{{ الـــــمــــرشـــدي }}
14-May-2006, 12:51 AM
للأمانه :
هذا الموضوع منقول من
مصادر متعدده في محاوله
لوضع موسوعه عن الصقور
_____
تلعب الصقور دوراً مهماً في
تاريخ الشعوب العربية
وحضارتها الأصيلة
وموروثها العريق وخاصة في
دول الخليج العربية ، فمنذ
أن عرف الإنسان هذا الطائر
الجميل الفريد بشكله ونوعه
وفصيلته وخصائله .. أصبح
رمزاً للقوة والرفعة والصبر
والشجاعة ، ومن شدة
إعجاب الشعوب الخليجية
بهذا الطائر (( غالي الأثمان))
فقد عمم وانتشر ولاقى
إقبالاً وأصبح شعاراً للكثير
من الدول العربية وأصبح
موروثاً تراثياً أصيلاً .
حزين من الظـما ولا حزين من الشــتا يا طير
دخيل الريشتين اللي تعقك حل عن عيني
مساعد الرشيدي
يا طير ياللي جناحينك عراض وعظمك جلال
ويدينك خناجر يا أشــــقـــر الريـــــــش
نايــف صـــقــر
يذكر المؤرخين أن الحارث بن معاوية أول من اكتشف (( الصقارة ))
وكانت القصة عندما كان
الصقر ينقض من السماء على العصافير وأمسكت به الشبكة ومسكه
الحارث وأطعمه وأحسن تربيته
وتكونت علاقة حميمة بينه وبين الصقر الأسير فصار الصقر يعتاد الصيد
بإيعاز وحسب أوامر
صاحبه الحارث بن معاوية ومنذ ذلك الحين أصبح ترويض الصقور شائعاً
ورياضة فيها المتعة والفائدة ..
ويذكر التاريخ أن هارون الرشيد أول من سن التهادي (( بالصقور ))
حيث أصبح لديه عادة وتقليداً
بإهداء الصقور الثمينة لبعض الملوك والأمراء والأصدقاء .
ويذكر ممن كان من المغرمين والمولعين بالصيد أبا جعفر المنصور ،
الذي سأله ذات يوم أبا دلامة
كيف حبك للصيد ؟ فقال كحب المسجون للخلاص من القيد ، فقال
وأي الأشياء أحب إليك من الجوارح ؟
قال : أحب الصقر الطويل النفس الأسود الحبشي إذا صاد أشيع ,
,إذا أمات أوجع .. يصيد الكبير
ويعفو عن الصغير .
ومن هواة الصيد الملوك والأمراء والحكام في دول الخليج العربية
ومواطنيها لارتباط هذه الهواية
بالتراث والأصالة وتاريخ وجغرافية المنطقة ،
حيث أن منطقة الخليج يتكاثر بها طائر الحباري
بعد أن يستقر فيها المقام وأينما تجد الحباري تجد الصقور والعربي
المولع بالصيد والشعر والأدب .
لقد أحب الإنسان العربي الصقر ،
وقسمه لعدد كبير من الأقسام ، حسب نوعه وحجمه وذكائه
وسرعته وقوته ، ودخلت الصقور حياتنا منذ زمن بعيد ، وعاشت معنا
حياة طويلة استطاعت فيها
أن تؤكد أنه لا مناص من أن تظل ركناً أصيلاً في تاريخ حياتنا الاجتماعية
، وقد اكتسبت الصقور
مكانه اجتماعية راقية ، ساهمت بشكل كبير في صياغة أدبنا الشعبي
، بل صارت ملهمة للعديد من
الشعراء الذين أبدعوا في وصفها وحبها وتقدير مكانتها ..
