نبض المشاعر
26-May-2006, 06:58 AM
رغم كل المآسي وعذابات التاريخ الدامي، ورغم أن التاريخ لم ينته بعد كما كان يبشر فرانسيس
فوكوياما، فإن شموعاً لا تزال تضيء فيما يبدو أنه ظلام حالك في زوايا الخارطة العالمية..
السياسيون المحترفون يبذلون طاقات جبارة لبناء جدران الكره وأطباق من الظلمات بين الشعوب، ورغم ذلك فإن شعوب العالم لا تزال تتواصل عاطفياً، وتستلهم الإمضاءات المحاضرة بالظلام..
مثلاً في العلاقة بين السعوديين والأمريكيين، لقد أنجز السياسيون المكيافيليون (بن لادن ومتطرفوه
ومحافظو أمريكا ومتطرفو مجموعات الضغط الخاصة) أنجز هؤلاء، بالتحالف مع جماعات الغلو الإسلامية
الخاصة والنخب الرأسمالية الأمريكية، بناء جدار صلد من الكره والظلام بين السعوديين والأمريكيين
.
جماعات الغلو اختطفت الإسلام بكل ما يمثله من رحمة وتآخ بين الناس، والمغالون الأمريكيون اختطفوا
أمريكا الوطن والناس والثقافة، ثم نسج الطرفان "فوبيا الآخر".
بينما الحقيقة هي أن جماعات الغلو في الطرفين تكوين ذرائعي سياسي شاذ ولا يمثل الأغلبية الودودة الرحيمة التي تفيض محبة واحتراماً لكل آخر.
الأمريكيون بصفة عامة، من أكثر شعوب الأرض وداعة واحتراماً للآخرين ويتمتعون بلطف خاص، ولا يعانون من الشوفينية والعنصرية التي يبتلى بها سكان أغلبية العنصر الواحد في معظم بلدان الأرض. لهذا السبب فإن المرء (سواء كان صينياً أصفر، أو أوروبياً أحمر، أو أفريقيا أسمر، أو عربياً حنطياً، أو يابانياً أو قدم تواً من مرتفعات الأنديز وثقافة المايا) حينما يتجول في المدن الأمريكية لا يقابل بنظرات مريبة عنصرية حاقدة واستخفاف واشمئزاز. لأن الأمريكيين خليط متنوع من الأجناس والثقافات والأديان. ولا يشعر المرء هناك بغربة أو إهانة كالتي يمكن أن تحدث له في لندن أو باريس أو غيرها من مدن الغرور الغربي.
رغم أن ابن لادن وثقافة الكهوف، ومجموعات الغلو، نجحوا في زرع "الفوبيا من العرب والمسلمين" في المجتمع الأمريكي، بمساعدة الشحن السياسي للمحافظين الجدد ومجموعات الغلو الأمريكية. إلا أن هذه موجة يدفع ثمنها الأمريكيون والمسلمون على حد سواء، ولا يمكن أن يستمر الأمريكيون والمسلمين في دفع الثمن إلى الأبد. ويمكن أن تنتهي هذه الموجة مبكراً على ألا يستمر الأمريكيون في مساعدة المجموعات الإرهابية في نجاح مشروعها المدمر. والطبيعي هو أن يستمر الأمريكيون ودودين وحميمين في الذاكرة الشعبية لكل الأمم، وأن يتخلصوا من اختطاف السياسيين والنخب الرأسمالية للضمير الأمريكي والصورة المثالية للمجتمع الأمريكي الحر النظيف من العقد والشوفينيات العرقية.
@وتر
ساكن القرية العالمية، من الجفن للجفن ومن النبض للنبض..
آخوك القلب النابض بحب الإنسان، حيثما يبكي وحيثما يبتسم
أو يتلوى من الجوع والسوط..
وجهك المضيء، يمينك النقية، ضد جدر الظلام واللوعة..
يد ممدود عبر المسافات والمحيطات وصفاء الأنهار..
