أبن مكرز
04-May-2006, 08:42 PM
يقال ان ابلغ دعوه قالتها العرب تلك التي دعت بها احدى النساء العربيات لابنها وهي
(اغناك الله عن منة اللئام ووفقك الى جبر عثرة الكرام)
ويقول عنتره العبسي
دعيني انهب الاموال حتى000000اكف الاكرمين عن اللئام
والعربي الكريم من شيمته ان ياخذ بيد الكريم اذا جفاه الزمن ويجبر عثرته من حيث انه كريم
حتى ولو كان من اعدى اعدائه
ومن المعروف ان العداوه بين قبيلة قحطان وقبيلة عتيبه كانت من اعنف العداوات
ولكن رغم ذلك كله نجد ان احد فرسان قحطان وكرمائهم عندما عضه الدهر بنابه وقسى عليه
الزمان بلا رحمه نجده ذهب الى فارس من فرسان قبيلة عتيبه وحل بداره ضيف
وهذا ما وقع فعلا من سلطان ابن هندي ابن حميد (ابا الروس) رئيس عشيرة برقا
المتفرعه من قبيلة عتيبه
ومحمد ابن فتنان القحطاني رئيس الروق من قحطان
كان ذلك في عام 1305هجري عندما هجم احد الغزاه على ابل ابن فتنان وظفروا بها كامله
وعندما بلغه الخبر امتطى فرسه وذهب متتبعا اثر المعتدين ولما لحق بهم حمي الطيس بينه
وبين الغزاه اطلق الغازون سهما اصاب فرسه وقتلها وعاد الى اهله فاقد ابله وفرسه وكانت
امصيبه الكبرى انه حين عاد الى اهله
وجد غزاة اخرين صبوا غارتهم على اهله بغيابه ونهبوا الرواحل التي تقل بيته في حالة رحيله
وباالاضافه الى ذلك انه وجد زوجته ميته من اثر رصاصه طائشه من اسهم الغزاه
فاصبح صفر اليدين من جميع مايملكه فلم يتردد ان يذهب الى سلطان ابن حميد الذي كان
من الد اعدائه وما ان نزل بساحته حتى استقبله باقصى مايمكن ان يستقبل به كريم كريما مثله
وكان اول عمل قام به ابن حميد هو ان نحر عددا من نياقه السمان كضيافه له من ناحيه ومن ناحيه
قام بتنفيذ ما ينوي القيام به من جبر عثرة مستنجده وضيفه ودعا على شرف ضيافته عددا وفراد من
رجال عشيرته وعند منتهى قومه من الضيافه وزع على كل فرد منهم عقالا وقد جرت العاده
ان من يعطيه رئيس القبيله عقالا فان هذا يعني ان هناك حاجه تشير الى عمل اجتماعي يقتضي
من كل فرد بان ياتي بناقه من خيرة ابله ليقدمها لرئيس القبيله ورئيس القبيله بدوره يجمع
النياق ويتصرف بها بما يعود نفعه المعنوي لرجال قبيلته وبعد لحظات سريعه عاد رجال القبيله
وكل واحد منهم يسوق ناقه لقحه فكان المجموع اربع مائة ناقه ومعنى ذلك انها بعد عامين تكون
ثمان مائة ناقه بصفة ان النياق كل واحده منها كانت لقحه وكل هذه الابل سلمها ابن حميد لضيفه ولم
يقف اكرام ابن حميد لضيفه عند هذا الحد بل ذهب وسعى له بنكاح من فتاه من اجمل فتيات اسرته
وهيا له جميع تكاليف الزواج من فراش وبيت بناه له من جديد وزوده بالمؤنه الكافيه من قمح وتمر
وقهوه ومما يلزم مصاريف البيت ونفقاته لمده طويله المدى
وقد عاش ابن فتنان وابن حميد كالاخوين الشقيقين الى ان فرقهما الدهر بموت احدهما
المصدر 0000(من شيم العرب)
