المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل قيمة المهر دليل على رقي الفتاه *( للنقاش )*؟


منصور بن فهيد
14-Apr-2006, 05:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت اطرح هذا الموضوع للنقاش

وهو قضية ارتفاع المهور وانخفاضها لدى بعض العوائل

وقبل ان ندخل فالنقاش يجب ان نعلم

ان المهر هو المال الذي تستلمه الزوجة من الزوج قبل الزواج
وهو سنة




لنبدأ بالمهر القليل ؟؟

هل المهر القليل يقلل من مكانة الزوجة وكرامتها بين الناس ؟
هل المهر القليل سوف يجعل الزوج لا يحترم الزوجة وينظر لها نظرة قليلة المستوى وبأنها يوم قبلت بالقليل فهذا يعنى ان بها عيب ؟
هل المهر القليل يساهم في بناء وإنجاح الزواج والحصول على التقدير والاحترام من الزوج أم يتصور على انه عيب وعار ومستحيل ؟


بالنسبه للمهور المرتفعه؟؟

هل المهر الكثير يساهم ويجعل البنت محترمة وكبيرة وغالية بين الناس ؟
هل المهر الكثير يجعل الزوج يحترم ويقدس الزوجة بحكم انه دفع فيها مهر كبير ؟
هل المهر الكبير يساهم في إنجاح الزواج وضمان ان الرجال ما يلعب بذيله على قولتنا ؟
هل المهر الكبير ضروري......؟


لمن يريد المشاركه في النقاش..
نريد وجهة نظرك فالموضوع واحتمال اكيد تطلع الاجابات متوافقه مع بعضها لاكن اريدك ان تضع نفسك في هذه الامثله وتجيب بكل حياديه..

تحياتي وتقديري..

منصور بن فهيد
14-Apr-2006, 05:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت اطرح هذا الموضوع للنقاش

وهو قضية ارتفاع المهور وانخفاضها لدى بعض العوائل

وقبل ان ندخل فالنقاش يجب ان نعلم

ان المهر هو المال الذي تستلمه الزوجة من الزوج قبل الزواج
وهو سنة




لنبدأ بالمهر القليل ؟؟

هل المهر القليل يقلل من مكانة الزوجة وكرامتها بين الناس ؟
هل المهر القليل سوف يجعل الزوج لا يحترم الزوجة وينظر لها نظرة قليلة المستوى وبأنها يوم قبلت بالقليل فهذا يعنى ان بها عيب ؟
هل المهر القليل يساهم في بناء وإنجاح الزواج والحصول على التقدير والاحترام من الزوج أم يتصور على انه عيب وعار ومستحيل ؟


بالنسبه للمهور المرتفعه؟؟

هل المهر الكثير يساهم ويجعل البنت محترمة وكبيرة وغالية بين الناس ؟
هل المهر الكثير يجعل الزوج يحترم ويقدس الزوجة بحكم انه دفع فيها مهر كبير ؟
هل المهر الكبير يساهم في إنجاح الزواج وضمان ان الرجال ما يلعب بذيله على قولتنا ؟
هل المهر الكبير ضروري......؟


لمن يريد المشاركه في النقاش..
نريد وجهة نظرك فالموضوع واحتمال اكيد تطلع الاجابات متوافقه مع بعضها لاكن اريدك ان تضع نفسك في هذه الامثله وتجيب بكل حياديه..

تحياتي وتقديري..

منصور بن فهيد
14-Apr-2006, 05:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت اطرح هذا الموضوع للنقاش

وهو قضية ارتفاع المهور وانخفاضها لدى بعض العوائل

وقبل ان ندخل فالنقاش يجب ان نعلم

ان المهر هو المال الذي تستلمه الزوجة من الزوج قبل الزواج
وهو سنة




لنبدأ بالمهر القليل ؟؟

هل المهر القليل يقلل من مكانة الزوجة وكرامتها بين الناس ؟
هل المهر القليل سوف يجعل الزوج لا يحترم الزوجة وينظر لها نظرة قليلة المستوى وبأنها يوم قبلت بالقليل فهذا يعنى ان بها عيب ؟
هل المهر القليل يساهم في بناء وإنجاح الزواج والحصول على التقدير والاحترام من الزوج أم يتصور على انه عيب وعار ومستحيل ؟


بالنسبه للمهور المرتفعه؟؟

هل المهر الكثير يساهم ويجعل البنت محترمة وكبيرة وغالية بين الناس ؟
هل المهر الكثير يجعل الزوج يحترم ويقدس الزوجة بحكم انه دفع فيها مهر كبير ؟
هل المهر الكبير يساهم في إنجاح الزواج وضمان ان الرجال ما يلعب بذيله على قولتنا ؟
هل المهر الكبير ضروري......؟


لمن يريد المشاركه في النقاش..
نريد وجهة نظرك فالموضوع واحتمال اكيد تطلع الاجابات متوافقه مع بعضها لاكن اريدك ان تضع نفسك في هذه الامثله وتجيب بكل حياديه..

تحياتي وتقديري..

نبض المشاعر
14-Apr-2006, 05:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مشكوور النويري على الطرح....



