صلاح القثامي
19-Jun-2006, 12:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصيدة للشاعر العتيبي بدوي الوقداني بالفصحى
و أرجـــو أن تحوز على رضــــــــاكم واستحسانكم إخواني أعضاء منتدى الهيلا
وصدق الذي قال إن كان للشـــــعر جـــنــــسية قلت الــشــــعر عــتــيـــبي
ويقول فيها :
أحمامة الوادي بشرقي الغضا *** مالي أراك حزينة لاتهجعي.
حزني كحزنك لايزال صبابة *** إن كنت مسعفة الحزين فرجعي.
إنا تقاسمنا الغضا فغصونه في *** راحتيك وجمره في أضلعي.
إن كان حزنك من فراق فإنني *** فارقت من أهوى فطيبي واقنعي.
فارقتهم والدمع يجري سائلا *** حتى غدا طرفي قريح المدمع.
رحلوا وسار البين يحدوا عيسهم *** وتباعدوا حتى تباعد مطمعي.
وتملكوا قلبي وساروا بعد ما *** أن حرموا وصلي وحلوا أدمعي.
ياليتهم جادوا بطيف في الدجى *** عند الهجوع يعودني في مضجعي.
فلعل يطفي بعض نيران الجوى *** ولعل يطفي لوعتي وتوجعي.
فهو الطبيب إذا أتاني زائرا *** ياحب من ذا زائري ومولعي.
لولا الهوى ماحملوا ريح الصبا *** شوقا إلى أهل النقا والمربع.
ماهبت الرياح من أطلالهم *** أو لاح برق نــحو ذاك المريع.
إلا بكيت عيني دموعاَ من دم *** كحسام عبدالله يوم المصرع.
نسل ابن عون من سلالة هاشم *** من نجمة فوق النجوم الطلع.
بطل تخر له الأسود خواضعا *** فتراهمو ...كالساجدين الركع.
وترى المنايا تحت ظل لوائه *** والموت يقذفها بكأس مجزع.
عند ازدحام الصافنات وكرها *** وصدامها وجماحها يالأريع,
فمتى تراه..ضاحكا متبسما *** ضحك الزمان وقام فخرا يدعي.
إن غاب غاب الغيث عن أوطاننا *** وإذا أتى في أرضنا.. لم تقطع.
أيامه غر وقد فاقت على *** أيام كسرى والرشيد وتبع,
فهو الذي تبقى مناقبه إلى *** يوم النشور وذكره لم يقطع.
خذها إليك خليدة عربية *** من محض طبع لم يكن بتطبع.
دامت لك الأيام في إقبالها *** ويدوم أمرك دائما في الأجمع.
__________________________________________________ __________________________________________________ __________________________________________
المصدر : ديــوان شـــاعـــر الـــحــجــــــاز
بــــــــديوي الــــوقـــــدانــــــي
جمع وتحقيق ودراسة إبراهيم الخالدي
هذه قصيدة للشاعر العتيبي بدوي الوقداني بالفصحى
و أرجـــو أن تحوز على رضــــــــاكم واستحسانكم إخواني أعضاء منتدى الهيلا
وصدق الذي قال إن كان للشـــــعر جـــنــــسية قلت الــشــــعر عــتــيـــبي
ويقول فيها :
أحمامة الوادي بشرقي الغضا *** مالي أراك حزينة لاتهجعي.
حزني كحزنك لايزال صبابة *** إن كنت مسعفة الحزين فرجعي.
إنا تقاسمنا الغضا فغصونه في *** راحتيك وجمره في أضلعي.
إن كان حزنك من فراق فإنني *** فارقت من أهوى فطيبي واقنعي.
فارقتهم والدمع يجري سائلا *** حتى غدا طرفي قريح المدمع.
رحلوا وسار البين يحدوا عيسهم *** وتباعدوا حتى تباعد مطمعي.
وتملكوا قلبي وساروا بعد ما *** أن حرموا وصلي وحلوا أدمعي.
ياليتهم جادوا بطيف في الدجى *** عند الهجوع يعودني في مضجعي.
فلعل يطفي بعض نيران الجوى *** ولعل يطفي لوعتي وتوجعي.
فهو الطبيب إذا أتاني زائرا *** ياحب من ذا زائري ومولعي.
لولا الهوى ماحملوا ريح الصبا *** شوقا إلى أهل النقا والمربع.
ماهبت الرياح من أطلالهم *** أو لاح برق نــحو ذاك المريع.
إلا بكيت عيني دموعاَ من دم *** كحسام عبدالله يوم المصرع.
نسل ابن عون من سلالة هاشم *** من نجمة فوق النجوم الطلع.
بطل تخر له الأسود خواضعا *** فتراهمو ...كالساجدين الركع.
وترى المنايا تحت ظل لوائه *** والموت يقذفها بكأس مجزع.
عند ازدحام الصافنات وكرها *** وصدامها وجماحها يالأريع,
فمتى تراه..ضاحكا متبسما *** ضحك الزمان وقام فخرا يدعي.
إن غاب غاب الغيث عن أوطاننا *** وإذا أتى في أرضنا.. لم تقطع.
أيامه غر وقد فاقت على *** أيام كسرى والرشيد وتبع,
فهو الذي تبقى مناقبه إلى *** يوم النشور وذكره لم يقطع.
خذها إليك خليدة عربية *** من محض طبع لم يكن بتطبع.
دامت لك الأيام في إقبالها *** ويدوم أمرك دائما في الأجمع.
__________________________________________________ __________________________________________________ __________________________________________
المصدر : ديــوان شـــاعـــر الـــحــجــــــاز
بــــــــديوي الــــوقـــــدانــــــي
جمع وتحقيق ودراسة إبراهيم الخالدي