يقول الأمير خالد الفيصل :
يا صقر واهنيك لك جناح تطير
لا طرالك نزعت وطرت يم الهوى
بين قلبي وبينك فرق والله كبيــر
لا كفخت انطلقت ولا كفخت التوى
ويقول في قصيدة أخرى :
ســـتـــل جــنــاحــه ثــم حـــام
يــرقــى عــلــى مــتن الــهـــــــوى
يــزفـــــــــــه بعــــــيــــدٍ وأنا
مـــحــــدود فــي حــــــــد الــنظـــــر
إن الذي ميز الصقور عن غيرها من الطيور هي صفاتها الرجولية التي
جعلت أهلنا في البادية وفي
كافة أنحاء العروبة يحبون الصقور ، فالصقر شجاع والشجاعة صفة
محبوبة لدى العرب ، وكريم
يتنزه عن الصغائر ولا يطلب إلا العلا . ولا يأكل إلا فريسته التي يصطادها
بنفسه ، ويترفع عن
(( فتافيت الطعام )) والصيد الرخيص ، يسكن أعلى الجبال بعيداً في
كبرياء وفخر وعزة نفس ، لهذا
أحبه العرب وتمثلوا فيه كما بقول الأمير بدر :
يــنــزع الــحــر للــعـــــــالي الــمــنــيــف
عـــــادة الــحــر للــطـامــن يعـــاف
فالصقر يرتفع عن الأماكن المنخفضة ، ويعاف عن صغائر الصيد ورخيصه،
وهذه العزة والكبرياء
من الصقر ، جعلت له مكانة خاصة لدى الرجل العربي ، فأحب الصقر
وامتدحه وعاش معه ، وأصبح
جزءاً من حياته الاجتماعية ..
يقول الشاعر حماد القريني في رثاء أحد صقوره :
الا والــلــه الى غـــــــــد عـــــمـــــاش
جـــاه الــظـــما وأحـــرم الــعــــودي
كـــان فــرقــى الضــحـــى تــنــهـــاش
با هــوش واحـــيب مجــهـــــــــودي
وكم تغزل العرب قديماً وحديثاً في الصقر وتباروا في ذلك ،
ولذلك وجد الصقر حيزاً كبيراً في الشعر
الجاهلي والنبطي والحديث .
يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم :
قــلــبي خــــفـق بين الـمــعـــــــالـيــج
خفق الذي مــقــبــوض بــســبــوق
والسبق أو السبوق هي الخيوط التي يتم تثبيت طرفها في رجلي
الصقر وتكون نهاياتها مصنوعة من الجلد الخالص ، وحتى لا تؤذي رجلي
الصقر في أثناء الحركة تثبت قطعتا الجلد في رجلي الصقر ومنهما يظهر
الخيطان اللذان يلتقيان بدورهما في عقدة واحدة ذات خيط متين يظهر
به الصقر عند فكه : أما عندما (( يسبق )) الصقر بعد أن يصيد فريسته
يربط ذلك الخيط بالمرسل لمنعه من الحركة .
والسبوق خيط كانت تصنع من القطن (( المبروم )) حيث تستخدم
لتوثيق أرجل الصقر الذي قد يلفت
انتباهه شيء ما على الأرض أو في الجو فيَهم مندفعاً نحوه ، وهذه
الخيوط تحكم حركة الصقر فلا
يستطيع أن ينطلق إلا بأمر صقّاره .
ويعتبر الصقر (( ركن أساسي )) في حياة الصيد التي أحبها العرب
وتوارثوها جيلاً بعد جيل .. وهو
ضمن أهم منظومة في البادية ، البر، حيث الفضاء الرحب والمرتفعات
والجبال والأفق الممتد إلى
الأفق ، وما على الصقر إلا أن يدربه صقّاره منذ الصغر على القنص
والشراسة ومطاردة فريسته دون هوادة حتى ينال منها ، وهذه الروح
والهمة العالية يتبادلها الاثنان : الصقر والصقّار .
يقول الشاعر مفرج الغانم :
يا طــيري يا طيــر لــسعــد ياللي تــلــف الــجــنــاح
لا واهــنـيـك ليــا ضـاقــت عــلـيـك الأرض خلــيتـهـا
والصقور التي تضيق بها الأرض ،
وتحن إلى المرتفعات والعلا ، هي التي حبّبت العرب في حياتهم
، وجعلتهم يتقربون منها علهم يكتسبون بعض ما فيها من
صفات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
شاعر يحاور الصقور !!