هل المهر القليل يقلل من مكانة الزوجة وكرامتها بين الناس ؟

لا

لان المراءة تنشرى باخلاقها وجمالها

هل المهر القليل سوف يجعل الزوج لا يحترم الزوجة وينظر لها نظرة قليلة المستوى وبأنها يوم قبلت بالقليل فهذا يعنى ان بها عيب ؟


لا بالعكس الرجل يجب ان يكوون ذا علما وفاهما باموور الحياة لو انة مو فاهم ماكان ترزجها

هل المهر القليل يساهم في بناء وإنجاح الزواج والحصول على التقدير والاحترام من الزوج أم يتصور على انه عيب وعار ومستحيل

اكيد تحصلهم يبنون اسرة سعيدة ومبسوطين ولا اعتقد ان الرجل يحقد على زوجتة بانة تزوجها ببخص الاثمان..

___________________

هل المهر الكثير يساهم ويجعل البنت محترمة وكبيرة وغالية بين الناس ؟

اتوقع انها راح تغار وتشووف نفسها ولا احب هذا النوع اطلاقا


هل المهر الكثير يجعل الزوج يحترم ويقدس الزوجة بحكم انه دفع فيها مهر كبير ؟

لا والله احس انة راح ينذل وراح تكون الزوجة مغرورة اذا طلب منها شئ

والمسكين يخاف يزعلها بكلمة ولا يجرحها عشان ماتقوولة ودني بيت ابووي


هل المهر الكبير يساهم في إنجاح الزواج وضمان ان الرجال ما يلعب بذيله على قولتنا ؟
هل المهر الكبير ضروري......؟

المهر الكبير غير ضروري لانة يتعب الزوج او الراغب بالزواج ويسبب لة مضايقات مع البنوك ومع الاقارب من الدين اللي معلق برقبتة
والمهر الغالي

هو تحطيم للزوج وخاصة اذا كان راغب بتلك الفتاة ومصر ويدفع كل مايملك لكي يفرح بها

في معنى الحديث (( تنكح المراءة لاربع لجمالها ولدينها ولحسبها ولخلقها))
في معني الحديث (( من استطاع منكم الباء فليتزوج ))



اتمنى ان اكوون قد وصلت لمعلومة مفيدة لي ولكم

وشكرااا

نبض المشاعر
14-Apr-2006, 05:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مشكوور النويري على الطرح....



هل المهر القليل يقلل من مكانة الزوجة وكرامتها بين الناس ؟

لا

لان المراءة تنشرى باخلاقها وجمالها

هل المهر القليل سوف يجعل الزوج لا يحترم الزوجة وينظر لها نظرة قليلة المستوى وبأنها يوم قبلت بالقليل فهذا يعنى ان بها عيب ؟


لا بالعكس الرجل يجب ان يكوون ذا علما وفاهما باموور الحياة لو انة مو فاهم ماكان ترزجها

هل المهر القليل يساهم في بناء وإنجاح الزواج والحصول على التقدير والاحترام من الزوج أم يتصور على انه عيب وعار ومستحيل

اكيد تحصلهم يبنون اسرة سعيدة ومبسوطين ولا اعتقد ان الرجل يحقد على زوجتة بانة تزوجها ببخص الاثمان..

___________________

هل المهر الكثير يساهم ويجعل البنت محترمة وكبيرة وغالية بين الناس ؟

اتوقع انها راح تغار وتشووف نفسها ولا احب هذا النوع اطلاقا


هل المهر الكثير يجعل الزوج يحترم ويقدس الزوجة بحكم انه دفع فيها مهر كبير ؟

لا والله احس انة راح ينذل وراح تكون الزوجة مغرورة اذا طلب منها شئ

والمسكين يخاف يزعلها بكلمة ولا يجرحها عشان ماتقوولة ودني بيت ابووي


هل المهر الكبير يساهم في إنجاح الزواج وضمان ان الرجال ما يلعب بذيله على قولتنا ؟
هل المهر الكبير ضروري......؟

المهر الكبير غير ضروري لانة يتعب الزوج او الراغب بالزواج ويسبب لة مضايقات مع البنوك ومع الاقارب من الدين اللي معلق برقبتة
والمهر الغالي

هو تحطيم للزوج وخاصة اذا كان راغب بتلك الفتاة ومصر ويدفع كل مايملك لكي يفرح بها

في معنى الحديث (( تنكح المراءة لاربع لجمالها ولدينها ولحسبها ولخلقها))
في معني الحديث (( من استطاع منكم الباء فليتزوج ))



اتمنى ان اكوون قد وصلت لمعلومة مفيدة لي ولكم

وشكرااا

نبض المشاعر
14-Apr-2006, 05:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مشكوور النويري على الطرح....



هل المهر القليل يقلل من مكانة الزوجة وكرامتها بين الناس ؟

لا

لان المراءة تنشرى باخلاقها وجمالها

هل المهر القليل سوف يجعل الزوج لا يحترم الزوجة وينظر لها نظرة قليلة المستوى وبأنها يوم قبلت بالقليل فهذا يعنى ان بها عيب ؟


لا بالعكس الرجل يجب ان يكوون ذا علما وفاهما باموور الحياة لو انة مو فاهم ماكان ترزجها

هل المهر القليل يساهم في بناء وإنجاح الزواج والحصول على التقدير والاحترام من الزوج أم يتصور على انه عيب وعار ومستحيل

اكيد تحصلهم يبنون اسرة سعيدة ومبسوطين ولا اعتقد ان الرجل يحقد على زوجتة بانة تزوجها ببخص الاثمان..

