فواز الشيباني
12-Apr-2006, 06:40 PM
كثيراً ما تدور بيني و بين البعض نقاشات حادة ..
نقاشات عن طريقة تفكيري و طريقة تعاملي مع الناس ..
لماذا ( الطيبة ) و ( التسامح ) دوماً ؟
لماذا لا أجرب أسلوب ( المعاملة بالمثل ) يوماً ؟
و لماذا طيبي طال حتى ( الأنجاس ) ؟!
لا أعلم ..
لكني مُؤمِن ً و مُنذ القِدَمْ ..
بأنّ ( الصفح ) و ( العفو ) مِن أفضل الشِيَمْ ..
لست احمق أو غبي كي ( أُمرر ) كل شيء ..
و لست ساذج ً كي ( أتنازل ) عن كل شيء ..
فقط هي ( سفاسف ) الأمور ..
أتجاوز عنها كي العَجَلَة تدور ..
و أكسب ما هو أهَمْ ..
لكن ..
مَنْ يَفهم ذلك ..؟
مَنْ يَفهم ؟
\
أؤمن دوماً .. بأنّ الحق أولى أن يُتبّع ..
حتى لو كان على نفسي ..
حتى لو أُضطررت لـ( هوى النفس ) أنْ أعصي ..
قد يَغضب مني البعض لذلك ..
و قد يأخذ البعض عليّ في ( خاطره ) من أجل ذلك ..
لكن لا يَهُمْ ..
فأنا – و منذ صغري – أكره الظُلم ..
أكره أن أكون عن الحق اصم..
فلأبات ( قرير ُ العين ) مظلومً ،، لكن لا أنْ أَظْـلُمْ ..
فمن سلك طريق الحق والعدل يوماً ..
صدقوني لن يندمْ ..
لكن ..
مَنْ يَفهم ذالك .. ؟
مَنْ يَفهم ؟
\
في بعض الأحيان .. تحصل بين الأصدقاء الخلافات ..
و يطلب مني البعض .. ( التحيّز) لإحدى الفئات ..
في مثل هذه الأمور أكتفي بالصمت ..
فما دخلي أنا في كل هذه التُرُهات ؟!
لماذا ( أخسر ) شخصاً من أجل آخر ؟
رغم أنّ الخلاف لا يمسني في شيء ..
و لا يهمني كذلك في شيء ..
يا هؤلاء ..
( مبدأي ) واضح وصريح في مسألة العلاقات ..
فلتكن علاقتك ( حَسَنَة ) مع الكل ..
و إنْ لم تستطع أنْ تكسب شخصاً .. فلا تخسره ..
و إنْ حصل خلاف بين إثنين .. فسأحاول أنْ أصلح بينهما
و أضَع على الجرح المَرهَمْ ..
فإن لم أستطع .. فلأتنحى جانباً و أُرِح نفسي من الهمّ !
إلا أنْ يكون أحدهما خطئه ( كبيراً ) بحق الجميع ..
فسكوتي وقتها مَجلبة للذمّ ..
أما عدا ذلك ..
فمنْ يبتعد عن الخوض في مثل هذه ( الأمور )
دوماً يَسلمْ ..
لكن ..
مَنْ يَفهم ذلك .. ؟
مَنْ يَفهم ؟
\
عندما تريد عَمَلَ ( عَمَلٍ ) ما لوجه الله ..
هل مِنَ الضروري أنْ تعمله أمام الجميع ؟
هل مِنَ الضروري أنْ تُجاهر به أمام الجميع ؟
لماذا أصبح مقياس الصلاح عندنا بالظاهر ؟
و لماذا أصبح الواحد فينا يسعى كي ( أجره ) يضيع ؟
ألا يخشون على أنفسهم مِنَ ( الرياء ) ؟
الحمدلله أني لستُ منهم ..
لهذا .. ربما أصبحت بـ( البُعد عن الخيرات ) أُتهّم ..
لا يهمني إتهامهم ..
طالما أنا مؤمن ً بأنّ علاقتي بخالقي تخصنّي وحدي ..
و أنّ سعيي للخيرات في ( الخفاء ) أجره أعظم ..
لكن ..
مّنْ يَفهم ذلك ..؟
مَنْ يَفهم ؟
\
يظن البعض أنّ القسوة خير طريقة للتعامل مع الضعفاء ..
و خير طريقة تزجر بها عنك الفقراء ..
