نبض المشاعر
08-Jul-2006, 07:20 PM
قبل أكثر من أربع سنوات تقريبا وصفهم الرئيس الامريكي جورج بوش بأنهم أعضاء في «محور الشر». أما اليوم فالدول الثلاث التي استهدفها وهي العراق وايران وكوريا الشمالية مازالت تخيم على السنوات الاخيرة لرئاسته وتتصدر قائمة مشكلات السياسة الخارجية التي لم تحل والتي يحتمل أن يتركها لخليفته.
وأكدت التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الاسبوع الماضي والتي جاءت تحديا للتحذيرات الامريكية واليابانية الشعور المتنامي بأن ارث بوش في الشؤون العالمية وهو الشيء الذي يقول مساعدوه : انه يفكر فيه بشكل متزايد هذه الايام معرض لخطر اخذ في التصاعد.
وقال ستيفن وايني استاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون //لقد عرف /بوش/ تلك البلدان باعتبارها تهديدا غير أنه يبدو غير قادر على التحرك نحو ايجاد حلول مقبولة...سيتعين على الرؤساء القادمين التعامل مع تداعيات خطابه البلاغي.//
ومن بين التحديات القائمة التي تواجه السياسة الخارجية لبوش تراجعت معدلات التأييد له في الداخل والتي تدور حاليا حول 35 في المئة وتعد من أسوأ نتائج الاستطلاعات لاي رئيس أمريكي يستعد لانتخابات تجديد نصفي بالكونجرس والتي تجري في نوفمبر تشرين الثاني القادم.
ويخشى الجمهوريون من امكانية أن يفقدوا سيطرتهم على الكونجرس في الانتخابات القادمة. وتزيد تلك الانتخابات من الضغوط لاظهار تقدم بخصوص الامن القومي وهو المحور الرئيسي لسياسة ادارة بوش منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 .
وقد يكون بوش قادرا على قلب الطاولة على الديمقراطيين كما فعل من قبل محققا بعض النجاح في انتخابات الرئاسة عام 2004 اذا تمكن من اقناع الناخبين بأن الجمهوريين هم فقط الذين يمكنهم حماية أمريكا من مثل تلك الاخطار العالمية.
ويأتي العراق على رأس التحديات التي تواجه بوش حيث لا تزال القوات الامريكية متورطة في محاربة المقاتلين في العراق بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وقتل أكثر من 2500 عسكري امريكي في العراق والاف العراقيين وتدمير البنية التحتية للبلاد واثارة الفتنة الطائفية وتعزز موقف بوش الشهر الماضي بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية العراقية غير أن أي مكاسب فيما يتعلق بشعبيته في الداخل كانت قصيرة الامد فيما يبدو.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مجلة تايم أن اثنين من بين كل ثلاثة أمريكيين لا يوافقون على معالجة بوش للوضع في العراق.ويقول محللون: ان الالتزام الامريكي الواسع غير المحدد بوقت في العراق قد حد من حركة الادارة في التعامل مع الازمات الاخرى في العالم. ويوجد قرابة 130 ألف جندي أمريكي في العراق كما انفقت واشنطن نحو 320 مليار دولار على الحرب.وقال وايني //لديك هنا رئيس متسرع بلا ذخيرة.//
وبسبب تورطه العميق في العراق ليس أمام بوش من خيار اخر يذكر سوى التقليل من شأن الاستخدام المحتمل للقوة ضد ايران وكوريا الشمالية والتركيز بدلا من ذلك على الدبلوماسية.
كما تراجع بوش أيضا عن النهج الاحادي والانفراد بالقرار الذي استخدمه في العراق ويحاول ايجاد توافق دولي ضد طهران وبيونج يانج بخصوص برنامجيهما النوويين. ورغم أنه لم يعتذر عن استهداف من وصفهم في خطابه عن حالة الاتحاد في عام 2002 بانهم //محور الشر// الا أن بوش خفف من حدة خطابه بخصوص ايران وكوريا الشمالية كما قلل من التوقعات بحل سريع.
وقال بوش خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس //الامر يستغرق بعض الوقت... أعني أن تلك التهديدات لا تظهر بين عشية وضحاها... و/بالتالي/ تلك المشكلات لن تحل بين عشية وضحاها.// وعارض بوش تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق. وأوضح بالفعل انه يتوقع أنه سيكون على رؤساء الولايات المتحدة القادمين أن يحددوا اي انسحاب نهائي للقوات الامريكية من العراق.
وحتى في الوقت الذي يحاول فيه بوش الا يظهر بمظهر البطة العرجاء بينما يقترب من نهاية فترته الرئاسية الثانية في يناير 2009 لا يتوقع احد انتهاء المشاكل مع ايران وكوريا الشمالية أيضا.
