روقي الجمش
06-Jul-2006, 10:15 PM
الـقـصــيده العامــــيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س : مــاذا ينقص القصيدة العاميه لتتجاوز حدودها الحالية وتنتشر أسوة بالقصيدة الفصحــى ؟!
** هناك أسباب جعلت من القصيدة النبطية أو العامية تتأخر في نطاق ضيق لا يتعدى حدودها الإقليمية خلاف القصيدة التي تكتب باللغة العربية الفصحــى .
الأسباب في إقليمية القصيدة العامية تنحصر في سبب واحد ولكنه حال دون اجتيازه والسبب هو أن القصيدة النبطية أو بمعنى أصـــح القصيدة العامية تكتب بطريقة لا تتعدى حدود الإقليم التي انبعثت منه أي أنها تتكلم باللهجة العامية أينما يوجد الشاعر.
فعلى سبيل المثال الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبـنـودي كتب الفصيح ويقرأ في جميع الدول العربية وكتب باللهجة الصرفة ولم تتعدى قصيدته حدود مصر .
وأما الشاعر عمر الفرا شاعر غني عن التعريف كتب الفصيح وأنصتت له الآذان المتعطشه للإبداع وعندما كتب العامية أو ما سماها بالبدوية وانحصرت في فياض الشيح في الريشة وصبحات النوار في حوران .
ولكن نخرج من هذه الأمثلة بنتيجة يبدو أنها تجلت للقاريء وهي أن القصيدة العامية تدور في حلقة مغلقة .
وأما القصيدة الفصيحة فهي تتكلم بلغة القرآن الكريم ولسان العرب وتتبختر في فصاحتها وبلاغتها فلذلك تجتاح القصيدة الفصيحة أقطار الوطن العربي من الخليح إلى أقصى المغرب العربي وربما تترجم للغات أخرى .
فهي تخاطب الذائقة العربية وتلامس مشاعرها وتستعرض صورها الجميلة وخيالها الإبداعي التي تنحت منه نصوصها الأدبية .
ولكن تبقى وسيلة وحيدة للنهوض بالقصيدة العامية وهي محاولة الشاعر العامي اختيار مفردات واضحة معروفة لدى أكثر الأقطار العربية وتوظيفها بطريقة تدل على إمكانية هذا الشاعر وتمكنه من أدواته الفنية وعلى سبيل المثال كقول الشاعر مساعد الرشيدي :
مـاقلت لك عمر سيف العشق ما يقتلك *** متشوفني حي قدامك وأنا أموت فيك .
أراهن على أن هذا البيت تراقصت له أمواج الروشة وشواطي أقادير .
وكقول الشاعر الراحل طلال الرشيد ( رحمه الله ) :
يا سنا الفضة ويا جيد المهات *** وياشذا ريح الخزامى في رباه .
مفردات أن دلت لا تدل إلا على عمق هذا الشاعر وعلى مدىأفاقه الثقافية وبراعته اللفظية .
فأي إبداع غير هذا وأي عربي لا يحركه هذا البيت العامي المتحلي بالحلة العربية الفصيحة أنه أقرب ما يكون للجينات الوراثية المحسنة .
لا أوريد الإطالة ولكن ما وددت قوله أن نحاول رفع مستوى ثقافتنا اللفظية والاجتهاد على اختيار المفردة التي تتعامل مع أكثر شرائح الوطن العربي فمن حق من يتكلم بهذه اللغة أن يحظى بالاحترام الأدبي فعلى الشاعر أن لا يتجاهل هذا القاريء وبهذه الطريقة يعود بصيص النور للغة العربية في شوارع وأزقة الوطن العربي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقبـــــــلوا تحيـــــــات / ورقي الجمش .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س : مــاذا ينقص القصيدة العاميه لتتجاوز حدودها الحالية وتنتشر أسوة بالقصيدة الفصحــى ؟!
** هناك أسباب جعلت من القصيدة النبطية أو العامية تتأخر في نطاق ضيق لا يتعدى حدودها الإقليمية خلاف القصيدة التي تكتب باللغة العربية الفصحــى .
الأسباب في إقليمية القصيدة العامية تنحصر في سبب واحد ولكنه حال دون اجتيازه والسبب هو أن القصيدة النبطية أو بمعنى أصـــح القصيدة العامية تكتب بطريقة لا تتعدى حدود الإقليم التي انبعثت منه أي أنها تتكلم باللهجة العامية أينما يوجد الشاعر.
فعلى سبيل المثال الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبـنـودي كتب الفصيح ويقرأ في جميع الدول العربية وكتب باللهجة الصرفة ولم تتعدى قصيدته حدود مصر .
وأما الشاعر عمر الفرا شاعر غني عن التعريف كتب الفصيح وأنصتت له الآذان المتعطشه للإبداع وعندما كتب العامية أو ما سماها بالبدوية وانحصرت في فياض الشيح في الريشة وصبحات النوار في حوران .
ولكن نخرج من هذه الأمثلة بنتيجة يبدو أنها تجلت للقاريء وهي أن القصيدة العامية تدور في حلقة مغلقة .
وأما القصيدة الفصيحة فهي تتكلم بلغة القرآن الكريم ولسان العرب وتتبختر في فصاحتها وبلاغتها فلذلك تجتاح القصيدة الفصيحة أقطار الوطن العربي من الخليح إلى أقصى المغرب العربي وربما تترجم للغات أخرى .
فهي تخاطب الذائقة العربية وتلامس مشاعرها وتستعرض صورها الجميلة وخيالها الإبداعي التي تنحت منه نصوصها الأدبية .
ولكن تبقى وسيلة وحيدة للنهوض بالقصيدة العامية وهي محاولة الشاعر العامي اختيار مفردات واضحة معروفة لدى أكثر الأقطار العربية وتوظيفها بطريقة تدل على إمكانية هذا الشاعر وتمكنه من أدواته الفنية وعلى سبيل المثال كقول الشاعر مساعد الرشيدي :
مـاقلت لك عمر سيف العشق ما يقتلك *** متشوفني حي قدامك وأنا أموت فيك .
أراهن على أن هذا البيت تراقصت له أمواج الروشة وشواطي أقادير .
وكقول الشاعر الراحل طلال الرشيد ( رحمه الله ) :
يا سنا الفضة ويا جيد المهات *** وياشذا ريح الخزامى في رباه .
مفردات أن دلت لا تدل إلا على عمق هذا الشاعر وعلى مدىأفاقه الثقافية وبراعته اللفظية .
فأي إبداع غير هذا وأي عربي لا يحركه هذا البيت العامي المتحلي بالحلة العربية الفصيحة أنه أقرب ما يكون للجينات الوراثية المحسنة .
لا أوريد الإطالة ولكن ما وددت قوله أن نحاول رفع مستوى ثقافتنا اللفظية والاجتهاد على اختيار المفردة التي تتعامل مع أكثر شرائح الوطن العربي فمن حق من يتكلم بهذه اللغة أن يحظى بالاحترام الأدبي فعلى الشاعر أن لا يتجاهل هذا القاريء وبهذه الطريقة يعود بصيص النور للغة العربية في شوارع وأزقة الوطن العربي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقبـــــــلوا تحيـــــــات / ورقي الجمش .