___________________

هل المهر الكثير يساهم ويجعل البنت محترمة وكبيرة وغالية بين الناس ؟

اتوقع انها راح تغار وتشووف نفسها ولا احب هذا النوع اطلاقا


هل المهر الكثير يجعل الزوج يحترم ويقدس الزوجة بحكم انه دفع فيها مهر كبير ؟

لا والله احس انة راح ينذل وراح تكون الزوجة مغرورة اذا طلب منها شئ

والمسكين يخاف يزعلها بكلمة ولا يجرحها عشان ماتقوولة ودني بيت ابووي


هل المهر الكبير يساهم في إنجاح الزواج وضمان ان الرجال ما يلعب بذيله على قولتنا ؟
هل المهر الكبير ضروري......؟

المهر الكبير غير ضروري لانة يتعب الزوج او الراغب بالزواج ويسبب لة مضايقات مع البنوك ومع الاقارب من الدين اللي معلق برقبتة
والمهر الغالي

هو تحطيم للزوج وخاصة اذا كان راغب بتلك الفتاة ومصر ويدفع كل مايملك لكي يفرح بها

في معنى الحديث (( تنكح المراءة لاربع لجمالها ولدينها ولحسبها ولخلقها))
في معني الحديث (( من استطاع منكم الباء فليتزوج ))



