تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صرخات الزوجة كشفت خيوط الجريمة


فواز الشيباني
31-Mar-2006, 05:50 AM
http://212.119.67.86/Okaz/images/okaz/okaz-logo-week.gif


( الجمعة 02/03/1427هـ ) 31/ مارس/2006 العدد : 1748

http://212.119.67.86/okaz/myfiles/2006/03/31/ww16-big.jpg
صرخات الزوجة كشفت خيوط الجريمة
قتيل الـ400 ريال

ابراهيم علوي (جدة)تصوير: محمد المالكي
كانت نسمات الفجر تتثاءب في كسل وتعبر خائفة في ازقة حي المصفاة »الكرنتينة« وفي هذه الاثناء كان هناك اربعة جناة من النيجيريين. ثلاثة رجال مفتولي العضلات وامرأة يسيرون بخطوات مضطربة في شارع خلفي ضيق ولم تكن العصابة تسير بغير هدى في الشوارع وانما كانت في طريقها الى منزل رجل مسن يدعى آدم من ابناء جلدتهم يسكن في منزل شعبي مع زوجته »الطباخة« التي درجت على صناعة العصيدة و بعض الاكلات الشعبية في منزلها حيث كان افراد العصابة يعتقدون ان الرجل وزوجته يكتران المال.
مسرح الجريمة
وقعت الجريمة في منزل حولته زوجة الرجل المسن الى مطبخ شعبي وفور وصول الجهات المختصة وجدت كل شيء مبعثرا .. الدولايب مفتوحة واواني الطبخ والاكل مرمية في جميع اركان المنزل.
رصد المنزل
لم يقصد الجناة منزل المسن القتيل وزوجته بمحض الصدفة فقد سبق وان استعان الجناة بامرأة تدعى »عائشة« من بني جلدتهم والتي قامت برصد المنزل وتعرفت على اصحابه وكانت بمثابة الدليل لافراد العصابة لتنفيذ جريمتهم حيث تمكنوا من فتح باب المنزل بواسطة »علاقة ملابس« تم ادخالها في «رتاج« الباب وتمكنوا من الدخول وبعد اقتحام العصابة للمنزل قاموا بتكتيف الرجل وزوجته وتكميمهما وقلب المنزل رأسا على عقب بحثا عن المال فلم يعثرا سوى على «400» ريال وجهازي جوالي وفي هذه الاثناء توفي الرجل المسن متأثرا بالاختناق حيث لم يتمكن من ازالة »العصابة« التي كتمت انفاسه وبعدها اطلق الجناه سيقانهم للريح تاركين الرجل جثة هامدة فيما كانت زوجته تئن وهي تحاول التخلص من وثاقها .
صراخ مكتوم
كانت زوجة الضحية عقب هروب اللصوص تحاول ان تفك وثاقها ولم تتمكن مما جعلها تصدر صرخات مكتومة لعل احد المارة او الجيران يسمع انينها.
وفي اثناء ذلك بالفعل سمع احد الجيران صرخات تنبعث من مكان بعيد فساورته الشكوك ان ثمة شيئا ما يحدث خلف الباب اللصوص اقتحموا المنزل بعلاقة ملابس..الجناة من أرباب السوابق المغلق فقام بالطرق على الباب لعدة مرات ولم تكن هناك اجابة سوى انات من الوجع وعندها ابلغ الجار الشرطة فباشرت الجهات الامنية الموقع بمتابعة مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي حيث وجد رجال الامن الزوجة وهي تحاول الخلاص من قيودها فيما كانت تعاني من بعض الكدمات وتم رفع البصمات من الموقع غير ان المرأة لم تتمكن من اعطاء اوصافا واضحة للجناة مما زاد من غموض الجريمة حيث اشارت الزوجة الى انهم من جنسية غير جنسيتها مما جعل الشرطة تكثف جهودها وتفتح العديد من الملفات الخاصة بجرائم مماثلة اقتصرت على الربط والتكميم والسرقة.
جرائم مشابهة
وهنا بدأت الحقائق في التكشف فقد كان اسلوب العصابة معروفا ولكن ضحايا هذا النوع من الجرائم كانوا من جنسيات مختلفة وفي انحاء متفرقة من جدة . وعندها انحصرت الشبهات في عدد من ا لاشخاص .
