة فقط حينما تكون في طريقي أي بالصدفة.
بعد تضييق الخناق عليه براً وجواً
المعتدي على الدكتور العامر يسلم نفسه ويحال للتحقيق
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2006/07/30/l10-big.jpg
أسدل الستار يوم امس السبت على ملاحقة الجهات الامنية للمعتدي على مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل الدكتور عثمان العامر وذلك بعد ان سلم المعتدي نفسه للسلطات الامنية حسبما اوضحه مدير شرطة منطقة حائل بالنيابة العميد فهد بن صقر الحوشان.
مشيراً الى ان المتابعة الشخصية من سمو امير منطقة حائل وسمو نائبه ومتابعة واشراف مدير الامن العام وجهود رجال الامن المخلصين ساهمت في تضييق الخناق على الجاني حيث لاحقته الاجهزة الامنية بالمنطقة من خلال البحث الجوي والارضي بتكثيف نقاط التفتيش ومراقبة جميع الاماكن التي يحتمل تواجده فيها داخل مدينة حائل وخارجها دفعته لتسليم نفسه للجهات الامنية امس الاول الجمعة.
واضاف انه تم ايقاف الجاني لاستكمال اجراءات التحقيق واحالته للجهة المختصة لمحاكمته.وعلمت «عكاظ» ان الجاني وصل صباح امس السبت الى حائل بعد ترحيله من الرياض حيث سلم نفسه للجهات الامنية هناك مساء امس الاول.
اثنان منهم غادرا المستشفى
القبض على مواطن طعن 4 عمال في خلاف حول أجرة باب
في الوقت الذي تم فيه القبض على الجاني الذي اعتدى على 4 عمال ثم لاذ بالهرب غادر اثنان من المصابين المستشفى بعد تلقيهما للعلاج.
«عكاظ» التقت احد المصابين المنومين في المستشفى والذي يرقد تحت حراسة امنية حيث قال: كنا نعمل في تركيب باب للجاني وكانت الاجرة المتفق عليها 120 ريالاً وبعد انجازنا للعمل رفض الجاني دفع المبلغ مما اثار غضبنا فاشتبكنا بالايدي والعصي غير انه استل سكيناً وانهال علينا طعناً مشيراً الى انه اصيب بطعنة في ظهره.
اما رفيقه المصاب الذي يرقد على السرير المجاور بمستشفى عسير المركزي فقد كانت حالته لا تسمح له بالكلام حيث يعاني صعوبة في التنفس جراء 4 طعنات تعرض لها في اماكن متفرقة من جسده.
يشار الى ان مركز الخنقة الذي شهد الواقعة تابع لمحافظة احد رفيده يبعد عن مدينة ابها 170 كلم عبر طرق غير معبدة وتكثر فيها العقبات.
وكان سمو امير منطقة عسير وجه بنقل المصابين عن طريق الطيران العمودي لانقاذ حياتهم.
يذكر ان الجاني أب لعشرين من الابناء والبنات وهو متزوج من اربع نساء ويدعى ح.م.ع 42 سنة.
وعلمت «عكاظ» ان الجاني نفى التهمة عن نفسه وقال: ان الذي ارتكب الجريمة احد ابنائه ويبلغ من العمر 22 عاماً. تم تحريز اداة الجريمة وهي عبارة عن سكين كان يحتزم بها الجاني ولا يزال التحقيق جارياً معه.
العثور على جثة مفقود في مزرعة
عثرت الجهات الامنية على جثة مواطن في العقد الثامن من عمره في احدى المزارع بوادي بيشة قرب قرية المجمعة بمركز الحازمي.
وكان ذووه ابلغوا عن اختفائه عقب زيارة قام بها الى احد اصدقائه في قرية الشط في الجهة الشرقية من الوادي واثناء عودته مشياً على الاقدام اصيب بارتفاع في الضغط والسكر فآوى الى احدى المزارع حيث لفظ انفاسه.
