نبض المشاعر
25-Mar-2006, 04:04 PM
طمووووووووح الشباب
عددهم لا يتجاوز أصابع اليد ونادرا ما تراهم يعملون في هذا العمل الذي تسيطر عليه العمالة الأجنبية خاصة الآسيوية منها ربما لعدم معرفة الشباب بأن هذه المشاريع تدر ذهبا كما قال أحدهم أو لديهم انطباع وتصور ظل راسخا في ذهنهم عن هذا العمل او غيره بأنه لا يناسبهم.
التقينا بأحد هؤلاء الشباب الذين كسروا القاعدة وانطلقوا في هذه الحياة رافعين عبارة "الذي لا يشرب من كفه عطشان".
بائع
منذ أربع سنوات تخرج في الثانوية العامة وكان طموحه مواصلة الدراسة والالتحاق بالمعهد الصحي الا ان معدله لم يؤهله لذلك لكنه لم يدفن هذا الطموح وينسى هذا الحلم فهو يراوده بين حين وآخر حتى أثناء عمله الذي يعمل به الآن ففهد العنزي (23 سنة) يعمل في مركز للمواد الغذائية (بقالة) في أحد الاحياء بمدينة الدمام وكما قال لنا ان هذا العمل الذي يعمل به كبائع نادرا ما ترى فيه شباب سعوديين فهم يتعللون بعلل كثيرة عندما تسألهم عن عدم ممارستهم مثل هذه الأعمال.
عشر ساعات
فهد يعمل في البقالة التي هي ملك لوالده من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا ومن الرابعة حتى الثامنة مساء وكل يوم وبانتظام طوال أيام الاسبوع فهو لا يقف فقط على الكاشير لمحاسبة الزبائن بل يعمل مع العمال في ترتيب وتنظيم الرفوف ومتابعة النقص في المحل وعن طبيعة العمل يقول انه متعب ومرهق ولكنه يجد فيه المتعة ولا يوجد مقارنة بينه وبين الجلوس في البيت بدون عمل.
إحساس بالنقص
وعن سبب بعد الشباب عن هذه الأعمال يقول فهد: ما يجعل الشباب يترددون في مزاولة بعض الأعمال هي نظرة المجتمع لهم وإحساسهم بالنقص أمام الآخرين من زملائهم الذين كانوا معهم على مقاعد الدراسة فبعضهم وفق للقبول في إحدى الجامعات او العمل لدى الشركات وهو يعمل بائعا في بقالة. هذه بعض المبررات التي يحملها شبابنا في ذهنهم.
الدعم والسعودة
ويواصل حديثه بقوله ان هذه المبررات لا تنطبق على الكل بل هناك شباب أعرفهم وكم يطمحون ويتمنون ان تفتح لهم مشاريع خاصة يديرونها بأنفسهم لكن العقبة التي تقف أمامهم ولا يستطيعون تخطيها هي الدعم المادي الذي ينقصهم خاصة عند بداية المشروع ايا كانت طبيعته فمتى نرى الجهات المسئولة تسعى لتلبية هذه الرغبات للشباب وتضعهم في بداية طريق العمل وتمدهم بالطاقة وهي رأس المال وكم سمعنا بالسعودة التي تلزم أصحاب المراكز بتوظيف السعوديين وهذا شيء جيد لكن القرارات على الورق والواقع شيء مختلف تماما.
الزبون على حق
أما عن وقود المحل وهم الزبائن وكيف يتعاملون معه فيقول:الزبائن يحتاجون الى اللين والصبر على ما يصدر منهم وتحملهم وكما يقال فإن الزبون دائما على حق ولكن ما يزعجنا هو عدم وفاء البعض منهم بما عليه من أموال ولدينا قرابة عشرين عميلا اتفقوا معنا على ان يأخذوا كل ما يحتاجونه ويسددوا المبلغ في آخر الشهر ولكن للأسف الكثير منهم لا يلتزم.
8000 ريال
ولدينا لكل فرد منهم سقف معين وكل نعطيه على حسب التزامه بالتسديد ويذكر لنا فهد قضية حصلت معهم لأحد الزبائن وصلت الى المحكمة ورفعوا ضده قضية حيث وصل المبلغ الذي عليه ثمانية آلاف ريال رفض ان يسددها وظل يماطل في ذلك لكن بعد كلام طويل وعريض سدد خمسة آلاف فقط وقال لنا تنازلوا عن الباقي وهو ثلاثة آلاف ريال.
أمنية ونصيحة
أما النصيحة التي يقدمها فهد للشباب فهي العمل.. العمل وعدم الاستسلام للبطالة فالمجالات كثيرة والفرص متنوعة فالفراغ قاتل والجلوس بدون عمل ممل ومميت.
وأمنيته التي يتمنى ان يحققها في المستقبل هي مواصلة الدراسة وتحديدا في المعهد الصحي.
