مؤمن
29-May-2006, 10:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي أعضاء المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يومٍ من أيام فصل الربيع وأثناء تواجدي في العمل أحسست بالتعب والملل المتواصل والمرهق فجلست على مكتبي واسترخيت بعض الوقت وفكرت بأنني بحاجة ماسة إلى إجازة قصيرة أريح فيها بدني وفكري لكي تتجدد حيويتي ونشاطي .
فعزمت عل تقديم طلب إجازة إلى رئيسي في العمل الذي وافق عليها في الحال وفكرت أين يمكن لي أن اقضي هذه الإجازة هل أسافر إلى احد الدول المجاورة أم اقضيها في احد المدن الساحلية لكي استجم بالبحر أم اقضيها في المنزل تراودت علي الأفكار وبعد وقت من التفكير خطرت على الذهن منطقة أحبها كثيراً ألا وهي نجد!!! اجل نجد العذيه موطن الإباء ولأجداد موطن المجد والتاريخ موطن البطولات والكبرياء ولاسيما أن الله سبحانه وتعالى قد رزقها مؤخراً في هذا الربيع بالإمطار والسيول التي زانت بها كأجمل حليه فعقدة الأمر إلى الذهاب إلى جزء من منطقة نجد لأني لا استطيع بالطبع زيارتها كلها لاتساع مساحتها فاتصلت على صديق لي وأخبرته أنني انوي الذهاب إلى ذالك المكان واني أريده أن يصطحبني إليه فوافق على مصاحبتي في هذه الرحلة .
فقمت بتجهيز ما سنحتاج وما يلزمنا من أدوات وتجهيزات لهذه الرحلة وفي الصباح الباكر انطلقت أنا وصديقي قاصدين ذالك الجزء من نجد وبعد ثلاث ساعات تقريباً من السير في الطريق المؤدي إليها وصلنا إلى أول جزء منها فنزلنا من على الطريق السريع وعبرنا عبر الطرق الصحراوية حتى وصلنا إلى جبل من جبال صحراء نجد وكان هذا الجبل كبير وعظيم فأشرت على صديقي أن نتوقف بجانب هذا الجبل ونستريح بعض الوقت فاستجاب لقولي فأوقفنا السيارة وأنزلنا بعض متاعنا واخذ صديقي يصنع لنا القهوة فقلت له سأمشي على أرجلي قليلاً حتى تنتهي من تجهيز القهوة فسرت أتأمل الطبيعة الجميلة الخلابة فها أنا استنشق نسيم الخزامى وارى الثمام والأعشاب البرية واسمع صوت أم سالم تغني بأعذب الألحان ونظرت إلى الأرض وقد اكتست بالون الأخضر سبحان الخالق ما أجمل هذا المكان فنظرت إلى هذا الجبل العظيم فقلت لنفسي لما لا اصعد هذا الجبل ربما يكون فيه مناظر جميلة أيضاء فصعدت إليه حتى بلغة قمته وقد بلغني التعب فجلست على صخرة قريبه واذا بي اسمع صوتاً غريب فنظرت يميناً ويساراً فلم أرى شي واذا بالصوت اسمعه مرة أخرى وكأنه يقترب مني واذا هو يناديني باسمي فيقول لي: ياثلث فقلت: من أنت أيها المنادي فقال: انأ الجبل أثلث ألا تعرفني وقد تسميت بأسمى فقلت: أين أنت فقال: أنا هنا بجانبك فقلت له: المعذرة على اقتحامك بدون أذن منك فقال لي: لا عليك يابني فقلت له: منذو متى وأنت هنا في نجد أيها الجبل أثلث فقال: منذو ما خلق الله الأرض سبحانه وتعالى فقلت له: حدثني أيها الجبل عن ذكريات الماضي الذي مر بك فقال لي: اسمع يابني سأخبرك ببعض الذكريات الجميلة التي لن أنساها ما دمت فوق هذه الدنيا فقلت له: تفضل هات ما عندك فقال لي: كانت قبائل نجد تتصارع وتتقاتل على الظفر بنجد وكل قبيلة من تلك القبائل تحتلني فتره ثم تأتي قبيلة أخرى وتأخذني منها وكانت تلك القبائل لاتحسن المحافظة علي ولا تعرف قيمت منطقة نجد الحقيقية إلى أن هيا الله سبحانه وتعالى لنا نحن جبال وسهول نجد قبيلة عظيمة وكبيرة نزلت من الحجاز كان يقودها فارس أمير يقال له تركي بن حميد تسمى قبيلة عتيبة الهيلا وكان هذا الأمير فارس بمعنى الكلمة كان شجاعاً وحكيماً وذكياً وشاعراً في نفس الوقت وكان فرسان قبيلته فرساناً اشد اقويا على القتال شجعان لايهبون الموت لم أرى في حياتي مثلهم في شجاعتهم وبئسهم على الأعداء فطردو تلك القبائل من نجد واحدةً تلو الأخرى ففرحنا نحن جبال وسهول نجد بقدومهم ألينا لأننا رأينا في أفراد هذه القبيلة صفات حسنه وكريمه من شجاعة وكرم ووفاء بالعهود وأمانه وصدق ولا يعرفون الخيانة أبدا وقد أحسنوا أكرامنا والمحافظة علينا وكانوا ينتصرون على من يحالوا أخذنا منهم إلى يومنا هذا.