اسرة المفقود ويدعى عبدالله علي مطيع الشهراني 84 سنة ابلغت الجهات الامنية حيث قام البحث الجنائي والدفاع المدني بتمشيط المنطقة حتى تم العثور على الجثة التي بدأت في التحلل.
الشرطة فتحت تحقيقاً عن ملابسات الوفاة باشراف النقيب جبران القحطاني فيما اودعت جثة الشهراني ثلاجة الموتى بالمستشفى لعرضها على الطبيب الشرعية للتأكد من اسباب الوفاة.
لصوص يروون قصص انحراف أودعتهم السجون
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2006/07/30/l30-big.jpg
في ذروة انشغاله باعداد أطروحته للدكتوراة حول «العلاقة بين المسئولية الاجتماعية والتوافق النفسي لدى مرتكبي جرائم السرقة في سجون المملكة» والتي اختار عيناتها التجريبية من سجناء في قضايا السرقات في سجون مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.. استوقفت العقيد الدكتور نايف المرواني أربع حالات أدت بأصحابها للمكوث طويلا خلف القضبان.. الحالات المعنية تشترك في الكثير من السمات التي أفضت بأصحابها الى ذلك المصير.
د. المرواني يستعرض في هذا الصدد المسيرة الذاتية لكل حالة على لسان صاحبها منذ طفولته وحتى الآن(وجوده في السجن).
اهانات أبي دفعتني للجريمة
يقول صاحب(الحالة الأولى) وهو موظف يبلغ من العمر 34 سنة ومطلق وحاصل على الكفاءة المتوسطة وابن لوالدين حاصلين على التعليم الثانوي: أسرتي تتكون من 14 فردا من ضمنهم الوالدان، وترتيبي بينهم الثاني، أربعة من الذكور وثمان من الإناث، تزوج الخمسة الكبار ويعيش كل منا منعزلا عن الآخر، تزوج والدي بامرأة ثانية وعمري 11 سنة، ولم يعد يهتم بنا أو يسأل عنا، فقد كان والدي يُعاملني بقسوة، وكانت والدتي تدافع عني، مما عودني على عدم تحمل المسؤولية والانهيار أمام اية مشكلة، وكنت دائما أشعر بغربة عندما أبتعد عن بلدي(مقر اقامتي)، حيث أنني أعمل في قرية مجاورة في مجال(الحراسات الأمنية الخاصة) وكنت في طفولتي أشعر برغبة في السيطرة على غيري من الأطفال، وكنت قليل الاهتمام بمظهري، ولم يكن لديّ قدرة على مواجهة الضيوف الغرباء، وفي المدرسة كنت أخاف من زملائي الذين يتصفون بالشجاعة وفي مواقف كثيرة أحاول اظهار قوتي ولكني أفشل وأخجل.
