المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخبارالعراق من (النافذ)


النافذ
01-Apr-2006, 05:11 PM
الأكاذيب الأمريكية بعد ثلاث سنوات من غزو العراق











بعد مرور ثلاث سنوات من الغزو الأمريكي المشئوم، يجدر بنا أن نقف لنتأمل في الدعاوى الأمريكية التي ساقها اليمين الأمريكي المتطرف بقيادة بوش لتبرير الغزو، ونقلب في أوضاع جنة الفردوس الموعودة التي بشر بها بوش أبناء الشعب العراقي المسكين، ثم ننظر إلى حال المقاومة العراقية ومستقبلها، ثم نختم بتأثيرات ما حدث في العراق على الداخل الأمريكي.







وبداية فقد كانت مبررات الأمريكان من غزو العراق، ومعهم أذنابهم الإنجليز، هي البحث عن أسلحة الدمار الشامل، وعلى مرأى من العالم كله وبحضور الخبراء والجنود والضباط الأمريكان، انهارت هذه الدعوى، وأدرك العالم أجمع كم الكذب والتلفيق والاختلاق والتزوير والتدليس الذي مارسه الأمريكان والانجليز لتحقيق أغراضهم الدنيئة المسبقة.







آخر هذه التأكيدات جاء من داخل الكيان الصهيوني نفسه، فقد أكد تقرير نشره مركز 'جافي' للأبحاث التابع لجامعة تل أبيب أن 'إسرائيل' كانت شريكاً كاملا مع نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في اختراع صورة استخباراتية كاذبة لأسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق. وقال إن حملة تشويه المعلومات قامت بها الحكومات الثلاث بتنسيق تام لتبرير غزو العراق.







وكانت الدعوى الثانية هي نشر الديمقراطية وبناء مجتمع عراقي جديد على أنقاض المجتمع الديكتاتوري الذي بناه صدام حسين. وكانت النتائج التي تحققت بعد الغزو هي هدم المجتمع العراقي ببنيته الأساسية ومؤسساته، بل وقتل علمائه، ونهب ثرواته، وتدمير تراثه.







والانتخابات التي أجروها كانت انتخابات مزورة تهدف إلى خدمة الأهداف الأمريكية المسبقة، والدليل على ذلك هو أن الدستور الأمريكي تم فرضه فرضاً على نخبة اللصوص الذين يديرون العراق، ثم تزوير الاستفتاء عليه بعد أن رفضته عدة محافظات.







لقد ادعى الأمريكان وأذنابهم أن من أهدافهم إلغاء ذكرى وواقع القبور الجماعية من قاموس العراقيين وذاكرتهم، ولكن الذي حدث هو أن خمسين عراقياً يموتون يومياً، وأن هناك قبوراً جماعية ينفذها الشيعة ضد السنة كل يوم. كما أن الاحتلال ينفذ بين الحين والآخر اعتداءات شرسة ضد مدن السنة، الرمادي والفلوجة والقائم وسامراء وغيرها، ويموت فيها الآلاف الذين يدفنون في مقابر جماعية.







وكانت دعاوى الأمريكان أيضاً حل الجيش العراقي الذي يتسلح بأسلحة الدمار الشامل ويهدد السلام في المنطقة، وكان الحل كارثة، بعد أن تحول الجنود والضباط إلى عاطلين. وعندما تم حل الجيش لم يعد بمقدور أحد السيطرة على الوضع الداخلي، فانفلت العيار وأصبحت فصائل الشعب العراقي تأكل بعضها. وأسس الأمريكان بغباء مليشيات عراقية طائفية حاقدة متعطشة للانتقام موالية للدول الأجنبية، فأخذت ترتكب المذابح وتعيث في الأرض فساداً وتؤجج الحرب الأهلية.







وإذا كان الأمريكان يدعون أنهم جاءوا لتحرير الشعب العراقي من قبضة نظام صدام حسين الديكتاتوري، فإنهم أسسوا سجون التعذيب وفرق الموت، التي تقودها أجهزة الدولة الرسمية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، بقيادتها الطائفية.







