ابن مشيب
27-Jun-2006, 06:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الكاتب:عبدالله بن نايف السبيق العتيبي
تنتشر في هذه الأيام ساحات المحاورة وترتفع أسعارها مع ارتفاع حرارة الصيف؟ ولكن ما يهمنا هنا ماذا يحدث في المحاورات الشعرية؟ ان ما يحدث شيء مؤسف جداً هو ان المحاورات الآن أصبحت تشكل خطرا من إثارة النعرات القبلية والعادات الجاهلية والتفاخر بشيء نهى عنه الإسلام.
فتجد شاعر المحاورة المنتمي لقبيلة ما يهاجم الشاعر الآخر من قبيلة أخرى بقوله (نحن ذبحنا ونحن فعلنا وأنتم كذا وكذا).
مما يستدعيه في الخوض في أشياء انتهت على ما انتهت عليه والسكوت عنها أفضل شيء فلماذا نبث الفتن بين القبائل والدعوة إلى الشقاق.. المحاورة الشريفة نحن نؤيدها ولكن كلامي على الموجود في الساحة اليوم صار كل من بلغ العشرون عاما وذهب للساحات وأخذ بالسب علناً والجماهير تصفق له وعدن الانتهاء يقوله «هذا الكلام لا أحد يزعل علينا».
ما الداعي لهذا الكلام وما مناسبته تكلم في شيء لا يثير فتنة بين القبائل انتصر فيها من انتصر وانهزم من انهزم هذه الأشياء ان كنت لا تعيها انت فلا تخض فيها ولا تجعل سبب حصولك على المال بالسب في خلق الله، والتنقيص من قدر القبائل الأخرى والجميع يعرف ان شعراء المحاورة والجديدين على الساحات ارتفعت أسعارهم بسبب ماذا؟ انه من الساعة الحادية عشرة مساء وإلى الرابعة فجراً وهو قالبها احداث تاريخية وذكر معارك أكل عليها الزمان وشرب وتفاخر بأشياء لم ينزل الله بها من سلطان وسب ومحاولة الاتيان بشيء حتى ولو كذب لابراز نفسه؟ والمشكلة الأكبر ان الداعي الذي دفع المبلغ لهؤلاء الشعراء دعا الناس قد يتعرضون لسب إذا استدعى الموقف ذلك عجباً والله تدفع فلوساً وتتعرض للإساءة انت وضيوفك ..وعلمت ان أحد الشعراء قد عمل محاورة في الرياض والقصيم وحفر الباطن والطائف والدوادمي وكلها بنفس الأسلوب (سب، تفاخر، ذبحنا، غزينا) خلال أسبوع واحد فقط وبأسعار خيالية.
هذه الأشياء انتهت مع أوانها نحن والحمد لله تحت راية واحدة ودولة واحدة وأمن وإيمان فأحمدوا ربكم استعيذوا من الشيطان أنا لست ضد المحاورة فهي فن شعبي له مكانته وقدره ولكن يجب ان لا توظف المحاورة في غير عملها ولا تكون وسيلة لافراغ الشحنات والعداوات ونشوء المشاكل القبلية وغيرها لذا أتمنى من المستجدين على ساحات المحاورة ان يعوا ذلك جيداً ويقدموا للمحاورة شيئا يستفيدون منه هم أولا وفن المحاورة ثانياً هذا والله من وراء القصد.
المصدر: جريدة الرياض
الكاتب:عبدالله بن نايف السبيق العتيبي
تنتشر في هذه الأيام ساحات المحاورة وترتفع أسعارها مع ارتفاع حرارة الصيف؟ ولكن ما يهمنا هنا ماذا يحدث في المحاورات الشعرية؟ ان ما يحدث شيء مؤسف جداً هو ان المحاورات الآن أصبحت تشكل خطرا من إثارة النعرات القبلية والعادات الجاهلية والتفاخر بشيء نهى عنه الإسلام.
فتجد شاعر المحاورة المنتمي لقبيلة ما يهاجم الشاعر الآخر من قبيلة أخرى بقوله (نحن ذبحنا ونحن فعلنا وأنتم كذا وكذا).
مما يستدعيه في الخوض في أشياء انتهت على ما انتهت عليه والسكوت عنها أفضل شيء فلماذا نبث الفتن بين القبائل والدعوة إلى الشقاق.. المحاورة الشريفة نحن نؤيدها ولكن كلامي على الموجود في الساحة اليوم صار كل من بلغ العشرون عاما وذهب للساحات وأخذ بالسب علناً والجماهير تصفق له وعدن الانتهاء يقوله «هذا الكلام لا أحد يزعل علينا».
ما الداعي لهذا الكلام وما مناسبته تكلم في شيء لا يثير فتنة بين القبائل انتصر فيها من انتصر وانهزم من انهزم هذه الأشياء ان كنت لا تعيها انت فلا تخض فيها ولا تجعل سبب حصولك على المال بالسب في خلق الله، والتنقيص من قدر القبائل الأخرى والجميع يعرف ان شعراء المحاورة والجديدين على الساحات ارتفعت أسعارهم بسبب ماذا؟ انه من الساعة الحادية عشرة مساء وإلى الرابعة فجراً وهو قالبها احداث تاريخية وذكر معارك أكل عليها الزمان وشرب وتفاخر بأشياء لم ينزل الله بها من سلطان وسب ومحاولة الاتيان بشيء حتى ولو كذب لابراز نفسه؟ والمشكلة الأكبر ان الداعي الذي دفع المبلغ لهؤلاء الشعراء دعا الناس قد يتعرضون لسب إذا استدعى الموقف ذلك عجباً والله تدفع فلوساً وتتعرض للإساءة انت وضيوفك ..وعلمت ان أحد الشعراء قد عمل محاورة في الرياض والقصيم وحفر الباطن والطائف والدوادمي وكلها بنفس الأسلوب (سب، تفاخر، ذبحنا، غزينا) خلال أسبوع واحد فقط وبأسعار خيالية.
هذه الأشياء انتهت مع أوانها نحن والحمد لله تحت راية واحدة ودولة واحدة وأمن وإيمان فأحمدوا ربكم استعيذوا من الشيطان أنا لست ضد المحاورة فهي فن شعبي له مكانته وقدره ولكن يجب ان لا توظف المحاورة في غير عملها ولا تكون وسيلة لافراغ الشحنات والعداوات ونشوء المشاكل القبلية وغيرها لذا أتمنى من المستجدين على ساحات المحاورة ان يعوا ذلك جيداً ويقدموا للمحاورة شيئا يستفيدون منه هم أولا وفن المحاورة ثانياً هذا والله من وراء القصد.
المصدر: جريدة الرياض