المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أربعة أسباب تجعل أي ضربة لإيران كارثة في البيت الابيض


نبض المشاعر
28-Apr-2006, 06:47 AM
أربعة أسباب تجعل أي ضربة لإيران كارثة في البيت الابيض

لوس انجليس تايمز





بعد إعلان إيران أنها قامت بتخصيب كمية محدودة من اليورانيوم انطلقت في الولايات المتحدة على الفور أصوات تطالب بتوجيه ضربة وقائية أمريكية جوية ضد إيران من نفس المصادر التي دعت من قبل إلى شن الحرب على العراق. وإذا تعرضت الولايات المتحدة مجددا لهجوم إرهابي على غرار هجمات 11 سبتمبر 2001 فانك تستطيع أن تراهن بكل ما معك انه ستكون هناك اتهامات فورية بان إيران هي المسؤولة وذلك من اجل إثارة هستريا المواطنين لتأييد القيام بعمل عسكري. ولكن هناك أربعة أسباب توجب عدم القيام بأي هجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية وهي كالتالي.
أولا.. في ظل عدم وجود تهديد وشيك (الايرانيون أمامهم على الأقل سنوات قبل الحصول على ترسانة نووية) فان الهجوم سيكون عملا فرديا من أعمال الحرب وإذا اتخذ بدون إعلان رسمي عن الحرب من الكونجرس فانه سيكون غير دستوري وهذا يوجب محاكمة الرئيس . وبالمثل فانه إذا تم الهجوم بدون تفويض من مجلس الأمن الدولي سواء وقع الهجوم من جانب الولايات المتحدة أو بالاشتراك مع إسرائيل فان مرتكبيه سيصنفون بأنهم خارجون على القانون.
ثانيا.. من المرجح أن يؤدي رد الفعل الإيراني على أي هجوم أمريكي إلى مضاعفة الصعوبات الأمريكية الحالية في العراق وأفغانستان وربما يؤدي إلى اندلاع موجة جديدة من العنف من جانب حزب الله في لبنان وربما في أماكن أخرى وفي كل الاحتمالات سيجعل الولايات المتحدة تغوص في عنف إقليمي لمدة عقد من الزمان أو اكثر. أن إيران دولة يبلغ تعداد سكانها حوالي 70 مليون نسمة وأي صراع معها سيجعل المشروع الأمريكي في العراق يبدو شيئا تافها.
ثالثا .. قد ترتفع أسعار النفط بشكل كبير لا سيما إذا اوقف الإيرانيون إنتاجهم أو سعوا إلى إعاقة تدفق النفط من حقول النفط المجاورة. وسيتأثر الاقتصاد العالمي بشدة وسيقع اللوم في ذلك على الولايات المتحدة. ويجب أن نلفت في هذا الصدد إلى أن أسعار النفط وصلت بالفعل إلى ما يزيد على 70 دولارا للبرميل الواحد لعدة أسباب منها المخاوف من حدوث اشتباك أمريكي إيراني.
رابعا واخيرا.. ستصبح الولايات المتحدة في أعقاب أي هجوم تشنه على إيران اكثر عرضة للعمليات الإرهابية فيما ستعزز الشكوك العالمية في أن الدعم الأمريكي لإسرائيل هو نفسه السبب الكبير لزيادة الإرهاب وستكون الولايات المتحدة اكثر عزلة وبهذا اكثر عرضة للهجوم بينما ستكون احتمالات التوصل إلى تسوية إقليمية في نهاية الأمر بين إسرائيل وجيرانها ابعد ما تكون عن أي وقت مضى.
وباختصار فان أي هجوم على إيران سيكون حماقة سياسية وسيحرك اضطرابا مستفحلا في المسائل العالمية. ومع توسع الولايات المتحدة في العداء بشكل متزايد وعلى نطاق واسع فان عصر الهيمنة الأمريكية قد ينتهي قبل الأوان. ورغم أن الولايات المتحدة تهيمن بوضوح على العالم في الوقت الراهن فانه ليس لديها لا القوة ولا الميل الداخلي لفرض إرادتها ومواصلة إرادتها في وجه مقاومة متواصلة ومكلفة. وهذا بالتأكيد الدرس المستفاد من تجربتي فيتنام والعراق. وحتى إذا لم تكن الولايات المتحدة تخطط لتوجيه ضربة عسكرية وشيكة ضد إيران فان التلميحات المتواصلة للمتحدثين الرسميين بان الخيار العسكري على بساط البحث يعيق نوع المفاوضات التي قد تجعل هذا الخيار غير ضروري. ومن المرجح أن توحد مثل هذه التهديدات القوميين الإيرانيين والأصوليين الشيعة لان معظم الإيرانيين فخورون ببرنامجهم النووي. والتهديدات العسكرية تعزز أيضا الشكوك الدولية المتزايدة بان الولايات المتحدة ربما تشجع عمدا عناد الإيرانيين.
أن الولايات المتحدة تخصص بالفعل أموالا لزعزعة استقرار النظام الإيراني ويتردد بانها ترسل فرق قوات خاصة إلى إيران لإثارة الاقليات العرقية غير الإيرانية من اجل تفتيت الدولة الإيرانية باسم إرساء الديمقراطية. وهناك أشخاص في إدارة بوش يعارضون بوضوح أي حل عن طريق التفاوض وتشجعهم في ذلك أطراف أخرى خارجية تدق طبول الحرب للقيام بعمل عسكري.
انه يتعين على الولايات المتحدة أن تنضم إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وربما روسيا أيضا والصين اللتين لديهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن للدخول في مفاوضات مباشرة مع إيران باستخدام نموذج المحادثات المتعددة الأطراف مع كوريا الشمالية. ومثلما تفعل مع كوريا الشمالية فان الولايات المتحدة عليها أيضا أن تنخرط بشكل متزامن مع محادثات ثنائية مع ايران بخصوص الأمن والقضايا المالية ذات الاهتمام المشترك. ويتعين بعد ذلك أن تكون الولايات المتحدة من الأطراف الموقعة على أي ترتيبات في حالة التوصل إلى حل مرض للبرنامج النووي الإيراني وقضايا الأمن الإقليمي. وقد تقود هذه المحادثات إلى حد ما إلى اتفاق إقليمي لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية لا سيما بعد أن يتم التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تباركه جميع الدول العربية في المنطقة. ومع ذلك سيكون من السابق لأوانه في هذه المرحلة ضخ قضية معقدة في عملية التفاوض مع إيران.

فواز الشيباني
29-Apr-2006, 07:18 PM
الله يعطيك العافيه

على النقل ولاهنت

نبض المشاعر
29-Apr-2006, 10:44 PM
يسلموووووووو