خلف بن مرزوق
26-Jul-2006, 11:12 PM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/07/26/2118521.jpg
الأربعاء 26 يوليو 2006م، 01 رجب 1427 هـ
روما-اف ب
أخفق مؤتمر روما الدولي في شأن لبنان الأربعاء 26-7-2006 في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، لأن الولايات المتحدة كما قال ماسيمو داليما وزير خارجية إيطاليا، ترى أن وقف النار الآن لا يحل المشكلة وأن المطلوب وقف دائم. لكن المؤتمرين اتفقوا على إنشاء قوة دولية برعاية الأمم المتحدة للانتشار في جنوب لبنان، وعلى عقد مؤتمر للدول المانحة في أقرب وقت.
وفي بيانه الختامي، أعرب المؤتمر عن عزمه للعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار طويل الأمد بأسرع وقت ممكن، دون الاتفاق على عمل فوري بهذا الصدد. وذكر البيان الذي قرأه داليما الحاجة إلى قوة دولية لدعم الجيش اللبناني.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إن قوة متعددة الجنسيات بامكانها أن تساعد لبنان على فرض سلطتها وتطبيق قرارات مجلس الأمن التي تؤدي إلى نزع سلاح حزب الله. ولم يوضح البيان الدول التي ستشارك في هذه القوة ولا شكل هذه المشاركة.
وأعلن حزب الله في رد غير مباشر على الخطة الشاملة التي قدمها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمام مؤتمر روما أن "كل ما عدا" تحقيق وقف فوري لإطلاق النار والشروع في مفاوضات لتبادل الأسرى "لا يعبر إلا عن وجهات نظر خاصة من هنا وهناك".
وقال رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد في بيان صحافي "إن الموقف الذي التزمته الحكومة اللبنانية هو تحقيق وقف فوري شامل لإطلاق النار والشروع في التفاوض غير المباشر لتبادل الأسرى والمعتقلين"، مضيفا "وكل ما عدا ذلك لا يعبر إلا عن وجهات نظر خاصة من هنا وهناك".
وكان الرئيس السنيورة قدم أمام المؤتمر خطة شاملة للحل في لبنان من سبع نقاط تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار يليه تبادل للأسرى. وتشمل النقاط الأخرى التي وردت في خطاب السنيورة وضع مزارع شبعا تحت سلطة الأمم المتحدة بانتظار ترسيم حدودها مع سوريا, ونشر الجيش اللبناني في الجنوب "بشكل لا يعود فيه أسلحة أو سلطة لغير الدولة اللبنانية حسب ما هو وارد في اتفاق الطائف"، وتوسيع مهمة قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان "لضمان استقرار وأمن الجنوب لضمان عودة النازحين إلى منازلهم".
أما وزيرة الخارجية الأمريكية فأعلنت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام المؤتمر أن المناقشات المتعددة الجوانب حول تشكيل هذه القوة ستجري "خلال الأيام القليلة المقبلة"، مؤكدة أن "مهمة هذه القوة الأمنية ستكون موضع نقاش خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد طلبنا عقد اجتماع عاجل لتشكيل هذه القوة".
نشر قوة على حدود لبنان مع إسرائيل وسوريا
وفي سياق متصل، اقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" اليوم, نشر قوة دولية غير تابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي على الحدود "الإسرائيلية اللبنانية والسورية اللبنانية" بعد التوصل إلى تسوية للنزاع الحالي بين لبنان وإسرائيل. ووجه شيراك انتقادات شديدة اللهجة إلى النظام السوري الذي وصفه بانه "من الصعب أن يتلاءم مع الأمن والسلام", كما اعتبر أن إيران تتحمل "قسما من المسؤولية" في النزاع الحالي بسبب مساعدتها لحزب الله. كذلك اتهم طهران بتحمل "قسم من المسؤولية" في النزاع في لبنان.
وقال "إن ما لدينا من معلومات يثبت أن إيران ترسل أسلحة متطورة وتمويلا لحزب الله عبر سوريا على الارجح وهذه مشكلة".