وأتذكر انه عند بلوغي شعرت بتغير مفاجئ في حياتي وخاصة في اسلوب تعاملي مع الآخرين، فكنت سيئ الطبع أرد الاساءة ولو كان المسيء أقرب الناس اليّ. وكنت أعتقد بأن أسلوب الخيانة والغدر من سمات القوة والحصول على حقوق الاخرين دون ارهاق. وبدأت وأنا في المرحلة الاعدادية أفهم الأمور الدينية وبدأت أتغير من القسوة الى اللين، ولكن زاد غضبي على الأسرة لعدم اهتمامها، وأشعر بأن أسرتنا غير حقيقية بل مجرد أسرة فقط، خالية من كل مقومات الأسرة التي نعرفها والتي بيّنها لنا الدين الاسلامي من مودة ورحمة وعطف واحترام وتقدير، الا والدتي فأنا أحبها جدا وعلاقتي بها قوية، على عكس والدي فهو قاس في تعامله ويُسمعني السباب والشتائم ويوبخني بكلام بذيء بسبب تأخري الدراسي، معتقدا بأن ذلك سيحقق نتيجة.. وحاولت أن أهرب من ذلك لأشغل وقت فراغي مع الأصحاب في لعب كرة القدم، ولكن مشاكلي ازدادت سوءا وشعرت بأنني أقل شأنا من أصدقائي، لأن ظروفنا المادية صعبة جدا، ومنزلنا صغير جدا يحتوي على ثلاث غرف مقابل عددنا الكبير، وكنت أحلم بتغير الحال مع مرور الزمن، وحصلت على شهادة الثانوية العامة، بعد ست سنوات عن طريق الدراسة في المساء، وكنت وقتها متزوجا فوالدي زوجني ابنة عمي وعمري 17 سنة، ولم أعرف أمور الحياة الزوجية ولم يكن لدي مصدر رزق معين، اعتمدت على مساعدة والدتي، وكنت أسكن في منزل شعبي صغير وقديم يملكه والد زوجتي وحاولت مسايرة الحياة والظروف وأن أكون أحسن من غيري أو على الأقل بمستوى من هم حولي.. وبدأت أفكر في طريقة لزيادة الدخل وعرضت الفكرة على أحد أصدقائي في العمل من الذين يعملون في الفترة المسائية لأن طبيعة العمل بنظام «مناوبات» وقدم لي نوعا من الحبوب المخدرة علمت بأن اسمه(الكبتاجون) وأعرف انه ينشط ويساعد على السهر، واستمررت على هذا الحال الى أن عرض عليّ سرقة أحد المحلات التجارية القريبة من عملنا، وخطط هو وحدد لي الدور وبالفعل قمنا بالسرقة، وكان مقدار المبلغ الذي تمت سرقته يصل الى عشرين ألف ريال سعودي، وشكّت زوجتي بالأمر، وأبلغت والدها واتهمني بالسرقة وأنكرت ذلك، الى أن احتدم النقاش بيننا وبدأت المشكلات والمشاجرات تزداد يوما بعد يوم وانتهت حياتنا بالطلاق. شعرت بالوحدة وكره الناس لي، وحاولت الهرب من كل المشكلات بالانعزال والاستمرار على ارتكاب جريمة السرقة مستغلا ظروف عملي المسائي، وبالفعل كررت ذلك ما يقارب خمس مرات وبأسلوب واحد الى ان قبض عليّ وسجنت لمدة عامين وكان وقتها عمري 19 سنة، واطلق سراحي، ولم اجد بعد اطلاق سراحي ما يعينني على الحياة فلقد فصلت من الوظيفة، واضطررت لمعاودة جريمة السرقة، واقدمت عليها وبنفس الاسلوب السابق، واثناء قيامي بالسرقة حاول حارس الامن القبض عليّ وتشاجر معه واحدثت به اصابات بليغة وتم القبض عليّ وها انذا اقضي عقوبة السرقة بالسجن لمدة خمس سنوات مضى منها اربع.