ادعى الأمريكان أيضاً أنهم سيعيدون ثروة صدام حسين التي تبلغ عشرات المليارات في بنوك سويسرا، وكذلك أبناؤه وبناته وأركان حكمه، لنكتشف أن هؤلاء لا ثروات لهم، بينما حكام العراق الجديد، الذين جاءوا على ظهور الدبابات الأمريكية، يعيشون عيشة الملوك، ولديهم أكبر الأرصدة في البنوك الغربية، وأفخم الشقق والقصور في عواصم أوروبا وأمريكا.







وكان من دعاوى واشنطن لاحتلال العراق ما أسمته باستمرار الجهود في الحرب على الإرهاب، لكن الذي حدث هو أن أصبح العراق مصدّراً له وليس مجرد مستورد، بعد أن توافد إلى العراق الكثير من محبي الجهاد.







إبداع المقاومة العراقية







الذي لم يتخيله بوش وإدارته هو ظهور المقاومة العراقية بهذه الكفاءة وبهذا المستوى الذي فاجأ الجميع وعلى رأسهم قيادات البنتاجون.







المقاومة العراقية لا تشابهها أي من حروب المقاومة الشعبية الأخرى في التاريخ، في سرعة اندلاعها وأساليب عملياتها الخاصة، الأمر الذي أحدث إرباكا واضحا في صفوف قادة ومخططي العدو المحتل، لعدم معرفة حجم وخواص وطبيعة التشكيلات القيادية الميدانية للمقاومة. ففي بداية انطلاقتها وصفها رامسفيلد، بأنها تتكون من حفنة من اليائسين و فلول النظام السابق ثم تراجع وقال بأنهم عدة آلاف من المقاتلين العرب والأجانب وأزلام صدام، إلى أن مرغت المقاومة أنف أقوى جيش في العالم في التراب، عندها اعترفوا بأنهم أكثر عددا من قوات الاحتلال ومرتزقتها وأنهم بحدود 200 ألف مقاتل وأن المقاتلين العرب لا يشكلون سوى 2% من المقاتلين العراقيين.







لقد تطورت المقاومة العراقية، خلال العامين الماضيين تطورا كبيراً، سواءً من جانب العمليات النوعية التي نفذتها أو في حجم الخسائر التي ألحقتها بالقوات الأمريكية أو حالة الإرباك والفوضى التي بثتها بين قوات الاحتلال.







مناهضة الاحتلال تزداد يوماً بعد آخر وذلك يشجع ويزيد الفعل المقاوم ويعطي المقاومة الدعم المستمر الذي تحتاجه لتطورها وزيادة فعالياتها القتالية، وهذا يشبه ما حدث في فيتنام.



الخبراء في شؤون حرب العصابات وحركات المقاومة مقتنعون بأن هذه الحرب لا يمكن للجيش الأمريكي الفوز بها، وأنها مسألة وقت لا أكثر إلى أن تعلن القوات المحتلة انسحابها من العراق.







يريدون الانسحاب ولن ينفذوه







المقاومة العراقية الباسلة جعلت الأمريكان يدرسون جدياً قرار الانسحاب، وما يتردد من تصريحات متضاربة يعلنها المسئولون الأمريكيون عن البرنامج الزمني لسحب القوات الأمريكية من العراق، يعكس الخلافات الشديدة داخل الإدارة الأمريكية بشأن هذه القضية. البنتاجون يرى أن خطة سحب القوات الأمريكية سوف تمضي وفقاً لمدى التقدم المحرز في تأهيل ضباط الأمن العراقي للاضطلاع بالمهام الأمنية في العراق، واستكمال مسيرة الديمقراطية، وحدوث تطور في المجال الاقتصادي وبرامج إعادة البناء والإعمار.