هنـــا كانـــــ مروريـــــــ
معــ كلـــــ الودـــــ
فوكوياما، فإن شموعاً لا تزال تضيء فيما يبدو أنه ظلام حالك في زوايا الخارطة العالمية..
السياسيون المحترفون يبذلون طاقات جبارة لبناء جدران الكره وأطباق من الظلمات بين الشعوب، ورغم ذلك فإن شعوب العالم لا تزال تتواصل عاطفياً، وتستلهم الإمضاءات المحاضرة بالظلام..
مثلاً في العلاقة بين السعوديين والأمريكيين، لقد أنجز السياسيون المكيافيليون (بن لادن ومتطرفوه
ومحافظو أمريكا ومتطرفو مجموعات الضغط الخاصة) أنجز هؤلاء، بالتحالف مع جماعات الغلو الإسلامية
الخاصة والنخب الرأسمالية الأمريكية، بناء جدار صلد من الكره والظلام بين السعوديين والأمريكيين
.
جماعات الغلو اختطفت الإسلام بكل ما يمثله من رحمة وتآخ بين الناس، والمغالون الأمريكيون اختطفوا
أمريكا الوطن والناس والثقافة، ثم نسج الطرفان "فوبيا الآخر".
بينما الحقيقة هي أن جماعات الغلو في الطرفين تكوين ذرائعي سياسي شاذ ولا يمثل الأغلبية الودودة الرحيمة التي تفيض محبة واحتراماً لكل آخر.
الأمريكيون بصفة عامة، من أكثر شعوب الأرض وداعة واحتراماً للآخرين ويتمتعون بلطف خاص، ولا يعانون من الشوفينية والعنصرية التي يبتلى بها سكان أغلبية العنصر الواحد في معظم بلدان الأرض. لهذا السبب فإن المرء (سواء كان صينياً أصفر، أو أوروبياً أحمر، أو أفريقيا أسمر، أو عربياً حنطياً، أو يابانياً أو قدم تواً من مرتفعات الأنديز وثقافة المايا) حينما يتجول في المدن الأمريكية لا يقابل بنظرات مريبة عنصرية حاقدة واستخفاف واشمئزاز. لأن الأمريكيين خليط متنوع من الأجناس والثقافات والأديان. ولا يشعر المرء هناك بغربة أو إهانة كالتي يمكن أن تحدث له في لندن أو باريس أو غيرها من مدن الغرور الغربي.
رغم أن ابن لادن وثقافة الكهوف، ومجموعات الغلو، نجحوا في زرع "الفوبيا من العرب والمسلمين" في المجتمع الأمريكي، بمساعدة الشحن السياسي للمحافظين الجدد ومجموعات الغلو الأمريكية. إلا أن هذه موجة يدفع ثمنها الأمريكيون والمسلمون على حد سواء، ولا يمكن أن يستمر الأمريكيون والمسلمين في دفع الثمن إلى الأبد. ويمكن أن تنتهي هذه الموجة مبكراً على ألا يستمر الأمريكيون في مساعدة المجموعات الإرهابية في نجاح مشروعها المدمر. والطبيعي هو أن يستمر الأمريكيون ودودين وحميمين في الذاكرة الشعبية لكل الأمم، وأن يتخلصوا من اختطاف السياسيين والنخب الرأسمالية للضمير الأمريكي والصورة المثالية للمجتمع الأمريكي الحر النظيف من العقد والشوفينيات العرقية.
@وتر
ساكن القرية العالمية، من الجفن للجفن ومن النبض للنبض..
آخوك القلب النابض بحب الإنسان، حيثما يبكي وحيثما يبتسم
أو يتلوى من الجوع والسوط..
وجهك المضيء، يمينك النقية، ضد جدر الظلام واللوعة..
يد ممدود عبر المسافات والمحيطات وصفاء الأنهار..
هنـــا كانـــــ مروريـــــــ
معــ كلـــــ الودـــــ