فواز الشيباني
02-May-2006, 08:05 AM
http://www.okaz.com.sa/Okaz/images/okaz/okaz-logo.gif
( الثلاثاء 04/04/1427هـ ) 02/ مايو/2006 العدد : 1780
مواهبه في الاستجداء ترشحه للاوسكار
متسول أبكى المصلين وسرق أموالهم
طلال العوفي (المدينة المنورة)
عندما فرغ الامام من صلاته قام احد المتسولين متوكئاً على عصاه وسرد على مسامع المصلين ببراعة الروائي المحترف مرارات عيشه مع العجز وسوء الحال مستعرضاً مستندات ووثائق تؤيد مآلاته النفسية.. ولم ينس المتسول الدخول في نوبات بكاء بايقاعات محرضة على البكاء بين كل فصل وآخر من روايته المحبوكة باتقان وحركاته المسرحية التي تجسد مأساته الملفقة في أحلك صورها.
كان ممثلاً بارعاً يستحق جائزة اوسكار مزدوجة لجائزتي افضل ممثل ومخرج حيث ظهر ذلك جلياً من خلال التبرعات التي انهالت عليه بعد أن جلس في مؤخرة مسجد القبلتين.. لقد ابكى المصلين واستمطر جيوبهم بسخاء حتى ان شيخاً كان يتحرك بصعوبة بجواري انتحب في صمت مسموع وكلف احدهم بايصال حزمة نقدية دسمة للمتسول المحتال والذي انتظر في خشوع مفتعل حتى خرج آخر المصلين والذي نفحه بما تيسر له.لكن المشهد الدرامي لم ينته عند هذا الحد فقد غادر المتسول المسجد متجهاً نحو سيارة خاصة كانت في انتظاره.
يقول المواطن ع. ع. ق والذي دفعه فضوله مع آخرين لمتابعة حكاية المتسول المحتال حتى مشارف مشهدها الاخير سرت خلف السيارة خصوصا بعد ان سمعت الكثير عن المتسولين وشكاوى المصلين في مساجد الحي حيث انطلقت السيارة عبر الطريق الدائري ومن هناك الى طريق سلطانة وقبل اشارة سلطانة لاحظ المتسول ومرافقه تفتيشاً فاوقفا السيارة جانباً وتبادلا المواقع حيث استلم المتسول عجلة القيادة.. عندها سبقتهما الى نقطة التفتيش وابلغت رجال الامن بما حصل ولدى وصولهما الى النقطة اتضح بانهما مجهولان بلا هوية كما تبين ان المتسول سليم ولا يعاني من اي اعاقة تتطلب السير بعكاز وضبطت العصا تحت المقعد.
الشرطة من جانبها ابلغت مكافحة التسول وتم نقلهما بعد ان اتضح انهما غير سعوديين كما كانا يتظاهران ويجري حاليا انهاء الاجراءات تمهيداً لترحيلهما.
( الثلاثاء 04/04/1427هـ ) 02/ مايو/2006 العدد : 1780
مواهبه في الاستجداء ترشحه للاوسكار
متسول أبكى المصلين وسرق أموالهم
طلال العوفي (المدينة المنورة)
عندما فرغ الامام من صلاته قام احد المتسولين متوكئاً على عصاه وسرد على مسامع المصلين ببراعة الروائي المحترف مرارات عيشه مع العجز وسوء الحال مستعرضاً مستندات ووثائق تؤيد مآلاته النفسية.. ولم ينس المتسول الدخول في نوبات بكاء بايقاعات محرضة على البكاء بين كل فصل وآخر من روايته المحبوكة باتقان وحركاته المسرحية التي تجسد مأساته الملفقة في أحلك صورها.
كان ممثلاً بارعاً يستحق جائزة اوسكار مزدوجة لجائزتي افضل ممثل ومخرج حيث ظهر ذلك جلياً من خلال التبرعات التي انهالت عليه بعد أن جلس في مؤخرة مسجد القبلتين.. لقد ابكى المصلين واستمطر جيوبهم بسخاء حتى ان شيخاً كان يتحرك بصعوبة بجواري انتحب في صمت مسموع وكلف احدهم بايصال حزمة نقدية دسمة للمتسول المحتال والذي انتظر في خشوع مفتعل حتى خرج آخر المصلين والذي نفحه بما تيسر له.لكن المشهد الدرامي لم ينته عند هذا الحد فقد غادر المتسول المسجد متجهاً نحو سيارة خاصة كانت في انتظاره.
يقول المواطن ع. ع. ق والذي دفعه فضوله مع آخرين لمتابعة حكاية المتسول المحتال حتى مشارف مشهدها الاخير سرت خلف السيارة خصوصا بعد ان سمعت الكثير عن المتسولين وشكاوى المصلين في مساجد الحي حيث انطلقت السيارة عبر الطريق الدائري ومن هناك الى طريق سلطانة وقبل اشارة سلطانة لاحظ المتسول ومرافقه تفتيشاً فاوقفا السيارة جانباً وتبادلا المواقع حيث استلم المتسول عجلة القيادة.. عندها سبقتهما الى نقطة التفتيش وابلغت رجال الامن بما حصل ولدى وصولهما الى النقطة اتضح بانهما مجهولان بلا هوية كما تبين ان المتسول سليم ولا يعاني من اي اعاقة تتطلب السير بعكاز وضبطت العصا تحت المقعد.
الشرطة من جانبها ابلغت مكافحة التسول وتم نقلهما بعد ان اتضح انهما غير سعوديين كما كانا يتظاهران ويجري حاليا انهاء الاجراءات تمهيداً لترحيلهما.