ويرى رامسفيلد ومساعدوه أن القوات العراقية التي يجرى إعدادها لتولي المهام الأمنية لن تكون قادرة على السيطرة على مقاليد الأمور والحفاظ على استقرار البلاد، بسبب عدم كفاية أعدادها وضعف قدراتها القتالية، فضلاً عن أن هذه القوات لا تعبر عن مختلف فئات الشعب العراقي، كما أنها منخرطة في الصراعات الدائرة بين الطوائف العراقية، ومرتبطة بتحالفات مع بعضها ضد البعض الآخر، وهو ما يفقدها المصداقية اللازمة. أما الحديث عن التطور في العملية الديمقراطية وتحسن الأحوال الاقتصادية للشعب العراقي، فإن الأمر يحتاج إلى سنوات وربما إلى عقود حتى يتحقق إنجاز ملموس، وهو ما يعني أن مبررات تأجيل الانسحاب الأمريكي أو تجميده إلى أجل غير مسمى قائمة.







خبرتنا مع بوش وإدارته المتطرفة، تجعلنا لا نتوقع انسحاباً قريباً من العراق، فالجيش الأمريكي يقوم الآن ببناء أكثر من 14 قاعدة رئيسية للقوات الأمريكية تبدأ من الموصل وتنتهي بالبصرة، ويقوم ببنائها آلاف العمال الآسيويون الذين يعملون على الأقل 12 ساعة في اليوم.



إحدى أكثر الحجج القويّة ضد الانسحاب الأميركي المبرمج والمنظم، المخطط له والمرحلي من العراق، تتعلق برغبة الإدارة الأميركية بالبقاء في العراق من أجل الحفاظ على سمعتها الخاصة وعلى المصداقية الأمريكية.







ويعتبر صناع السياسة الأمريكيون، أن الإصرار على عدم الانسحاب من العراق هو الطريق الوحيد لضمان مستوى عال من المصداقية للولايات المتحدة تجاه خصومها في المنطقة. ويجادلون بأن الانسحاب الأمريكي من العراق كما فعلت في فيتنام، أو السماح بهزيمة حلفائها كما حصل مع الشاه في إيران، سيرسل إشارات خاطئة إلى المتمردين وستعتقد القوى الراديكالية أنها قادرة على مهاجمة المصالح الأميركية وتجاهل تهديداتها.







الاحتلال الأمريكي للعراق هو جزء من رؤية إستراتيجية متكاملة لإعادة ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط من منظور المصلحة القومية الأمريكية، وإذا كانت الولايات المتحدة قد تمكنت من إنجاز عدد من أهدافها في العراق، وفي مقدمتها إسقاط نظام صدام حسين، وتدمير البنية العسكرية والجيش العراقي، بدعوى أنه كان يشكل تهديداً لأمن حليفتها إسرائيل، فهي الآن تقوم باستكمال باقي مهمتها، وهي بناء القواعد العسكرية اللازمة لبقائها طويل الأمد في المنطقة، من أجل تنفيذ مخططها الرامي إلى إحكام السيطرة على النفط العراقي، والقضاء على النظم التي تعتقد أنها تشكل تهديداً لمصالحها ولأمن إسرائيل.







هناك عوامل إستراتيجية لا تتصل بهيبة أمريكا مثلاً أو خسارة الحرب ضد الإرهاب؛ فهذه أمور يمكن احتمالها، ولكنها تتصل بمستقبل إسرائيل، ومن المعروف أن اللوبي الصهيوني قام بدور كبير في جر إدارة الرئيس بوش إلى غزو العراق، وهذا اللوبي لا يريد الانسحاب الأمريكي من العراق؛ لأن ذلك معناه انتشار روح عالية من المقاومة داخل فلسطين والعرب والمسلمين ما يشكل أكبر الخطر على وجود إسرائيل ذاته، وكذلك فإن القوى الحاكمة في الغرب عمومًا، وفي أمريكا خصوصًا ترى أن الانسحاب من العراق يعني خسارة الغرب كله وليس أمريكا أمام العرب والمسلمين، الأمر الذي لم يحدث منذ مئات السنين، وربما يؤدي إلى بداية صعود المسلمين ونهاية الغرب.







وفي هذا الصدد فإن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عبّر عن نفس المعنى بقوله: 'إن معركتنا في العراق معركة إستراتيجية يجب أن ننتصر فيها بأي ثمن، ولو قدر لبريطانيا الانسحاب من العراق فإن المتشددين سيطلبون خروج القوات الأجنبية من أفغانستان، ومن ثم الشرق الأوسط كله، إن هزيمة أمريكا في العراق هزيمة للغرب كله'.







