فواز الشيباني
02-May-2006, 08:11 AM
الثلاثاء 4 ربيع الآخر 1427هـ - 2 مايو 2006م - العدد 13826
--------------------------------------------------------------------------------
عيادة الرياض
--------------------------------------------------------------------------------
شملت 120 ألف امرأة ودلت على أن فرضية الوقاية والهشاشة غير صحيحة
دراسة حديثة: ارتفاع نسبة الكسور لدى النساء اللاتي يتناولن ثلاث حصص من الحليب يومياً!!
منتجات الحليب في الأسواق
شريفة محمد العبودي
هل تقي منتجات الألبان من هشاشة العظام؟
هذا سؤال وجيه يطرحه الدكتور جويل فهرمان مؤلف كتاب «كل لتعيش» Eat to Live ويجيب عليه في الصفحات من 84 - 86 إجابة تستحق الوقوف عندها لكونها تتناول مشكلة تنتشر في بلادنا وتؤثر في الكثيرين خاصة النساء بعد سن اليأس، يقول الدكتور فهرمان:
يعتبر كثير من الناس ان اي نظام غذائي لا يحتوي على منتجات الألبان غير صحي، فكيف يمكن الحصول على الكفاية من الكالسيوم للعظام بلا منتجات ألبان؟ دعونا نلقي الضوء على هذا المفهوم المنتشر بين الناس، هل هذا صحيح؟ أم أنه قد تم التأثير علينا خلال أعوام وأعوام من الدعاية والمعلومات المغلوطة؟
تنتشر كسور الحوض وهشاشة العظام في المجتمعات التي يكثر فيها الكالسيوم واستهلاك منتجات الألبان، فمثلا، يزيد ما تتناوله المرأة الأمريكية من حليب الأبقار بمقدار 30 إلى 32 مرة ما تتناوله المرأة في غينيا الجديدة من حليب الأبقار، ولكن نسبة اصابة الأمريكية بكسور في الحوض تزيد عن اصابة الغينية بمقدار 47 مرة!! ودراسة أجريت على الصلة بين كسور الحوض واستهلاك منتجات الألبان على عينات من مجتمعات مختلفة وجدت ان استهلاك الحليب يرتبط بارتفاع معدل الاصابة بهشاشة العظام!.
فهل يدل هذا على ان شرب حليب البقر يؤدي الى الهشاشة؟ انه يؤدي بالتأكيد الى التساؤل عن مصداقية الدعايات المستمرة التي تزعم ان شرب الحليب يؤدي إلى الوقاية من هشاشة العظام ان النتائج الرئيسية لدراسة شملت أكثر من 120 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين الثلاثين والخامسة والثلاثين دلت على أن فرضية شرب الحليب للوقاية من الهشاشة غير صحيحة بل دلت على ارتفاع نسب الاصابة بالكسور لدى النساء اللاتي يتناولن ثلاث حصص من الحليب أو أكثر مقارنة بالنساء اللاتي يتناولن القليل من الحليب او لا يتناولنه ابدا.
وهذا لا يعني أن منتجات الألبان تؤدي إلى الهشاشة، ولكنه يعني ان منتجات الألبان لا تحمي من الهشاشة كما جرى الاعتقاد مذ كنا اطفالا، وعلى العكس اثبتت الدراسات ان تناول الفواكه والخضروات يساعد على الحماية من الهشاشة.