فقلت له: أيها الجبل كأني أراك حزين ما بك فقال: ما يحزنني أن أحفاد تلك القبيلة تركوني وهجروني وسكنوا المدن الكبيرة ولم يبقى منهم إلا قلة تسكن صحراء نجد فقلت له: أن الحياة قد تغيرت فهم بحاجة إلى مستلزمات الحياة الحديثة مثل طلب العلم والمستشفيات وغيرها من الخدمات الضرورية فقال: معك حق ولكن ألا يأتون ألينا نحن جبال وسهول نجد ويزوروننا ويتعرفوا على أماكن موطن أجدادهم فقلت له: أن البعض منهم يأتي إلى هنا وأنا واحد من هولا الأحفاد الذين ذكرتهم فقال: نعم ولكن ليس الجميع وان أتوا فليس لزيارتنا بل للصيد وخاصة صيد الضبان.
ثم اخذ الجبل يسمعني بعض القصائد التي قيلت في نجد من قبيلة عتيبة وخاصة من أمير تلك القبيلة وكيف كانوا يتغنون بها ويفتخرون بها وأنا له منصت حتى أحسست بيد تلمسني وتقول لي يا أبا عبدالله أبا عبدالله فنظرت في صاحب تلك اليد وإذ به احد زملائي في العمل ويقول لي: أن الدوام قد انتهى و الموظفين قد انصرفوا جميعاً ولم يبقى إلا أنت فاذهب إلى بيتك أريد أن اغلق المكاتب .
اهدا/ الى كل فرداً من افراد قبيلتي ( عتيبه الهيلا)
محبكم في الله،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، اخوكم اثلث
أخوتي أعضاء المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يومٍ من أيام فصل الربيع وأثناء تواجدي في العمل أحسست بالتعب والملل المتواصل والمرهق فجلست على مكتبي واسترخيت بعض الوقت وفكرت بأنني بحاجة ماسة إلى إجازة قصيرة أريح فيها بدني وفكري لكي تتجدد حيويتي ونشاطي .
فعزمت عل تقديم طلب إجازة إلى رئيسي في العمل الذي وافق عليها في الحال وفكرت أين يمكن لي أن اقضي هذه الإجازة هل أسافر إلى احد الدول المجاورة أم اقضيها في احد المدن الساحلية لكي استجم بالبحر أم اقضيها في المنزل تراودت علي الأفكار وبعد وقت من التفكير خطرت على الذهن منطقة أحبها كثيراً ألا وهي نجد!!! اجل نجد العذيه موطن الإباء ولأجداد موطن المجد والتاريخ موطن البطولات والكبرياء ولاسيما أن الله سبحانه وتعالى قد رزقها مؤخراً في هذا الربيع بالإمطار والسيول التي زانت بها كأجمل حليه فعقدة الأمر إلى الذهاب إلى جزء من منطقة نجد لأني لا استطيع بالطبع زيارتها كلها لاتساع مساحتها فاتصلت على صديق لي وأخبرته أنني انوي الذهاب إلى ذالك المكان واني أريده أن يصطحبني إليه فوافق على مصاحبتي في هذه الرحلة .
