ابو ضيف الله
14-Apr-2006, 10:58 PM
أطفالنا في ضيافة الذئاب
أقلت القطارات أطفال البوسنة والهرسك المسلمين إلى أوربا لتتوزعهم الكنائس والملاجئ أو تتبناهم الأسر, فلله انتم يا اطفال البوسنة والهرسك فلله انتم, قتل الاباء وانتنهك ستر الامهات والاخوات, ثم تفجعون بأعظم من ذلك, في دينكم, فيا ترى هل ستبقون هناك في الكنائس والملاجئ على عقيدة التوحيد أم سوف تتحولون إلى التثليث, الله وحده يعلم والله وحده هو الحافظ. ولكن لا نملك ان نقول سوى سامحونا على خذلانكم ......
قف يا قطار فإنني =منذ انطلقت بهم كئيبُ
ترتادني الغصص الظلماء= ويرتوي مني اللهيبُ
وتثور في عيني= أشباح الشقاء ولا تثوبُ
قف إنني من هؤلاء =وإن تباعدت الدروبُ
بيني وبينهم حبال =لن تقطعها الخطوبُ
وبراءة الأطفال تدعـ =و نخوتي أفلا أجيبُ
دعني أسائلهم وإن = لم يستطيعوا أن يجيبوا
لغتي الدم المفجوع =في خدي والدمع الصبيبُ
وجراح قلبٍ راعف الزفـ =ـرات يقدحها الوجيبُ
دعني فأن الحب يبلغ = ما يسر به الحبيبُ
وإذا تحدثت القلوب= فإنما تغصي القلوبُ
*****
دعني أحدق في صحائف= لم تلطخها الذنوبُ
أستقرئ العبرات في= أهدابها ومني تلوبُ
وأذوب – يا للجمر- في= أنفاسها لما تذوبُ
وأغيب في عينين عربد= في مأقيها الشحوبُ
يجتاحها ألم الكبار =ويصطلي فيها الغروبُ
جمدت على أجفانها =صور المجازر لا تغيبُ
وتلفتت فإذا المدى =جثث وإلام تجوبُ
وملاعب الأمس الجميل= تئن ليس بها دبيبُ
طوت المدافع حسنهن= وأحُرق الغصن الرطيبُ
لم يبق إلا مسجد يبكي,= وصربي غريبُ
وبقية للجوع أنفسهم,= وللخوف القلوبُ
في لحظة حيرى أمرّ =من الردى, كان الهروبُ
ورحلت فأرتحل النهار =ووجه الضاحي القشيبُ
*****
يا أيها الطفل البريء =دعيت والمضياف ذيبُ
سلبوك من وطن يحن= إليك وهو هنا سليبُ
قطفوك والزهر المرجى= موته القطف الأديبُ
يا حسرتاه إذا غدوت= وأنت بينهم ربيبُ
تمتص دمعك بسمة= وحنوا كما يحنوا الطبيبُ
لم تدر أن وراء كل بسمتهم= توارى ما يشيبُ
ووراء كل هدية =براقة جثم الصليبُ
لا يلهك الكلم المهذب,= إنه ذهب مشوبُ
وترقب السقطات إذ لا بد= أن يهوى المريبُ
*****
لا تنسى أمك كيف أدمى= طهرها النذل الهيوبُ
صرخت ولكن ليس في= الدنيا لنجدتها مجيبُ
ويح الشعوب أما تململ= حسها, (أمر عجيبُ)
تجري وسوط القهر = يجلدها, ولكن تستطيبُ
شبت على العيش الذليل = , وفي براثنها تشيبُ
والأمة الخرساء يحجل =في نواحيها النعيبُ
نامت عيون العز من =سادتها, وغفت شعوبُ
لكن نار الأكرمين =وإن خبت يوماً تؤوبُ
مهلاً قطار الماكرين= فأنه يوم قريبُ
قف: هؤلاء الصبية =الأغرار (بركان) رهيبُ
الشاعر خالد بن سعود الحليبي
أقلت القطارات أطفال البوسنة والهرسك المسلمين إلى أوربا لتتوزعهم الكنائس والملاجئ أو تتبناهم الأسر, فلله انتم يا اطفال البوسنة والهرسك فلله انتم, قتل الاباء وانتنهك ستر الامهات والاخوات, ثم تفجعون بأعظم من ذلك, في دينكم, فيا ترى هل ستبقون هناك في الكنائس والملاجئ على عقيدة التوحيد أم سوف تتحولون إلى التثليث, الله وحده يعلم والله وحده هو الحافظ. ولكن لا نملك ان نقول سوى سامحونا على خذلانكم ......
