تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إن الديـن عنـد الله الإســلام


ابو ضيف الله
24-Mar-2006, 02:23 AM
السؤال :
فقد وردت إلينا الرسالة التالية :
سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال : ظهرت في العصر الحديث فرقة انتشرت في أوربا وأمريكا انضم إليها عدد من المثقفين والمفكرين والمؤلفين المنتسبين إلى الإسلام . وتتلخص عقيدة هذه الفرقة بأن الديانات الكبرى كاليهودية والنصرانية والهندوكية والبوذية وغيرها هي أديان صحيحة ومقبولة عند الله سبحانه وتعالى . وأن المخلصين من أتباعها يصلون إلى الحق وينجون من النار ويدخلون الجنة دون حاجة في كل هذا إلى الدخول إلى الإسلام .
أرجو من سماحتكم الرد على هذا الزعم


الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد :
فهذا الزعم المذكور باطل بالنصوص من الكتاب والسنة وإجماع العلماء .
أما الكتاب فقوله جل وعلا : {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ}[1]
وقوله سبحانه : {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[2] وقوله عز وجل في سورة المائدة : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}[3] والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وأما السنة فمنها قوله صلى الله عليه وسلم : ((والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار)) أخرجه مسلم في صحيحه .

وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي ذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة)) ويدل على هذا المعنى من القرآن الكريم قوله سبحانه : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[4] وقوله عز وجل : {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[5] وقوله سبحانه : {هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ}[6] الآية .

وقوله عز وجل في سورة الأعراف في شأن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[7] ثم قال سبحانه بعد ذلك :
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}[8]
وقد أجمع العلماء على أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الثقلين ، وأن من لم يؤمن به ويتبع ما جاء به فهو من أهل النار ومن الكفار سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو هندوكيا أو بوذيا أو شيوعيا أو غير ذلك .

فالواجب على جميع الثقلين من الجن والإنس أن يؤمنوا بالله ورسوله ، وأن يعبدوا الله وحده دون ما سواه ، وأن يتبعوا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم حتى الموت . وبذلك تحصل لهم السعادة والنجاة والفوز في الدنيا والآخرة كما تقدم ذلك في الآيات السابقة والحديث الشريف . وكما قال الله عز وجل : {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}[9] وقال سبحانه : {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}[10] وقال عز وجل في سورة النور : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[11] والآيات في هذا المعنى كثيرة .

وجميع الديانات المخالفة للإسلام فيها من الشرك والكفر بالله ما يخالف دين الإسلام الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب وبعث به محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وأفضلهم . . وفيها عدم الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وعدم اتباعه ، وذلك كاف في كفرهم واستحقاقهم غضب الله وعقابه وحرمانهم من دخول الجنة واستحقاقهم لدخول النار إلا من لم تبلغه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم . فهذا أمره إلى الله سبحانه وتعالى . والصحيح : أنه يمتحن يوم القيامة فإن أجاب لما طلب منه دخل الجنة وإن عصا دخل النار ، وقد بسط العلامة ابن القيم - رحمه الله - هذه المسألة وأدلتها في آخر كتابه : طريق الهجرتين تحت عنوان : طبقات المكلفين . فمن أراده فليراجعه ليستفيد منه الفائدة الكبيرة . . والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

فواز الشيباني
24-Mar-2006, 05:47 AM
اخي ابوظيف الله

جزاك الله كل خير

على المجهود الرائع ولاهنت

السلطان نت
24-Mar-2006, 06:51 AM
اخي ابوضيف الله

جزاك الله كل خير

ابو ضيف الله
24-Mar-2006, 09:11 PM
الاخوان فواز الشيباني وسلطان نت

جـزاكم الله كل خير على مروركم الكريم

غشام نجد
24-Mar-2006, 10:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي : ابوظيف الله

جزاك الله كل خير

ان الدين عند الله الاسلام.

- ومن يبتغي غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه.

- ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتون إلا وانتم مسلمون.

- وامرت لأن أكون أول المسلمين.

- لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين.

- ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين.

- ان الذين امنوا والذين هادوا والنصرى والصابئين من ءامن بالله واليوم

الاخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون.

- قل ءامنا بالله وماأنزل علينا وماأنزل على إبراهيم واسماعيل واسحق

ويعقوب والاسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لانفرق

بين أحد منهم ونحن له مسلمون.

- وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

- وأمرت ان اكون من المؤمنين.

- لااله إلاهو الملك القدوس السلام المؤمن.

- فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه.

- ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما.

- إنا هديناه السبيل إما شاكراَ وإما كفورا.

- وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين.

- إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم

أن يقولوا سمعنا وأطعنا.

- فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين.

- الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين.

- هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن

- وجعل لهم أجلا لاريب فيه فأبى الظالون إلا كفورا.

- قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون.

- والكافرون هم الظالمون.

- إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

- فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماَ ليسوا بها كافرين.

- من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحاَ فلانفسهم يمهدون.

- فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

- إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية.

- وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه.

- ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم.

س1- ما هو الشرع الذى امر الله تعالى ان لا يدان الا به ؟

ج1- هى الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام قال الله تبارك وتعالى " ان الدين عند الله الاسلام " آل عمران "19 أفغير دين الله يبغون وله اسلم من فى السموات والارض طوعا وكرها " آل عمران 83 وقال تعالى " ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه لنفسه " وقال تعالى " ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الاخرة من الخاسرين " آل عمران 85 وقال تعالى " ام لهم شركاء شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله " الشورى 21 وغيرها من الايات .



س2- كم مراتب دين الاسلام ؟

ج2- هو ثلاث مراتب :

الاسلام – الايمان – الاحسان وكل واحد منها اذا اطلق شمل الدين كله .



س3- ما معنى الاسلام ؟

ج3 معناه :

الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك قال الله تعالى " ومن احسن دينا ممن اسلم وجهة لله " النساء 125 وقال تعالى " ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى " لقمان 22 وقال تعالى " فالهكم اله واحد فله اسلموا وبشر المخبتين " الحج 34.



س4- ما الدليل على شموله الدين كله عند الاطلاق ؟

ج4- قال الله تعالى " ان الدين عند الله الاسلام " آل عمران 19 وقال النبى صلى الله عليه وسلم " بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ " وقال صلى الله عليه وسلم " افضل الاسلام ايمان بالله " وغير ذلك كثير .



س5- ما الدليل على تعريفه بالاركان الخمسه عند التفصيل ؟

ج5- قوله صلى الله عليه وسلم فى حديث سؤال جبريل اياه عن الدين " الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا " وقوله صلى الله عليه وسلم " بنى الاسلام على خمس " فذكر هذه غير انه قدم الحج على صوم رمضان وكلاهما فى الصحيحين .