عددهم لا يتجاوز أصابع اليد ونادرا ما تراهم يعملون في هذا العمل الذي تسيطر عليه العمالة الأجنبية خاصة الآسيوية منها ربما لعدم معرفة الشباب بأن هذه المشاريع تدر ذهبا كما قال أحدهم أو لديهم انطباع وتصور ظل راسخا في ذهنهم عن هذا العمل او غيره بأنه لا يناسبهم.
التقينا بأحد هؤلاء الشباب الذين كسروا القاعدة وانطلقوا في هذه الحياة رافعين عبارة "الذي لا يشرب من كفه عطشان".
بائع
منذ أربع سنوات تخرج في الثانوية العامة وكان طموحه مواصلة الدراسة والالتحاق بالمعهد الصحي الا ان معدله لم يؤهله لذلك لكنه لم يدفن هذا الطموح وينسى هذا الحلم فهو يراوده بين حين وآخر حتى أثناء عمله الذي يعمل به الآن ففهد العنزي (23 سنة) يعمل في مركز للمواد الغذائية (بقالة) في أحد الاحياء بمدينة الدمام وكما قال لنا ان هذا العمل الذي يعمل به كبائع نادرا ما ترى فيه شباب سعوديين فهم يتعللون بعلل كثيرة عندما تسألهم عن عدم ممارستهم مثل هذه الأعمال.
عشر ساعات
فهد يعمل في البقالة التي هي ملك لوالده من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا ومن الرابعة حتى الثامنة مساء وكل يوم وبانتظام طوال أيام الاسبوع فهو لا يقف فقط على الكاشير لمحاسبة الزبائن بل يعمل مع العمال في ترتيب وتنظيم الرفوف ومتابعة النقص في المحل وعن طبيعة العمل يقول انه متعب ومرهق ولكنه يجد فيه المتعة ولا يوجد مقارنة بينه وبين الجلوس في البيت بدون عمل.
إحساس بالنقص
وعن سبب بعد الشباب عن هذه الأعمال يقول فهد: ما يجعل الشباب يترددون في مزاولة بعض الأعمال هي نظرة المجتمع لهم وإحساسهم بالنقص أمام الآخرين من زملائهم الذين كانوا معهم على مقاعد الدراسة فبعضهم وفق للقبول في إحدى الجامعات او العمل لدى الشركات وهو يعمل بائعا في بقالة. هذه بعض المبررات التي يحملها شبابنا في ذهنهم.
الدعم والسعودة
ويواصل حديثه بقوله ان هذه المبررات لا تنطبق على الكل بل هناك شباب أعرفهم وكم يطمحون ويتمنون ان تفتح لهم مشاريع خاصة يديرونها بأنفسهم لكن العقبة التي تقف أمامهم ولا يستطيعون تخطيها هي الدعم المادي الذي ينقصهم خاصة عند بداية المشروع ايا كانت طبيعته فمتى نرى الجهات المسئولة تسعى لتلبية هذه الرغبات للشباب وتضعهم في بداية طريق العمل وتمدهم بالطاقة وهي رأس المال وكم سمعنا بالسعودة التي تلزم أصحاب المراكز بتوظيف السعوديين وهذا شيء جيد لكن القرارات على الورق والواقع شيء مختلف تماما.
الزبون على حق
أما عن وقود المحل وهم الزبائن وكيف يتعاملون معه فيقول:الزبائن يحتاجون الى اللين والصبر على ما يصدر منهم وتحملهم وكما يقال فإن الزبون دائما على حق ولكن ما يزعجنا هو عدم وفاء البعض منهم بما عليه من أموال ولدينا قرابة عشرين عميلا اتفقوا معنا على ان يأخذوا كل ما يحتاجونه ويسددوا المبلغ في آخر الشهر ولكن للأسف الكثير منهم لا يلتزم.
8000 ريال
ولدينا لكل فرد منهم سقف معين وكل نعطيه على حسب التزامه بالتسديد ويذكر لنا فهد قضية حصلت معهم لأحد الزبائن وصلت الى المحكمة ورفعوا ضده قضية حيث وصل المبلغ الذي عليه ثمانية آلاف ريال رفض ان يسددها وظل يماطل في ذلك لكن بعد كلام طويل وعريض سدد خمسة آلاف فقط وقال لنا تنازلوا عن الباقي وهو ثلاثة آلاف ريال.
أمنية ونصيحة
أما النصيحة التي يقدمها فهد للشباب فهي العمل.. العمل وعدم الاستسلام للبطالة فالمجالات كثيرة والفرص متنوعة فالفراغ قاتل والجلوس بدون عمل ممل ومميت.
وأمنيته التي يتمنى ان يحققها في المستقبل هي مواصلة الدراسة وتحديدا في المعهد الصحي.