ابو ضيف الله
19-Jun-2006, 11:22 PM
المختصر/
الرابطة العراقية / اطلقت بغير ارادتي شهقة كسيرة عندما سمعت نبا استشهاد الشيخ يوسف الحساني ممثل هيئة علماء المسلمين في البصرة وكيف لا وغياب عالم كالشيخ يوسف في البصرة وفي هذه الايام خسارة لا تعوض.
عرفت الشيخ عن قرب ولسنين ايام كنت طبيبا في البصرة والزبير، عرفت فيه اخا كريما وعالما متواضعا وداعية من الطراز الاول.
بدا مشواره اماما وخطيبا سنة 1990 في جامع العرب الذي تعرض وقبل ايام الى هجوم وحشي من العصابات الصفوية في مشهد اجرامي لا تجد مثيلا له حتى في اسرائيل اسفر عن تخريب المسجد وقتل من كان فيه من الحراس .
لقد بدأ حياته في البصرة وهي لم تتعافى بعد من آثار الحرب التي فرضتها ايران جار السوء على العراق ولثماني سنين كانت مدافع الجمهورية الاسلامية المزعومة تدك بيوت البصريين ودوائرهم الخدمية وتحرق بساتينهم ونخيلهم ولم تسلم من قصفهم حتى سيارات الاسعاف والمستشفيات.
بدأ الشيخ حملة كبيرة ايامها لترميم مساجد البصرة وما تضرر منها فسافر هنا وهناك وتنقل بين اهل البصرة يناشدهم المساهمة في اصلاح الاحوال ويدعوهم لتوجيه ابنائهم الى المساجد حيث بدأ بفتح دورات القران في جامع العرب ثم واصل المسيرة بعد ذلك بعزم لا يلين الى ان تمكن من افتتاح مدرسة الحسن البصري الدينية تم تطويرها بعد ذلك لتكون جامعة اسلامية.
لقد كان الشيخ يرحمه الله صاحب همة عالية يتنقل بين مجالس الوجهاء من اهل السنة في البصرة ويتنقل بين المساجد في اطراف البصرة وقراها.. عرفته المساجد واهلها في حمدان ومهيجران وابو الخصيب والقرى التابعة له ومساجد الزبير واطرافها.. لقد كان هميما لا يعرف الكلل ولا الملل طموحا يتقد نشاطا وحيوية حتى لقد كان يسافر من معسكر هيت في الانبار حيث التحق بالخدمة العسكرية يسافر الى البصرة كي يخطب الجمعة في جامع العرب ويعود عصر الجمعة.
ماذا عساني ان اقول في رثائك يا اخي الشيخ يوسف يا ابا محمد؟ لقد عشت داعية ومكثت في البصرة مرابطا ورفضت العروض التي جائتك من الخليج للعمل !! كنت لا تريد ان تترك البصرة مدينة الحسن البصري ومالك بن دينار وانس ابن مالك.. كنت ترى في دروب البصرة وشناشيلها آثار اولئك الصالحين من الزهاد والعباد والعلماء كانك كنت تسمع حلق الذكرومجالس العلماء فكان يتصاعد عزمك وتتعاظم همتك لارجاع الماضي التليد للبصرة والبصريين.
لن انسى تلك الليالي والجلسات الطيبة معك عندما كنا نسمر على صوت اخيك القاريء الموهوب نعمة.. كنت اتعلم من همتك العالية وحركتك المثابرة الشيء الكثير كنت اقرا في وجهك سيماء التقوى وحياء المؤمنين وابتسامتك الخجولة لا تمحى من الذاكرة اخي ابا محمد.
لقد تركت ورائك تلاميذا نجباء تعلقوا بحبك وتعلموا منك الخلق القويم قبل ان يتعلموا منك فقه المتون.
خسارتنا فيك ياشيخ يوسف وخسارة البصرة والجنوب وخسارة العراق الجريح بفقدك كبيرة لا تعوض.. غير ان فوزك انت كان كبيرا حيث ختم لك بالشهادة في سبيل الله بعد سنين الدعوة والتعليم والبناء والتاسيس والمثابرة والرباط في سبيل الله فانعم بها من سيرة ومآثر.. وانعم بها من نهاية.
اما نحن اخوتك فلا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون وانا على فقدك يا شيخ يوسف لمحزونون ولا حول ولا قوة الا بالله.
