أبوثنتين
30-Apr-2006, 09:50 PM
الاحد 2 ربيع الآخر 1427هـ - 30 أبريل 2006م - العدد 13824
جازان - حمد دقدقي:
تعاطى المخدرات لسنوات واستطاع التخلص من هذه الآفة وأصبح الآن من ذوي الجهود الدعوية والتوعوية في التحذير من الانزلاق في مسالك المخدرات.
«الرياض» التقت قبلان محمد الشمري عن هذه التجربة منذ بدايتها، فقال حول هذا الموضوع: كانت البداية من المدرسة وذلك بسب قلة التوعية بالمدارس لعدم انتشار هذه الآفة الخطيرة بين الناس كما هي اليوم، بدأت مع رفقاء السوء بالقات ثم وصلت إلى حبوب الكبتاجون ثم الخمر والحشيش إلى أن قبض علي في نقطة تفتيش على أحد الطرق ثم بدأت أتذكر وأيقنت أني لا حاجة لي بهذه السموم التي أوصلتني إلى السجن.
وكانت هناك جهود من إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة جازان قسم التوعية الوقائية والشؤون الدينية من محاضرات وصور لأشخاص قضوا بسبب المخدرات فاستيقظ ضميري وبدأت أفكر إذا خرجت من السجن هل سأعود للمخدرات مرة أخرى - أم لا؟ فاخترت لي صحبة صالحة من خيرة السجناء ثم جاء يوم إطلاق سراحي من السجن فخرجت إنساناً آخر، واستبدلت آخر غير الذي كان معروفاً بين الشلة، صحبتي بأهل خير وداومت على حضور الدروس الدينية، وأصبح لزاماً علي أن أكافح هذا البلاء الذي ابتلي به شبابنا عامة، ثم ذهبت إلى إدارة مكافحة المخدرات فاستقبلني الأب العزيز المقدم/ سعيد القحطاني رئيس التوعية آنذاك وأخبرته أن العلاج هو أني تركت من يوسوس لي من شياطين الأنس وأردت أن أكافح هذا البلاء بالتعاون معهم وقمت بنقل معاناتي لشباب منطقة جازان بكل شرائحه فبدأت التوعية بإقامة محاضرات في السجن ومراكز حرس الحدود ودار الملاحظة ومجلس التعليم الفني والتدريب المهني، وعموم المدارس شارحاً لهم تجربتي المريرة مع المخدرات، مما كان له الأثر البالغ في نفوس المستفيدين والمستمعين لتلك المحاضرات والندوات التي شاركت بها.. علماً أن كثيراً من الشباب بالمنطقة تعافوا وتركوا هذا الجانب المظلم من الحياة المليئة بالمصائب.
وحول تفاعل المجتمع مع جهوده التوعوية يقول الشمري بأن المجتمع أصبح لديه رغبة بمن له تجربة بهذه الآفة لأن المجرب يعرف كيف يدخل قلوبهم وأحاسيسهم. وعن تفاعل التربويين والمشايخ والفضلاء والمسؤولين قال الشمري: هم من أعطاني الثقة بنفسي بعد أول محاضرة شاركت فيها مما أعطاني دافعاً قوياً لمواصلة التوعية الصبر والتحمل لأجل شفاء المرضى واخواننا المدمنين.
ويضيف الشمري أن جمعية التوعية بأضرار القات لها دور مهم وفعّال وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بفضل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر آل سعود أعزه الله، وهو رجل جازان الأول الذي أسس هذه الجمعية واقترح أن تكون هناك جمعية لاستقبال المتعافين من المخدرات، لأن القات من المخدرات، وهو أساس الانزلاق بالمخدرات أو أن يتم دمج الجمعية الحالية جمعية التوعية بأضرار القات بجمعية للتوعية بالمخدرات.
جازان - حمد دقدقي:
تعاطى المخدرات لسنوات واستطاع التخلص من هذه الآفة وأصبح الآن من ذوي الجهود الدعوية والتوعوية في التحذير من الانزلاق في مسالك المخدرات.
«الرياض» التقت قبلان محمد الشمري عن هذه التجربة منذ بدايتها، فقال حول هذا الموضوع: كانت البداية من المدرسة وذلك بسب قلة التوعية بالمدارس لعدم انتشار هذه الآفة الخطيرة بين الناس كما هي اليوم، بدأت مع رفقاء السوء بالقات ثم وصلت إلى حبوب الكبتاجون ثم الخمر والحشيش إلى أن قبض علي في نقطة تفتيش على أحد الطرق ثم بدأت أتذكر وأيقنت أني لا حاجة لي بهذه السموم التي أوصلتني إلى السجن.
وكانت هناك جهود من إدارة مكافحة المخدرات بمنطقة جازان قسم التوعية الوقائية والشؤون الدينية من محاضرات وصور لأشخاص قضوا بسبب المخدرات فاستيقظ ضميري وبدأت أفكر إذا خرجت من السجن هل سأعود للمخدرات مرة أخرى - أم لا؟ فاخترت لي صحبة صالحة من خيرة السجناء ثم جاء يوم إطلاق سراحي من السجن فخرجت إنساناً آخر، واستبدلت آخر غير الذي كان معروفاً بين الشلة، صحبتي بأهل خير وداومت على حضور الدروس الدينية، وأصبح لزاماً علي أن أكافح هذا البلاء الذي ابتلي به شبابنا عامة، ثم ذهبت إلى إدارة مكافحة المخدرات فاستقبلني الأب العزيز المقدم/ سعيد القحطاني رئيس التوعية آنذاك وأخبرته أن العلاج هو أني تركت من يوسوس لي من شياطين الأنس وأردت أن أكافح هذا البلاء بالتعاون معهم وقمت بنقل معاناتي لشباب منطقة جازان بكل شرائحه فبدأت التوعية بإقامة محاضرات في السجن ومراكز حرس الحدود ودار الملاحظة ومجلس التعليم الفني والتدريب المهني، وعموم المدارس شارحاً لهم تجربتي المريرة مع المخدرات، مما كان له الأثر البالغ في نفوس المستفيدين والمستمعين لتلك المحاضرات والندوات التي شاركت بها.. علماً أن كثيراً من الشباب بالمنطقة تعافوا وتركوا هذا الجانب المظلم من الحياة المليئة بالمصائب.
وحول تفاعل المجتمع مع جهوده التوعوية يقول الشمري بأن المجتمع أصبح لديه رغبة بمن له تجربة بهذه الآفة لأن المجرب يعرف كيف يدخل قلوبهم وأحاسيسهم. وعن تفاعل التربويين والمشايخ والفضلاء والمسؤولين قال الشمري: هم من أعطاني الثقة بنفسي بعد أول محاضرة شاركت فيها مما أعطاني دافعاً قوياً لمواصلة التوعية الصبر والتحمل لأجل شفاء المرضى واخواننا المدمنين.
ويضيف الشمري أن جمعية التوعية بأضرار القات لها دور مهم وفعّال وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بفضل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر آل سعود أعزه الله، وهو رجل جازان الأول الذي أسس هذه الجمعية واقترح أن تكون هناك جمعية لاستقبال المتعافين من المخدرات، لأن القات من المخدرات، وهو أساس الانزلاق بالمخدرات أو أن يتم دمج الجمعية الحالية جمعية التوعية بأضرار القات بجمعية للتوعية بالمخدرات.