للكاتب والمؤرخ فهد المارك الشمري
وهو كتاب غني بقصص كثيره وشيقه
(اغناك الله عن منة اللئام ووفقك الى جبر عثرة الكرام)
ويقول عنتره العبسي
دعيني انهب الاموال حتى000000اكف الاكرمين عن اللئام
والعربي الكريم من شيمته ان ياخذ بيد الكريم اذا جفاه الزمن ويجبر عثرته من حيث انه كريم
حتى ولو كان من اعدى اعدائه
ومن المعروف ان العداوه بين قبيلة قحطان وقبيلة عتيبه كانت من اعنف العداوات
ولكن رغم ذلك كله نجد ان احد فرسان قحطان وكرمائهم عندما عضه الدهر بنابه وقسى عليه
الزمان بلا رحمه نجده ذهب الى فارس من فرسان قبيلة عتيبه وحل بداره ضيف
وهذا ما وقع فعلا من سلطان ابن هندي ابن حميد (ابا الروس) رئيس عشيرة برقا
المتفرعه من قبيلة عتيبه
ومحمد ابن فتنان القحطاني رئيس الروق من قحطان
كان ذلك في عام 1305هجري عندما هجم احد الغزاه على ابل ابن فتنان وظفروا بها كامله
وعندما بلغه الخبر امتطى فرسه وذهب متتبعا اثر المعتدين ولما لحق بهم حمي الطيس بينه
وبين الغزاه اطلق الغازون سهما اصاب فرسه وقتلها وعاد الى اهله فاقد ابله وفرسه وكانت
امصيبه الكبرى انه حين عاد الى اهله
وجد غزاة اخرين صبوا غارتهم على اهله بغيابه ونهبوا الرواحل التي تقل بيته في حالة رحيله
وباالاضافه الى ذلك انه وجد زوجته ميته من اثر رصاصه طائشه من اسهم الغزاه
فاصبح صفر اليدين من جميع مايملكه فلم يتردد ان يذهب الى سلطان ابن حميد الذي كان
من الد اعدائه وما ان نزل بساحته حتى استقبله باقصى مايمكن ان يستقبل به كريم كريما مثله
وكان اول عمل قام به ابن حميد هو ان نحر عددا من نياقه السمان كضيافه له من ناحيه ومن ناحيه
قام بتنفيذ ما ينوي القيام به من جبر عثرة مستنجده وضيفه ودعا على شرف ضيافته عددا وفراد من
رجال عشيرته وعند منتهى قومه من الضيافه وزع على كل فرد منهم عقالا وقد جرت العاده
ان من يعطيه رئيس القبيله عقالا فان هذا يعني ان هناك حاجه تشير الى عمل اجتماعي يقتضي
من كل فرد بان ياتي بناقه من خيرة ابله ليقدمها لرئيس القبيله ورئيس القبيله بدوره يجمع
النياق ويتصرف بها بما يعود نفعه المعنوي لرجال قبيلته وبعد لحظات سريعه عاد رجال القبيله
وكل واحد منهم يسوق ناقه لقحه فكان المجموع اربع مائة ناقه ومعنى ذلك انها بعد عامين تكون
ثمان مائة ناقه بصفة ان النياق كل واحده منها كانت لقحه وكل هذه الابل سلمها ابن حميد لضيفه ولم
يقف اكرام ابن حميد لضيفه عند هذا الحد بل ذهب وسعى له بنكاح من فتاه من اجمل فتيات اسرته
وهيا له جميع تكاليف الزواج من فراش وبيت بناه له من جديد وزوده بالمؤنه الكافيه من قمح وتمر
وقهوه ومما يلزم مصاريف البيت ونفقاته لمده طويله المدى
وقد عاش ابن فتنان وابن حميد كالاخوين الشقيقين الى ان فرقهما الدهر بموت احدهما
المصدر 0000(من شيم العرب)
للكاتب والمؤرخ فهد المارك الشمري
وهو كتاب غني بقصص كثيره وشيقه