فواز الشيباني
12-Apr-2006, 07:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عبدالله بن رشيد من آل رشيد من شمر حكام حائل بالزمان السابق . . . اشتهر بالشهامة والفروسية . . . وكان إلى جانب ذلك شاعراً مجيداً تتناقل الركاب شعره, وتتناشده البوادي وكان لفخره طعم خاص إذ تصدق أفعاله أقواله ومن درر هذا الشاعر الأمير:
حنا علينا الجـار نرفـا خمالـه = ونفزع لمن جانا من الضيق دخال
والضيف يقرأ حين تبرك رحالـه = عميلنا نرخص له الحال والمـال
وإن جا عدو من صديقن صبالـه = ما بات وبقلبه من البوق ولـوال
ونصبر كما تصبر رواسي حباله = ما تنهزع من وطي خافي ونعال
ومن حكايات عبدالله بن رشيد هذه الحكاية . . . ويقول الراوي
حينما كثرت النزاعات بين آل رشيد أنفسهم تغيرت أحوالهم وحصل ما حصل واضطر عبدالله بن رشيد إلى الخروج من حائل مشياً على الأقدام . . . وكان برفقته زوجته وخادم له اسمه ((حسين)) , ولأن الأرض صخرية في جبال حائل وكانت زوجته تمشي حافية ليس بقدميها نعال وهي بنت الشيوخ المدللة المخدومة ولكن نظراً لما حل بهم اضطرت للخروج مع زوجها . . . وكان الأمير وخادمه حسين قد تعودا على الخشونة والجلد فلم يتأثرا , أما هي فقد أحنى الصخر قدميها وأخذت تتمايل بمشيتها ولما التفت لها عبدالله رق لحالها وقدر ما هي به فأمر الخادم أن يرمي نعليه لها وهو يقول:
ارم النعول لمعزل العين يا حسيـن = أو اقطع لها من ردن ثوبك ليانـه
يا حسين والله ما لها سبت رجلين = يا حسين شيب بالضمير إهكعانـه
جنب حفاة القاع واتبع بها الليـن = واقصر إخطا رجليك وامش امشيانه
وإن شلتها يا حسين ترما بها شين = حيث الخوي يا حسين مثل الأمانه
ما يستشك يا حسين غير الردييـن = وإلا ترى الطيب وسيعـن بطانـه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عبدالله بن رشيد من آل رشيد من شمر حكام حائل بالزمان السابق . . . اشتهر بالشهامة والفروسية . . . وكان إلى جانب ذلك شاعراً مجيداً تتناقل الركاب شعره, وتتناشده البوادي وكان لفخره طعم خاص إذ تصدق أفعاله أقواله ومن درر هذا الشاعر الأمير:
حنا علينا الجـار نرفـا خمالـه = ونفزع لمن جانا من الضيق دخال
والضيف يقرأ حين تبرك رحالـه = عميلنا نرخص له الحال والمـال
وإن جا عدو من صديقن صبالـه = ما بات وبقلبه من البوق ولـوال
ونصبر كما تصبر رواسي حباله = ما تنهزع من وطي خافي ونعال
ومن حكايات عبدالله بن رشيد هذه الحكاية . . . ويقول الراوي
حينما كثرت النزاعات بين آل رشيد أنفسهم تغيرت أحوالهم وحصل ما حصل واضطر عبدالله بن رشيد إلى الخروج من حائل مشياً على الأقدام . . . وكان برفقته زوجته وخادم له اسمه ((حسين)) , ولأن الأرض صخرية في جبال حائل وكانت زوجته تمشي حافية ليس بقدميها نعال وهي بنت الشيوخ المدللة المخدومة ولكن نظراً لما حل بهم اضطرت للخروج مع زوجها . . . وكان الأمير وخادمه حسين قد تعودا على الخشونة والجلد فلم يتأثرا , أما هي فقد أحنى الصخر قدميها وأخذت تتمايل بمشيتها ولما التفت لها عبدالله رق لحالها وقدر ما هي به فأمر الخادم أن يرمي نعليه لها وهو يقول:
ارم النعول لمعزل العين يا حسيـن = أو اقطع لها من ردن ثوبك ليانـه
يا حسين والله ما لها سبت رجلين = يا حسين شيب بالضمير إهكعانـه
جنب حفاة القاع واتبع بها الليـن = واقصر إخطا رجليك وامش امشيانه
وإن شلتها يا حسين ترما بها شين = حيث الخوي يا حسين مثل الأمانه
ما يستشك يا حسين غير الردييـن = وإلا ترى الطيب وسيعـن بطانـه