النافذ
23-Jul-2006, 10:56 AM
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
يقول الله عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة: 71]. ويقول تعالى: {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 71].
يقول الطبري رحمه الله في تفسيره: "قال ابن جريج: إلا تعاونوا وتناصروا في الدين تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" [14/87 ت.شاكر].
وإن ما يجري اليوم في بلاد الرافدين من حصار لمدن أهل السُنة وإبادة جماعية لأهلها على يد المحتل الأمريكي الصليبي، وكذلك ما يقوم به الرافضة الحاقدون من قتل وتعذيب وتهجير لإخواننا السُنة هناك لم يعد خافياً على أحد؛ فأخبار ذلك ملء سمع العالم وبصره، وليس لأحد عذر في عدم علمه بذلك.
فإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه بقوة هو: ما الدور الذي قام به أهل السُنة خارج العراق إزاء هذه المحن العصيبة والفتن الرهيبة التي يتعرض لها إخوانهم السُنة في أرض العراق؟! وعلام هذا الصمت المخيف من علماء المسلمين ودعاتهم ومثقفيهم إزاء ما يحدث على مدار الساعة من قتل وتعذيب وهتك وتهجير لأهل السُنة هناك؟ إن المسئولية عظيمة والأمانة جسيمة. وإن طال السكوت والتجاهل لحال إخواننا هناك؛ فإن ضريبة هذا السكوت ستكون مؤلمة لكل من كان في مقدوره أن ينصرهم ولم يفعل.
ونسوق في هذا المقام مقاطع من رسالة لأهل السُنة في العراق إلى علماء الأمة ودعاتها يصفون فيها حالهم هناك، ويستغربون صمت المسلمين إزاءهم، فيقولون:
إلى علماء الأمة
إلى ورثة الأنبياء
نقول لكم بأن هذه الرسالة لم تكن الأولى لكنها قد تكون الأخيرة؛ وذلك لانتفاء سبب إرسال مثلها إما ليأس المرسل أو لاستجابة المرسل إليه..
وما إرسالنا لهذه الرسالة إلا لعلمنا بأنكم ورثة نبينا، صلى الله عليه وسلم؛ لذلك نرجو منكم أن تسمعوا لنا كسماع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للأعرابي.
منذ ثلاث سنوات ونحن نصرخ وننادي..
يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم
يا أمة الإسلام..
يا أمة التوحيد..
يا علماء الإسلام.. يا علماء الإسلام.. يا علماء الإسلام
المسلمون يُقتلون في العراق.. وما من مجيب
أعراضكم تنتهك في أرض السواد.. وما من مجيب
كتاب الله يُهان في أرض العراق.. وما من مجيب
أرسلنا لكم الرسائل المكتوبة..
أرسلنا لكم الرسل..
صورنا جثث إخوانكم الذين قتلهم أعداء الله الرافضة بلا ذنب سوى أنهم يقولون: "لا اله إلا الله"، فأرسلناها لكم لعلها تحرّك الساكن..
فلم نسمع جوابًا من علمائنا "إلا من رحم الله".
واستمر القتل وأنتم صامتون... أي قلوب يا علماءنا تحملون...
ماذا ستقولون لله يوم الدين... إن سألكم عن دماء المسلمين...
نحن نأسف لأننا نخاطبكم بهذا الأسلوب وأنتم علماؤنا الأكابر.. ولكن ما أصابنا أكبر بكثير.. ما أصاب ديننا أمر خطير.. لابد للسكوت أن ينقطع.. ولابد للسكون أن يتحوّل إلى حركة.. لا نريد الكلام.. ولا نريد المحاضرات.. ولا نريد الكتب.. بيوتنا مليئة بالكتب.. والأشرطة... كل يوم نراكم على الفضائيات ونسمع كلامكم وفتاواكم..
يا علماءنا لتكن أصواتكم التي تلوتم بها قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2].
لتكن تلك الأصوات هي نفسها التي تنادي المسلمين في العالم اليوم لينهضوا من نومهم.. لينقذوا بيوت الله.. لينقذوا الإسلام في أرض الرافدين.
يا علماء الأمة.. يا ورثة الأنبياء..
نكتب لكم هذا الكلام اليوم وأكثر من 200 مسجد قد اعتدى عليها الرافضة.. استولوا على بعضها وحرقوا البعض الآخر.. نعم يا علماء الأمة لقد أحرقوها بما فيها من مصاحف وكتب علم.. أحرقوا المنابر.. فعلوا ما لم يفعله المغول في بغداد.. نكتب لكم هذه الكلمات وقلوبنا تنزف دمًا على إخواننا الذين قتلهم الرافضة خلال هذه الأيام.. نعم يا علماء الأمة قتلوا شيوخ المساجد.. قتلوا علماءنا قتلوا المصلين.. نكتب لكم هذه الكلمات في هذه الليلة وأجساد إخواننا الذين استشهدوا لم تبرد بعد ودماؤهم لم تجف.. نعم يا علماء الأمة استشهدوا قبل سويعات من كتابة هذه الرسالة، وهم يدافعون عن بيوت الله وبيوتهم وأعراضهم بعد أن أغار عليهم الروافض في هذه الليلة..
يا علماء الأمة: أنقذوا أنفسكم بمواقف نرى أثرها اليوم قبل غد..
