ابو ضيف الله
28-Jul-2006, 01:40 AM
يقول: أبو العتاهية:
إذا كنت متخذاً خليلاً = فتنق وانتقد الخليلا
من لم يكن لك منصفاً= في الود فابغ به بديلاً
ولربما سئل البخيلُ = الشيء لا يسوى فتيلا
فيقول لا أجد السَّبيل = إليه يكون أن ينيلا
فلذاك لا جعل الإله له = إلى خيرٍ سبيلا
فاضرب بطرفك حيث شئت =فلن ترى إلا بخيلا
وقال أيضاً:
إذا المرء لم يعتق من المال نفسه = تملَّكه المال الذي هو مالكه
ألا إنما مالي الذي أنا منفقٌ = وليس لي المال الذي أنا تاركه
إذا كنت ذا مال فبادر به =الذي يحق وإلا استهلكته مهالكه
وقال:
كبرنا أيها الأتراب حتى كأنا = لم نكن حيناً شبابا
وكنا كالغصون إذا تثنَّت =من الريحان مونقة رطابا
إلى كم طول صبوتنا بدارٍ =رأيت لها اغتصاباً واستلابا
إلا ما للكهول وللتصابي =إذا ما اغتر مكتهلٌ تصابى
فزعت إلى خضاب الشيب منه = وان نصوله فضح الخضابا
مضى عني الشباب بغير ودِّي = فعند الله أحتسب الشبابا
وما من غاية إلا المزايا =لمن خلقت شبيبته وشابا
وما منك الشباب ولست منه = إذا سألتك لحيتك الخضابا
ويقول كذلك:
ما للجديدين لا يبلى اختلافهما = وكل غضٍّ جديد فيهما بالي
يا من سلا عن حبيب بعد ميتته = كم بعد موتك أيضا عنك من سالي
كأن كل نعيم أنت ذائقه = من لذة العيش يحكي لمعة الآل
لا تلعبن بك الدنيا وأنت ترى = ما شئت من عِبر فيها وأمثال
ما حيلة الموت إلا كل صالحة = أو لا فما حيلة فيه لمحتال
وأجاد هنا فهو يقول:
ولسنا على حلو القضاء ومرّه = نرى حكماً فينا، من الله أعدلا
بلا خلقه بالخير والشر فتنة =ليرغب فيما في يديه ويسألا
ولم يبغ إلا أن يبوء بفضله = علينا، وإلا أن نتوب فيقبلا
هو الأحد القيوم من بعد خلقه = وما زال في ديمومة الملك أولا
وماخلق الإنسان إلا لغاية =ولم يترك الإنسان في الأرض مهملا
كفى عبرة أني وأنك يا أخي =نصرف تصريفاً لطيفاً ونبتلى
توهمت قوماً قد خلوا فكأنهم = بأجمعهم كانوا خيالاً تخيلا
لقد كان أقوام من الناس قبلنا =يعافون من هن الحلال المحللا
أبى المرء إلا أن يطول إغتراره = وتأبى به الحالات إلا تنقلا
إذا أمَّل الإنسان أمراً فناله = فما يبتغي فوق الذي كان أمّلا
وكم ذليل عزَّ من بعد مذلة = وكم من رفيع صار في الأرض أسفلا
وكم من عظيم الشأن في قعر حفرةٍ = تلحف فيها بالثرى وتسربلا
إذا اصطحب الأقوام كان أذلهم = لأصحابه نفساً أبرَّ وأفضلا
وما الفضل في أن يؤثر المرءُ نفسه = ولكن فضل المرء أن يتفضلا.