اتمنى ان اكوون قد وصلت لمعلومة مفيدة لي ولكم

وشكرااا

فواز الشيباني
15-Apr-2006, 11:32 AM
النويري

الله يعطيك العافيه


على الموضوع
ولا هنت ياغالي

فواز الشيباني
15-Apr-2006, 11:32 AM
النويري

الله يعطيك العافيه


على الموضوع
ولا هنت ياغالي

فواز الشيباني
15-Apr-2006, 11:32 AM
النويري

الله يعطيك العافيه


على الموضوع
ولا هنت ياغالي

الوليد العتيبي
16-Apr-2006, 02:38 PM
الله يعطيك العافيه

على الموضوع

الرائع

لاخلا ولاعدم ياغالي

الوليد العتيبي
16-Apr-2006, 02:38 PM
الله يعطيك العافيه

على الموضوع

الرائع

لاخلا ولاعدم ياغالي

الوليد العتيبي
16-Apr-2006, 02:38 PM
الله يعطيك العافيه

على الموضوع

الرائع

لاخلا ولاعدم ياغالي

غشام نجد
20-Apr-2006, 06:50 PM
الزواج كعقد

الزواج في الاسلام هو عقد تبادل يتضمن نوعاً من الملكية . ففي مقابل بعض المال او المقتنيات الثمينة التي يدفعاه الرجل للمرأة , يمتلك حقاً حصرياُ في الاتصال بها جنسياً . وتتفق جميع مدارس الفقه الاسلامي على اعتبار الزواج كعقد . وعقد التبادل هذا , يقع في صلب الزواج الاسلامي , ويعتبر شرعياً في نظر الشريعة والدين الاسلامي .
كتب القليل في تحليل مفهوم الزواج كعقد , ومعنى التعامل مع العلاقات الزوجية وفقاً لشروط عقد التبادل , كذلك كتب القليل حول ما تكشفه هذه النظرة من افتراضات لدى المشترع , وحول طبيعة نظرته الى الرجال والنساء والعلاقات في ما بينهم , او حول المنطق الكامن خلفها . هذا القسم يركز على مفهوم عقد الزواج , ويصف خصوصياته لدى الشيعة ويناقشها ببعض التفصيل . وفيه أسلط الضوء , على هيمنة منطق العقد , وانعكاساته البنيوية والوظائفية علة نظرة كل جنس الى نفسه والى الجنس الاخر .
والهدفان اللذان اسعى الى تحقيقهما من خلال تفكيك رموز مفهوم العقد في الاسلام الشيعي هما :
اولا : التركيز على مفهوم العقد لاظهار ان لدى الايديولوجيا الاسلامية نظرة اكثر تعقيداً وتناقضاً حيال المرأة وحياتها الجنسية , من تلك التي يتبناها قطبا النقاشش السائد ( وشبه الكلاسيكي ) اي " التمجيد " و " التشيؤ " .
ثانيا: النظر الى وضع المرأة وفقاً لتطوره على مر الزمن , وعرض رؤية طويلة الامد لحساب الخسائر والارباح , التواصل والتغير , الصراع والتسوية في الوضع القانوني المتغير للنساء المسلمات الشيعيات خلال حياة كل منهن , منذ الطفولة ( مرحلة العذرية ) مروراً بسن الرشد ( مرحلة الزواج والنشاط الجنسي ) , ووصولاً الى الطلاق او الترمل ( مرحلة التهميش ) . ولك مرحلة من المراحل مستتبعات قانونية واجتماعية مختلفة .
وضع النساء
خلال القرنين الماضيين حصلت وفرة في المعلومات الاثنوغرافية الخاصة بموقع النساء المسلمات ووضعهن في منطقة الشرق الاوسط . لكن على الرغم من تعزز معرفتنا بهذه المنطقة فأن تنوع الاراء حول وضع النساء المسلمات , جعل هذه الظاهرة اكثر غموضاً , واثار اسئلة منهجية ونظرية اساسية , ويمكننا ان نتبين ذلك من خلال استعراض النظرتين السائدتين حالياً , والمتناقظتين ظاهرياً :
يتبنى وجهة النظر الاولى معلقون معاصرون ملتزمون ايديولوجياً بالاسلام , واغلبهم من الرجال , يسعون الى الدفاع عن الاسلام في ماوجهة النظرة الغربية الشائعة الى المرأة المسلمة على انها في مقع متدن .
ويستند هؤلاء الفقهاء الى القرأ، الكريم والسنة النبوية , اي الى المصدرين المقدسين للشريعة الاسلامية , وبالتالي تتشابه طروحاتهم وتبريراتهم , فهؤلاء لا يؤكدون ان الاسلام رفع من شأن المرأة ومنحها موقعاً اعلى في المجتمع بالمقارنة مع نساء الجاهلية ( اي مرحلة ما قبل الاسلام ) فحسب , بل انه اكثر الاديان تقدمية , بالنسبة الى المرأة . ويشيرون الى ان الاسلام حرك وأد البنات , وحد من تعدد الزوجات , ومنح المرأ' حصة من ميراث اهلها , واعطاها الحق في ابرام العقود التجارية وادارة ممتلكاتها وفقاً لما تشاء .
تتبنى وجهة النظر الثانية رؤية اكثر تاريخية لتأثير الاسلام على دور النساء ووضعهن , ويتبنى وجهة النظر هذه نساء مسلمات متعلمات , وعصريات , وبعض الرجال , خلافاً لوجهة النظر الاولى , تبدو وجهة النظر الثانية اقل تجانساً , وتعيد سبب تراجع وضع النساء المسلمات الى عدد من المتغيرات : استمرار تقاليد سابقة على الاسلام , نمط الانتاج الاقتصادي , الحجاب والعزلة المفروضة على النساء , الفصل بين الجنسين , والنقص في التعليم وما شابه ذلك . ويستند المثقفون المؤيدون لوجهة النظر هذه ايضا الى القرأن الكريم بشكل اساسي , لكنهم يحاذرون التركيز على الدين كعامل وحيد مسؤول عن الواقع الدوني للنساء في البلدان الاسلامية . وعلى اي حال فانهم يعتبرون تأثير الدين الاسلامي لم يكن ايجابياً بالنسبة للمرأة لجهة تمكينها من تحقيق ذاتها وتطوير اوضاعها . ويشيرون الى ان حصة المرأ' من الميراث هي نصف حصة الرجل , والى انه يحظر عليها تولاي القيادة او القضاء او الاشتراك في الحروب . واكثر من ذلك , يقولون ان نشاطات المرأة المتزوجة , تخضع دوماً لرقابة زوجها وسيطرته , باختصار يقولون ان الاسلام وضع المرأة في مرتبة دنيا مما اسهم في " تشيئها " في المجتمع .