استهوتني افلام السرقة
اما الحالة الثانية فهي لشاب 22 سنة بدون عمل انقطع عن الدراسة في الصف الاول الثانوي يقول الشاب ان والدته امية ووالده حاصل على الابتدائية ويضيف كنت الطفل الاول والوحيد في الاسرة الى ان صار عمري 10 سنوات وبعدها تزوج والدي بإمرأة ثانية وانجبت ثمانية ثلاثة، من الذكور وخمس من الاناث اكبرهم يصغرني بعشر سنوات ونقيم في منزل واحد مستأجر وصغير يتكون من غرفتين وفناء كبير، في طفولتي كنت الابن المدلل لاني الوحيد حتى تزوج والدي فأهملني ووالدتي وسبب زواجه ان والدتي مريضة بسبب تعرضها لحادث مروري نتج عنه كسر في فقرات ظهرها مما اقعدها عن كثير من مسؤولياتها واتجه والدي لرعاية زوجته الثانية وكانت امي تنتقم مني بالضرب ويزيد عليّ والدي بالضرب ايضا والشتائم وكانا يفعلان ذلك معي بحجة الخوف عليّ ولايسمحان ليّ بالخروج من المنزل واستغل خروج والدي الدائم من المنزل للخروج مع (الشلة) واقول لوالدتي انني ذاهب للمذاكرة مع ابناء عمي الى ان ابلغت المدرسة والدي بغيابي وتدني مستواي الدراسي قام والدي على اثرها بضربي امام زملائي بالمدرسة وهربت من المنزل الى احد اصدقائي من الذين تشابه ظروفه ظروفي ولم يكن لدينا مصروف وكان يسكن معنا في المنزل اشخاص من الجاليات الاسلامية غير العربية ونجتمع في المساء على مشاهدة الافلام في الفضائيات وافلام الفيديو خاصة الاجرامية واستهوتنا عروض المشاهد التي تجسد جرائم السرقة واقتنعنا بالفكرة التي تتمثل في سرقة المنازل الخالية بسبب سفر ملاكها واخذنا ننفذ مخططاتنا ونقوم بمراقبة المنازل الخالية من خلال عدم وجود اضاءة وعدم تردد احد عليها ونفذنا ما نريد واقدمنا على سرقة منازل عدة وحصلنا على مبالغ كبيرة ومجوهرات وكنت استغل وقت وجود الناس في الصلاة لكي انفذ جريمتي.. ولم يكن والدي يسأل عني حتى قبل ضربي وهربي من المنزل اضافة الى ان رقابة الاسرة شبه معدومة ولم يكن للمدرسة اي دور في توجيهنا وتبصيرنا بما يضر او ينفع.
واتذكر انه في السنوات الاولى من الدراسة كنت مجتهدا ومتفوقا في المدرسة ومطيعا لوالدي ولكني كنت مسلوب الارادة لاكلمة ليّ ولا رأي معتمدا اعتمادا كليا على والدتي ووجدت ان زواج والدي هو فرصتي الوحيدة للخروج من هذا المأزق بعد هروبي من المنزل شعرت بأنني صاحب كلمة ويحترمني اصحابي وانني اعيش حياة حقيقية فيها الحرية والرجولة ولاكلمة لاحد عليّ وكانت طموحاتي كبيرة جدا اهمها ان املك سيارة خاصة فارهة لاني اعتقد ان امتلاكها يؤكد وجودي ويحترمني من حولي من اصدقائي وقررت ان اجمع المال بأي وسيلة كانت بغض النظر عن مشروعيته (حلال ام حرام) لكي استقر طالما ان والدي يرفضني بدليل ان احدا من الاسرة لم يسأل عني اطلاقا بعد غيابي الذي استمر لمدة ثلاثة شهور واسمع من ابناء عمومتي بأن والدي يردد براءته مني وانكاره ليّ ويصلني من خلالهم التهديد والوعيد لدرجة ان والدي شوه سمعتي امام اقربائي.. وكل هذه الضغوط النفسية افقدتني الامان وزادت عندي من حب الانتقام لنفسي منه فأقدمت على ارتكاب جرائم تلو الاخرى واصبحت بالفعل من معتادي الاجرام وارباب السوابق وكان في داخلي صراع غريب، فأحيانا ابكي عندما اتذكر اسرتي ورضاء الوالدين والحلال والحرام لدرجة انني اصلي احيانا وادعو الله ان يهديني الى الصراط المستقيم ولكن الطريق مغلق امامي من كل الجهات وعندما التقى باصدقائي ويقنعونني بأفكارهم يذهب الصراع واقول لنفسي انني على حق فيما اقوم به من تصرفات لانني لا استطيع ان اعيش عالة على احد فمن اين احصل على المصروف؟ الى ان أتت النهاية السيئة فقبض عليّ عندما ارتكبت حادثا مروريا وكانت السيارة التي بحوزتي مسروقة وكنت مدار بحث لدى الجهات الامنية وكانت نهايتي السجن الذي اعتقد انه بداية النهاية لحياتي المأساوية.. فقدت اسرتي ومستقبلي واحلامي الخيالية الموثقة بعقوبة سجن مدتها ثماني سنوات امضيت منها خمس سنوات من العذاب والحسرة والالم.
