ابــن ثــابــت
25-Mar-2006, 09:25 PM
لكل ( سهم )إذا ما تـم نقصـان *** فـلا يغـر بطيـب (السـوق) إنسـان
هي (السهـام) كمـا شاهدتهـا دولٌ *** مـن سـرَّهُ زمـنٌ ساءتـه أزمـانُ
و(هيئة السوق) لا تبقي على أحد *** و(لـن) يـدوم (لجمّـازٍ بهـا) شـانُ
يمزق (السوق) حتمًـا كـل (مستَهـمٍ) *** (إنْ أفلتتْـه هواميـرٌ وحيتـانُ )
وينتضي كل (سهم) للفناء ولو*** كـان ابـن ذي(معدن)و(الجِبـسُ مُـزدانُ)
أين(الشيوخ)ذوو(المصف اة)إذ صعدت *** وأين منهم(مصافٍ) فهـي قيعـانُ
وأين ما شاد (شثريْ في مطوّرةٍ) *** وأيـن (مجموعـةٌ أم أيـن جـازانُ )
وأين ما حاز (كنهلُ في مبرّدهِم) * **وأين (عَمْـرِيْ وراجحـيٌّ) وقحطـانُ
أتى على الكل (تصحيحٌ فباغتهم) *** حتى ( هووا) فكأن القـوم مـا كانـوا
وصار ما كان من ( ربحٍ ورابحهِ) *** كما حكى عن خيال الطّيـفِ وسنـانُ
دار الزمان على ( الزامل ؛ فحمّرهـا) *** وأمَّ (سامبـا) فمـا آواه إيـوانُ
( وسافكو دمها المسفـوك منهمـرٌ *** وسابـكٌ سُيِّبـتْ، فالكـلُّ هربـانُ )
فجائـع (السـوق) أنـواع منوعـة * **و(للسهـومِ) مسـراتٌ وأحــزانُ
دهى (المؤشرَ) أمرٌ لا عزاء له *** هـوى لـه (فدعـقٌ) وانهـدّ (فـوزانُ)
أصابه (الظلمُ والفوضى بهيئتنا) *** حتـى خلـت منّـا (صـالاتٌ) وبلـدانُ
(وصار يكسو رصيداً في محافظنا *** لـونُ احمـرارٍ وبالأكبـادِ نيـرانُ )
( وأصبح السوقُ لا أمنٌ ولا ثقةٌ *** فأيـن مـا قالـه بالأمـسِ ضحيـان ؟)
( وقد رضينا ، و للرحمن حكمتُه *** لكـنّ ذا الشنـب المُحمـرّ شمتـانُ )
( يا هل تراني ملاقيـه فأصفعـه * **حتـى يـزول لـه فـكٌّ وأسنـانُ ؟)
فاسأل (دوائيةَ) ما شـأنُ (نادكهـم) *** وأيـن (كهربهـم إذ فيـه ميـزانُ)
وأين (بيشة إذْ تسبي العقول) فكم *** (مضاربا) قـد سمـا فيهـا لـه شـانُ
وأين (شمسُ) وما تحويه من (نسبٍٍ) *** ونهرهـا العـذب فيـاض ومـلآنُ
(وأسهمٌ) كنَّ أركانَ (البُيوعِ) فما *** عسـى البقـاء إذا لـم تبقـى أركـان
يبكي (الصّغارُ مع الصُّنّاعِ) من أسفٍ *** كما بكـى لفـراق الإلـف هيمـانُ
حيث (المصارفُ) قد أضحتْ (فوارغَ) ما *** فيهنَّ إلا (مساطيـلٌ وبلهـانُ)
حتى (الهواميرُ) تبكي وهي (حاقدةٌ) *** حتى (المواشيَ) ترثي وهي (خِرفانُ)
يا غافلاً وله في (الغاز) موعظةٌ *** إن كنـت فـي سِنَـةٍ فالدهـر يقظـانُ
وماشيًا مرحًا يلهيـه موطنـهُ *** أبعـدَ (صـدقٍ) تَغـرُّ المـرءَ (سُهمـانُ)
(نزولُ مارسٍ سيُنسي ما تقدّمه) *** ومـا لـه مـع طـولَ الدهـرِ نسيـانُ
يا راكبين عتـاقَ الخيـلِ ضامـرةً *** كأنهـا فـي مجـال السبـقِ عقبـانُ