جنة الفردوس الموعودة!!







لم ينل العراق خيراً من الأمريكان بعد الغزو المشئوم، فبالإضافة لقتل أكثر من 150 ألف عراقي وجرح وإعاقة مثلهم، فقد أهدى الأمريكان للعراق مجموعة من اللصوص الذين جاءوا بهم كقادة، فعاث هؤلاء اللصوص في أرض الرافدين فساداً، وسرقوا ثرواته، وأشعلوا نيران الفتنة الطائفية في مجتمعه الآمن، وحولوه من دولة مرهوبة الجانب إلى دولة بائسة ممزقة منهوبة.







وباستثناء بعض الأفراد من عصابات الأحزاب الشيعية المرتبطة بإيران وبعض سياسي الأكراد، لا احد من العراقيين يقبل الاحتلال الأمريكي الغاشم للعراق. هؤلاء جميعا دخلوا العراق بالدبابة الأمريكية ولا يهمهم إلا الكسب المالي فقط, وليس لديهم أي وازع وطني أو ديني أو أخلاقي ويعرفون إنهم سيتركون البلد بمجرد انتهاء الحماية الأمريكية لهم.







ماذا كسبت أمريكا من الغزو؟







لم يسبق أن شهدنا إدارة أمريكية تفسر، عن عمد وتدليس وقسوة، المأساة على أنها نجاح والهزيمة على أنها نصر والموت على أنه حياة، بمساعدة صحافة أمريكية متواطئة، كما رأيناها في العراق.







لقد دفعت واشنطن أثماناً كبيرة للصين وروسيا والأوروبيين، من أجل توفير المزيد من الإجماع حول الملف العراقي.







كما أن صورة الولايات المتحدة قد تضررت وازداد العداء لها في أوساط الشعوب العربية والإسلامية.







وندلل على ذلك بأنه نتيجة لهذه السياسة الهوجاء فإن واشنطن الآن أصبحت رهينة لإيران في العراق، وتجد نفسها مرغمة للجلوس معها للتفاوض بشأن الملف العراقي، لأن الجيش الأمريكي في العراق والبالغ تعداده 150 ألف جندي وضابط، هو أسير لإيران، التي يمكنها إصدار أوامرها للشيعة باستهدافه، وهذا ربما يجعل واشنطن تخفف من تعنتها في الملف النووي الإيراني وهي كارهة.







على مستوى الداخل الأمريكي كانت النتيجة بعد مرور 3سنوات على قرار الغزو المشئوم، عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمريكية، واستنزاف متواصل للخزينة الأمريكية ولدافع الضرائب الأمريكي الذي تأثرت حياته اليومية سلباً بفعل سياسات الرئيس بوش وإدارته، بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.







كما أن سمعة أمريكا ومكانتها الدولية تدنت تماماً بفعل قرار الغزو وما أعقبه من تداعيات وممارسات، بعد الكشف عن بعض جوانب ممارسات إدارة بوش في مجال الحريات واحترام حقوق الإنسان، في أبو غريب وغوانتنامو وباجرام .... الخ.

النافذ
01-Apr-2006, 05:22 PM
اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم في بلاكبورن شمال إنجلترا بأن الولايات المتحدة ارتكبت آلاف الأخطاء التكتيكية في العراق.
وخلال مصحابتها لوزير الخارجية البريطاني جاك سترو في جولة شملت مدرسة، ومصنع للأسلحة ونادي لكرة القدم في المنطقة الشمالية الغربية من بريطانيا، قالت رايس: 'الولايات المتحدة ليست لديها الرغبة في أن تصبح 'سجان العالم'.
وأثناء جلسة للأسئلة والاستفسارات في متنزه إوود في بلاكبورن اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية بأن واشنطن ارتكبت الكثير من الأخطاء في العراق.
ووفقًا لصحيفة الجارديان، قالت رايس: 'أعرف أنّنا ارتكبنا الآلاف من الأخطاء التكتيكية، هذا أمر مؤكد ولا شك فيه.
وأصرّت على أنه في نهاية المطاف سيتضح أن الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة كانت هي الاستراتيجية الصحيحة، على حد زعمها.
وفي إشارة إلى المقاومة العراقية المتصاعدة، أضافت وزيرة الخارجية الأمريكية: 'الولايات المتحدة لا تخطّط للقيام بأيّ انسحاب من العراق طالما بقي التهديد الإرهابي'.
وفي محاولة من جانبها لتشويه صورة المقاومة العراقية الحقيقية، قالت رايس: 'أعتقد أنه سيكون أمرًا خاطئًا ترك العراق بهذه الطريقة ليقع تحت رحمة الزرقاوي وأتباعه أو البعثيين السابقين الذين يسعون لعرقلة العملية السياسية'.