قف يا قطار فإنني =منذ انطلقت بهم كئيبُ
ترتادني الغصص الظلماء= ويرتوي مني اللهيبُ
وتثور في عيني= أشباح الشقاء ولا تثوبُ
قف إنني من هؤلاء =وإن تباعدت الدروبُ
بيني وبينهم حبال =لن تقطعها الخطوبُ
وبراءة الأطفال تدعـ =و نخوتي أفلا أجيبُ
دعني أسائلهم وإن = لم يستطيعوا أن يجيبوا
لغتي الدم المفجوع =في خدي والدمع الصبيبُ
وجراح قلبٍ راعف الزفـ =ـرات يقدحها الوجيبُ
دعني فأن الحب يبلغ = ما يسر به الحبيبُ
وإذا تحدثت القلوب= فإنما تغصي القلوبُ
*****
دعني أحدق في صحائف= لم تلطخها الذنوبُ
أستقرئ العبرات في= أهدابها ومني تلوبُ
وأذوب – يا للجمر- في= أنفاسها لما تذوبُ
وأغيب في عينين عربد= في مأقيها الشحوبُ
يجتاحها ألم الكبار =ويصطلي فيها الغروبُ
جمدت على أجفانها =صور المجازر لا تغيبُ
وتلفتت فإذا المدى =جثث وإلام تجوبُ
وملاعب الأمس الجميل= تئن ليس بها دبيبُ
طوت المدافع حسنهن= وأحُرق الغصن الرطيبُ
لم يبق إلا مسجد يبكي,= وصربي غريبُ
وبقية للجوع أنفسهم,= وللخوف القلوبُ
في لحظة حيرى أمرّ =من الردى, كان الهروبُ
ورحلت فأرتحل النهار =ووجه الضاحي القشيبُ
*****
يا أيها الطفل البريء =دعيت والمضياف ذيبُ
سلبوك من وطن يحن= إليك وهو هنا سليبُ
قطفوك والزهر المرجى= موته القطف الأديبُ
يا حسرتاه إذا غدوت= وأنت بينهم ربيبُ
تمتص دمعك بسمة= وحنوا كما يحنوا الطبيبُ
لم تدر أن وراء كل بسمتهم= توارى ما يشيبُ
ووراء كل هدية =براقة جثم الصليبُ
لا يلهك الكلم المهذب,= إنه ذهب مشوبُ
وترقب السقطات إذ لا بد= أن يهوى المريبُ
*****
لا تنسى أمك كيف أدمى= طهرها النذل الهيوبُ
صرخت ولكن ليس في= الدنيا لنجدتها مجيبُ
ويح الشعوب أما تململ= حسها, (أمر عجيبُ)
تجري وسوط القهر = يجلدها, ولكن تستطيبُ
شبت على العيش الذليل = , وفي براثنها تشيبُ
والأمة الخرساء يحجل =في نواحيها النعيبُ
نامت عيون العز من =سادتها, وغفت شعوبُ
لكن نار الأكرمين =وإن خبت يوماً تؤوبُ
مهلاً قطار الماكرين= فأنه يوم قريبُ
قف: هؤلاء الصبية =الأغرار (بركان) رهيبُ
الشاعر خالد بن سعود الحليبي