فواز الشيباني
19-Apr-2006, 05:56 AM
http://212.119.67.86/Okaz/images/okaz/okaz-logo.gif
الأربعاء 21/03/1427هـ ) 19/ أبريل/2006 العدد : 1767
«القتيل» أقسم مكذبا «الوشاية» فقتلته وأخفيت الجريمة بالحريق
تركي السويهري، هاني اللحياني (مكة المكرمة)
صدقت المحكمة العامة بمكة المكرمة بحضور ثلاثة قضاة اعترافات الشاب «ع» الذي اقدم على قتل ابن عمه وحرق جثته في احدى قرى محافظة الكامل مؤخراً.
تم ايداع الجاني السجن العام بحي الشهداء. فيما لا زالت الجريمة التي تعتبر الاعنف من نوعها والاكثر وحشية التي تشهدها المحافظة حديث المجالس في حين خيم الحزن على حارة «النقابة» والتي يسكن فيها الجاني والمجني عليه بينما امتدت التساؤلات التي فجرتها اهوال الصدمة لابعاد الدوافع الكامنة وراء اقدام شاب غارق في علاقات حميمة مع ابناء العمومة الى ازالتهم من الوجود في جريمة لم تكتف بالقتل فقط وانما احالة جسد المجني عليه الى كتلة من الفحم الآدمي.
القاتل ادلى باعترافات مروعة دفعته للبكاء بدءاً من طلبه من ابن عمه الطالب بالصف الثاني بثانوية الجموم اثناء ممارسته لهواية كرة القدم مع اقرانه في مخطط ابن عمر المقابل للحارة بضرورة مرافقته الى قرية «ام العياب» بسبب طلب من والد الجاني كما زعم فإلى تفاصيل اعترافات القتل المرعب.
غشاوة القربى
لم يدر بخلد المجني عليه ان نهايته ستكون قتلا على يد ابن عمه وجاره و صهره.. رغم ان اسئلة دارت في مخيلته جعلته يستغرب هذا الاصرار وفي هذا الوقت بالذات عصر الجمعة خصوصاً انهما عادا من قرية ام العياب صباح اليوم نفسه لكن وفاء العلاقة بينهما جعلته يستبعد كافة التساؤلات حتى انه لم يعبأ باشعار اهله بانه سيرافق ابن عمه الى هناك لكن الذي ازاح تلك الغشاوة في عين المجني عليه وجعل الخوف يتسرب الى قلبه فجأة عندما فاجأه الجاني «ابن العم» بايقاف سيارته عند اطراف الطريق العام واصراره على دخول طرق ترابية في شعب معزول بين الجبال «الناصفة» ليطفئ الجاني محرك السيارة مطالباً المجني عليه بالدخول الى الشعاب وسط دهشته وذهول ارتسم على ملامحه دفعه لسؤال الجاني.. ما الذي دعاك الى التوقف هنا؟
فاجابه بقسوة مروعة: لكي اقتلك. ولماذا؟
لما بدر منك من حديث.
هذه مقتطفات من اعترافات الجاني خلال التحقيق حيث كانت وشاية مفخخة السبب الاول في هذه الجريمة الشنيعة.
وقطعت الرصاصة الرجاء
حاول المجني عليه وفقاً لاعترافات القاتل ايضاح الحقيقة لكن الجاني اخرج مسدساً كان قد اخفاه ليوجه فوهته الى رأس المجني عليه الذي سقط على الارض وهو يتوسل ابن عمه ويذكره بخطورة ما اقدم عليه مقسماً بان ما حدث عار من الصحة لكن طلقة الغضب اطفأت كل التوسلات وقطعت اخر رجاء في ان يعيش «خ» بعد ان اصيب برصاصة في عينه واخترقت رأسه لتخرج من خلف الاذن ووسط نافورة من الدماء حاول الجاني اخفاء الجثة تحت اكوام من الاشجار اليابسة واستكمالاً لخطته الاجرامية اتى بقارورة بنزين واضرم النار في جثة ابن عمه بلا رحمة ثم قفل راجعاً الى اهله في حارة النقابة بالجموم.
قلق الابوة
والد المجني عليه اقلقه تأخر ابنه وطفق يدور على المقاهي وبين شباب الحارة كما اتصل باكثر من جهة بحثاً عن ابنه ووسط هذا القلق اخبر الجاني احد اقاربه الذي لاحظ تغيره بما اقدمه عليه ممامهد الى تسليم نفسه لشرطة الجموم والتي هرعت الى موقع الحادث بقيادة العميد منصور المحمادي والعقيد منصور الحصيني مدير شرطة الجموم والمقدم ماجد الصوفي مدير التحقيقات والمقدم سلطان البقمي مدير شرطة الكامل باشراف من مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد تركي القناوي وذلك لمعاينة الموقع والوقوف على الجثة التي تم نقلها الى الطبيب الشرعي حيث فتحت الشرطة ملفاً للتحقيق.
وانهار القاتل
في غرفة التحقيق حسب المصادر الامنية كان الجاني طبيعياً وهادئا ولم يجد المحققون صعوبة في استنطاق الجاني حيث انهار باكياً وهو يردد قتلت ابن عمي.. انا احرقت جثته. اما في الحارة فقد بدا ملعب الكرة الذي غادره المجني عليه خالياً حزينا فيما تتردد اصوات محركات السيارات القادمة التي تقل المعزين والذين عرف الكثير منهم المجني عليه واحبوه لخصاله الحميدة.