النافذ
01-Apr-2006, 05:24 PM
http://www.islammemo.cc/news/newsimages/France/prisons-francais.jpg


ذكر مصدر في الشرطة العراقية الموالية للاحتلال في مدينه الحلة, أن وزارة الداخلية تمتلك سجنًا سريًا يضم أكثر من 100 معتقل من أهل السنة في المدينة.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في الحلة عن ضابط في الشرطة العراقية المعينة طلب عدم الكشف عن هويته، أن السجن يقع في مبنى مديرية الأمن العراقية السابقة إبّان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأكد أن السجن يشرف عليه ضباط كبار في وزاره الداخلية وهم قياديون في الوقت نفسه في فيلق بدر الشيعي.
وأشار في حديثه لمراسل المفكرة إلى أن السجن تم إنشاؤه قبل شهر تقريبًا, حيث إن المعتقلين الذين يقبعون فيه كانوا في أحد السجون السرية في بغداد, وتم نقلهم إليه؛ خوفًا من افتضاح أمره مثل بقية السجون التي تم كشفها في بغداد على يد الاحتلال أو الإعلام.
وأضاف: إن أغلب المعتقلين هم تجار كبار من أهل السنة وعلماء دين وخطباء مساجد

النافذ
01-Apr-2006, 05:27 PM
في الذكرى الثالثة لبدء العدوان على العراق، وبعد كل الذي حصل في العراق منذ احتلاله، ليس معروفاً ما إذا كان هناك شعب آخر يمكن أن يسلّم مصيره إلى الولايات المتحدة لتخلصه من ديكتاتور دموي وترمي به في متاهات حرب أهلية طاحنة. فما أن وصل الغزاة إلى بغداد واسقطوا النظام وتماثيله حتى راحوا يدمرون كل شيء، الدولة والجيش والمؤسسات [باستثناء ما يتعلق بالنفط] حتى غدوا فوق أطلال بلد، إلى حد أن سلطة الاحتلال ألغت مراكز الشرطة حتى في مناطق لم يكن لها وجود فيها، فلم يعد لها من تتصل به إذا حصل أي طارئ.







هذا الوضع جعل خليل زاد أول من يتحدث عن «كارثة» ما بعد الحرب. لكنه قال إن هدفه من التذكير بـ «الكارثة» حض الأميركيين على تحمل مسؤولياتهم في ضوء الدعوات إلى الانسحاب الذي «سيقود إلى كارثة»، بسبب الاحتقان الطائفي المتزايد.







لكن رامسفيلد أكد إن الاستخبارات تجري «مناورات» تحسباً لوقوع حرب أهلية. وكتب مقالاً نشرته صحيفة «واشنطن بوست» إن «أي انسحاب اميركي من العراق في هذا الوقت سيكون مثل إعادة تسليم ألمانيا للنازيين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية». وقال: «هناك أسباب كثيرة تدفع إلى الاعتقاد بأن الصداميين والإرهابيين سيملؤون الفراغ إذا انسحبنا الآن، ولن يمتلك العالم الحر الإرادة لمواجهتهم من جديد. إن من المعيب إن ندير ظهرنا للعراق الآن ولو فعلنا ذلك فإنه سيشبه مطالبتنا الشعوب التي تحررت في أوروبا الشرقية بالعودة إلى النفوذ السوفيتي لأنه لم يكن لدينا الصبر الكافي للعمل معهم لبناء دول حرة».







