سحيم العتيبي
16-Apr-2003, 03:51 PM
حروب الفجار ...
وكانت بين قريش وأحلافها وهوازن وسميت بذلك لأن العرب فجروا فيها ، لتحارب قبائلهم فيما بينها في الأشهر الحرم ... واستمرت هذه الحرب مدة 4 سنوات كانت بدايتها عام 586 م على مرحلتين، عرفتا ب(الفجار الاولى) و (الفجارالثانية)، وسميت بالفجار لانها وقعت في الاشهر الحرم، فيالموسم الذي يفتتح فيه سوق عكاظ، وكان السبب الاصلي لهاهو هتك حرمة الاشهر الحرم عندما قتل رهط من قريش رجل من هوازن. والفجار مشتقة من(الفجور)،اذ كثيرا ما تتغلب طبائع العرب في الغزو والاغارة على الحدودوالاعراف التي وضعتها القبائل العربية والتزمت بالحفاظعليها. ولا يعرف تاريخ هذه الحرب بشكل دقيق ولا يوجد اتفاصيل كاملة عن مجرياتها، اذ لم يدون تاريخها الا بعد فترةطويلة من وقوعها، اي في القرن الاول والثاني الهجريين، فمنالطبيعي ان يحفل مثل هذا التاريخ بالاختلافات والتناقضات وقيل ان ايام الفجار الثانية عبارة عن يوم نخلة، ويوم الشمطة، ويوم العبلاء، ويومعكاظ، ويوم الحرة. واستمرت لاربع سنواتمتواصلة وكانت الغلبة فيها لهوازن على قريش وأحلافها وكانت كل واحدة منها تبدا في موسمسوق عكاظ، اما طرفا النزاع فهما قريش والمتحالفون معها منجانب، وقببيلة هوازن من جانب آخر. كانت قريش قد هزمت في يوم (نخلة) ولاذت بالحرم، ولهذاالسبب، وبسبب حلول الليل ايضا توقفت الحرب في ذلك اليوم.
ثم كان يوم الحرة أو الحريرة وهو آخر يوم من أيامهم و كان الرجل منهم يلقى الرجل والرجلين أو أكثر من ذلك أو أقل فيقتتلون فربما قتل بعضهم بعضاً ثم هاجمت هوازن كنانة بخيلاً يقودها سلمة بن سعلاء البكائي وخالد بن هوذة وفيهم ناس من بني هلال رئيسهم ربيعة بن أبي ظبيان وناس من بني نصر عليهم مالك بن عوف فأغاروا على بني ليث بصحراء الغميم وهم غارون فقاتلوهم وجعل مالك يقاتل ويرتجز وهو يومئذ أمرد: الرجز أمرد يهدي حلمه شيب اللحى ... وهذا أول يوم ذكر فيه مالك بن عوف فقتلت بنو مدلج يومئذ عبيد بن عوف البكائي وسبيع بن المؤمل من جسر بن محارب ثم انهزمت بنو ليث فاستحر القتل ببني المللوح بن يعمر فقتلوا منهم ثلاثين رجلاً وسبوا نساء وساقوا نعماً ثم إن الناس تداعوا إلى الصلح ورهنوا رهنا بالوفاء بديات من كان له الفضل في القتلى وتم الصلح ووضعت الحرب أوزارها وهذا آخر الفجار الرابع.
بحث وتقديم ... سحيم العتيبي
وكانت بين قريش وأحلافها وهوازن وسميت بذلك لأن العرب فجروا فيها ، لتحارب قبائلهم فيما بينها في الأشهر الحرم ... واستمرت هذه الحرب مدة 4 سنوات كانت بدايتها عام 586 م على مرحلتين، عرفتا ب(الفجار الاولى) و (الفجارالثانية)، وسميت بالفجار لانها وقعت في الاشهر الحرم، فيالموسم الذي يفتتح فيه سوق عكاظ، وكان السبب الاصلي لهاهو هتك حرمة الاشهر الحرم عندما قتل رهط من قريش رجل من هوازن. والفجار مشتقة من(الفجور)،اذ كثيرا ما تتغلب طبائع العرب في الغزو والاغارة على الحدودوالاعراف التي وضعتها القبائل العربية والتزمت بالحفاظعليها. ولا يعرف تاريخ هذه الحرب بشكل دقيق ولا يوجد اتفاصيل كاملة عن مجرياتها، اذ لم يدون تاريخها الا بعد فترةطويلة من وقوعها، اي في القرن الاول والثاني الهجريين، فمنالطبيعي ان يحفل مثل هذا التاريخ بالاختلافات والتناقضات وقيل ان ايام الفجار الثانية عبارة عن يوم نخلة، ويوم الشمطة، ويوم العبلاء، ويومعكاظ، ويوم الحرة. واستمرت لاربع سنواتمتواصلة وكانت الغلبة فيها لهوازن على قريش وأحلافها وكانت كل واحدة منها تبدا في موسمسوق عكاظ، اما طرفا النزاع فهما قريش والمتحالفون معها منجانب، وقببيلة هوازن من جانب آخر. كانت قريش قد هزمت في يوم (نخلة) ولاذت بالحرم، ولهذاالسبب، وبسبب حلول الليل ايضا توقفت الحرب في ذلك اليوم.
ثم كان يوم الحرة أو الحريرة وهو آخر يوم من أيامهم و كان الرجل منهم يلقى الرجل والرجلين أو أكثر من ذلك أو أقل فيقتتلون فربما قتل بعضهم بعضاً ثم هاجمت هوازن كنانة بخيلاً يقودها سلمة بن سعلاء البكائي وخالد بن هوذة وفيهم ناس من بني هلال رئيسهم ربيعة بن أبي ظبيان وناس من بني نصر عليهم مالك بن عوف فأغاروا على بني ليث بصحراء الغميم وهم غارون فقاتلوهم وجعل مالك يقاتل ويرتجز وهو يومئذ أمرد: الرجز أمرد يهدي حلمه شيب اللحى ... وهذا أول يوم ذكر فيه مالك بن عوف فقتلت بنو مدلج يومئذ عبيد بن عوف البكائي وسبيع بن المؤمل من جسر بن محارب ثم انهزمت بنو ليث فاستحر القتل ببني المللوح بن يعمر فقتلوا منهم ثلاثين رجلاً وسبوا نساء وساقوا نعماً ثم إن الناس تداعوا إلى الصلح ورهنوا رهنا بالوفاء بديات من كان له الفضل في القتلى وتم الصلح ووضعت الحرب أوزارها وهذا آخر الفجار الرابع.
بحث وتقديم ... سحيم العتيبي