نبض المشاعر
02-Jun-2006, 06:11 AM
"2 80"]
يوجد في مجتمعنا، وفي مجتمعات أخرى، أناس لا يؤمنون بالآخر، ولا بالاختلاف. وهم متطرفون متنوعون وملل وجحافل، وشعوب وقبائل، منهم متدينون يودون تحويل كل الناس إلى شيوخ، وقسس وكهنة، ومنهم قوميون لا يؤمنون سوى بالعرق ومما يثج من الوريد، ومنهم اقتصاديون اشتراكيون يؤمنون بيوتوبيا مساواة الدخل، ورأسماليون لا يؤمنون سوى بالدولار رباً واحداً، وليبراليون يودون تجريد الإنسان من كل تراثه وتاريخه وملابسه وعواطفه وأركلوجيا الجغرافيا، ويودونه يرقص عارياً من كل رداء أو قلب..
هؤلاء يعيشون في وهم السديميات الخيالية ومثاليات لا تنطبق على عموم الناس. وكلما أمعنوا في التحليق نأوا عن الحقيقة والواقع..
وعادة هؤلاء المتطرفون يتمتعون بالفصاحة والخطابة النارية، ويتدربون على قوة التأثير الإتصالية ومهارات العلاقات العامة وفرز الناس إلى مجموعات متعادية متطاحنة. ويعرفون ومكامن الخوف والمؤثرات الحساسة لدى الناس. لهذا يلهبون مشاعر العامة حماساً وتوتيراً. ويجدون، ويكرسون طاقاتهم، لزرع الكره والعداوة بين الناس..
وسلاح هؤلاء هو استغلال عاطفة البسطاء الرقيقة، والمشاعر الدينية والقومية والرغبات الشخصية لدى العامة والظروف السياسية والاقتصادية، لبناء أمجاد وبطولات. وهم منظرون فقط لخدمة شريحة من الناس يستغلون مؤثراتها، ولا يقدمون برامج ورؤى أو أفكاراً تخدم الجميع، وتحقق العدل والرفاه والحياة السعيدة للمجموع الإنساني. وما دام أنهم يعادون الآخر، لمجرد كونه آخر، فإنهم مبتلون بفكر مصلحي سياسي مهما حاولوا تجميل مواقفهم وأطروحاتهم.
فالذي يصادر العدالة والحقوق ويجعلها حكراً على شريحة من الناس، أو طائفة من البشر، فهو مصاب بفكر انعزالي أحادي لا يجني سوى الكره ولا يحصد سوى السوء.
والوسطيون المعتدلون، اينما كانوا، وحيثما كانت مذاهبهم، هم وحدهم الذين يطرحون أفكاراً تستوعب الإنسان عبر الجغرافيا والعرق والدين، ويعملون من أجل صيانة كرامة الإنسان وحقوقه، ويفرزون الناس حسب سلوكياتهم وتصرفاتهم لا حسب جهاتهم.. يشيعون المحبة في أرجاء الأرض، ويحاصرون سموم الكره، ويعدون بعدالة تسع الجميع، وبرابطة الإخاء الإنساني..
ولكن أين هم هؤلاء في عالم يغلي بمراجل الكره، وبخبائث المصالح، ومكايد الأحاديين ومرضى الانعزال والتطرف..؟..
*وتر
أصوات الآلام والحب، تعلو..
كما عطور البساتين،
تعبر الجغرافيا وخرائط الوجوه وأمواج المحيطات..
مطيتها الريح، وأيد بيضاء، ومهج تعمر بالضياء..
هنا كانــــ مروريـــ
معـــ كلـــ الودــ[/COLOR]
يوجد في مجتمعنا، وفي مجتمعات أخرى، أناس لا يؤمنون بالآخر، ولا بالاختلاف. وهم متطرفون متنوعون وملل وجحافل، وشعوب وقبائل، منهم متدينون يودون تحويل كل الناس إلى شيوخ، وقسس وكهنة، ومنهم قوميون لا يؤمنون سوى بالعرق ومما يثج من الوريد، ومنهم اقتصاديون اشتراكيون يؤمنون بيوتوبيا مساواة الدخل، ورأسماليون لا يؤمنون سوى بالدولار رباً واحداً، وليبراليون يودون تجريد الإنسان من كل تراثه وتاريخه وملابسه وعواطفه وأركلوجيا الجغرافيا، ويودونه يرقص عارياً من كل رداء أو قلب..
هؤلاء يعيشون في وهم السديميات الخيالية ومثاليات لا تنطبق على عموم الناس. وكلما أمعنوا في التحليق نأوا عن الحقيقة والواقع..
وعادة هؤلاء المتطرفون يتمتعون بالفصاحة والخطابة النارية، ويتدربون على قوة التأثير الإتصالية ومهارات العلاقات العامة وفرز الناس إلى مجموعات متعادية متطاحنة. ويعرفون ومكامن الخوف والمؤثرات الحساسة لدى الناس. لهذا يلهبون مشاعر العامة حماساً وتوتيراً. ويجدون، ويكرسون طاقاتهم، لزرع الكره والعداوة بين الناس..
وسلاح هؤلاء هو استغلال عاطفة البسطاء الرقيقة، والمشاعر الدينية والقومية والرغبات الشخصية لدى العامة والظروف السياسية والاقتصادية، لبناء أمجاد وبطولات. وهم منظرون فقط لخدمة شريحة من الناس يستغلون مؤثراتها، ولا يقدمون برامج ورؤى أو أفكاراً تخدم الجميع، وتحقق العدل والرفاه والحياة السعيدة للمجموع الإنساني. وما دام أنهم يعادون الآخر، لمجرد كونه آخر، فإنهم مبتلون بفكر مصلحي سياسي مهما حاولوا تجميل مواقفهم وأطروحاتهم.
فالذي يصادر العدالة والحقوق ويجعلها حكراً على شريحة من الناس، أو طائفة من البشر، فهو مصاب بفكر انعزالي أحادي لا يجني سوى الكره ولا يحصد سوى السوء.
والوسطيون المعتدلون، اينما كانوا، وحيثما كانت مذاهبهم، هم وحدهم الذين يطرحون أفكاراً تستوعب الإنسان عبر الجغرافيا والعرق والدين، ويعملون من أجل صيانة كرامة الإنسان وحقوقه، ويفرزون الناس حسب سلوكياتهم وتصرفاتهم لا حسب جهاتهم.. يشيعون المحبة في أرجاء الأرض، ويحاصرون سموم الكره، ويعدون بعدالة تسع الجميع، وبرابطة الإخاء الإنساني..
ولكن أين هم هؤلاء في عالم يغلي بمراجل الكره، وبخبائث المصالح، ومكايد الأحاديين ومرضى الانعزال والتطرف..؟..
*وتر
أصوات الآلام والحب، تعلو..
كما عطور البساتين،
تعبر الجغرافيا وخرائط الوجوه وأمواج المحيطات..
مطيتها الريح، وأيد بيضاء، ومهج تعمر بالضياء..
هنا كانــــ مروريـــ
معـــ كلـــ الودــ[/COLOR]