وجاءت تصريحات رامسفيلد متطابقة مع تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي الذي قال في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «للأسف إننا في حرب أهلية. نحن نفقد يومياً في المتوسط 50 أو 60 شخصاً في كل أنحاء البلاد إن لم يكن أكثر. وان لم تكن تلك حرباً أهلية فإن الله وحده يعلم ما هي الحرب الأهلية». وأشار إلى انه حذر من مخاطر الفراغ السياسي في العراق، وعبّر عن مخاوفه من إن يؤدي حل الجيش العراقي إلى هيمنة الميليشيات. وأكد إن «العراق وسط أزمة، ربما لم نبلغ بعد نقطة اللاعودة، لكننا نقترب منها ونواجه الآن حرباً أهلية رهيبة».







ومن الواضح أنه من دروس هذه الحرب أن وزير الدفاع الأميركي، مثلاً، لم يتعلم شيئاً، لا من الخلافات مع الأصدقاء والحلفاء، ولا من فضائح سجن أبو غريب، ولا من استمرار الأمن المتدهور أو المفقود، ولا من تدمير الفلوجة، لذلك أمكن أن نسمعه ، في واحد من تصريحاته الموصوفة، قائلاً إن التخلي عن العراق اليوم سيكون «أشبه بإعادة ألمانيا في فترة ما بعد الحرب إلى النازيين، أو كأننا نطلب من الدول المحررة في أوروبا الشرقية أن تعود إلى الهيمنة السوفيتية». واضح إن أحداً لم يبلغ دونالد رامسفيلد بما حدث منذ الاحتلال حتى الآن، فقبل أسبوع كان متردداً في تأكيد أو استبعاد «احتمال» الحرب الأهلية. وبطبيعة الحال لن يطلب منه أحد أن يعيد العراق إلى «الصداميين والإرهابيين»، لكنه مدعو إلى الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبها الأميركيون ولا يزالون يضيفون إليها، فهذه الأخطاء ساهمت في ترتيب الاندفاع نحو الحرب الأهلية. ثم ما معنى بقاء قوات الاحتلال: منع هذه الحرب الأهلية أم التفرج عليها وإدارتها؟







وقد ساهمت حالة السخط المتزايدة بشأن حرب العراق التي تراجع شعبية بوش إلى أدنى مستوياتها خلال رئاسته. ولقي أكثر من 2300 جندي أمريكي حتفهم في الحرب. وباستثناء 140 جندي فقد قتلوا جميعا بعد إن أعلن بوش في مايو أيار 2003 انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق.







وفي سلسلة من الخطب حاول بوش إقناع المواطنين الأمريكيين المتشككين إن لديه استراتيجية فائزة للعراق لمواجهة المخاوف من أن تتطور حلقة العنف الطائفي الذي لا يلين إلى حرب أهلية طاحنة.







وفي كلمته في كليفلاند قدم بوش تقييما كئيبا للحرب قائلا إن العراق مازال معركة شاقة.







وقال بوش 'في مواجهة التقارير المتواصلة عن حوادث القتل والأعمال الانتقامية افهم كيف إن بعض الأمريكيين وجدوا إن ثقتهم قد اهتزت. وهم يتساءلون ما الذي أراه ولا يرونه.'







وأصر على إن تقدما يتحقق واستشهد على ذلك ببلدة تل عفر. وقال إن قوات أمريكية وعراقية حررت المدينة من قبضة مقاتلي القاعدة والمسلحين وأنها الآن 'مدينة حرة الأمر الذي يبعث الأمل في عراق حر.'