يعد الشاعر الكبير بدر بن عواد الحويفي الحربي
واحد من الشعراء الذين يجري في دمائهم حب الصقور
والمقناص ، وحدث ذات مرة أن أشترى طيراً حراً كامل
المواصفات ، ولكن رحلة المقناص أثبتت فشل هذا الصقر
وعدم توفيقه ، فقال متشرهاً على هذا الصقر :
يا طير يوم أشريك في حر مالي
***********أبا الشبب منك بطوارف غنيجان
جرمك كبير وجوهر القلب خالي
**********جرمك كبير وغشني بك عجــيان
فرد عليه الطير شعراً !!! :
يا بدر لي جا بالمجالس مجالي
***********إستر علي الله يجازيك باحسان
واوصلني الشبعان واطلق مجالي
************بأرض بها حروة جراذي وفيران
مالي بشوف ام الأذان الطوالي
************اللي صغار عيونها تقل حوذان
والا الحباري ما بهن لي مدالي
*************يطير قلبي من عيون الكروان
مير اترك الموضوع واستر خمالي
***********الله يخليلك *محمد * وسلمان
فرد عليه الحويفي موافقاً على طلبه :
اصبر علي لى ما تهب الشمالي
*************تقلعك عني يم صنعا ونجران
ما للردي عندي مقام وجلالي
***** خسران من يرجي العشا منك خسران
فيما مضى عندي عزيز وغالي
***********واليوم قدرك عندنا مثل حجلان
وفيما مضى وانته مشارك عيالي
*********أقطع لك الهبرة وهم بس عظمان
وفي موقف آخر، ومع طير آخر يقول بدر الحويفي :
الخرب يا غنام ما هو كروان
***********تبرك عليه ولا يهمك صغيره
الخرب عابي لك قنابل بخزان
*********يبي على خشمك يفك الذخيرة
غرّك فعولك يوم تقنص لفيحان
***********أثرك جيّد لى قضبت الكسيرة
فرد عليه الطير قائلاً :
انته وراك تلومني يابو سلمان
*********والله لأعوضك كان حصّلت غيره
وأنا الحقيقة يوم هدّيت غلطان
**********جيته مع البومة واثرها خطيرة
ما مقصدي خايف من الخرب جزعان
************ لكن ما جيته بعرف وبصيره
خرب مغفل له أسبوعين بشمان
*********مليان من قطف الخزامى مصيره
هو طار متعافي وأنا طرت عميان
*********سدد عيوني سدد الله نظيره !!!
هذا الموضوع منقول من
مصادر متعدده في محاوله
لوضع موسوعه عن الصقور
_____
تلعب الصقور دوراً مهماً في
تاريخ الشعوب العربية
وحضارتها الأصيلة
وموروثها العريق وخاصة في
دول الخليج العربية ، فمنذ
أن عرف الإنسان هذا الطائر
الجميل الفريد بشكله ونوعه
وفصيلته وخصائله .. أصبح
رمزاً للقوة والرفعة والصبر
والشجاعة ، ومن شدة
إعجاب الشعوب الخليجية
بهذا الطائر (( غالي الأثمان))
فقد عمم وانتشر ولاقى
إقبالاً وأصبح شعاراً للكثير
من الدول العربية وأصبح
موروثاً تراثياً أصيلاً .
حزين من الظـما ولا حزين من الشــتا يا طير
دخيل الريشتين اللي تعقك حل عن عيني
مساعد الرشيدي
يا طير ياللي جناحينك عراض وعظمك جلال
ويدينك خناجر يا أشــــقـــر الريـــــــش
نايــف صـــقــر
يذكر المؤرخين أن الحارث بن معاوية أول من اكتشف (( الصقارة ))
وكانت القصة عندما كان
الصقر ينقض من السماء على العصافير وأمسكت به الشبكة ومسكه
الحارث وأطعمه وأحسن تربيته
وتكونت علاقة حميمة بينه وبين الصقر الأسير فصار الصقر يعتاد الصيد
بإيعاز وحسب أوامر
صاحبه الحارث بن معاوية ومنذ ذلك الحين أصبح ترويض الصقور شائعاً
ورياضة فيها المتعة والفائدة ..
ويذكر التاريخ أن هارون الرشيد أول من سن التهادي (( بالصقور ))
حيث أصبح لديه عادة وتقليداً
بإهداء الصقور الثمينة لبعض الملوك والأمراء والأصدقاء .