فهشاشة العظام عملية معقدة تشتمل على عوامل أخرى مثل اتزان القلوية أو الحامضية الغذائية وتوفر المعادن الصغرى trace minerals والكيميائيات النباتية في الجسم وممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس وغيرها، وقد قال الدكتور كامبل، رئيس أبحاث التغذية في جامعة كورنيل: «من المثير للتعجب أن هشاشة العظام تنتشر في الدول التي تسجل أعلى نسب لاستهلاك الكالسيوم الذي معظمه من منتجات ألبان غنية بالبروتين، وتشير نتائج الدراسات التي أجريت في الصين أن الأفراد أقل حاجة إلى الكالسيوم مما كان يعتقد من قبل وان باستطاعتهم الحصول على حاجتهم منه من مصادر نباتية». وذكر الدكتور كورنيل لجريدة النيويورك تايمز انه لا توجد هشاشة عظام في الصين على الرغم من أن استهلاك الكالسيوم هناك يتراوح بين 241 إلى 943 ملغرام في اليوم (بمعدل 544 ملغرام) وبالمقارنة مع استهلاك الكالسيوم في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يبلغ 841 إلى 1435 ملغ في اليوم (بمعدل 1143 ملغرام) والذي أغلبه من مصادر حيوانية فإن هشاشة العظام تعتبر مشكلة صحية أساسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفهم أسباب هشاشة العظام يجب الالمام بمفهوم توازن الكالسيوم السلبي negative calcium balance فعندما يستهلك الفرد حوالي 1000 ملغرام من الكالسيوم في اليوم يتم امتصاص ثلثه، اي 300 ملغرام، وتبقى 700 ملغرام في القناة الهضمية لتطرح مع البراز خارج الجسم، فاذا تم خلال نفس اليوم طرح 350 ملغرام من الكالسيوم مع البول فهل سيكون توازن الكالسيوم سلبيا ام ايجابيا؟
الكالسيوم الذي تم هضمه
الكالسيوم الذي تم امتصاصه
الكالسيوم الذي تم طرحه
الكالسيوم الباقي في الجسم
توازن سلبي
1000 ملغرام
300 ملغرام
350 ملغرام
- 50 ملغرام
توازن إيجابي
500 ملغرام
200 ملغرام
100 ملغرام
100 ملغرام
وبناءً على ما سبق فإن التوازن السلبي يعني ان كمية الكالسيوم التي يتم طرحها عن طريق البول اكبر من تلك التي يتم امتصاصها، أما التوازن الايجابي فيعني ان كمية الكالسيوم التي يتم امتصاصها أكبر من التي يتم طرحها واستمرار التوازن السلبي يعني فقدان مستمر لمادة العظم لأن الجسم يسحب الكالسيوم الذي يحتاجه من مخزونه منه وهو العظام.
كما لم تجد عدد من الدراسات علاقة بين هشاشة العظام وبين انخفاض استهلاك الكالسيوم انما وجدت عوامل تغذوية مختلفة تؤدي إلى طرح شديد للكالسيوم عن طريق البول، وهذا الطرح الذي يتم على فترات طويلة هو المسبب الأساسي لهشاشة العظام، والعوامل التغذوية هي زيادة استهلاك البروتينات الحيوانية والملح والكافيين والسكر المكرر والكحول والنيكوتين والأحماض التي تحتوي على الألمنيوم وبعض العقاقير مثل المضادات الحيوية والستيرودات وهرمون الثايروكسين ومكمل فيتامين أ.
--------------------------------------------------------------------------------
عيادة الرياض
--------------------------------------------------------------------------------
شملت 120 ألف امرأة ودلت على أن فرضية الوقاية والهشاشة غير صحيحة
دراسة حديثة: ارتفاع نسبة الكسور لدى النساء اللاتي يتناولن ثلاث حصص من الحليب يومياً!!
منتجات الحليب في الأسواق
شريفة محمد العبودي
هل تقي منتجات الألبان من هشاشة العظام؟
هذا سؤال وجيه يطرحه الدكتور جويل فهرمان مؤلف كتاب «كل لتعيش» Eat to Live ويجيب عليه في الصفحات من 84 - 86 إجابة تستحق الوقوف عندها لكونها تتناول مشكلة تنتشر في بلادنا وتؤثر في الكثيرين خاصة النساء بعد سن اليأس، يقول الدكتور فهرمان:
يعتبر كثير من الناس ان اي نظام غذائي لا يحتوي على منتجات الألبان غير صحي، فكيف يمكن الحصول على الكفاية من الكالسيوم للعظام بلا منتجات ألبان؟ دعونا نلقي الضوء على هذا المفهوم المنتشر بين الناس، هل هذا صحيح؟ أم أنه قد تم التأثير علينا خلال أعوام وأعوام من الدعاية والمعلومات المغلوطة؟
تنتشر كسور الحوض وهشاشة العظام في المجتمعات التي يكثر فيها الكالسيوم واستهلاك منتجات الألبان، فمثلا، يزيد ما تتناوله المرأة الأمريكية من حليب الأبقار بمقدار 30 إلى 32 مرة ما تتناوله المرأة في غينيا الجديدة من حليب الأبقار، ولكن نسبة اصابة الأمريكية بكسور في الحوض تزيد عن اصابة الغينية بمقدار 47 مرة!! ودراسة أجريت على الصلة بين كسور الحوض واستهلاك منتجات الألبان على عينات من مجتمعات مختلفة وجدت ان استهلاك الحليب يرتبط بارتفاع معدل الاصابة بهشاشة العظام!.