ضبطت مخمورا في عملية سطو
اما الحالة الثالثة فهي لشاب يبلغ من العمر 22 سنة (بدون عمل) حاصل على الابتدائية بينما حصل والده على الثانوية ووالدته على الابتدائية يقول الشاب منذ ان فتحت عيني على الوجود والمشكلات مستمرة بيني وبين والدي وزادت بعد طلاق امي بسبب تحريض زوجته الثانية فنحن خمسة اشقاء ثلاثة ذكور انا اكبرهم وبنتان واربع اخوات واخوين من الزوجة الثانية وفارق السن بيننا قريب وكان والدي يعاملني واخوتي الاشقاء معاملة غير عادلة ويفضل ابناءه الاخرين علينا وذلك بتأثير زوجته الثانية التي هي سبب رئيسي لكل المشكلات وفقدان الاسرة لعوامل نجاحها واستقرارها رغم ان والدي رجل متدين ويخاف الله ويحل مشكلات الاخرين وذو سمعة جيدة في مجتمعنا ويعمل في التجارة البسيطة وارغمني على ترك الدراسة لمساعدته ولانني ايضا كرهت المدرسة بسبب رسوبي المتكرر لمدة ثلاث سنوات ولعصبية المدرسين خاصة مع الطلبة الاقل مستوى ماديا. وعلاقتي بوالدي سيئة لانه لمجرد تأخري عن البيت، ولو لساعة واحدة يطردني بعد ضربي وتوبيخي فهو يريد متابعتي دقيقة بدقيقة وكأني مجرم رغم ان عمري في ذلك الوقت 13 سنة لدرجة انني اذهب معه للصلاة بدون وضوء.واتذكر في آخر مرة طردني ذهبت الى أخوالي في مدينة اخرى، ولم أشاهد والدي لمدة ثلاث سنوات، واذا حاولت الاتصال به فانه يغلق الخط في وجهي.. ويريد مني العودة للدراسة ومواصلتها بعد انقطاعي عنها لمدة سبع سنوات، وأنا لا أرغب بمواصلة الدراسة اطلاقا. لأن والدي يهمه كلام الناس، ويقول لهم ان ابني يدرس ولم ينقطع عن الدراسة.وحاولت عائلتي التوسط لكنه رفض، وأصبحت متشردا ولا يوجد من يرعاني. فكل أب يحب لابنه الخير والنجاح ولكن اسلوب التربية يختلف، فالضرب والطرد لا يؤديان الى نتيجة فالاحساس لديّ مات وأصبحت أتقصد عناده وهو لا يثق بي أبدا.وأتعاطى المسكر والدخان وتوقفت عنهما ذات مرة عندما هداني الله للصلاة بالمسجد وسماع الخطبة وتأثيرها عليّ عندما تذكر الجنة والنار.
ولكن أين أذهب وأنا أفتقر للكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة ولو استخدم والدي هذا الاسلوب لما كنت هنا في(السجن) وقلت له ان الضرب لا ينفع.. وعدت للتدخين والمخدرات وأخيرا السرقة للحصول على المال مع رفقاء السوء الذين اهتموا بي أكثر من والدي وأسرتي، فوالدي كما ذكرت لم أشاهده منذ ثلاث سنوات أو أناقشه. وهذا أثر على حياتي وأصبحت عصبيا صاحب مشكلات. ولم يسبق لوالدي أن وجهني أو نصحني لكن نصائحه يسديها للآخرين فقط. والى الآن لم يزرن أو يسمح لأحد من أسرتي بزيارتي، ولا يهتم بأي شيء يحدث لي بعد أن تدهورت حالتي الصحية بالسجن حيث أنني مريض بالقلب بسبب التدخين، ونتيجة الضغوط النفسية التي عشتها طوال حياتي، وزاد الألم في السجن وعقوبتي مدتها ثلاث سنوات ومضى منها سنة وثمانية شهور تقريبا. فقد قبض علي وأنا في حالة سكر داخل منزل لقصد السرقة.
