نبض المشاعر
31-Mar-2006, 01:59 PM
البحث عن الذات ..!
يعتبر أريسكون Erikson من أوائل الذين تحدثوا عن نمو واكتساب الهوية
عند المراهقين ..
والإحساس بالهوية أو الكينونة Identity يعني أن يرى الإنسان نفسه فردا متميزا
عن الآخرين له ميوله وقيمه واهتماماته وأدواره في الحياة
واختياراته وطموحاته التي قد تختلف أو قد تتفق مع الآخرين
ولها قدر نسبي من الثبات والاستقرار ..
ويعد الشعور بالهوية المشكلة الرئيسة في المراهقة فالمراهق يسأل نفسه من أنا ..
من أكون ؟
ما دوري في المجتمع ؟
كيف أكسب عيشي ؟
أي مهنة أختار هل يمكن أن أصبح أبا ؟
هل يمكن أن أنجح أو أفشل في حياتي ؟
بمعنى أنها أزمة البحث عن الذات !
إن المراهق وهو في بحثه عن هويته ، وذاتيته يواجه عددا من المتغيرات الجسمية
والعقلية والمعرفية والانفعالية ..
ويجد نفسه أمام مطالب متعددة وأفكار متناقضة ، وأيدلوجيات مختلفة ..
وخيارات مهنية وتعليمية عديدة ..
مما يجعله مترددا يعيش صراعات متعددة .. ولكن لا بد له أن يتبنى
عددا من هذه الأفكار والاتجاهات والخيارات التي تميزه ككيان متفرد مستقل ..
ويزداد إحساس المراهق بهويته نظرا لحاجته الملحة إلى اتخاذ
قرارات هامة في حياته مثل اختيار الدراسة ، المهنة ، الزوجة ، القيمة ..
إن المراهق في سعيه إلى تنمية الإحساس بهويته يقضي سنوات المراهقة في التأمل
والتفكير والمراجعة للأفكار والقيم السائدة والخيارات المهنية والتعليمية المتاحة ..
ويعقد صداقات عديدة مع أشخاص عديدين يتأملون معا الفلسفات الاجتماعية ..
والسياسية والاقتصادية ..
ومحاولا بعد ذلك تبني قيما معينة وأدوارا اجتماعية وأفكارا وخيارات محددة تمنحه
إحساس بالوجود المستقل المتميز الذي يساعده في الإعداد للمستقبل .
وأثناء هذا البحث يتعرض المراهق إلى أزمة أطلق عليها أريسكون أزمة الهوية
ولكن هل أزمة الهوية حقيقية نمائية وموجودة عند كل المراهقين في كل المجتمعات
أم أنها ظاهرة ثقافية ؟ على الرغم من عدم وجود إجابة دقيقة إلا أن الدراسات
تؤكد أن هذه الأزمة موجودة عند غالبية المراهقين ، ولكنها تتأثر بالعوامل
الثقافية وأساليب التنشئة الاجتماعية ..
تتطلب الهوية الذكرية أن يسلك الفرد على نحو يتفق مع أدوار الذكورة ويشعر
من خلاله باستقلاليته وقدرته على الإطلاع بدوره الجنسي ، إلى جانب
استقراره على هوية مهنية معينة يمكن أن تكفل له موردا اقتصاديا ..
أما الهوية الأنثوية فتنمو باضطراد نحو قدرة الفتيات على الانخراط في علاقات
شخصية متبادلة وهي علاقة تستمد منها الفتيات فهما لذواتهن ..
وماذا يحدث لو فشل المراهق في تحديد هويته ؟
إن الخطر الحقيقي في هذه المرحلة هو ما يسميه أريسكون باضطراب الأدوار
أو خلط الهوية ..
بمعنى أن المراهق لا يعرف من يكون بالنسبة لنفسه وبالنسبة للآخرين ..
فالأولاد والبنات يتحولون إلى صور مصغرة من الرجال والنساء
ليس لهم أدوار متمايزة أو كيان مستقل يعانون من عجز في تحديد أهداف أكاديمية
أو مهنية واضحة ..
ويعانون من اضطراب في تبني قيم محدودة موجهة للسلوك .
ونتيجة لهذا الفشل في تحديد الهوية فإن المراهق يطور أو يتبنى أشكالا مع السلوك
غير مقبولة من الأسرة أو المجتمع ويعاني من مشاكل متعددة ذكر منها
التأخر الدراسي ـ الإنحراف ـ تعاطي المخدرات ..
ويبدو أن هناك علاقة بين مشكلة الهوية والعديد من مشكلات المراهقة ..
ويرى أو حطب وصادق أن المراهقين قد يلجأون إلى بعض الحيل
الدفاعية ضد اضطراب الهوية ومنها : التقمص الزائد للأبطال والشلل
والجماعات وهي من الحيل التي تفقد المراهق فرديته ..
وكذلك انضمام المراهقين إلى الجماعات المتطرفة التي تصوغ المراهق في قالبها
من حيث السلوك والملبس والمعتقد ..