تفاصيل خطة السنيورة
وفيما يلي نورد تفاصيل خطة السنيورة، تدعو النقطة الأولى من الخطة إلى "إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين اللبنانيين والإسرائيليين تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وتدعو النقطة الثانية إلى "انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق وعودة النازحين إلى قراهم".
أما النقطة الثالثة فتدعو إلى "التزام مجلس الأمن بوضع منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت ولاية الأمم المتحدة بانتظار ترسيم الحدود وإقرار السيادة اللبنانية عليهما بشكل كامل".
وأضاف السنيورة أنه خلال فترة إشراف الأمم المتحدة على هاتين المنطقتين "يحق للبنانيين اصحاب الاملاك هناك الوصول إلى ممتلكاتهم, كما تقدم إسرائيل كل خرائط الالغام في جنوب لبنان إلى الأمم المتحدة".
وتتضمن النقطة الرابعة من الخطة أن "تقوم الحكومة اللبنانية ببسط سلطتها على أراضيها بقواتها المسلحة الذاتية بشكل لا يعود فيها أسلحة أو سلطة لغير الدولة اللبنانية حسب ما هو وارد في اتفاق الطائف".
وحسب النقطة الخامسة "يتم تعزيز قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان بالعديد والعتاد, ويتم تعزيز مهمتها ومدى عملياتها حسب الحاجة لتتمكن من القيام بالأعمال الإنسانية الطارئة وضمان استقرار وأمن الجنوب لضمان عودة النازحين إلى منازلهم".
وفي النقطة السادسة "تقوم الأمم المتحدة بالتعاون مع الأطراف المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، ولضمان تطبيق بنود هذه الاتفاقية واستطلاع إمكانية تعديل أو تطوير هذه البنود حسب ما تدعو الحاجة".
وفي النقطة السابعة دعوة إلى "المجتمع الدولي لدعم لبنان على كل المستويات (... ) في مجال إعادة الاعمار وإعادة بناء اقتصاده الوطني".
العربية نت
الأربعاء 26 يوليو 2006م، 01 رجب 1427 هـ
روما-اف ب
أخفق مؤتمر روما الدولي في شأن لبنان الأربعاء 26-7-2006 في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، لأن الولايات المتحدة كما قال ماسيمو داليما وزير خارجية إيطاليا، ترى أن وقف النار الآن لا يحل المشكلة وأن المطلوب وقف دائم. لكن المؤتمرين اتفقوا على إنشاء قوة دولية برعاية الأمم المتحدة للانتشار في جنوب لبنان، وعلى عقد مؤتمر للدول المانحة في أقرب وقت.
وفي بيانه الختامي، أعرب المؤتمر عن عزمه للعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار طويل الأمد بأسرع وقت ممكن، دون الاتفاق على عمل فوري بهذا الصدد. وذكر البيان الذي قرأه داليما الحاجة إلى قوة دولية لدعم الجيش اللبناني.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إن قوة متعددة الجنسيات بامكانها أن تساعد لبنان على فرض سلطتها وتطبيق قرارات مجلس الأمن التي تؤدي إلى نزع سلاح حزب الله. ولم يوضح البيان الدول التي ستشارك في هذه القوة ولا شكل هذه المشاركة.
وأعلن حزب الله في رد غير مباشر على الخطة الشاملة التي قدمها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمام مؤتمر روما أن "كل ما عدا" تحقيق وقف فوري لإطلاق النار والشروع في مفاوضات لتبادل الأسرى "لا يعبر إلا عن وجهات نظر خاصة من هنا وهناك".
وقال رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد في بيان صحافي "إن الموقف الذي التزمته الحكومة اللبنانية هو تحقيق وقف فوري شامل لإطلاق النار والشروع في التفاوض غير المباشر لتبادل الأسرى والمعتقلين"، مضيفا "وكل ما عدا ذلك لا يعبر إلا عن وجهات نظر خاصة من هنا وهناك".