ويذكر ممن كان من المغرمين والمولعين بالصيد أبا جعفر المنصور ،
الذي سأله ذات يوم أبا دلامة
كيف حبك للصيد ؟ فقال كحب المسجون للخلاص من القيد ، فقال
وأي الأشياء أحب إليك من الجوارح ؟
قال : أحب الصقر الطويل النفس الأسود الحبشي إذا صاد أشيع ,
,إذا أمات أوجع .. يصيد الكبير
ويعفو عن الصغير .
ومن هواة الصيد الملوك والأمراء والحكام في دول الخليج العربية
ومواطنيها لارتباط هذه الهواية
بالتراث والأصالة وتاريخ وجغرافية المنطقة ،
حيث أن منطقة الخليج يتكاثر بها طائر الحباري
بعد أن يستقر فيها المقام وأينما تجد الحباري تجد الصقور والعربي
المولع بالصيد والشعر والأدب .
لقد أحب الإنسان العربي الصقر ،
وقسمه لعدد كبير من الأقسام ، حسب نوعه وحجمه وذكائه
وسرعته وقوته ، ودخلت الصقور حياتنا منذ زمن بعيد ، وعاشت معنا
حياة طويلة استطاعت فيها
أن تؤكد أنه لا مناص من أن تظل ركناً أصيلاً في تاريخ حياتنا الاجتماعية
، وقد اكتسبت الصقور
مكانه اجتماعية راقية ، ساهمت بشكل كبير في صياغة أدبنا الشعبي
، بل صارت ملهمة للعديد من
الشعراء الذين أبدعوا في وصفها وحبها وتقدير مكانتها ..
يقول الأمير خالد الفيصل :
يا صقر واهنيك لك جناح تطير
لا طرالك نزعت وطرت يم الهوى
بين قلبي وبينك فرق والله كبيــر
لا كفخت انطلقت ولا كفخت التوى
ويقول في قصيدة أخرى :
ســـتـــل جــنــاحــه ثــم حـــام
يــرقــى عــلــى مــتن الــهـــــــوى
يــزفـــــــــــه بعــــــيــــدٍ وأنا
مـــحــــدود فــي حــــــــد الــنظـــــر
إن الذي ميز الصقور عن غيرها من الطيور هي صفاتها الرجولية التي
جعلت أهلنا في البادية وفي
كافة أنحاء العروبة يحبون الصقور ، فالصقر شجاع والشجاعة صفة
محبوبة لدى العرب ، وكريم
يتنزه عن الصغائر ولا يطلب إلا العلا . ولا يأكل إلا فريسته التي يصطادها
بنفسه ، ويترفع عن
(( فتافيت الطعام )) والصيد الرخيص ، يسكن أعلى الجبال بعيداً في
كبرياء وفخر وعزة نفس ، لهذا
أحبه العرب وتمثلوا فيه كما بقول الأمير بدر :
يــنــزع الــحــر للــعـــــــالي الــمــنــيــف
عـــــادة الــحــر للــطـامــن يعـــاف
فالصقر يرتفع عن الأماكن المنخفضة ، ويعاف عن صغائر الصيد ورخيصه،
وهذه العزة والكبرياء
من الصقر ، جعلت له مكانة خاصة لدى الرجل العربي ، فأحب الصقر
وامتدحه وعاش معه ، وأصبح
جزءاً من حياته الاجتماعية ..
يقول الشاعر حماد القريني في رثاء أحد صقوره :
الا والــلــه الى غـــــــــد عـــــمـــــاش
جـــاه الــظـــما وأحـــرم الــعــــودي
كـــان فــرقــى الضــحـــى تــنــهـــاش
با هــوش واحـــيب مجــهـــــــــودي
وكم تغزل العرب قديماً وحديثاً في الصقر وتباروا في ذلك ،
ولذلك وجد الصقر حيزاً كبيراً في الشعر
الجاهلي والنبطي والحديث .
يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم :
قــلــبي خــــفـق بين الـمــعـــــــالـيــج
خفق الذي مــقــبــوض بــســبــوق
والسبق أو السبوق هي الخيوط التي يتم تثبيت طرفها في رجلي
الصقر وتكون نهاياتها مصنوعة من الجلد الخالص ، وحتى لا تؤذي رجلي
الصقر في أثناء الحركة تثبت قطعتا الجلد في رجلي الصقر ومنهما يظهر
الخيطان اللذان يلتقيان بدورهما في عقدة واحدة ذات خيط متين يظهر
به الصقر عند فكه : أما عندما (( يسبق )) الصقر بعد أن يصيد فريسته
يربط ذلك الخيط بالمرسل لمنعه من الحركة .
