ابو ضيف الله
15-Jun-2006, 11:12 PM
قال الإمام بن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين:
فلله كم من معقل للإسلام قد هدموه؟! وكم من حصن له قد قلعوه؟! وكم من علمٍ له قد طمسوه؟! وكم من لواء مرفوع قد وضعوه؟! وكم ضربوا بمعاول الشبه في أصول غراسه ليقلعوه؟! وكم عموا عيون موارده بآرائهم ليدفنوه ويقطعوه؟!.
فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية, ولا يزال يطرقه من شبههم سرية بعد سرية, ويزعمون أنهم بذلك مصلحون.... (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
اتفقوا على مفارقة الوحي, فهم على ترك الاهتداء به مجتمعون (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) ولأجل ذلك (اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا).
درست معالم الإيمان في قلوبهم فليسوا يعرفونها, ودثرت معاهدة عندهم فليسوا يعمرونها, وأفلت كواكبه النيرة من قلوبهم فليسوا يحيونها, وكسفت شمسه عند اجتماع ظلم أرائهم وأفكارهم فليسوا يبصرونها, لم يقبلوا هدى الله الذي ارسل به رسوله, ولم يرفعوا به رأساً, ولم يروا بالإعراض عنه إلى أرائهم وأفكارهم بأساً, خلعوا نصوص الوحي عن سلطة الحقيقة, وعزلوها عن ولاية اليقين, وشنوا عليها غارات التأويلات الباطلة, فلا يزال يخرج منهم كمين بعد كمين, نزلت عليهم نزول الضيف على أقوام لئام فقابلوها بغير ما ينبغي لها من القبول والإكرام, وتلقوها من بعيد, ولكن بالدفع في الصدور منه والأعجاز, وقالوا: مالكِ من عندنا من عبور-وإن كان لابد- فعلى سبيل الاجتياز, أعدوا لدفعها أصناف العدد وضروب القوانين, وقالوا –لما حلّت بساحتهم-: ما لنا ولظواهر لفظية لا تفيدنا شيئاً من اليقين. ومن عوامهم قالوا: حسبنا ما وجدنا عليه خلفنا من المتأخرين, فإنهم أعلم بها من السلف الماضيين وأقوام بطرائق الحجج والبراهين, وأولئك غلبت عليهم السذاجة وسلامة الصدور ولم يتفرغوا لتمهيد قواعد النظر, ولكن صرفوا هممهم إلى فعل المأمور وترك المحظور... فطريقة المتأخرين: أعلم وأحكم, وطريقة السلف الماضيين: أجهل, ولكن أسلم!
أنزلوا نصوص السنة والقرآن منزلة الخليفة في هذا الزمان, أسمه على السكة وفي الخطب فوق المنابر مرفوع, والحكم النافذ لغيره, فحكمه غير مقبول ولا مسموح.
لبسوا ثياب أهل الأيمان, على قلوب أهل الزيغ والخسران, والغل والكفران, فالظواهر ظواهر الأنصار, والبواطن قد تحيزت إلى الكفار. فألسنتهم ألسنة المسالمين, وقلوبهم قلوب المحاربين ويقولون: (آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ)
يا أخـوان بالله عليكم ما كانه يصف العلمانيين !!!
فلله كم من معقل للإسلام قد هدموه؟! وكم من حصن له قد قلعوه؟! وكم من علمٍ له قد طمسوه؟! وكم من لواء مرفوع قد وضعوه؟! وكم ضربوا بمعاول الشبه في أصول غراسه ليقلعوه؟! وكم عموا عيون موارده بآرائهم ليدفنوه ويقطعوه؟!.
فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية, ولا يزال يطرقه من شبههم سرية بعد سرية, ويزعمون أنهم بذلك مصلحون.... (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ).
اتفقوا على مفارقة الوحي, فهم على ترك الاهتداء به مجتمعون (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) ولأجل ذلك (اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا).
درست معالم الإيمان في قلوبهم فليسوا يعرفونها, ودثرت معاهدة عندهم فليسوا يعمرونها, وأفلت كواكبه النيرة من قلوبهم فليسوا يحيونها, وكسفت شمسه عند اجتماع ظلم أرائهم وأفكارهم فليسوا يبصرونها, لم يقبلوا هدى الله الذي ارسل به رسوله, ولم يرفعوا به رأساً, ولم يروا بالإعراض عنه إلى أرائهم وأفكارهم بأساً, خلعوا نصوص الوحي عن سلطة الحقيقة, وعزلوها عن ولاية اليقين, وشنوا عليها غارات التأويلات الباطلة, فلا يزال يخرج منهم كمين بعد كمين, نزلت عليهم نزول الضيف على أقوام لئام فقابلوها بغير ما ينبغي لها من القبول والإكرام, وتلقوها من بعيد, ولكن بالدفع في الصدور منه والأعجاز, وقالوا: مالكِ من عندنا من عبور-وإن كان لابد- فعلى سبيل الاجتياز, أعدوا لدفعها أصناف العدد وضروب القوانين, وقالوا –لما حلّت بساحتهم-: ما لنا ولظواهر لفظية لا تفيدنا شيئاً من اليقين. ومن عوامهم قالوا: حسبنا ما وجدنا عليه خلفنا من المتأخرين, فإنهم أعلم بها من السلف الماضيين وأقوام بطرائق الحجج والبراهين, وأولئك غلبت عليهم السذاجة وسلامة الصدور ولم يتفرغوا لتمهيد قواعد النظر, ولكن صرفوا هممهم إلى فعل المأمور وترك المحظور... فطريقة المتأخرين: أعلم وأحكم, وطريقة السلف الماضيين: أجهل, ولكن أسلم!
أنزلوا نصوص السنة والقرآن منزلة الخليفة في هذا الزمان, أسمه على السكة وفي الخطب فوق المنابر مرفوع, والحكم النافذ لغيره, فحكمه غير مقبول ولا مسموح.
لبسوا ثياب أهل الأيمان, على قلوب أهل الزيغ والخسران, والغل والكفران, فالظواهر ظواهر الأنصار, والبواطن قد تحيزت إلى الكفار. فألسنتهم ألسنة المسالمين, وقلوبهم قلوب المحاربين ويقولون: (آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ)
يا أخـوان بالله عليكم ما كانه يصف العلمانيين !!!