ديك تشيني يرى الحرب على العراق، مثل الحرب على الإرهاب، بأنها «معركة من أجل مستقبل الحضارة». الرجل مسؤول مهم في دولة عظمى، وكلامه كبير، لكنه لم يبرهن انه يفكر إطلاقا على نحو حضاري وإنما خاض مع زمرته حملة حقد موتورة بـ «مفاعيل 11 سبتمبر»، ولذلك فهو وزمرته قادا العالم إلى حالة التمزق الراهنة. وعلى رغم إن الوضع العراقي كشف تقريباً معظم مخاطره ونذره، إلا أن ردود فعل الإدارة الأميركية اقتصرت منذ أكثر من سنة على الانتهاء من حملة علاقات عامة داخلية إلى حملة مماثلة جرّبت فيها كل فنون الكلام وكل خدع البصر والبصيرة، ومع ذلك كانت النتيجة تراجع الشعبية لإدارة بوش، والأهم تراجع الثقة مع الأميركيين بعدما انعدمت مع الأصدقاء والحلفاء في الخارج. فالحال مع «الحليف الأكبر» توني بلير غنية عن الوصف.







ها هي الحيلة الأخيرة قد لمعت في الأذهان، لعلها تساهم في تهدئة أحوال العراق وتسمح للأميركيين بالتحضير لبعض الانسحابات. الهدف ليس تلبية طموح العراقيين وإنما إرضاء الرأي العام الأميركي. هذه الحيلة تقضي بفتح حوار مع إيران بشأن العراق، ولا بأس في توسيط طرف عراقي تحوم حوله شبهات كثيرة بترتيب الاتصالات. ما الذي يأمل به بوش وتشيني ورامسفيلد من إيران فيما هم يلوحون لها بعصا الضربات العسكرية لتدمير كل مقومات الحصول على طاقة نووية وبالتالي على أسلحة نووية. فإذا ساهمت طهران في «تطبيع» الوضع العراقي فإنها ستتوقع تنازلاً اميركياً في مكان آخر، لكن أي مساهمة كهذه ستعني اعترافاً أميركياً بنفوذ إيران ودورها... تصوروا إلام وصل الأمر بالأميركيين الذين لا يزالون يقدمون حربهم على العراق بأنها مشروع للديموقراطية، لكنه لا ينفك ينذر بأنه مشروع لتقسيم العراق.







وبدلا من إن تحتفل واشنطن وحلفاؤها بنجاح مشروعهم في العراق أصبحوا في موقف المدافعين حيث يصرون على إن عملية حرية العراق التي بدأت قبل ثلاث سنوات من اليوم ستنتهي بالنصر رغم أنهم أصبحوا اقل يقينا من ذي قبل.







وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد احد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الحرب إن 'الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية لم يكن قط سلسا أو سهلا.'



وقال رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري 'لقد عانينا خلال العام الماضي والطريق سيكون شاقا'.







لكنه أضاف في مقال نشره في صحيفة واشنطن بوست قائلا 'لا يجب على المجتمع الدولي إن يتردد في مثل هذه المرحلة الحاسمة من التاريخ.'







ولا يزال قادة العراق في حالة جمود بشأن من يتولى أول حكومة بفترة ولاية كاملة بعد الحرب وذلك بعد ثلاثة أشهر من إجراء انتخابات ديمقراطية كانت تهدف إلى تحقيق هدف رئيسي للغزو.







واعترف وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بأن 'الوضع الأمني في العراق خطير.. وعدد الأشخاص الذين يفقدون أرواحهم يفوق بكل أسف ما كنا نتوقعه قبل ثلاث سنوات.'