وحامليـن سيـوفَ الهنـدِ مرهقـةُ *** كأنهـا فـي ظـلام النقـع نيـرانُ
وراتعيـن وراء البحـر فـي دعـةٍ *** لهـم بأوطانهـم عـزٌّ وسلـطـانُ
أعندكم نبأ (عن سـوق أسهمنـا؟) *** فقـد سـرى بحديـثِ القـومِ ركبـانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم *** قتلى و(مرضـى) فمـا يهتـز إنسـان
ماذا (التكايـدُ) فـي (الأسـواق) بينكـمُ *** وأنتـمُ يـا عبـاد الله إخـوانُ
ألا نفـوسٌ أبيَّـاتٌ لهـا همـمٌ *** أمـا علـى الخيـرِ أنصـارٌ وأعـوانُ
يا من لذلةِ (مـن بالسـوق أسهُمُـهُ) *** أحـال (حالتَـه) بغـيٌُ وعـدوانُ
بالأمس كانَ (غنيّا) في (محافظهِ) *** واليومَ (بعد نـزول السـوق طفـرانُ)
فلو تراهم حيارى لا دليـل لهـمْ *** عليهـمُ مـن ثيـابِ (الحُـزنِ) ألـوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ(ما خسروا) *** (تحويشةَ العمـرِ) لاستهوتـكَ أحـزانُ
يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ (مـات عائلهـم) *** (بجلطـةٍ إذ هـوى سـوقٌ فشريـانُ)
و(غادةٍ) مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعـت *** كأنمـا هـي ياقـوتٌ ومرجـانُ
( قـد أثكلتهـا قـراراتٌ لهيئتنـا *** فأهلكـت زوجهـا) والقلـبُ حيـرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمـدٍ **** إن كـان فـي القلـب إسـلامٌ وإيمـانُ
منقول
هي (السهـام) كمـا شاهدتهـا دولٌ *** مـن سـرَّهُ زمـنٌ ساءتـه أزمـانُ
و(هيئة السوق) لا تبقي على أحد *** و(لـن) يـدوم (لجمّـازٍ بهـا) شـانُ
يمزق (السوق) حتمًـا كـل (مستَهـمٍ) *** (إنْ أفلتتْـه هواميـرٌ وحيتـانُ )
وينتضي كل (سهم) للفناء ولو*** كـان ابـن ذي(معدن)و(الجِبـسُ مُـزدانُ)
أين(الشيوخ)ذوو(المصف اة)إذ صعدت *** وأين منهم(مصافٍ) فهـي قيعـانُ
وأين ما شاد (شثريْ في مطوّرةٍ) *** وأيـن (مجموعـةٌ أم أيـن جـازانُ )
وأين ما حاز (كنهلُ في مبرّدهِم) * **وأين (عَمْـرِيْ وراجحـيٌّ) وقحطـانُ
أتى على الكل (تصحيحٌ فباغتهم) *** حتى ( هووا) فكأن القـوم مـا كانـوا
وصار ما كان من ( ربحٍ ورابحهِ) *** كما حكى عن خيال الطّيـفِ وسنـانُ
دار الزمان على ( الزامل ؛ فحمّرهـا) *** وأمَّ (سامبـا) فمـا آواه إيـوانُ
( وسافكو دمها المسفـوك منهمـرٌ *** وسابـكٌ سُيِّبـتْ، فالكـلُّ هربـانُ )
فجائـع (السـوق) أنـواع منوعـة * **و(للسهـومِ) مسـراتٌ وأحــزانُ
دهى (المؤشرَ) أمرٌ لا عزاء له *** هـوى لـه (فدعـقٌ) وانهـدّ (فـوزانُ)
أصابه (الظلمُ والفوضى بهيئتنا) *** حتـى خلـت منّـا (صـالاتٌ) وبلـدانُ
(وصار يكسو رصيداً في محافظنا *** لـونُ احمـرارٍ وبالأكبـادِ نيـرانُ )
