المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل يرى الناس بعين طبعه


حسان
26-Apr-2006, 07:14 PM
أليس للعرب في نفطهم نصيب؟؟

محمد الصبيحي

اسمه في الاسواق العالمية سياسيا وتجاريا »النفط العربي« وبعضهم يضيف »النفط العربي الخفيف«, وانا لا افهم لكلمة الخفيف الا معنى واحدا وهو ان نفطنا العربي خفيف على السرقة التي تمارسها »الكارتلات« النفطية العالمية وبعض القوى المحلية المرتبطة بها.

وبما انه يحمل اسمنا العربي فاما ان يكون النفط عربي اللسان والتوجه واما ان يغيروا اسمه, ولما كانت ارض العرب في الاصل وحدة واحدة تابعة لخليفة المسلمين, ولما كان عليه الصلاة والسلام يقول »الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار« فان القاعدة الصحيحة ان يرد الشيء الى اصله وهو ان الارض العربية بمائها ونفطها وقحطها ملكية مشتركة للامة وان تباينت الانظمة السياسية وزرعت نقاط العبور والجمارك, وهذا لا يعني اننا ندعو الى توحيد الانظمة السياسية تحت علم قائد واحد وانما ندعو الى ان يكون هناك نوع من الشعور المشترك والاعتراف المتبادل بوجود حقوق جماعية للامة ومنها النفط مع مراعاة ان الدولة التي ينبع النفط من اراضيها تتحمل تكلفة عالية ابتداء من البنية التحتية وانتهاء بالكلفة الامنية, ولكن للعرب الاخرين حقا في هذا الذي يسمى باسمهم وينتسب الى جامعتهم ولهم ان يحصلوا على حاجتهم منه بما يزيد على الكلفة بقليل.

لقد قفز برميل النفط امس الى خمسة وسبعين دولارا, وهناك من يقول انه سيتخطى حاجز التسعين في حزيران القادم, وهذا يعني ان اقتصادات دول مثل الاردن والمغرب وتونس ولبنان وفلسطين ستتلقى ضربة موجعة قاصمة وستتحول شعوب هذه الدول الى جموع من الفقراء في انتظار المساعدات الدولية, وسترتفع نسبة البطالة الى درجة خطيرة تهدد امن الدول والدول المجاورة, وفي نفس الوقت ستحصل دول مثل السعودية والكويت والامارات وليبيا والعراق والجزائر على فوائض مالية لا قبل لها بتشغيلها, اي ان العرب سينقسمون بحدة الى عرب فقراء وعرب اغنياء وسيكون المشهد مغريا لاختلاق ازمات تفتح آفاقا جديدة لتجار السلاح الدوليين لاعادة امتصاص اثمان النفط واعادتها الى مصادرها.

الاردن والمغرب وتونس ولبنان وفلسطين هي الدول العربية الوحيدة التي لا تنتج قطرة نفط واحدة اما بقية العرب فهم بين بائع دولي ومنتج جزئي للحاجات المحلية, واستهلاك هذه الدول الخمس من النفط في عام اقل من انتاج دولة نفطية عربية واحدة في عشرة ايام, فما الذي يحول دون محاصصة تزويد هذه الدول بالنفط بسعر الكلفة مضافا اليه عشرة المئة ربح مشروع?? اي بسعر لن يتجاوز خمسة وعشرين دولارا للبرميل!! بدل ان تترك وشعوبها نهبا للفقر والقلاقل الداخلية المرشحة لتجاوز الحدود.

ما حاجتي كعربي الى الجامعة العربية اذا كانت لا تعينني عند الشدة وما حاجتي ان يحمل النفط اسمي وانا اشتريه من اشقائي كما يشتريه الياباني والفرنسي والصيني?! ارفعوا عن النفط اسمه العربي فليس للنفط قلب ولا شعور قومي ولا يعرف الا قانون العرض والطلب.

حزيران ايها النفط شهر الهزائم والنكبات فلماذا اخترت حزيران بالذات لتتجاوز حاجز التسعين?!.

اذن فالصيف الساخن ينتظر حكومات خمس دول عربية, واذا كانت حكومتنا الاردنية قد قررت الخروج من دعم المحروقات وخططت لذلك على اساس سقف ستين دولارا للبرميل فستجد نفسها تغوص من جديد في دعم المحروقات وبمبالغ اكبر بكثير من ذي قبل لانها لن تستطيع ان ترفع الاسعار ليصل جالون البنزين عشرين دينارا دون ان توصي الشعب بالعودة الى ركوب الحمير والبغال, ومع ذلك فان حكومتنا وحكومات غيرنا من العرب الفقراء ما زالت تتبع سياسة ذات شقين في المسألة النفطية: الاول رفع السعر على المستهلك, والثاني استجداء المساعدات النقدية والنفطية بالاسترضاء والاستعطاف, ولكنها عاجزة عن التذكير بأنها الخفير الجائع على بستان الجيران.

2006/04/23

سبحان الله العظيم كل يرى الناس بعين طبعه

فالكاتب يقول إن النفط يسرق كيف عرف إنه يسرق

لان الحرامي يرى أن جميع الناس مثله


تحياتي|199|

فواز الشيباني
26-Apr-2006, 11:29 PM
مشكور على النقل

يعطيك العافيه

نبض المشاعر
27-Apr-2006, 01:24 AM
شكراُ لك على هذا المقال