النافذ
01-Apr-2006, 05:29 PM
قالت مصادر جمركية عراقية: إن حكومة رئيس الوزراء العراقي الموالي للاحتلال 'إبراهيم الجعفري' سمحت بصورة رسمية بدخول الصهاينة للعراق.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في مدينة الرطبة العراقية - عند الحدود العراقية الأردنية-، عن مسئول في دائرة جمارك المنطقة الغربية، أن الحكومة العراقية المعينة من قبل الاحتلال سمحت بصورة رسميه بإعطاء تأشيرات دخول إلى العراق لـ'إسرائيليين'.
وقال المصدر المسئول: 'إن حكومة الجعفري أعطت أمرًا يسمح فيه بدخول صهاينة إلى العراق ممن يملكون هويات الغرف التجارية أو من رجال الأعمال'.
وأضاف 'الدليمي' أن جمارك المنطقة الغربية تستقبل يوميًا ما لا يقل عن خمسة إلى عشرة صهاينة يدخلون العراق ويتم استقبالهم عند مجمع الرطبة [الساحة] من قبل شركات أمنية، تقوم بتوصيلهم إلى العاصمة بغداد.
وأشار إلى أن عددًا منهم يتردد إلى العراق شهريًا ما يقرب من مرة إلى ثلاث مرات.
وكانت تقارير أوروبية قد أشارت إلى أن رجالاً تابعين لجهاز المخابرات 'الإسرائيلي' شوهدوا في عدد من مدن الشمال العراقي مثل كركوك واربيل والسليمانية ودهوك وهم بصحبة عدد من رجال أعمال يهود وأمريكيين وأوروبيين معظمهم يتقن اللغتين العربية والكردية ويرتدون الملابس الكردية أثناء تنقلاتهم.
وأعربت تركيا عن قلقها من تزايد النفوذ الصهيوني في العراق.
وسلم الأتراك السفير الصهيوني في أنقرة صورًا من عقود شراء صهاينة ويهود من مختلف أنحاء العالم لمساحات شاسعة من أراضي شمال العراق خصوصًا في منطقة ''ساويتا'' القريبة من الحدود السورية.

النافذ
01-Apr-2006, 05:36 PM
http://www.islammemo.cc/news/newsimages/iraq5/iraqi_moqawem.JPG

أشادت الصحافية الأمريكية جيل كارول ـ التي كانت مختطفة في العراق ـ بالمقاومة العراقية، وتوقّعت أن يكون النصر حليفها في النهاية.
وبحسب فرانس برس, جاءت تصريحات كارول في شريط فيديو بُث على شبكة الإنترنت يُصور مقابلة أجراها معها خاطفوها قبل الإفراج عنها أمس الخميس.
وسأل رجل بصوت مكتوم باللغة الإنجليزية جيل كارول 'هل تعتقدين أن الجيش الأمريكي أو وكالة المخابرات المركزية [CIA] سينقذانك؟', فأجابت كارول 'أحيانًا كنت أعتقد أنه سيكون بإمكانهم المجيء والعثور عليّ، وأنه سيكون بإمكانهم إيجاد الطريقة لمعرفة مكان وجودي والمجيء للبحث عني'.
فتابع الرجل بسؤالها 'لماذا لم ينقذوك؟', فردت قائلة: 'أعتقد أن المجاهدين أذكياء بما في الكفاية، وحتى مع كل التكنولوجيا وكل الناس الذين ينشرهم الجيش الأمريكي على الأرض هم يعرفون جيدًا كيف يعيشون ويعملون هنا'.
وأضافت كارول 'هذا الأمر يجعل من الواضح جدًا أن المجاهدين هم الذين سينتصرون في النهاية'.
وقرأ الرجل ـ الذي لم يظهر في الشريط ـ بيانًا قال فيه: إن 'المجاهدين في بلاد الرافدين يعلنون الإفراج عن الصحافية جيل كارول.. بينما لم ينجح الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية في معرفة مكان وجودها؛ الأمر الذي شكك بأهليتهما في أعين العالم بأسره'.
وكان مسلحون ينتمون إلى جماعة 'كتائب الثأر' قد أعلنت اختطاف 'كارول' ـ التي تعمل لحساب صحيفة كريستيان ساينس مونيتور ـ من حي العدل [غرب بغداد] في السابع من يناير الماضي، برفقة مترجمها الذي تمّ قتله لاحقًا.
وظهرت 'كارول' في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة الفضائية في 30 يناير دعت فيه زملاءها الأمريكيين إلى الضغط من أجل إطلاق سراح الأسيرات العراقيات اللائي تحتجزهن قوات الاحتلال.

روقي الجمش
01-Apr-2006, 05:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته>
أخي / النافذ .
مرحباً بكم وعوداً حميداً طولت علينا الغيبة أخبارك تسرنا وأبشرك إنا نصر الله لقريب .
ومهما طالت أكاذيبهم سيجرون أذيال الهزيمة والخسران . وماهي من الظالمين ببعيد-
بوش + بلير + شارون = صفر .
لك مني كل الحب والتقدير .

والســــــــلام ،،،

تقبــــــــــلوا تحيـــــــــات / روقي الجمش .