( وأصبح السوقُ لا أمنٌ ولا ثقةٌ *** فأيـن مـا قالـه بالأمـسِ ضحيـان ؟)
( وقد رضينا ، و للرحمن حكمتُه *** لكـنّ ذا الشنـب المُحمـرّ شمتـانُ )
( يا هل تراني ملاقيـه فأصفعـه * **حتـى يـزول لـه فـكٌّ وأسنـانُ ؟)
فاسأل (دوائيةَ) ما شـأنُ (نادكهـم) *** وأيـن (كهربهـم إذ فيـه ميـزانُ)
وأين (بيشة إذْ تسبي العقول) فكم *** (مضاربا) قـد سمـا فيهـا لـه شـانُ
وأين (شمسُ) وما تحويه من (نسبٍٍ) *** ونهرهـا العـذب فيـاض ومـلآنُ
(وأسهمٌ) كنَّ أركانَ (البُيوعِ) فما *** عسـى البقـاء إذا لـم تبقـى أركـان
يبكي (الصّغارُ مع الصُّنّاعِ) من أسفٍ *** كما بكـى لفـراق الإلـف هيمـانُ
حيث (المصارفُ) قد أضحتْ (فوارغَ) ما *** فيهنَّ إلا (مساطيـلٌ وبلهـانُ)
حتى (الهواميرُ) تبكي وهي (حاقدةٌ) *** حتى (المواشيَ) ترثي وهي (خِرفانُ)
يا غافلاً وله في (الغاز) موعظةٌ *** إن كنـت فـي سِنَـةٍ فالدهـر يقظـانُ
وماشيًا مرحًا يلهيـه موطنـهُ *** أبعـدَ (صـدقٍ) تَغـرُّ المـرءَ (سُهمـانُ)
(نزولُ مارسٍ سيُنسي ما تقدّمه) *** ومـا لـه مـع طـولَ الدهـرِ نسيـانُ
يا راكبين عتـاقَ الخيـلِ ضامـرةً *** كأنهـا فـي مجـال السبـقِ عقبـانُ
وحامليـن سيـوفَ الهنـدِ مرهقـةُ *** كأنهـا فـي ظـلام النقـع نيـرانُ
وراتعيـن وراء البحـر فـي دعـةٍ *** لهـم بأوطانهـم عـزٌّ وسلـطـانُ
أعندكم نبأ (عن سـوق أسهمنـا؟) *** فقـد سـرى بحديـثِ القـومِ ركبـانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم *** قتلى و(مرضـى) فمـا يهتـز إنسـان
ماذا (التكايـدُ) فـي (الأسـواق) بينكـمُ *** وأنتـمُ يـا عبـاد الله إخـوانُ
ألا نفـوسٌ أبيَّـاتٌ لهـا همـمٌ *** أمـا علـى الخيـرِ أنصـارٌ وأعـوانُ
يا من لذلةِ (مـن بالسـوق أسهُمُـهُ) *** أحـال (حالتَـه) بغـيٌُ وعـدوانُ
بالأمس كانَ (غنيّا) في (محافظهِ) *** واليومَ (بعد نـزول السـوق طفـرانُ)
فلو تراهم حيارى لا دليـل لهـمْ *** عليهـمُ مـن ثيـابِ (الحُـزنِ) ألـوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ(ما خسروا) *** (تحويشةَ العمـرِ) لاستهوتـكَ أحـزانُ
يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ (مـات عائلهـم) *** (بجلطـةٍ إذ هـوى سـوقٌ فشريـانُ)
و(غادةٍ) مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعـت *** كأنمـا هـي ياقـوتٌ ومرجـانُ
( قـد أثكلتهـا قـراراتٌ لهيئتنـا *** فأهلكـت زوجهـا) والقلـبُ حيـرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمـدٍ **** إن كـان فـي القلـب إسـلامٌ وإيمـانُ
منقول