والمدرسة الفقهية التي تتناولها هذه الدراسة , هي المذهب الاسلامي الشيعي ومواقفه من الرجال والنساء والنشاط الجنسي والزواج في ايران . لكن ما يطرح فيها من قضايا , يصح ايضاً بالنسبة للمذهب السني ويطال جميع النساء المسلمات بشكل عام . وهذا يعود جزئيا الى انه , بأستثناء مسألة الميراث لا توجد خلافات مفهومية وشرعية اساسية بين مختلف مدارس الفقه الاسلامي حيال الحقوق الاساسية للمرأة ( اي ادارة الاموال , المهر ) . وتعود الفرادة التاريخية لوحدة المفهوم الشرعي الى النظرة الاسلامية للقرأن الكريم بصفته كلمة الله المقدسة كما اوحى بها الى الرسول (ص) وبالتالي تعتبر ثابتة غير خاضعة لأي تغيير . ويقول المقدسي ان " الاسلام هو حكم الشريعة اولاً واخيراً . والتعبير الاسمى عن عبقريته موجود في شريعته التي هي مصدر الشرعية لسائر التعبيرات عن عبقريته " . وبما ان البنية القانونية للزواج والطلاق ( اي القسم الاعظم من القوانين المتعلقة بالمرأة ) موجودة في القران الكريم ( انظر خصوصاً سورة البقرة . الايات 221 حتى 241 - وسورة النساء , الايات 3 حتى 35 - ورسورة الطلاق , الايات 1 حتى 7 ) , فيعتقد بلازمنيتها وعدم تغييرها , ولهذها السبب تمكنت المجتمعات الاسلامية تاريخياً من مقاومة محاولات تغيير بنية قانون العائلة , اكثر من محاولات التغيير في مجالات اخرى . لذلك فمن المهم جدا في مواجهة الاحياء الاسلامي الاصولي اعادة تفحص النصوص الفقهية والشرعية الاسلامية وتفسيرها . وفي محاولتي هذه , لا أدعي وجود تلاؤم تام بين التعاليم الاسلامية والممارسات الثقافية والاجتماعية في الحياة اليومية . ولأجل ايضاح المسائل أود الفصل بين مستويي تحليل القانون وممارسته في الواقع .
ان معرفة ما اذا كان القانون مفروضاً او مستنبطاً ,امر حظي بنقاشات كثيرة , والا أود اقحام نفسي فيه , لكن ما اود الاشارة اليه , هو ان الشريعة الاسلامية تعتبر كلمة الله المقدسة , ولذلك يمكن اعتبارها قانوناً مفروضاً , بالمعنيين العام والخاص لهذا المصطلح . وما اقصده من خلال مصطلح " القانون المفروض " ليس فقط وجود مجموعة قواعد واوامر يتم تبنيها والالتزام بها من قبل جماعة معينة بصورة كاملة بمجرد صدورها , بل اسعى الى تركيز الانتباه على الطابع الايديولوجي لهذا القانون , بمعنى انه انزل على النبي محمد ( ص) وتعامل معه المسلمون بصفته قانوناً لا يقبل تعديلاً اوتغييراً في أحكامه , وهنا اود الاشارة الى انه على الرغم من أن الشريعة الاسلامية تعتبر قانوناً مفروضاً بالمعنى المشار اليه انفاً , فأن التفاوض على مضمونها يتم باستمرار , وبالتفاعل مع تيارات تاريخية معينة .
يمكن الاستدلال على ان الشريعة الاسلامية قانون مفروض من خلال مؤشرين :
المؤشر الاول هو درجة " البعد الاجتماعي " بين المشرع والمحكومين , لقد أنزلت الشريعة الاسلامية على النبي الذي تولى ابلاغها الى المؤمنين .ولم تكن تنقص جماعة المسلمين الهيكلية التنظيمية اللازمة لهم , سواء لجهة الرماتب والمواقع او لجهةتوافر الجنسين . وقد لعب الرجال المسلمون , واعضاء المؤسسة الدينية على وجه التحديد , دور الوسيط في نقل كلام الله الى النساء . فالقرأن الكريم نفسه يتوجه الى الرجال مباشرة , ويكتفي بالحديث عن النساء , واكثر من ذلك , فان علماء الدين والفقهاء من الرجال , تولوا صياغة تفسير الشريعة الاسلامية . وتبنت الشريعة الاسلامية البطريركية على الدوام , نظرة خارجية الى النساء وطبيعتهن وحاجاتهن ورغباتهن .
اما المؤشر الثاني , فيتمثل في التوزيع غير المتكافئ " للموارد " او المقاربات الايديولوجية لكل من الجنسين ,والفوارق بينهما وعلاقاتهما ونشاطهما الجنسي . وعلى الرغم من رفض الشيعة اعتماد اسلوب القياس في التحليل الفقهي , فأن العلماء الشيعة اعتمدوا على الدوام مقارنة اصولية ونموذجية في الاشارة الى الذكر والانثى والعلاقة القائمة بينهما , وتلك المتعلقة ب " قانون الطبيعة " او الفطرة , على وجه الخصوص , منوجعة نظرهم , فان الفوارق الجنسية بين الرجال والنساء تجذرة في طبيعة كل منهم , وبالتالي فهي مماثلة للفوارق الموجودة بين ذكور واناث " الحيوانات الاخرى " . ومن خلال التأكيد على ان النشاط الجنسي امر غريزي اعترف العلماء الشيعة بالنشاط الجنسي لدى الرجل , وكونوا فكرة واضحة عن حاجاته ورغباته , وقدموها على انه امر لا يمكن تفاديه او انكاره , ويتم اشباع الرغبات الجنسية للرجل , من خلال الزواج الدائم والزواج المؤقت , ومن خلال معاشرة الجواري , ومن خلال انفراده بحق طلب الطلاق . في المقابل , تجاهل الخطاب الشرعي , النشاط الجنسي لدى المرأة , ونظر اليه كمجموعة من المسائل الغامضة والمجهولة واساء فهمه على الدوام , ولم يشر اليه بالعلاقة مع حاجات الرجل ورغباته . وهذا لا يعني ان الشريعة الاسلامية لا تملك ادنى فكرة عن النشاط الجنسي لدى المراة , ولكنه يعني ان هذه النظرة مزدوجة , ونابعة من فهم الرجل لما ينبغى ان يكون عيه النشاط الجنسي لدى المرأة , لا في حد ذاته ولذاته , بل بالعلاقة دائما مع النشاط الجنسي لدى الرجل .
وبما اننا نتحدث عن وضع المرأة والرجل على الصعيد القانوني , سنناقش ببعض التفصيل مفهوم الرشد والأهلية القانونية لكا منهما , من وجهة نظر الشريعة الاسلامية . بالطبع الاسلام متنوع على الصعيدين الديني والثقافي , ويغطي انتشاره رقعة جغرافية كبيرة من الكرة الارضية . واود التركيز هنا على مفهوم الفرد من وجهة نظر الشريعة الاسلامية , وتجاهل ابعاده الاجتماعية - الثقافية في الوقت الحاضر .
على الصعيد الأيديولوجي , تشتق حقوق وواجبات الرجال والنساء وقدراتهم من مصدر القانون الالهي من جهة , ومن الطبيعة الغرائزية للنشاط الجنسي من جهة ثانية . ويتجلى هذا الامر في تبرير العلماء لمؤسسة الزواج المؤقت , وفي دفاعهم عن فوائدها الجنسية والاخلاقية , بالنسبة الى الفرد والمجتمع .
في مقابل الواجبات التي تفرضها الشريعة الاسلامية , تعطي الرجال والنساء حقوقاً وقدرات محددة , وتعتبر حقوقا المرأة بالطبع , اقل من حقوق الرجل , وتبدأ أهليه الرجل عند ولادته وتنتهي عند مماته . وتصنف مسؤولياته في خانة قدرته القانونية وتقسم الى نوعين : " القدرة على التنفيذ " و " القدرة على اداء الواجبات " . يقول شاخت ان " القدرة على التنفيذ تعني القدرة على التعاقد والتصرف , وبالتالي القدرة على اداء الواجبات . وتكون القدرة كاملة او مقيدة , وتصبح متناغمة مع القدرة على اداء الواجبات , عند اخذ " الأهلية " الشرط الاساسي لاداء الواجبات في عين الاعتبار , ويتمتع الرجل المسلم الحر السليم عقلياً والكبير في السن , بأعلى درجة من الأهلية القانونية .وتليه فيب المرتبة المرأة المسلمة الحرة والتي تعتبر من وجهة نظر الشريعة , كنصف رجل , على الرغم من امتلاكها لبعض الحقوق .