ثم قامت فرق البحث والتحري بالبحث عن بعض المشتبه بهم ميدانيا وبالفعل تمت الاستعانة بكل ماهو متوفر لدى الجهات الامنية وتم تحديد موقع يرتاده بعض الاشخاص في الحي وكان من ضمنهم احد الجناة فتمت متابعته على مدى يومين حتى التأكد ان له علاقة بحادثة السرقة ومقتل المسن اختناقا وعندها تم القاء القبض عليه فاعترف ودل الجهات الامنية على بقية شركائهالثلاثة في الجريمة.
ارباب سوابق
التحقيقات كشفت ان الجناة من ارباب السوابق وقد سبق وان نفذوا سرقات بنفس الاسلوب لحرصهم على اخفاء معالم جريمتهم وعدم ترك اي بصمات خلفهم تدل عليهم.
يشار الى ان الفريق الامني الذي اشرف على القاء القبض على الجناة اشرف عليه العقيد حسن النفيعي مدير التحريات والبحث الجنائي ومدير بحث جنوب جدة المقدم محمد نهار العنزي ورئيس وحدة مكافحة جرائم الاموال الرائد عبدالرحمن المالكي ورئىس وحدة مكافحة جرائم النفس النقيبب هاشم الشيخي والملازم حسن القحطاني اضافة الى فرقة امنية ميدانية.
مصادقة الاعتراف
وكان الجناة الاربعة قد صادقوا على اعترافاتهم وقاموا بتمثيل سيناريو الجريمة كما اعترفوا بارتكاب عدد من الجرائم التي لم يتم الابلاغ عنها منها الاعتداء على شخصي في المنطقة الصناعية الجنوبية وذلك بربطه وسرقة مبلغ »800« ريال منه كما قاموا بمداهمة مستودع في الجنوب ولم يجدوا حسب اعترافاتهم شيئا يسرقونه سوى خزانة حديدية حاولوا تحطيمها كما كشفت مضابط الاعترافات انهم كانوا يعمدون الى سرقة المتخلفين من جنسيات مختلفة لأن هؤلاء نادرا ما يبلغون عن ما يتعرضون له.. وتابع الجناة اعترافاتهم مشيرين الى انهم قاموا باقتسام حصيلة السرقة فور خروجهم من منزل الرجل المسن.. ويجرى حاليا التحقيق في الجرائم التي قاموا يكشف النقاب عنها.
يقول محمد الخالدي احد سكان حي الكرنتينة انه فوجئ باصوات تتسلل من منزل الضحية النيجيري وكانت عبارة عن »همهمات« غير مفهومة وتم ابلاغ الشرطة مشيرا الى انه عند قدوم الشرطة فوجئوا ان الرجل وزوجته كانا موثقين.
وتابع ان الحي عبارة عن بؤرة للعمالة المتخلفة من جنسيات افريقية وآسيوية وهم لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم بهدف السرقة..وفي ذات السياق ناشد العميد محمد المقاطي مدير الامن الوقائي بشرطة جدة اصحاب المنازل بعدم تأجيرها للمتخلفين مشيرا الى ان بعض المنازل اصبحت محطات ينطلق منها ضعاف النفوس لارتكاب جرائمهم ، كما دعا الى الارشاد عن المواقع المشبوهة.
مدير شرطة جدة وجه بوضع الحي تحت المجهر ووجه اليه اكثر من سبع حملات دهم وتفتيش استطاعت رصد وغربلة الحي بالكامل واسقطت اكثر من 11 مشعوذا واكثر من 9 مروجين غير القبض على العديد من المطلوبين والخطرين داخل الحي واصبحت ترى الحركة به ليلا كما هي صباحا ولكن لايزال الحي بحاجة الى الاهتمام الكبير من قبل الامانة والتي غابت تماما عن الحي فهو الحي الوحيد في جدة الذي يخلو من المدارس والمراكز الصحية كما هو بالنسبة لمكاتب دعوة الجاليات والارشاد والادارات الحيوية الحكومية.

نبض المشاعر
31-Mar-2006, 10:16 PM
لاحول ولاقوة الابالله

الله يعطيك العافية فواز

فواز الشيباني
31-Mar-2006, 11:41 PM
اخي الحمادي2006
مشكور على التواجد

يعطيك العافيه