بدأت بسرقة والدي
اما الحالة الرابعة فهي لشاب 21 سنة(بدون عمل) حاصل على التعليم الثانوي بينما والده حاصل على الابتدائية اما والدته فهي امية يقول الشاب: أسرتنا مستقرة وعلاقتنا جيدة كاخوة، فأنا الابن الاكبر والاول في الأسرة. علاقتي بوالدي أقوى علاقة والأفضل بين اخوتي ويحبني أكثر من اخوتي، وعلاقتي بوالدتي جيدة.. فقد والدي ثقته بي عندما علم أنني أدخن. وكان عمري وقتها 12 سنة. وأصبح يراقبني مراقبة شديدة. وكان لديّ اعتقاد خاطئ بأن الشخص لكي يتعلم من الحياة لا بد له ان يشرب الدخان ويحشش ويعمل كل ما هو ممنوع، وهذا هو الذي دمر حياتي. ولم يكن للمدرسة دور مهم في الانضباط لأن برامج التوعية منصبة على المخدرات ومبالغ فيها رغم اننا لم نصل اصلا لهذه الدرجة من التعاطي، كما أنني أعرف بعض الأشخاص في المدرسة من المجرمين، وكذلك الصلاة فأنا كنت أصلي في المسجد تحت تأثير الوالد دون خشوع. وأحيانا أصلي امام الناس لأبعد عن نفسي شبهة السلوك المنحرف.
حاول والدي ان يُصلحني ويحسن علاقتنا ولم ينجح لأني أصبحت منحرفا بيني وبين نفسي فقد كنت أسرق النقود من والدي دون علمه، وأسرق من المحلات الصغيرة(نشل) الى أن قبض عليّ وسجنت بدار الملاحظة وكان عمري وقتها خمس عشرة سنة، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير.. تبدد كل أمل في تحسين العلاقة مع الأسرة. وساءت أوضاعي المادية ولابد لي من دخل مادي ولا أرضى بالقليل وأرغب بأن يكون مقامي كبيرا بين الناس ولا طريق لتحقيق ذلك الا المخدرات والسرقة.
ارتكبت جريمة السرقة لوحدي دون مشاركة أحد فأحيانا أجد محفظة داخل سيارة فأقوم بسرقتها وهذا يعتمد على توفر سهولة الهدف لأنها كانت في طريقي فقط ولا أبحث عنها. فلا يمكن أن أكسر متجرا مقفلا وأقوم بسرقته. ولكن أدخل المتجر لشراء حاجة وعند ملاحظتي انشغال البائع أقوم بسرقة ما أريد وارتكبت بهذه الطريقة حوالي خمسا وعشرين سرقة. ولا يمكن ايضا أن أقفز الى منزل أو أسرقه حتى لو وجدت الباب مفتوحا لأنني لم أخطط لارتكاب أي جريمة ولكن أرتكب الجريمة فقط حينما تكون في طريقي أي بالصدفة.
بعد تضييق الخناق عليه براً وجواً
المعتدي على الدكتور العامر يسلم نفسه ويحال للتحقيق
http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2006/07/30/l10-big.jpg
أسدل الستار يوم امس السبت على ملاحقة الجهات الامنية للمعتدي على مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل الدكتور عثمان العامر وذلك بعد ان سلم المعتدي نفسه للسلطات الامنية حسبما اوضحه مدير شرطة منطقة حائل بالنيابة العميد فهد بن صقر الحوشان.
