ابو جهاد
07-May-2006, 01:05 PM
الاستدراج والفراغ.. ضمن الأدوات المساعدة التي يستعملها الكثيرون من مرتادي الشبكة العنكبوتية التي أُسيء استخدامها؛ فالمرأة العاملة تجد دائماً ما يلهيها، في الصباح تجدها في العمل، وبعد الظهر تجدها مشغولة بإعداد وترتيب واجبات الزوج والأولاد، والوقت بالكاد يكفي، وما لا يتم عمله اليوم، يمكن تأجيله على مضض إلى الغد.
بينما غير العاملة تجد الوقت الكثير بعد إعداد واجباتها المنزلية، ومراعاة أولادها ، ثم تجلس وحيدة بين أربعة جدران، بعد أن ينام الأولاد، وخروج الزوج إلى العمل، وبعد العمل يهرب الأزواج لقضاء باقي الليل خارج المنزل، مع الأصدقاء، تاركاً المنزل مغلقاً بمفاتيحه الخاصة التي لاتزال في جيبه حتى الساعات الأولى من الصباح حين عودته، لكن هناك من تجلس تعاني الوحدة، وتلجأ إلى الإنترنت التي أصبحت متاحة للجميع، لتسلي فراغها، تستكشف المواقع، تجد كثيراً منها يعمل على استدراج العفيفات اللائي يجلسن أمام شاشات الكمبيوتر ويضعن السم في العسل، إذ تدخل المرأة إلى موقع من مواقع (الدردشة) الكثيرة لتسلي فراغها، باعتبار أنها (دردشة كتابية) وليس هناك حرج من الكلام مع امرأة مثلها، وسرعان ما تجد ضالتها، تتحدثان سوياً في أمور عديدة، باعتبار أن المتحدثتين تحملان تاء التأنيث، كل المواضيع تطرح من دون خجل في لحظات.
الساعات تمضي، والزوج لايزال خارج المنزل، والأولاد نائمون، والأم ساهرة في انتظار الزوج الغائب أمام الكمبيوتر لتمارس الثرثرة الأنثوية مع امرأة مثلها، ويوماً تلو آخر، الدردشة الكتابية تصبح أمراً لا يمكن الاستغناء عنه، فقد وجدت الضالة المنشودة في قضاء الوقت الممل بين الجدران الباردة، والفراغ النفسي الرهيب، وقناة تستطيع من خلالها البوح بأسرارها، ثم سرعان ما تتحول هذه الدردشة الكتابية إلى صوتية، ثم إلى مرئية، وإذا بالمرأة التي على الجانب الآخر من الدردشة تتحول إلى رجل، في البداية تمتنع المرأة المخدوعة عن المواصلة.
لكن تحت الإلحاح والمساومة بكم الأسرار التي عرفها ذلك المخادع، لأن المرأة من طبيعتها المصارحة والإفصاح، وبعد ذلك تكون الملاحقة عبر التليفون والدردشة، وبراثن الفراغ القاتل، والزوج لايزال غائباً خارج المنزل، تخضع الكثيرات، لممارسة الدردشة عبر الكمبيوتر(الإنترنت) باعتبار أنه تفريغ لشحنات مكبوتة لغريزة الثرثرة، ويوماً تلو الآخر تتحول الدردشات السمعية والمرئية بكبسة زر إلى خيانات إلكترونية من نوع الممارسات الجنسية عبر شاشات الإنترنت لتمرير المزيد من الوقت، وبإيهام النفس أن هذا الفعل ما دام لم تحدث الملامسة الحقيقية فهو تحت السيطرة، ومجرد تفريغ لعاطفة الحرمان بطريقة ما، ويتم التصوير بأحدث الأجهزة الدقيقة التي لا تراها المرأة على الجانب الآخر من المحادثة، وسرعان ما تقع الفريسة في الشرك، فقد استسلمت والتقطت لها الصور، وما بين لحظة وأخرى تصبح بطلة لمقاطع البلوتوث المجانية المنتشرة بين الشباب، وقد يراها الزوج الغائب في ملهاه.
وتكون الطامة الكبرى، دمار وضياع لأسرة كان من الممكن أن تحيا حياة هانئة، بقليل من التفكير الواعي الذي يجعلنا نفهم هذه الأساليب التي تنخر في الأسرة اجتماعياً وتعمل على هدمها، والسبل متاحة أولاً بإهمال الدور المنوط بالرجل تجاه بيته من توفير الحماية اللازمة من كل النواحي التي تتعلق بالشريك الآخر، ثم بالتوعية السليمة تجاه مثل هذه الحيل التي تهدف إلى التدمير بإساءة استخدام التقنية التي أوجدها الله لنا لتسهيل سبل التواصل بين البشر التي كانت مفتقدة في الماضي.
