المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدفعني نفسي إلى المعصية


فيلسوف عتيبة
10-Apr-2006, 01:09 AM
أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم ..

فقال : يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى

المعاصي ... فعظني موعظة ..

فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ...

ولكن لي إليك خمسة شروط ..


قال الرجل : هاتها ..

قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه ..

فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه ...وهو لا تخفى عليه خافية..

فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك ..



فسكت

الرجل .. ثم قال : زدني ..

فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه

فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له ..

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟



قال الرجل : زدني ..

فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه ..



فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده ..

فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك

قوتك ؟


قال الرجل : زدني ..

فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ...

فلا تذهب معهم ..


فقال الرجل : سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً ...

فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها ...



فقال الرجل : سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون ..

والشهود الناطقون ..






ثم بكى الرجل ... ومضى ..


********************



يوم نام ابراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه أخذه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجرخ وجعل ينظر إليه ويقول له:


"يا إبراهيم إنَّا لا نغني عنك من الله شيئاً"، ولما مات دمعت عينا الرسول وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون (متفق عليه) ثم قال: " إن له مرضعاً في الجنة تتم رضاعته (صحيح مسلم).

ومات إبراهيم وهو آخر أولاده فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له:

يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني..

فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له:

ما يبكيك يا عمر ؟ فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله:

إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب! ، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله!

وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر:



{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء}

السلطان نت
10-Apr-2006, 02:37 AM
فيلسوف عتيبه


الله يجزاك خير

نواف2007
10-Apr-2006, 05:17 AM
جزاك الله خير

النافذ
10-Apr-2006, 01:06 PM
فيلسوف عتيبه


الله يجزاك خير

و شكراُ لك على هذا المقال الرائع

روق والسماء فوق
10-Apr-2006, 03:01 PM
الله يجزاك خير



ولاهنت يافيلسوف عتيبه