عدن بلوغ سن الرشد والزواج , يصبح الفارق بين القدرات الشرعية لكل من الرجال والنساء أشد وضوحاً .فمن وجهة نظر اسلامية , يعتبر الراشد شخصاً مسؤولا على الصعيدين القانوني والاخلاقي , بلغ النضج جسدياً ويتمتع بعقل سليم ويمتلك الأهلية للتعاقد والتصرف بالممتلكات , وخاضعاً للقانون الجنائي . وهو مسؤول قبل كل شئ ,عن تطبيق تعاليم الاسلام والواجبات التي فرضها عليه . قد يعتبر البعض ان ما سبق ينطبق على الرجال والنساء معاً . لكن في الواقع فأن حق المراة في التصرف بممتلكاتها مثلاً يتناقض مع ضرورة التزامها بأطاعة زوجها . فضرورة حصول الزوجة على أذن زوجها لممارسة نشاطاتها خارج المنزل , تحرمها من حقها في التفاوض بشأن أبرام عقد على سبيل المثال ,وتحرمها من أستقلالها الذاتي الذي يكتسب عادةعند بلوغ سن الرشد .
عند بولغ سن الرشد يصبح الرجل المسلم مواطناً بكل معنى الكلمة , ويتمتع بأستقلاليته ويتحمل مسؤولياته الشرعية , ولا من قدرته على التنفيذ سواء بالعلاقة مع الاخرين او مع المجتمع , كون الرجل في السابعة عشر من العمر او في السبعين , متزوجاً او ارملاً . فالاستقرار والاستقلالية , يميزان الوضع القانوني للرجل المسلم . ولا يتأثر وضعه القانوني خلال مراحل حياته المختلفة بعد بلوغ سن الرشد , الا في حال اصابته بالجنون , على الرغم منان وضعه الاجتماعي , وكذلك الامر بالنسبة للمرأة , قد يتحسن كثيراً من خلال زيجة مريحة على الصعيد المالي .
تتحدد الهوية القانونية للمرأة المسلمة عدن الولادة , لكنها تختلف عن الرجل في ان اهليتها الشرعية ووضعها القانوني , يتعرضان لتحولات كثيرة خلال حياتها فوجود المرأة في المجتمع يعتبر بحد ذاته مشكلة في اغلب الاحيان , لان نضوجها الجسدي وبلوغها سن الرشد لا يعنيان بالضرورة امتلاكها الاستقلالية الشرعية . فالمرأة تبقى تحت وصاية والدها منذ طفولتها , وتظل حريتها في اتخاذ القرارات مقيدة , على الرغم من بلوغها سن الرشد . وتتغير شخصيتها القانونية ويتبدل وضعها الاجتماعي , ويظلان محاطين بالغموض والشكوك , مع اختلاف مراحل تطورها . وليست حصة المرأة من الميراث , والمحددة بنصف حصة اخيها العامل الحاسم في تحديد وضعها بل المرحلة التي تجتازها حياتها الجنسية , سواء أكانت عذراء ام متزوجة ام مطلقة ام ارملة . وانا لا افترض ان مفهوم الانثوية في الثقافات الاسلامية واحد ولا اقول بوجود تطابق بين النظرة اللايديولوجية الى المرأ' السائدة حالياً , ونظرة النساء الى انفسهن . وعلى الرغم من اهمية هذه المسائل ,فأن مناقشتها تقع خارج اطار دراستنا هذه . ما أود التركيز عليه هو استقرار الوضعغ القانوني للرجل في مواجهة عدم استقرار وضع المرأة , وكنتيجة طبيعية لذلك , الفارق الى النظر بين اكتمال شخصية الرجل مقابل " تشوه " شخصية المرأة .
العقد
في القرن السابع , دعا النبي محمد (ص) العرب الى التخلي عن عبادة الهتهم وأوثانهم , وعبادة اله واحد غير مرئي , هو الله العلي العظيم . وحاول ايضاً توحيد انماط الزواج السابقة على الاسلام , من خلال تحريمها كلها باستثناء نمط واحد , هو الزواج بواسطة العقد . وكان ضروريا لانجاح عملية اعادة تركيب البنية الاجتماعية ,اعادة تحديد دور الزوج والزوجة بصفتهما الطرفين المتعاقدين الرئيسيين . فالزواج الاسلامي , خلافاً للزواج الجاهلي المعروف بأسم " زواج التنازل " يعترف للزوجة , لا لوالدها , بحق استلام المهر ( سورة النساء الاية الرابعة ) . اي ان الشريعة الاسلامية نقلت الزوجة من موقعها السابق كسلعة معروضة للبيع الى طرف متعاقد يحصل على حقه في المهر من الطرف الاخر في العقد , مقابل السماح له بممارسة الجنس معها . وبذلك منحت المرأة صلاحية شرعية لم تمتلكها من قبل .
في رأيي ان هذا التحول في مفهوم العلاقات الزوجية وتغير وجهة المهر , هما مفتاح فهم سبب عدم استقرار الوضع الشرعي للنساء وتناقض النظرة اليهن , في المجتمعات الاسلامية . ويتعين على المرأة بصفتها طرفاً في العقد اعطاء موافقتها , ولو شكلياً , ليصبح عقد الزواج شرعياً . وعلى المرأة ايضا وليس والدها, استلام المهر سواء أكان معجلا او مؤجلا . بكلمات اخرى , فان الزواج في الاسلام , هو اساساً نوع من العقود التجارية , يتم تطبيقه على العلاقات الزوجية . لذلك فأن المراة تحظى عند المسلمين الشيعة , بقدر من الاستقلالية الشرعية عند الزواج , لتتمكن من التفاوض على مصيرها . فهي تواجه مهمة لا تحسد عليها . وهي مقايضة استقلاليتها وهويتها بموقع وهيبة اجتماعيين محددين , ينتجان عن هذا الزواج .
والزواج في الاسلام ليس مجرد مقايضة لسلع مادية . بل أن عقد الزواج مثل سائر اشكال التبادل الاجتماعي , هو في الوقت نفسه ,عقد تبادل قانوني وديني واقتصادي ورمزي . وقد أكد موس وغيره من علماء الاجتماع , ان المقايضة والمبادلة تمثلان اسس المجتمع الاسلامي . ومفهوم العقد متجذر في الثقافة الفارسية - الاسلامية , ويؤمن استقرار النظام الاجتماعي ويعطي معنى العلاقات الاجتماعية . والتبادل المستمر للهدايا الذي يميز مختلف اشكال الزواج في ايران , يخلق شبكات معقدة ومتقاطعة من القرابة والتحالفات التي تمس حياة الافراد في مختلف مراحلها . وفي الوقت الحالي للمجتمع الايراني , يلعب مفهوم العقد المهيمن دور " عامل موجه" ويسهم في تكوين وعي الناس وفي توجيه سلوكهم في معاملاتهم اليومية .
والتجسيد الاوضح لمدى انغراس مفهوم العقد في وعي الايرانيين , نجده في علاقة المؤمنين بالله . فالله الذي " ينفذ المؤمنين عقودهم " باسمه , يعد المؤمنين في سورة التغابن الايه 17 بمكافأتهم قائلاً : ( أن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم ) . ويتم تنفيذ الواجبات الدينية واعمال الاحسان , بهدف ارضاء الله الذي يبادل هذه الاعمال بالثواب . كأن الانسان يدخل في علاقة تجارية مع الله اضافة الى العلاقات الروحية . وفي عقد الزواج تتقاطع المبادئ الشرعية مع المبادلات التجارية ومعانيها الاجتماعية - الثقافية .