الخيانة الإلكترونية مصطلح جديد على ساحتنا العربية، فهل آن الأوان لنا أن نعيد ترتيب أوراقنا مرة أخرى فقط للحماية.
ابو جهاد
بينما غير العاملة تجد الوقت الكثير بعد إعداد واجباتها المنزلية، ومراعاة أولادها ، ثم تجلس وحيدة بين أربعة جدران، بعد أن ينام الأولاد، وخروج الزوج إلى العمل، وبعد العمل يهرب الأزواج لقضاء باقي الليل خارج المنزل، مع الأصدقاء، تاركاً المنزل مغلقاً بمفاتيحه الخاصة التي لاتزال في جيبه حتى الساعات الأولى من الصباح حين عودته، لكن هناك من تجلس تعاني الوحدة، وتلجأ إلى الإنترنت التي أصبحت متاحة للجميع، لتسلي فراغها، تستكشف المواقع، تجد كثيراً منها يعمل على استدراج العفيفات اللائي يجلسن أمام شاشات الكمبيوتر ويضعن السم في العسل، إذ تدخل المرأة إلى موقع من مواقع (الدردشة) الكثيرة لتسلي فراغها، باعتبار أنها (دردشة كتابية) وليس هناك حرج من الكلام مع امرأة مثلها، وسرعان ما تجد ضالتها، تتحدثان سوياً في أمور عديدة، باعتبار أن المتحدثتين تحملان تاء التأنيث، كل المواضيع تطرح من دون خجل في لحظات.
الساعات تمضي، والزوج لايزال خارج المنزل، والأولاد نائمون، والأم ساهرة في انتظار الزوج الغائب أمام الكمبيوتر لتمارس الثرثرة الأنثوية مع امرأة مثلها، ويوماً تلو آخر، الدردشة الكتابية تصبح أمراً لا يمكن الاستغناء عنه، فقد وجدت الضالة المنشودة في قضاء الوقت الممل بين الجدران الباردة، والفراغ النفسي الرهيب، وقناة تستطيع من خلالها البوح بأسرارها، ثم سرعان ما تتحول هذه الدردشة الكتابية إلى صوتية، ثم إلى مرئية، وإذا بالمرأة التي على الجانب الآخر من الدردشة تتحول إلى رجل، في البداية تمتنع المرأة المخدوعة عن المواصلة.
لكن تحت الإلحاح والمساومة بكم الأسرار التي عرفها ذلك المخادع، لأن المرأة من طبيعتها المصارحة والإفصاح، وبعد ذلك تكون الملاحقة عبر التليفون والدردشة، وبراثن الفراغ القاتل، والزوج لايزال غائباً خارج المنزل، تخضع الكثيرات، لممارسة الدردشة عبر الكمبيوتر(الإنترنت) باعتبار أنه تفريغ لشحنات مكبوتة لغريزة الثرثرة، ويوماً تلو الآخر تتحول الدردشات السمعية والمرئية بكبسة زر إلى خيانات إلكترونية من نوع الممارسات الجنسية عبر شاشات الإنترنت لتمرير المزيد من الوقت، وبإيهام النفس أن هذا الفعل ما دام لم تحدث الملامسة الحقيقية فهو تحت السيطرة، ومجرد تفريغ لعاطفة الحرمان بطريقة ما، ويتم التصوير بأحدث الأجهزة الدقيقة التي لا تراها المرأة على الجانب الآخر من المحادثة، وسرعان ما تقع الفريسة في الشرك، فقد استسلمت والتقطت لها الصور، وما بين لحظة وأخرى تصبح بطلة لمقاطع البلوتوث المجانية المنتشرة بين الشباب، وقد يراها الزوج الغائب في ملهاه.
وتكون الطامة الكبرى، دمار وضياع لأسرة كان من الممكن أن تحيا حياة هانئة، بقليل من التفكير الواعي الذي يجعلنا نفهم هذه الأساليب التي تنخر في الأسرة اجتماعياً وتعمل على هدمها، والسبل متاحة أولاً بإهمال الدور المنوط بالرجل تجاه بيته من توفير الحماية اللازمة من كل النواحي التي تتعلق بالشريك الآخر، ثم بالتوعية السليمة تجاه مثل هذه الحيل التي تهدف إلى التدمير بإساءة استخدام التقنية التي أوجدها الله لنا لتسهيل سبل التواصل بين البشر التي كانت مفتقدة في الماضي.
الخيانة الإلكترونية مصطلح جديد على ساحتنا العربية، فهل آن الأوان لنا أن نعيد ترتيب أوراقنا مرة أخرى فقط للحماية.
ابو جهاد