الأربعاء 21/03/1427هـ ) 19/ أبريل/2006 العدد : 1767
«القتيل» أقسم مكذبا «الوشاية» فقتلته وأخفيت الجريمة بالحريق
تركي السويهري، هاني اللحياني (مكة المكرمة)
صدقت المحكمة العامة بمكة المكرمة بحضور ثلاثة قضاة اعترافات الشاب «ع» الذي اقدم على قتل ابن عمه وحرق جثته في احدى قرى محافظة الكامل مؤخراً.
تم ايداع الجاني السجن العام بحي الشهداء. فيما لا زالت الجريمة التي تعتبر الاعنف من نوعها والاكثر وحشية التي تشهدها المحافظة حديث المجالس في حين خيم الحزن على حارة «النقابة» والتي يسكن فيها الجاني والمجني عليه بينما امتدت التساؤلات التي فجرتها اهوال الصدمة لابعاد الدوافع الكامنة وراء اقدام شاب غارق في علاقات حميمة مع ابناء العمومة الى ازالتهم من الوجود في جريمة لم تكتف بالقتل فقط وانما احالة جسد المجني عليه الى كتلة من الفحم الآدمي.
القاتل ادلى باعترافات مروعة دفعته للبكاء بدءاً من طلبه من ابن عمه الطالب بالصف الثاني بثانوية الجموم اثناء ممارسته لهواية كرة القدم مع اقرانه في مخطط ابن عمر المقابل للحارة بضرورة مرافقته الى قرية «ام العياب» بسبب طلب من والد الجاني كما زعم فإلى تفاصيل اعترافات القتل المرعب.
غشاوة القربى
لم يدر بخلد المجني عليه ان نهايته ستكون قتلا على يد ابن عمه وجاره و صهره.. رغم ان اسئلة دارت في مخيلته جعلته يستغرب هذا الاصرار وفي هذا الوقت بالذات عصر الجمعة خصوصاً انهما عادا من قرية ام العياب صباح اليوم نفسه لكن وفاء العلاقة بينهما جعلته يستبعد كافة التساؤلات حتى انه لم يعبأ باشعار اهله بانه سيرافق ابن عمه الى هناك لكن الذي ازاح تلك الغشاوة في عين المجني عليه وجعل الخوف يتسرب الى قلبه فجأة عندما فاجأه الجاني «ابن العم» بايقاف سيارته عند اطراف الطريق العام واصراره على دخول طرق ترابية في شعب معزول بين الجبال «الناصفة» ليطفئ الجاني محرك السيارة مطالباً المجني عليه بالدخول الى الشعاب وسط دهشته وذهول ارتسم على ملامحه دفعه لسؤال الجاني.. ما الذي دعاك الى التوقف هنا؟
فاجابه بقسوة مروعة: لكي اقتلك. ولماذا؟
لما بدر منك من حديث.
هذه مقتطفات من اعترافات الجاني خلال التحقيق حيث كانت وشاية مفخخة السبب الاول في هذه الجريمة الشنيعة.
وقطعت الرصاصة الرجاء
حاول المجني عليه وفقاً لاعترافات القاتل ايضاح الحقيقة لكن الجاني اخرج مسدساً كان قد اخفاه ليوجه فوهته الى رأس المجني عليه الذي سقط على الارض وهو يتوسل ابن عمه ويذكره بخطورة ما اقدم عليه مقسماً بان ما حدث عار من الصحة لكن طلقة الغضب اطفأت كل التوسلات وقطعت اخر رجاء في ان يعيش «خ» بعد ان اصيب برصاصة في عينه واخترقت رأسه لتخرج من خلف الاذن ووسط نافورة من الدماء حاول الجاني اخفاء الجثة تحت اكوام من الاشجار اليابسة واستكمالاً لخطته الاجرامية اتى بقارورة بنزين واضرم النار في جثة ابن عمه بلا رحمة ثم قفل راجعاً الى اهله في حارة النقابة بالجموم.
قلق الابوة
والد المجني عليه اقلقه تأخر ابنه وطفق يدور على المقاهي وبين شباب الحارة كما اتصل باكثر من جهة بحثاً عن ابنه ووسط هذا القلق اخبر الجاني احد اقاربه الذي لاحظ تغيره بما اقدمه عليه ممامهد الى تسليم نفسه لشرطة الجموم والتي هرعت الى موقع الحادث بقيادة العميد منصور المحمادي والعقيد منصور الحصيني مدير شرطة الجموم والمقدم ماجد الصوفي مدير التحقيقات والمقدم سلطان البقمي مدير شرطة الكامل باشراف من مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد تركي القناوي وذلك لمعاينة الموقع والوقوف على الجثة التي تم نقلها الى الطبيب الشرعي حيث فتحت الشرطة ملفاً للتحقيق.
وانهار القاتل
في غرفة التحقيق حسب المصادر الامنية كان الجاني طبيعياً وهادئا ولم يجد المحققون صعوبة في استنطاق الجاني حيث انهار باكياً وهو يردد قتلت ابن عمي.. انا احرقت جثته. اما في الحارة فقد بدا ملعب الكرة الذي غادره المجني عليه خالياً حزينا فيما تتردد اصوات محركات السيارات القادمة التي تقل المعزين والذين عرف الكثير منهم المجني عليه واحبوه لخصاله الحميدة.