فقمت بتجهيز ما سنحتاج وما يلزمنا من أدوات وتجهيزات لهذه الرحلة وفي الصباح الباكر انطلقت أنا وصديقي قاصدين ذالك الجزء من نجد وبعد ثلاث ساعات تقريباً من السير في الطريق المؤدي إليها وصلنا إلى أول جزء منها فنزلنا من على الطريق السريع وعبرنا عبر الطرق الصحراوية حتى وصلنا إلى جبل من جبال صحراء نجد وكان هذا الجبل كبير وعظيم فأشرت على صديقي أن نتوقف بجانب هذا الجبل ونستريح بعض الوقت فاستجاب لقولي فأوقفنا السيارة وأنزلنا بعض متاعنا واخذ صديقي يصنع لنا القهوة فقلت له سأمشي على أرجلي قليلاً حتى تنتهي من تجهيز القهوة فسرت أتأمل الطبيعة الجميلة الخلابة فها أنا استنشق نسيم الخزامى وارى الثمام والأعشاب البرية واسمع صوت أم سالم تغني بأعذب الألحان ونظرت إلى الأرض وقد اكتست بالون الأخضر سبحان الخالق ما أجمل هذا المكان فنظرت إلى هذا الجبل العظيم فقلت لنفسي لما لا اصعد هذا الجبل ربما يكون فيه مناظر جميلة أيضاء فصعدت إليه حتى بلغة قمته وقد بلغني التعب فجلست على صخرة قريبه واذا بي اسمع صوتاً غريب فنظرت يميناً ويساراً فلم أرى شي واذا بالصوت اسمعه مرة أخرى وكأنه يقترب مني واذا هو يناديني باسمي فيقول لي: ياثلث فقلت: من أنت أيها المنادي فقال: انأ الجبل أثلث ألا تعرفني وقد تسميت بأسمى فقلت: أين أنت فقال: أنا هنا بجانبك فقلت له: المعذرة على اقتحامك بدون أذن منك فقال لي: لا عليك يابني فقلت له: منذو متى وأنت هنا في نجد أيها الجبل أثلث فقال: منذو ما خلق الله الأرض سبحانه وتعالى فقلت له: حدثني أيها الجبل عن ذكريات الماضي الذي مر بك فقال لي: اسمع يابني سأخبرك ببعض الذكريات الجميلة التي لن أنساها ما دمت فوق هذه الدنيا فقلت له: تفضل هات ما عندك فقال لي: كانت قبائل نجد تتصارع وتتقاتل على الظفر بنجد وكل قبيلة من تلك القبائل تحتلني فتره ثم تأتي قبيلة أخرى وتأخذني منها وكانت تلك القبائل لاتحسن المحافظة علي ولا تعرف قيمت منطقة نجد الحقيقية إلى أن هيا الله سبحانه وتعالى لنا نحن جبال وسهول نجد قبيلة عظيمة وكبيرة نزلت من الحجاز كان يقودها فارس أمير يقال له تركي بن حميد تسمى قبيلة عتيبة الهيلا وكان هذا الأمير فارس بمعنى الكلمة كان شجاعاً وحكيماً وذكياً وشاعراً في نفس الوقت وكان فرسان قبيلته فرساناً اشد اقويا على القتال شجعان لايهبون الموت لم أرى في حياتي مثلهم في شجاعتهم وبئسهم على الأعداء فطردو تلك القبائل من نجد واحدةً تلو الأخرى ففرحنا نحن جبال وسهول نجد بقدومهم ألينا لأننا رأينا في أفراد هذه القبيلة صفات حسنه وكريمه من شجاعة وكرم ووفاء بالعهود وأمانه وصدق ولا يعرفون الخيانة أبدا وقد أحسنوا أكرامنا والمحافظة علينا وكانوا ينتصرون على من يحالوا أخذنا منهم إلى يومنا هذا.
فقلت له: أيها الجبل كأني أراك حزين ما بك فقال: ما يحزنني أن أحفاد تلك القبيلة تركوني وهجروني وسكنوا المدن الكبيرة ولم يبقى منهم إلا قلة تسكن صحراء نجد فقلت له: أن الحياة قد تغيرت فهم بحاجة إلى مستلزمات الحياة الحديثة مثل طلب العلم والمستشفيات وغيرها من الخدمات الضرورية فقال: معك حق ولكن ألا يأتون ألينا نحن جبال وسهول نجد ويزوروننا ويتعرفوا على أماكن موطن أجدادهم فقلت له: أن البعض منهم يأتي إلى هنا وأنا واحد من هولا الأحفاد الذين ذكرتهم فقال: نعم ولكن ليس الجميع وان أتوا فليس لزيارتنا بل للصيد وخاصة صيد الضبان.
ثم اخذ الجبل يسمعني بعض القصائد التي قيلت في نجد من قبيلة عتيبة وخاصة من أمير تلك القبيلة وكيف كانوا يتغنون بها ويفتخرون بها وأنا له منصت حتى أحسست بيد تلمسني وتقول لي يا أبا عبدالله أبا عبدالله فنظرت في صاحب تلك اليد وإذ به احد زملائي في العمل ويقول لي: أن الدوام قد انتهى و الموظفين قد انصرفوا جميعاً ولم يبقى إلا أنت فاذهب إلى بيتك أريد أن اغلق المكاتب .
اهدا/ الى كل فرداً من افراد قبيلتي ( عتيبه الهيلا)
محبكم في الله،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، اخوكم اثلث