وقال وهو من سديد الحكم الخفيفة:
لن تصلح الناس وأنت فاسدٌ = هيهات ما أبعد ما تكابد
لكل ما يؤذي وان قلَّ ألم = ما أطول الليل على من لم ينم
يغنيك عن قول القبيح تركه = قد يوهن الرأي الأصيل شكه
المكر والخب أداة الغادر = والكذب المحض سلاح الفاجر
وسدد وجدد وقدد وعدد إذ قال:
أذل الحرص والطمع الرقابا = وقد يعفو الكريم إذا استرابا
إذا اتضح الصواب فلا تدعه = فإنك قلَّما ذقت الصوابا
وان لكل تلخيص لوجهاً = وان لكل مسألة جوابا
وإن لكل حادثة لوقتاً = وإن لكل ذي عمل حسابا
وإن لكل مطلع لحدَّاً =وان لكل ذي أجل كتابا
ونجح هنا إذ عصر مكنون التجربة بوابل صيِّب طيِّب إذ يقول:
من سالم الناس سلم= من شاتم الناس شُتم
من ظلم الناس أسا = من رحم الناس رحم
من طلب الفضل إلى = غير ذوي الفضل حُرم
من صدق الله علا =من طلب العلم علم
من خالف الرشد غوى = من تبع الغي ندم
من لزم الصمت نجا = من قال بالخير غنم
من عقَّ واكتفَّ زكا = من جحد لحق أثم
مأخوذه من هذه المقالة
http://www.almanhaj.com/viewarticle.php?ID=33&hl=التاريخ
إذا كنت متخذاً خليلاً = فتنق وانتقد الخليلا
من لم يكن لك منصفاً= في الود فابغ به بديلاً
ولربما سئل البخيلُ = الشيء لا يسوى فتيلا
فيقول لا أجد السَّبيل = إليه يكون أن ينيلا
فلذاك لا جعل الإله له = إلى خيرٍ سبيلا
فاضرب بطرفك حيث شئت =فلن ترى إلا بخيلا
وقال أيضاً:
إذا المرء لم يعتق من المال نفسه = تملَّكه المال الذي هو مالكه
ألا إنما مالي الذي أنا منفقٌ = وليس لي المال الذي أنا تاركه
إذا كنت ذا مال فبادر به =الذي يحق وإلا استهلكته مهالكه
وقال:
كبرنا أيها الأتراب حتى كأنا = لم نكن حيناً شبابا
وكنا كالغصون إذا تثنَّت =من الريحان مونقة رطابا
إلى كم طول صبوتنا بدارٍ =رأيت لها اغتصاباً واستلابا
إلا ما للكهول وللتصابي =إذا ما اغتر مكتهلٌ تصابى
فزعت إلى خضاب الشيب منه = وان نصوله فضح الخضابا
مضى عني الشباب بغير ودِّي = فعند الله أحتسب الشبابا
وما من غاية إلا المزايا =لمن خلقت شبيبته وشابا
وما منك الشباب ولست منه = إذا سألتك لحيتك الخضابا
ويقول كذلك:
ما للجديدين لا يبلى اختلافهما = وكل غضٍّ جديد فيهما بالي
يا من سلا عن حبيب بعد ميتته = كم بعد موتك أيضا عنك من سالي
كأن كل نعيم أنت ذائقه = من لذة العيش يحكي لمعة الآل
لا تلعبن بك الدنيا وأنت ترى = ما شئت من عِبر فيها وأمثال
ما حيلة الموت إلا كل صالحة = أو لا فما حيلة فيه لمحتال
وأجاد هنا فهو يقول:
ولسنا على حلو القضاء ومرّه = نرى حكماً فينا، من الله أعدلا
بلا خلقه بالخير والشر فتنة =ليرغب فيما في يديه ويسألا
ولم يبغ إلا أن يبوء بفضله = علينا، وإلا أن نتوب فيقبلا
هو الأحد القيوم من بعد خلقه = وما زال في ديمومة الملك أولا
وماخلق الإنسان إلا لغاية =ولم يترك الإنسان في الأرض مهملا
كفى عبرة أني وأنك يا أخي =نصرف تصريفاً لطيفاً ونبتلى
توهمت قوماً قد خلوا فكأنهم = بأجمعهم كانوا خيالاً تخيلا
لقد كان أقوام من الناس قبلنا =يعافون من هن الحلال المحللا
أبى المرء إلا أن يطول إغتراره = وتأبى به الحالات إلا تنقلا
إذا أمَّل الإنسان أمراً فناله = فما يبتغي فوق الذي كان أمّلا
وكم ذليل عزَّ من بعد مذلة = وكم من رفيع صار في الأرض أسفلا
وكم من عظيم الشأن في قعر حفرةٍ = تلحف فيها بالثرى وتسربلا
إذا اصطحب الأقوام كان أذلهم = لأصحابه نفساً أبرَّ وأفضلا
وما الفضل في أن يؤثر المرءُ نفسه = ولكن فضل المرء أن يتفضلا.
وقال وهو من سديد الحكم الخفيفة:
لن تصلح الناس وأنت فاسدٌ = هيهات ما أبعد ما تكابد
لكل ما يؤذي وان قلَّ ألم = ما أطول الليل على من لم ينم
يغنيك عن قول القبيح تركه = قد يوهن الرأي الأصيل شكه
المكر والخب أداة الغادر = والكذب المحض سلاح الفاجر
وسدد وجدد وقدد وعدد إذ قال:
أذل الحرص والطمع الرقابا = وقد يعفو الكريم إذا استرابا
إذا اتضح الصواب فلا تدعه = فإنك قلَّما ذقت الصوابا
وان لكل تلخيص لوجهاً = وان لكل مسألة جوابا
وإن لكل حادثة لوقتاً = وإن لكل ذي عمل حسابا
وإن لكل مطلع لحدَّاً =وان لكل ذي أجل كتابا
ونجح هنا إذ عصر مكنون التجربة بوابل صيِّب طيِّب إذ يقول:
من سالم الناس سلم= من شاتم الناس شُتم
من ظلم الناس أسا = من رحم الناس رحم
من طلب الفضل إلى = غير ذوي الفضل حُرم
من صدق الله علا =من طلب العلم علم
من خالف الرشد غوى = من تبع الغي ندم
من لزم الصمت نجا = من قال بالخير غنم
من عقَّ واكتفَّ زكا = من جحد لحق أثم
مأخوذه من هذه المقالة
http://www.almanhaj.com/viewarticle.php?ID=33&hl=التاريخ