و خير أسلوب كي تَحكم به سيطرتك على الأشخاص الأبرياء ..
ولم يدروا أنهم بطُرُقِهم و أساليبهم هذه .. كم هُم أشقياء !
أليس هؤلاء الآخرون بشراً ؟
أليس من الأجمل و الألطف أنْ تبتسم لهم ؟
فأنا أحب أنْ يُعَاملني الناس بأرقى معاملة ..
أفلا بما أحب أنْ أُعَامَـلَ به ... أعاملهم ؟
أُساعد عاجزهم .. و أحنوا على ضعيفهم ..
و أنصر مظلومهم .. و أبتسم في وجوههم ..
فلا أعلم لماذا نسعى كي نحصل على بغضهم بدلاً من محبتهم ..
أفلا نتخذ من ( الرحمة ) أسلوباً في التعامل معهم ..
فـَمَنْ لا يَرحم الناس لا يُرحَم ..
لكن ..
مَنْ يَفهم ذلك .. ؟
مَنْ يَفهم ؟
\
\
كثيرٌ هُمُ المعـارف ،، و قليلٌ هُمُ الأصدقاء ..
و في هذا الزمن بالذات ..
أصبح عملة نادرة أنْ تجد لك أخلاء أوفياء ..
تعرفت على الكثير ..
و صادقت ( البعض ) حيناً من الزمان ..
أقتربت من الآخرين ..
و آخرين ليس لهم في ( قائمتي ) مكان ..
للأسف .. قليلٌ جداً هُمُ ( الأوفياء ) ..
الأوفياء الذين يُعاملون المرء بـ( صدق ) و يشترون صحبته ..
كذلك .. تعلمت من خلال علاقاتي هذه ..
أنْ لا أحكم على شخصٍ قبل معرفته ..
و تبقى ( المواقف ) هي من تثبت لي ( أصالة ) معدنه ..
يظل السؤال حائراً في لساني ..
هل هناك مَنْ يَفهم كل هذه الأمور ... ؟
هل هناك – بالفعل – مَنْ يَفهم ؟!
\
\
عندما يرتخي القلم وتصاب الانأمل بالشلل
ويصبح الشعور والبوح اصم
عندئذ نستعين بشعور الغير لكي نعبر عن مكنوننا
نقاشات عن طريقة تفكيري و طريقة تعاملي مع الناس ..
لماذا ( الطيبة ) و ( التسامح ) دوماً ؟
لماذا لا أجرب أسلوب ( المعاملة بالمثل ) يوماً ؟
و لماذا طيبي طال حتى ( الأنجاس ) ؟!
لا أعلم ..
لكني مُؤمِن ً و مُنذ القِدَمْ ..
بأنّ ( الصفح ) و ( العفو ) مِن أفضل الشِيَمْ ..
لست احمق أو غبي كي ( أُمرر ) كل شيء ..
و لست ساذج ً كي ( أتنازل ) عن كل شيء ..
فقط هي ( سفاسف ) الأمور ..
أتجاوز عنها كي العَجَلَة تدور ..
و أكسب ما هو أهَمْ ..
لكن ..
مَنْ يَفهم ذلك ..؟
مَنْ يَفهم ؟
\
أؤمن دوماً .. بأنّ الحق أولى أن يُتبّع ..
حتى لو كان على نفسي ..
حتى لو أُضطررت لـ( هوى النفس ) أنْ أعصي ..
قد يَغضب مني البعض لذلك ..
و قد يأخذ البعض عليّ في ( خاطره ) من أجل ذلك ..
لكن لا يَهُمْ ..
فأنا – و منذ صغري – أكره الظُلم ..
أكره أن أكون عن الحق اصم..
فلأبات ( قرير ُ العين ) مظلومً ،، لكن لا أنْ أَظْـلُمْ ..
فمن سلك طريق الحق والعدل يوماً ..
صدقوني لن يندمْ ..
لكن ..
مَنْ يَفهم ذالك .. ؟
مَنْ يَفهم ؟
\
في بعض الأحيان .. تحصل بين الأصدقاء الخلافات ..
و يطلب مني البعض .. ( التحيّز) لإحدى الفئات ..
في مثل هذه الأمور أكتفي بالصمت ..
فما دخلي أنا في كل هذه التُرُهات ؟!
لماذا ( أخسر ) شخصاً من أجل آخر ؟
رغم أنّ الخلاف لا يمسني في شيء ..
