المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : * كلمة الإحسان * و كلمة التقوى *


احمد المقاطي
31-Mar-2006, 08:53 PM
* كلمة الإحسان *

قال الله تعالى : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) قال المفسرون : جزاء الايمان المتمثل في كلمة لا إله الا الله .
قال تعالى : ( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم ) والعهد هنا هو تحقيق العبودية في كلمة لا إله الا الله أن تكون عبدا له لا لغيره وكمال هذه الدرجة أن تعرف أن كل ما سوى الله فهو عبد له .
كما قال تعالى : ( إن كل من في السماوات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا ) فمن أتى بالفعل على أحسن الوجوه كان هو المحسن في عبوديتة فقال سبحانه : ( هل جزاء الاحسان إلا الاحسان ) أين : هل جزاء من أتى بقول لا إله إلا الله إلا أن أجعله في حماية لا إله إلا الله .

ثانيا : قوله تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) المراد هنا للذين قالوا لا إله الا الله باتفاق أهل التفسير ومن مات ولم يشرك بها دخل الجنة .

ثالثا : قال تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا ) واتفقوا على أن هذه الاية نزلت في فضيلة الأذان وما ذلك إلا لاشتمال الأذان على كلمة لا إله الا الله وأيضا فإنه تعالى قال في صفة الكافرين : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ) فكما أنه لا قبيح أقبح من كلمة الكفر , لا حسن أحسن من كلمة التوحيد ولهذا قال تعالى : ( قد أقلح المؤمنون ) ( إنه لا يفلح الكافرون ) ثم إنه لما كان قول الموحد حسنا كان مقيله حسنا كما قال تعالى : ( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ) ولما كان قول الكافر قبيحا كان مقيله أيضا مظلما قال تعالى : ( والذين كفورا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات )

رابعا : قال تعالى : ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنة ) ولا شك أن أحسن القول لا إله الا الله .

خامسا : قول تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) قيل العدل : الاعراض عما سوى الله تعالى والاحسان : الاقبال على الله تعالى .

سادسا : قول الله تعالى : ( إحسنتم أحسنتم لأنفسكم ) ولا شك أن الاحسان قول كلمة لا إله إلا الله .
وأما الخير فما روى أبو موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذين أحسنوا الحسنى وزيادة : للذين قالوا : لا إله إلا الله الحسنى وهي الجنة والزيادة هي النظر إلى وجه الكريم .


كلمة التقوى *

قال الله تعالى :\7 سورة الفتح : وهي كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
أولا : انه لما اتقى صاحب هذه الكلمة ان يصف ربه بما وصفه به المشركون وصفت هذه الكلمة بأنها كلمة التقوى , ورأس التقوى اتقاء لكلمة الكفر ثم في هذه الآية إشارة وبشارة .
أما الاشارة فهي أنه تعالى سمى نفسه ( أهل التقوى ) فقال : ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) وسمى الموحدين أهل كلمةالتقوى فقال : ( وألزمهم كلمة التقوى ) وكأنه تعالى يقول : أناأهل أن أكون مذكورا بهذه الكلمة , وأنت أهل لذكر هذه الكلمة , فما أعظم هذا الشرف .
وأما البشارة فهي أنه تعالى قال : ( والزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها واهلها ) سورة الفتح : فأثبت أن الموحدين أحق الخلق بهذه الكلمة ,وهم أهل هذه الكلمة , وأنه كريم لاينزع الحق عن مستحقه فهذا يدل على أنه لا ينزع الايمان من قلب المؤمن .

ثانيا : في بيان أنه لم سميت هذه الكلمة بكلمة التقوى : هو أن هذه الكلمة واقية لبدنك من السيف , ولمالك من الاستغنام , ولذمتك من الجزية , ولأولادك من السبي , فإن انضاف القلب إلي اللسان صارت واقية لقلبك عن الكفر , وإن انضم التوفيق اليه صارت واقية لجوارحك عن المعاصي , ثم قال : \7 أي : نحن ألزمناهم بهذه الكلمة التي هي المفتاح لباب الجنة , فنحن أردناهم أولا , وهم ما أرادونا , وتقريره بقوله تعالى :\7الحجرات

نبض المشاعر
31-Mar-2006, 09:57 PM
جزاك الله خيرا اخي احمد

فواز الشيباني
31-Mar-2006, 10:40 PM
جزاك الله خيراً