وكان الرئيس السنيورة قدم أمام المؤتمر خطة شاملة للحل في لبنان من سبع نقاط تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار يليه تبادل للأسرى. وتشمل النقاط الأخرى التي وردت في خطاب السنيورة وضع مزارع شبعا تحت سلطة الأمم المتحدة بانتظار ترسيم حدودها مع سوريا, ونشر الجيش اللبناني في الجنوب "بشكل لا يعود فيه أسلحة أو سلطة لغير الدولة اللبنانية حسب ما هو وارد في اتفاق الطائف"، وتوسيع مهمة قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان "لضمان استقرار وأمن الجنوب لضمان عودة النازحين إلى منازلهم".
أما وزيرة الخارجية الأمريكية فأعلنت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام المؤتمر أن المناقشات المتعددة الجوانب حول تشكيل هذه القوة ستجري "خلال الأيام القليلة المقبلة"، مؤكدة أن "مهمة هذه القوة الأمنية ستكون موضع نقاش خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد طلبنا عقد اجتماع عاجل لتشكيل هذه القوة".
نشر قوة على حدود لبنان مع إسرائيل وسوريا
وفي سياق متصل، اقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" اليوم, نشر قوة دولية غير تابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي على الحدود "الإسرائيلية اللبنانية والسورية اللبنانية" بعد التوصل إلى تسوية للنزاع الحالي بين لبنان وإسرائيل. ووجه شيراك انتقادات شديدة اللهجة إلى النظام السوري الذي وصفه بانه "من الصعب أن يتلاءم مع الأمن والسلام", كما اعتبر أن إيران تتحمل "قسما من المسؤولية" في النزاع الحالي بسبب مساعدتها لحزب الله. كذلك اتهم طهران بتحمل "قسم من المسؤولية" في النزاع في لبنان.
وقال "إن ما لدينا من معلومات يثبت أن إيران ترسل أسلحة متطورة وتمويلا لحزب الله عبر سوريا على الارجح وهذه مشكلة".
تفاصيل خطة السنيورة
وفيما يلي نورد تفاصيل خطة السنيورة، تدعو النقطة الأولى من الخطة إلى "إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين اللبنانيين والإسرائيليين تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وتدعو النقطة الثانية إلى "انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق وعودة النازحين إلى قراهم".
أما النقطة الثالثة فتدعو إلى "التزام مجلس الأمن بوضع منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت ولاية الأمم المتحدة بانتظار ترسيم الحدود وإقرار السيادة اللبنانية عليهما بشكل كامل".
وأضاف السنيورة أنه خلال فترة إشراف الأمم المتحدة على هاتين المنطقتين "يحق للبنانيين اصحاب الاملاك هناك الوصول إلى ممتلكاتهم, كما تقدم إسرائيل كل خرائط الالغام في جنوب لبنان إلى الأمم المتحدة".
وتتضمن النقطة الرابعة من الخطة أن "تقوم الحكومة اللبنانية ببسط سلطتها على أراضيها بقواتها المسلحة الذاتية بشكل لا يعود فيها أسلحة أو سلطة لغير الدولة اللبنانية حسب ما هو وارد في اتفاق الطائف".
وحسب النقطة الخامسة "يتم تعزيز قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان بالعديد والعتاد, ويتم تعزيز مهمتها ومدى عملياتها حسب الحاجة لتتمكن من القيام بالأعمال الإنسانية الطارئة وضمان استقرار وأمن الجنوب لضمان عودة النازحين إلى منازلهم".
وفي النقطة السادسة "تقوم الأمم المتحدة بالتعاون مع الأطراف المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، ولضمان تطبيق بنود هذه الاتفاقية واستطلاع إمكانية تعديل أو تطوير هذه البنود حسب ما تدعو الحاجة".
وفي النقطة السابعة دعوة إلى "المجتمع الدولي لدعم لبنان على كل المستويات (... ) في مجال إعادة الاعمار وإعادة بناء اقتصاده الوطني".
العربية نت