الزواج الشيعي : النموذج التعاقدي
بالاستناد الى الأيتين 24 و 25 من سورة النساء في القرأن الكريم يحدد الفقه الشيعي ثلاثة انواع شرعية من انواع الزواج : الزواج الدائم او النكاح , الزواج المؤقت او زواج المتعة , والزواج من الجواري او زواج الأماء . يعترف السنة بشرعية الزواج الدائم وزواج الاماء , لكنهم يرفضون زواج المتعة ويعتبرونه زنى ويحرمون ممارسته , وعلى الرغم من ان الاسلام ادخل تعديلات على نظام العبودية , الا انه لم يحرمه بصورة كاملة , لذلك اعتبرت ممارسة الجنس مع الجواري ممارسة شرعية في معظم المجتمعات حتى وقت قريب .ولا ينبغي الخلط بين ملكية العبية وزواج العبيد , فزواج العبيد يعني زواج العبد او الجارية من شخص اخر , سواء أكان عبداً ام حراً , شرط موافقة مالك العبد , وقد يكون الزواج دائماً او مؤقتاً .وفي حال اراد المالك ممارسة الجنس مع احدى جواريه , فالزواج ليس ضرورياً , فملكيته لها تخوله حق ممارسة الجنس مع جواريه , في حين لا يحق للمارأة الحرة ممارسة الجنس مع عبيدها . ويتركز اهتمامي هنا على مؤسستي الزواج الدائم والمؤقت .
يعرف الزواج الاسلامي بأنه عقد يسمح بتملك حق الوطء , ولكنه مختلف عن حالة مالك العبيد الذي يمارس الجنس مع جواريه بموجب ملكيته لهم . ويعرف الفقهاء المسلمون الزواج او النكاح , بأنه عقد , ولكنهم يمتنعون عن تحديد نوعه او الفئة التي ينتمي اليها . وهذا يتجلى بشدة في اعمال الفقهاء المعاصرين الذين اصبحوا اكثر وعياً بانعكاسات فريضتي الملكية والشراء في عقد الزواج على علاقات الرجل والمرأة . ويعتبر نويل كولسون من الباحثين القلائل الذين لفتوا الانتباه الى التشابه بين عقد الزواج وعقد البيع .فمن وجهة نظره, انه اذا اكن الفقهاء المسلمون قد اعتبروا النكاح ولو تعسفاً , على انه عقد بيع يؤدي الى انتقال الملكية بصورة كاملة الى الزوج . فأن زواج المتعة يقع في خانة عقود الايجار , حيث يتمتع الزوج بحقوق الاستخدام لفترة محددة . وانا اتفق مع وجهة النظر هذه , لكن بعد اقامة هذه المقارنة يمتنع كولسون عن مواصلة منطقه حتى النهاية . وفي اعتقادي فأن الانعكاسات الشرعية والاجتماعية , لهذا المفهوم للعلاقات الزوجية , تبدو عميقة وبعيدة الاثر .
كتب القليل في تحليل المنطق الكامن خلف عقد الزواج من وجهة نظر الفقه الاسلامي . ويقول شاخت بما انه لا يوجد مصطلح اسلامي لتحديد معنى الالتزامات , فأن العقد , وهو اطار للمبادلات المادية , يصبح العامل الرئيسي لتحديد هذا المعنى . والعقد مصطلح عربي يعني الربط . وخلافاً لمفهوم العقد في الغرب " لا تعترف الشريعة الاسلامية بحرية التعاقد , لكنها تؤمن درجة مقبولة من الحرية في انواع معينة من العقود . فحرية التعاقد لا تتلاءم مع الرقابة الاخلاقية على المبادلات القانونية " . والحرية في انواع معينة من العقود , تعني ادخال شروط متفق عليها , وتعرف قانونياً باسم " شروط مقررة عند ابرام العقد " .
يعرف الفقه الشيعي عقد البيع على انه " تبادل للمقتنيات بقصد تملك شئ محدد " . ويعتبر عقد البيع ملزماً وغير قابل للنقض , ويشكل اساس قانون الالتزامات في الاسلام , ويعتبر الشكل الاكثر شمولية للعقود .في عقد البيع يمكن تمييز السلعة المباعة من ثمنها , علماً ام كلا منهما يمثل قيمة المبادلة بالاخر , وكما سيتضح تدريجاً فيما بعد فأ، بنية عقد الزواج تتضمن العناصر الاساسية لعقد البيع .
في المقابل , يعرف عقد الايجار على انه " مبادلة لحق الانتفاع من شئ معين مقابل ثمن محدد " ويعتبر عقد الايجار مثل عقد البيع , نوعاً من عقود التبادل مع فارق انه في حالة البيع فان ما يتم تبادله هو السلعة نفسها , في حين انه في حالة التأجير فان ما يتم تبادله هو الانتفاع من هذه السلعة . وفي عقد الايجار , يمكن تمييز السلعة المؤجرة من ايجارها , علماً ان كلا منهما يمثل قيمة مبادلته بالاخر . وينتمي عقد زواج المتعة الى هذه الفئة من العقود .
تختلف عقود البيع عن عقود الايجار في كون الملكية دائمة في الحالة الاولى ومؤقتة في الحالة الثانية . واكثر من ذلك , فأن هدف الايجار قد يكون الانتفاع من سلع معينة , كما هو الحال في عقود ايجار المنازل , او الانتفاع من حبوانات , مثل استئجار حصان للنقل ,او الانتفاع من عمل الانسان كما هو الحال في استئجار اشخاص للقيام بعمل معين . وعقد زواج المتعة يشبه كثيراً عقود الفئة الاخيرة . وفي هذه العقود يجب تحديد هذف الايجار بدقة . ففي حال استأجر المرء شخصاً للعمل كطاه في المنزل , لا يمكنه ان يطلب منه تنظيف المنزل ايضاً , الا في حالة موافقته على ذلك .
ان المقارنة بين الزواج المؤقت وعقد الايجار ليست امراً جديداً في الواقع , فقد اشار العديد من العلماء والفقهاء الكلاسيكيين, وبعض الفقهاء والعلماء المعاصرين ايضاً , الى التشابه بين المسألتين , وتحدثوا عن المرأة بصفتها موضوع الايجار او " المستأجرة " . وهذا العمل يهدف الى تفكيك رموز هذه النظرة الى المرأة , وتسليط الضوء على المفاهيم الكامنة خلفها , واستكشاف انعكاسات هذه المقارنة على كل من الجنسين , وعلى العلاقات القائمة بينهما , على اي حال , فأن هذه المقارنة تعرضت الى انتقادات شديدة من جانب العلماء المعاصرين الاكثر وعياً للصورة التي يقدمها زواج المتعة عن المرأة , فقد قدموا تفسيرات مختلفة لمؤسسة الزواج المؤقت .
اما بالنسبةالى تصنيف الزاوج الدائم كعقد , ففقد اتخذ العلماء مواقف اكثر غموضاً وتناقضاً حيال المسألة . فهم يجمعون على أن النكاح شكل من اشكال عقود التبادل , يتضمن نوعاً من الملكية ,وفق تعبير الحلي ( شرائع الاسلام ص 517 ) . لكن معظمهم " لا يعترفون " بوجود نقاط تشابه بنيوية بين النكاح وعقود التبادل , على الرغم من اعترافهم الضمني بذلك في كتاباتهم .