فهل يدل هذا على ان شرب حليب البقر يؤدي الى الهشاشة؟ انه يؤدي بالتأكيد الى التساؤل عن مصداقية الدعايات المستمرة التي تزعم ان شرب الحليب يؤدي إلى الوقاية من هشاشة العظام ان النتائج الرئيسية لدراسة شملت أكثر من 120 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين الثلاثين والخامسة والثلاثين دلت على أن فرضية شرب الحليب للوقاية من الهشاشة غير صحيحة بل دلت على ارتفاع نسب الاصابة بالكسور لدى النساء اللاتي يتناولن ثلاث حصص من الحليب أو أكثر مقارنة بالنساء اللاتي يتناولن القليل من الحليب او لا يتناولنه ابدا.
وهذا لا يعني أن منتجات الألبان تؤدي إلى الهشاشة، ولكنه يعني ان منتجات الألبان لا تحمي من الهشاشة كما جرى الاعتقاد مذ كنا اطفالا، وعلى العكس اثبتت الدراسات ان تناول الفواكه والخضروات يساعد على الحماية من الهشاشة.
فهشاشة العظام عملية معقدة تشتمل على عوامل أخرى مثل اتزان القلوية أو الحامضية الغذائية وتوفر المعادن الصغرى trace minerals والكيميائيات النباتية في الجسم وممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس وغيرها، وقد قال الدكتور كامبل، رئيس أبحاث التغذية في جامعة كورنيل: «من المثير للتعجب أن هشاشة العظام تنتشر في الدول التي تسجل أعلى نسب لاستهلاك الكالسيوم الذي معظمه من منتجات ألبان غنية بالبروتين، وتشير نتائج الدراسات التي أجريت في الصين أن الأفراد أقل حاجة إلى الكالسيوم مما كان يعتقد من قبل وان باستطاعتهم الحصول على حاجتهم منه من مصادر نباتية». وذكر الدكتور كورنيل لجريدة النيويورك تايمز انه لا توجد هشاشة عظام في الصين على الرغم من أن استهلاك الكالسيوم هناك يتراوح بين 241 إلى 943 ملغرام في اليوم (بمعدل 544 ملغرام) وبالمقارنة مع استهلاك الكالسيوم في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يبلغ 841 إلى 1435 ملغ في اليوم (بمعدل 1143 ملغرام) والذي أغلبه من مصادر حيوانية فإن هشاشة العظام تعتبر مشكلة صحية أساسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفهم أسباب هشاشة العظام يجب الالمام بمفهوم توازن الكالسيوم السلبي negative calcium balance فعندما يستهلك الفرد حوالي 1000 ملغرام من الكالسيوم في اليوم يتم امتصاص ثلثه، اي 300 ملغرام، وتبقى 700 ملغرام في القناة الهضمية لتطرح مع البراز خارج الجسم، فاذا تم خلال نفس اليوم طرح 350 ملغرام من الكالسيوم مع البول فهل سيكون توازن الكالسيوم سلبيا ام ايجابيا؟
الكالسيوم الذي تم هضمه
الكالسيوم الذي تم امتصاصه
الكالسيوم الذي تم طرحه
الكالسيوم الباقي في الجسم
توازن سلبي
1000 ملغرام
300 ملغرام
350 ملغرام
- 50 ملغرام
توازن إيجابي
500 ملغرام
200 ملغرام
100 ملغرام
100 ملغرام
وبناءً على ما سبق فإن التوازن السلبي يعني ان كمية الكالسيوم التي يتم طرحها عن طريق البول اكبر من تلك التي يتم امتصاصها، أما التوازن الايجابي فيعني ان كمية الكالسيوم التي يتم امتصاصها أكبر من التي يتم طرحها واستمرار التوازن السلبي يعني فقدان مستمر لمادة العظم لأن الجسم يسحب الكالسيوم الذي يحتاجه من مخزونه منه وهو العظام.
كما لم تجد عدد من الدراسات علاقة بين هشاشة العظام وبين انخفاض استهلاك الكالسيوم انما وجدت عوامل تغذوية مختلفة تؤدي إلى طرح شديد للكالسيوم عن طريق البول، وهذا الطرح الذي يتم على فترات طويلة هو المسبب الأساسي لهشاشة العظام، والعوامل التغذوية هي زيادة استهلاك البروتينات الحيوانية والملح والكافيين والسكر المكرر والكحول والنيكوتين والأحماض التي تحتوي على الألمنيوم وبعض العقاقير مثل المضادات الحيوية والستيرودات وهرمون الثايروكسين ومكمل فيتامين أ.