والسبوق خيط كانت تصنع من القطن (( المبروم )) حيث تستخدم
لتوثيق أرجل الصقر الذي قد يلفت
انتباهه شيء ما على الأرض أو في الجو فيَهم مندفعاً نحوه ، وهذه
الخيوط تحكم حركة الصقر فلا
يستطيع أن ينطلق إلا بأمر صقّاره .
ويعتبر الصقر (( ركن أساسي )) في حياة الصيد التي أحبها العرب
وتوارثوها جيلاً بعد جيل .. وهو
ضمن أهم منظومة في البادية ، البر، حيث الفضاء الرحب والمرتفعات
والجبال والأفق الممتد إلى
الأفق ، وما على الصقر إلا أن يدربه صقّاره منذ الصغر على القنص
والشراسة ومطاردة فريسته دون هوادة حتى ينال منها ، وهذه الروح
والهمة العالية يتبادلها الاثنان : الصقر والصقّار .
يقول الشاعر مفرج الغانم :
يا طــيري يا طيــر لــسعــد ياللي تــلــف الــجــنــاح
لا واهــنـيـك ليــا ضـاقــت عــلـيـك الأرض خلــيتـهـا
والصقور التي تضيق بها الأرض ،
وتحن إلى المرتفعات والعلا ، هي التي حبّبت العرب في حياتهم
، وجعلتهم يتقربون منها علهم يكتسبون بعض ما فيها من
صفات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
شاعر يحاور الصقور !!
يعد الشاعر الكبير بدر بن عواد الحويفي الحربي
واحد من الشعراء الذين يجري في دمائهم حب الصقور
والمقناص ، وحدث ذات مرة أن أشترى طيراً حراً كامل
المواصفات ، ولكن رحلة المقناص أثبتت فشل هذا الصقر
وعدم توفيقه ، فقال متشرهاً على هذا الصقر :
يا طير يوم أشريك في حر مالي
***********أبا الشبب منك بطوارف غنيجان
جرمك كبير وجوهر القلب خالي
**********جرمك كبير وغشني بك عجــيان
فرد عليه الطير شعراً !!! :
يا بدر لي جا بالمجالس مجالي
***********إستر علي الله يجازيك باحسان
واوصلني الشبعان واطلق مجالي
************بأرض بها حروة جراذي وفيران
مالي بشوف ام الأذان الطوالي
************اللي صغار عيونها تقل حوذان
والا الحباري ما بهن لي مدالي
*************يطير قلبي من عيون الكروان
مير اترك الموضوع واستر خمالي
***********الله يخليلك *محمد * وسلمان
فرد عليه الحويفي موافقاً على طلبه :
اصبر علي لى ما تهب الشمالي
*************تقلعك عني يم صنعا ونجران
ما للردي عندي مقام وجلالي
***** خسران من يرجي العشا منك خسران
فيما مضى عندي عزيز وغالي
***********واليوم قدرك عندنا مثل حجلان
وفيما مضى وانته مشارك عيالي
*********أقطع لك الهبرة وهم بس عظمان
وفي موقف آخر، ومع طير آخر يقول بدر الحويفي :
الخرب يا غنام ما هو كروان
***********تبرك عليه ولا يهمك صغيره
الخرب عابي لك قنابل بخزان
*********يبي على خشمك يفك الذخيرة
غرّك فعولك يوم تقنص لفيحان
***********أثرك جيّد لى قضبت الكسيرة
فرد عليه الطير قائلاً :
انته وراك تلومني يابو سلمان
*********والله لأعوضك كان حصّلت غيره
وأنا الحقيقة يوم هدّيت غلطان
**********جيته مع البومة واثرها خطيرة
ما مقصدي خايف من الخرب جزعان
************ لكن ما جيته بعرف وبصيره
خرب مغفل له أسبوعين بشمان
*********مليان من قطف الخزامى مصيره
هو طار متعافي وأنا طرت عميان
*********سدد عيوني سدد الله نظيره !!!