يعتبر أريسكون Erikson من أوائل الذين تحدثوا عن نمو واكتساب الهوية
عند المراهقين ..
والإحساس بالهوية أو الكينونة Identity يعني أن يرى الإنسان نفسه فردا متميزا
عن الآخرين له ميوله وقيمه واهتماماته وأدواره في الحياة
واختياراته وطموحاته التي قد تختلف أو قد تتفق مع الآخرين
ولها قدر نسبي من الثبات والاستقرار ..
ويعد الشعور بالهوية المشكلة الرئيسة في المراهقة فالمراهق يسأل نفسه من أنا ..
من أكون ؟
ما دوري في المجتمع ؟
كيف أكسب عيشي ؟
أي مهنة أختار هل يمكن أن أصبح أبا ؟
هل يمكن أن أنجح أو أفشل في حياتي ؟
بمعنى أنها أزمة البحث عن الذات !
إن المراهق وهو في بحثه عن هويته ، وذاتيته يواجه عددا من المتغيرات الجسمية
والعقلية والمعرفية والانفعالية ..
ويجد نفسه أمام مطالب متعددة وأفكار متناقضة ، وأيدلوجيات مختلفة ..
وخيارات مهنية وتعليمية عديدة ..
مما يجعله مترددا يعيش صراعات متعددة .. ولكن لا بد له أن يتبنى
عددا من هذه الأفكار والاتجاهات والخيارات التي تميزه ككيان متفرد مستقل ..
ويزداد إحساس المراهق بهويته نظرا لحاجته الملحة إلى اتخاذ
قرارات هامة في حياته مثل اختيار الدراسة ، المهنة ، الزوجة ، القيمة ..
إن المراهق في سعيه إلى تنمية الإحساس بهويته يقضي سنوات المراهقة في التأمل
والتفكير والمراجعة للأفكار والقيم السائدة والخيارات المهنية والتعليمية المتاحة ..
ويعقد صداقات عديدة مع أشخاص عديدين يتأملون معا الفلسفات الاجتماعية ..
والسياسية والاقتصادية ..
ومحاولا بعد ذلك تبني قيما معينة وأدوارا اجتماعية وأفكارا وخيارات محددة تمنحه
إحساس بالوجود المستقل المتميز الذي يساعده في الإعداد للمستقبل .
وأثناء هذا البحث يتعرض المراهق إلى أزمة أطلق عليها أريسكون أزمة الهوية
ولكن هل أزمة الهوية حقيقية نمائية وموجودة عند كل المراهقين في كل المجتمعات
أم أنها ظاهرة ثقافية ؟ على الرغم من عدم وجود إجابة دقيقة إلا أن الدراسات
تؤكد أن هذه الأزمة موجودة عند غالبية المراهقين ، ولكنها تتأثر بالعوامل
الثقافية وأساليب التنشئة الاجتماعية ..
تتطلب الهوية الذكرية أن يسلك الفرد على نحو يتفق مع أدوار الذكورة ويشعر
من خلاله باستقلاليته وقدرته على الإطلاع بدوره الجنسي ، إلى جانب
استقراره على هوية مهنية معينة يمكن أن تكفل له موردا اقتصاديا ..
أما الهوية الأنثوية فتنمو باضطراد نحو قدرة الفتيات على الانخراط في علاقات
شخصية متبادلة وهي علاقة تستمد منها الفتيات فهما لذواتهن ..
وماذا يحدث لو فشل المراهق في تحديد هويته ؟
إن الخطر الحقيقي في هذه المرحلة هو ما يسميه أريسكون باضطراب الأدوار
أو خلط الهوية ..
بمعنى أن المراهق لا يعرف من يكون بالنسبة لنفسه وبالنسبة للآخرين ..
فالأولاد والبنات يتحولون إلى صور مصغرة من الرجال والنساء
ليس لهم أدوار متمايزة أو كيان مستقل يعانون من عجز في تحديد أهداف أكاديمية
أو مهنية واضحة ..
ويعانون من اضطراب في تبني قيم محدودة موجهة للسلوك .
ونتيجة لهذا الفشل في تحديد الهوية فإن المراهق يطور أو يتبنى أشكالا مع السلوك
غير مقبولة من الأسرة أو المجتمع ويعاني من مشاكل متعددة ذكر منها
التأخر الدراسي ـ الإنحراف ـ تعاطي المخدرات ..
ويبدو أن هناك علاقة بين مشكلة الهوية والعديد من مشكلات المراهقة ..
ويرى أو حطب وصادق أن المراهقين قد يلجأون إلى بعض الحيل
الدفاعية ضد اضطراب الهوية ومنها : التقمص الزائد للأبطال والشلل
والجماعات وهي من الحيل التي تفقد المراهق فرديته ..
وكذلك انضمام المراهقين إلى الجماعات المتطرفة التي تصوغ المراهق في قالبها
من حيث السلوك والملبس والمعتقد ..