و لا يهمني كذلك في شيء ..
يا هؤلاء ..
( مبدأي ) واضح وصريح في مسألة العلاقات ..
فلتكن علاقتك ( حَسَنَة ) مع الكل ..
و إنْ لم تستطع أنْ تكسب شخصاً .. فلا تخسره ..
و إنْ حصل خلاف بين إثنين .. فسأحاول أنْ أصلح بينهما
و أضَع على الجرح المَرهَمْ ..
فإن لم أستطع .. فلأتنحى جانباً و أُرِح نفسي من الهمّ !
إلا أنْ يكون أحدهما خطئه ( كبيراً ) بحق الجميع ..
فسكوتي وقتها مَجلبة للذمّ ..
أما عدا ذلك ..
فمنْ يبتعد عن الخوض في مثل هذه ( الأمور )
دوماً يَسلمْ ..
لكن ..
مَنْ يَفهم ذلك .. ؟
مَنْ يَفهم ؟
\
عندما تريد عَمَلَ ( عَمَلٍ ) ما لوجه الله ..
هل مِنَ الضروري أنْ تعمله أمام الجميع ؟
هل مِنَ الضروري أنْ تُجاهر به أمام الجميع ؟
لماذا أصبح مقياس الصلاح عندنا بالظاهر ؟
و لماذا أصبح الواحد فينا يسعى كي ( أجره ) يضيع ؟
ألا يخشون على أنفسهم مِنَ ( الرياء ) ؟
الحمدلله أني لستُ منهم ..
لهذا .. ربما أصبحت بـ( البُعد عن الخيرات ) أُتهّم ..
لا يهمني إتهامهم ..
طالما أنا مؤمن ً بأنّ علاقتي بخالقي تخصنّي وحدي ..
و أنّ سعيي للخيرات في ( الخفاء ) أجره أعظم ..
لكن ..
مّنْ يَفهم ذلك ..؟
مَنْ يَفهم ؟
\
يظن البعض أنّ القسوة خير طريقة للتعامل مع الضعفاء ..
و خير طريقة تزجر بها عنك الفقراء ..
و خير أسلوب كي تَحكم به سيطرتك على الأشخاص الأبرياء ..
ولم يدروا أنهم بطُرُقِهم و أساليبهم هذه .. كم هُم أشقياء !
أليس هؤلاء الآخرون بشراً ؟
أليس من الأجمل و الألطف أنْ تبتسم لهم ؟
فأنا أحب أنْ يُعَاملني الناس بأرقى معاملة ..
أفلا بما أحب أنْ أُعَامَـلَ به ... أعاملهم ؟
أُساعد عاجزهم .. و أحنوا على ضعيفهم ..
و أنصر مظلومهم .. و أبتسم في وجوههم ..
فلا أعلم لماذا نسعى كي نحصل على بغضهم بدلاً من محبتهم ..
أفلا نتخذ من ( الرحمة ) أسلوباً في التعامل معهم ..
فـَمَنْ لا يَرحم الناس لا يُرحَم ..
لكن ..
مَنْ يَفهم ذلك .. ؟
مَنْ يَفهم ؟
\
\
كثيرٌ هُمُ المعـارف ،، و قليلٌ هُمُ الأصدقاء ..
و في هذا الزمن بالذات ..
أصبح عملة نادرة أنْ تجد لك أخلاء أوفياء ..
تعرفت على الكثير ..
و صادقت ( البعض ) حيناً من الزمان ..
أقتربت من الآخرين ..
و آخرين ليس لهم في ( قائمتي ) مكان ..
للأسف .. قليلٌ جداً هُمُ ( الأوفياء ) ..
الأوفياء الذين يُعاملون المرء بـ( صدق ) و يشترون صحبته ..
كذلك .. تعلمت من خلال علاقاتي هذه ..
أنْ لا أحكم على شخصٍ قبل معرفته ..
و تبقى ( المواقف ) هي من تثبت لي ( أصالة ) معدنه ..
يظل السؤال حائراً في لساني ..
هل هناك مَنْ يَفهم كل هذه الأمور ... ؟
هل هناك – بالفعل – مَنْ يَفهم ؟!
\
\
عندما يرتخي القلم وتصاب الانأمل بالشلل
ويصبح الشعور والبوح اصم
عندئذ نستعين بشعور الغير لكي نعبر عن مكنوننا