مشيراً الى ان المتابعة الشخصية من سمو امير منطقة حائل وسمو نائبه ومتابعة واشراف مدير الامن العام وجهود رجال الامن المخلصين ساهمت في تضييق الخناق على الجاني حيث لاحقته الاجهزة الامنية بالمنطقة من خلال البحث الجوي والارضي بتكثيف نقاط التفتيش ومراقبة جميع الاماكن التي يحتمل تواجده فيها داخل مدينة حائل وخارجها دفعته لتسليم نفسه للجهات الامنية امس الاول الجمعة.
واضاف انه تم ايقاف الجاني لاستكمال اجراءات التحقيق واحالته للجهة المختصة لمحاكمته.وعلمت «عكاظ» ان الجاني وصل صباح امس السبت الى حائل بعد ترحيله من الرياض حيث سلم نفسه للجهات الامنية هناك مساء امس الاول.
اثنان منهم غادرا المستشفى
القبض على مواطن طعن 4 عمال في خلاف حول أجرة باب
في الوقت الذي تم فيه القبض على الجاني الذي اعتدى على 4 عمال ثم لاذ بالهرب غادر اثنان من المصابين المستشفى بعد تلقيهما للعلاج.
«عكاظ» التقت احد المصابين المنومين في المستشفى والذي يرقد تحت حراسة امنية حيث قال: كنا نعمل في تركيب باب للجاني وكانت الاجرة المتفق عليها 120 ريالاً وبعد انجازنا للعمل رفض الجاني دفع المبلغ مما اثار غضبنا فاشتبكنا بالايدي والعصي غير انه استل سكيناً وانهال علينا طعناً مشيراً الى انه اصيب بطعنة في ظهره.
اما رفيقه المصاب الذي يرقد على السرير المجاور بمستشفى عسير المركزي فقد كانت حالته لا تسمح له بالكلام حيث يعاني صعوبة في التنفس جراء 4 طعنات تعرض لها في اماكن متفرقة من جسده.
يشار الى ان مركز الخنقة الذي شهد الواقعة تابع لمحافظة احد رفيده يبعد عن مدينة ابها 170 كلم عبر طرق غير معبدة وتكثر فيها العقبات.
وكان سمو امير منطقة عسير وجه بنقل المصابين عن طريق الطيران العمودي لانقاذ حياتهم.
يذكر ان الجاني أب لعشرين من الابناء والبنات وهو متزوج من اربع نساء ويدعى ح.م.ع 42 سنة.
وعلمت «عكاظ» ان الجاني نفى التهمة عن نفسه وقال: ان الذي ارتكب الجريمة احد ابنائه ويبلغ من العمر 22 عاماً. تم تحريز اداة الجريمة وهي عبارة عن سكين كان يحتزم بها الجاني ولا يزال التحقيق جارياً معه.
العثور على جثة مفقود في مزرعة
عثرت الجهات الامنية على جثة مواطن في العقد الثامن من عمره في احدى المزارع بوادي بيشة قرب قرية المجمعة بمركز الحازمي.
وكان ذووه ابلغوا عن اختفائه عقب زيارة قام بها الى احد اصدقائه في قرية الشط في الجهة الشرقية من الوادي واثناء عودته مشياً على الاقدام اصيب بارتفاع في الضغط والسكر فآوى الى احدى المزارع حيث لفظ انفاسه.
اسرة المفقود ويدعى عبدالله علي مطيع الشهراني 84 سنة ابلغت الجهات الامنية حيث قام البحث الجنائي والدفاع المدني بتمشيط المنطقة حتى تم العثور على الجثة التي بدأت في التحلل.
الشرطة فتحت تحقيقاً عن ملابسات الوفاة باشراف النقيب جبران القحطاني فيما اودعت جثة الشهراني ثلاجة الموتى بالمستشفى لعرضها على الطبيب الشرعية للتأكد من اسباب الوفاة.