يقول الله عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [التوبة: 71]. ويقول تعالى: {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 71].
يقول الطبري رحمه الله في تفسيره: "قال ابن جريج: إلا تعاونوا وتناصروا في الدين تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" [14/87 ت.شاكر].
وإن ما يجري اليوم في بلاد الرافدين من حصار لمدن أهل السُنة وإبادة جماعية لأهلها على يد المحتل الأمريكي الصليبي، وكذلك ما يقوم به الرافضة الحاقدون من قتل وتعذيب وتهجير لإخواننا السُنة هناك لم يعد خافياً على أحد؛ فأخبار ذلك ملء سمع العالم وبصره، وليس لأحد عذر في عدم علمه بذلك.
فإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه بقوة هو: ما الدور الذي قام به أهل السُنة خارج العراق إزاء هذه المحن العصيبة والفتن الرهيبة التي يتعرض لها إخوانهم السُنة في أرض العراق؟! وعلام هذا الصمت المخيف من علماء المسلمين ودعاتهم ومثقفيهم إزاء ما يحدث على مدار الساعة من قتل وتعذيب وهتك وتهجير لأهل السُنة هناك؟ إن المسئولية عظيمة والأمانة جسيمة. وإن طال السكوت والتجاهل لحال إخواننا هناك؛ فإن ضريبة هذا السكوت ستكون مؤلمة لكل من كان في مقدوره أن ينصرهم ولم يفعل.
ونسوق في هذا المقام مقاطع من رسالة لأهل السُنة في العراق إلى علماء الأمة ودعاتها يصفون فيها حالهم هناك، ويستغربون صمت المسلمين إزاءهم، فيقولون:
إلى علماء الأمة
إلى ورثة الأنبياء
نقول لكم بأن هذه الرسالة لم تكن الأولى لكنها قد تكون الأخيرة؛ وذلك لانتفاء سبب إرسال مثلها إما ليأس المرسل أو لاستجابة المرسل إليه..
وما إرسالنا لهذه الرسالة إلا لعلمنا بأنكم ورثة نبينا، صلى الله عليه وسلم؛ لذلك نرجو منكم أن تسمعوا لنا كسماع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للأعرابي.
منذ ثلاث سنوات ونحن نصرخ وننادي..
يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم
يا أمة الإسلام..
يا أمة التوحيد..
يا علماء الإسلام.. يا علماء الإسلام.. يا علماء الإسلام
المسلمون يُقتلون في العراق.. وما من مجيب
أعراضكم تنتهك في أرض السواد.. وما من مجيب
كتاب الله يُهان في أرض العراق.. وما من مجيب
أرسلنا لكم الرسائل المكتوبة..
أرسلنا لكم الرسل..
صورنا جثث إخوانكم الذين قتلهم أعداء الله الرافضة بلا ذنب سوى أنهم يقولون: "لا اله إلا الله"، فأرسلناها لكم لعلها تحرّك الساكن..
فلم نسمع جوابًا من علمائنا "إلا من رحم الله".
واستمر القتل وأنتم صامتون... أي قلوب يا علماءنا تحملون...
ماذا ستقولون لله يوم الدين... إن سألكم عن دماء المسلمين...
نحن نأسف لأننا نخاطبكم بهذا الأسلوب وأنتم علماؤنا الأكابر.. ولكن ما أصابنا أكبر بكثير.. ما أصاب ديننا أمر خطير.. لابد للسكوت أن ينقطع.. ولابد للسكون أن يتحوّل إلى حركة.. لا نريد الكلام.. ولا نريد المحاضرات.. ولا نريد الكتب.. بيوتنا مليئة بالكتب.. والأشرطة... كل يوم نراكم على الفضائيات ونسمع كلامكم وفتاواكم..
يا علماءنا لتكن أصواتكم التي تلوتم بها قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2].
لتكن تلك الأصوات هي نفسها التي تنادي المسلمين في العالم اليوم لينهضوا من نومهم.. لينقذوا بيوت الله.. لينقذوا الإسلام في أرض الرافدين.
يا علماء الأمة.. يا ورثة الأنبياء..
نكتب لكم هذا الكلام اليوم وأكثر من 200 مسجد قد اعتدى عليها الرافضة.. استولوا على بعضها وحرقوا البعض الآخر.. نعم يا علماء الأمة لقد أحرقوها بما فيها من مصاحف وكتب علم.. أحرقوا المنابر.. فعلوا ما لم يفعله المغول في بغداد.. نكتب لكم هذه الكلمات وقلوبنا تنزف دمًا على إخواننا الذين قتلهم الرافضة خلال هذه الأيام.. نعم يا علماء الأمة قتلوا شيوخ المساجد.. قتلوا علماءنا قتلوا المصلين.. نكتب لكم هذه الكلمات في هذه الليلة وأجساد إخواننا الذين استشهدوا لم تبرد بعد ودماؤهم لم تجف.. نعم يا علماء الأمة استشهدوا قبل سويعات من كتابة هذه الرسالة، وهم يدافعون عن بيوت الله وبيوتهم وأعراضهم بعد أن أغار عليهم الروافض في هذه الليلة..
يا علماء الأمة: أنقذوا أنفسكم بمواقف نرى أثرها اليوم قبل غد..