وقالت شيرلي ان وارشو استاذة العلوم السياسية بكلية جيتيسبيرج في جيتيسبيرج ببنسلفانيا //انه ارث تركته هذه الادارة للادارة القادمة. انها الى حد ما ورطة.//
هنــا كانـــــ مروريـــــ
معـــ كلــ الودـ
وأكدت التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الاسبوع الماضي والتي جاءت تحديا للتحذيرات الامريكية واليابانية الشعور المتنامي بأن ارث بوش في الشؤون العالمية وهو الشيء الذي يقول مساعدوه : انه يفكر فيه بشكل متزايد هذه الايام معرض لخطر اخذ في التصاعد.
وقال ستيفن وايني استاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون //لقد عرف /بوش/ تلك البلدان باعتبارها تهديدا غير أنه يبدو غير قادر على التحرك نحو ايجاد حلول مقبولة...سيتعين على الرؤساء القادمين التعامل مع تداعيات خطابه البلاغي.//
ومن بين التحديات القائمة التي تواجه السياسة الخارجية لبوش تراجعت معدلات التأييد له في الداخل والتي تدور حاليا حول 35 في المئة وتعد من أسوأ نتائج الاستطلاعات لاي رئيس أمريكي يستعد لانتخابات تجديد نصفي بالكونجرس والتي تجري في نوفمبر تشرين الثاني القادم.
ويخشى الجمهوريون من امكانية أن يفقدوا سيطرتهم على الكونجرس في الانتخابات القادمة. وتزيد تلك الانتخابات من الضغوط لاظهار تقدم بخصوص الامن القومي وهو المحور الرئيسي لسياسة ادارة بوش منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001 .
وقد يكون بوش قادرا على قلب الطاولة على الديمقراطيين كما فعل من قبل محققا بعض النجاح في انتخابات الرئاسة عام 2004 اذا تمكن من اقناع الناخبين بأن الجمهوريين هم فقط الذين يمكنهم حماية أمريكا من مثل تلك الاخطار العالمية.
ويأتي العراق على رأس التحديات التي تواجه بوش حيث لا تزال القوات الامريكية متورطة في محاربة المقاتلين في العراق بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وقتل أكثر من 2500 عسكري امريكي في العراق والاف العراقيين وتدمير البنية التحتية للبلاد واثارة الفتنة الطائفية وتعزز موقف بوش الشهر الماضي بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية العراقية غير أن أي مكاسب فيما يتعلق بشعبيته في الداخل كانت قصيرة الامد فيما يبدو.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مجلة تايم أن اثنين من بين كل ثلاثة أمريكيين لا يوافقون على معالجة بوش للوضع في العراق.ويقول محللون: ان الالتزام الامريكي الواسع غير المحدد بوقت في العراق قد حد من حركة الادارة في التعامل مع الازمات الاخرى في العالم. ويوجد قرابة 130 ألف جندي أمريكي في العراق كما انفقت واشنطن نحو 320 مليار دولار على الحرب.وقال وايني //لديك هنا رئيس متسرع بلا ذخيرة.//
وبسبب تورطه العميق في العراق ليس أمام بوش من خيار اخر يذكر سوى التقليل من شأن الاستخدام المحتمل للقوة ضد ايران وكوريا الشمالية والتركيز بدلا من ذلك على الدبلوماسية.
كما تراجع بوش أيضا عن النهج الاحادي والانفراد بالقرار الذي استخدمه في العراق ويحاول ايجاد توافق دولي ضد طهران وبيونج يانج بخصوص برنامجيهما النوويين. ورغم أنه لم يعتذر عن استهداف من وصفهم في خطابه عن حالة الاتحاد في عام 2002 بانهم //محور الشر// الا أن بوش خفف من حدة خطابه بخصوص ايران وكوريا الشمالية كما قلل من التوقعات بحل سريع.
وقال بوش خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس //الامر يستغرق بعض الوقت... أعني أن تلك التهديدات لا تظهر بين عشية وضحاها... و/بالتالي/ تلك المشكلات لن تحل بين عشية وضحاها.// وعارض بوش تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق. وأوضح بالفعل انه يتوقع أنه سيكون على رؤساء الولايات المتحدة القادمين أن يحددوا اي انسحاب نهائي للقوات الامريكية من العراق.
وحتى في الوقت الذي يحاول فيه بوش الا يظهر بمظهر البطة العرجاء بينما يقترب من نهاية فترته الرئاسية الثانية في يناير 2009 لا يتوقع احد انتهاء المشاكل مع ايران وكوريا الشمالية أيضا.
وقالت شيرلي ان وارشو استاذة العلوم السياسية بكلية جيتيسبيرج في جيتيسبيرج ببنسلفانيا //انه ارث تركته هذه الادارة للادارة القادمة. انها الى حد ما ورطة.//
هنــا كانـــــ مروريـــــ
معـــ كلــ الودـ