اخوك في الله
فرج الالوسي
الرابطة العراقية / اطلقت بغير ارادتي شهقة كسيرة عندما سمعت نبا استشهاد الشيخ يوسف الحساني ممثل هيئة علماء المسلمين في البصرة وكيف لا وغياب عالم كالشيخ يوسف في البصرة وفي هذه الايام خسارة لا تعوض.
عرفت الشيخ عن قرب ولسنين ايام كنت طبيبا في البصرة والزبير، عرفت فيه اخا كريما وعالما متواضعا وداعية من الطراز الاول.
بدا مشواره اماما وخطيبا سنة 1990 في جامع العرب الذي تعرض وقبل ايام الى هجوم وحشي من العصابات الصفوية في مشهد اجرامي لا تجد مثيلا له حتى في اسرائيل اسفر عن تخريب المسجد وقتل من كان فيه من الحراس .
لقد بدأ حياته في البصرة وهي لم تتعافى بعد من آثار الحرب التي فرضتها ايران جار السوء على العراق ولثماني سنين كانت مدافع الجمهورية الاسلامية المزعومة تدك بيوت البصريين ودوائرهم الخدمية وتحرق بساتينهم ونخيلهم ولم تسلم من قصفهم حتى سيارات الاسعاف والمستشفيات.
بدأ الشيخ حملة كبيرة ايامها لترميم مساجد البصرة وما تضرر منها فسافر هنا وهناك وتنقل بين اهل البصرة يناشدهم المساهمة في اصلاح الاحوال ويدعوهم لتوجيه ابنائهم الى المساجد حيث بدأ بفتح دورات القران في جامع العرب ثم واصل المسيرة بعد ذلك بعزم لا يلين الى ان تمكن من افتتاح مدرسة الحسن البصري الدينية تم تطويرها بعد ذلك لتكون جامعة اسلامية.
لقد كان الشيخ يرحمه الله صاحب همة عالية يتنقل بين مجالس الوجهاء من اهل السنة في البصرة ويتنقل بين المساجد في اطراف البصرة وقراها.. عرفته المساجد واهلها في حمدان ومهيجران وابو الخصيب والقرى التابعة له ومساجد الزبير واطرافها.. لقد كان هميما لا يعرف الكلل ولا الملل طموحا يتقد نشاطا وحيوية حتى لقد كان يسافر من معسكر هيت في الانبار حيث التحق بالخدمة العسكرية يسافر الى البصرة كي يخطب الجمعة في جامع العرب ويعود عصر الجمعة.
ماذا عساني ان اقول في رثائك يا اخي الشيخ يوسف يا ابا محمد؟ لقد عشت داعية ومكثت في البصرة مرابطا ورفضت العروض التي جائتك من الخليج للعمل !! كنت لا تريد ان تترك البصرة مدينة الحسن البصري ومالك بن دينار وانس ابن مالك.. كنت ترى في دروب البصرة وشناشيلها آثار اولئك الصالحين من الزهاد والعباد والعلماء كانك كنت تسمع حلق الذكرومجالس العلماء فكان يتصاعد عزمك وتتعاظم همتك لارجاع الماضي التليد للبصرة والبصريين.
لن انسى تلك الليالي والجلسات الطيبة معك عندما كنا نسمر على صوت اخيك القاريء الموهوب نعمة.. كنت اتعلم من همتك العالية وحركتك المثابرة الشيء الكثير كنت اقرا في وجهك سيماء التقوى وحياء المؤمنين وابتسامتك الخجولة لا تمحى من الذاكرة اخي ابا محمد.
لقد تركت ورائك تلاميذا نجباء تعلقوا بحبك وتعلموا منك الخلق القويم قبل ان يتعلموا منك فقه المتون.
خسارتنا فيك ياشيخ يوسف وخسارة البصرة والجنوب وخسارة العراق الجريح بفقدك كبيرة لا تعوض.. غير ان فوزك انت كان كبيرا حيث ختم لك بالشهادة في سبيل الله بعد سنين الدعوة والتعليم والبناء والتاسيس والمثابرة والرباط في سبيل الله فانعم بها من سيرة ومآثر.. وانعم بها من نهاية.
اما نحن اخوتك فلا نقول الا ما يرضي الله انا لله وانا اليه راجعون وانا على فقدك يا شيخ يوسف لمحزونون ولا حول ولا قوة الا بالله.
اخوك في الله
فرج الالوسي