نواف2007
07-May-2006, 01:38 PM
النويري

الله يعطيك العافيه


على الموضوع
ولا هنت ياغالي

منصور بن فهيد
16-May-2006, 09:44 PM
الغالي : نواف الحمادي ..
يعطيك الف عافيه على مداخلتك الجميله ..
ولاهنت يالغالي ..
تحياتي وتقديري ..

منصور بن فهيد
16-May-2006, 09:44 PM
الغالي : فواز ..
الله يعافيك ويسلمك ..
ولاهنت يالغالي على حضورك وتشريفك ..
تحياتي وتقديري ..

منصور بن فهيد
16-May-2006, 09:45 PM
الغالي : الوليد ..
الله يعافيك ويسلمك ..
ولاهنت على المرور ..
تحياتي وتقديري ..

منصور بن فهيد
16-May-2006, 09:46 PM
الغالي : غشام نجد ..
لاهنت يابعد حيي ..
كفيت ووفيت ..
ولاهنت يالغالي على مداخلتك الاكثر من رائعه ..
تحياتي وتقديري ..

منصور بن فهيد
16-May-2006, 09:47 PM
الغالي : نواف 2007 ..
الله يعافيك ويسلمك ..
ولاهنت يالغالي على حضورك وتشريفك ..
تحياتي وتقديري ..

نمر1
17-May-2006, 12:28 PM
يعطيك العافيه اخوي النويري

الفراهيدي
03-Aug-2006, 10:17 AM
الله يعطيك العافية

على النقل الموفق

لاهنت

حفيد بن خثيله
04-Aug-2006, 07:42 PM
بصراااااااااااااااحه اشوف هالايام ان المهر مو بس رفعه ورقي للبنت بس بل صار للقبيله نفسها وبعدين الرسول صلى اللله عليه قال ان المهر المنخفض فيه بركه